|
لا أقصدنّ ذوات المنبـت النكـدِ |
إلا بصرف ضمير غاب في البيَـدِ |
إن الخطـاب وجيـه لا تُقلَّـده |
إلا لدَيَّ ذوات الديـن والرشـدِ |
ما قشةٌ علِقـتْ بشسـع سيدنـا |
إخالها جشمت شيئا مـن الكمـدِ |
إذا بكفك نحيـت الأذى دنسـتْ |
وإن بكسحٍ على الأقدام لا تـزدِ |
تَلمَّظُ اللحن في محمـوم هرطقـة |
تنكّبت دركات السجع في كبـد |
تظن أن الدجى يغشى الأنـام إذا |
أخفتْ سراج الضحى عن عينها بيدِ |
إذا بواد حمـار الظعـن خلفهـا |
تظن أنْ ليس بالميدان مـن أحـدِ |
ألا خبيرٌ بصـرف الدهـر ينبئهـا |
عن النسيبة ذات الحبل من مسـدِ |
بيتُ الفصاحة لو يـؤوي مكذبـةً |
من العناكب أوْهَى مسكنـا تعـدِ |
ما تحْش في سمعها فالقول ذو صردٍ |
لينفذنّ خـلال الخلـب والكبـدِ |
أنا التي خلقت من ضلع سيدهـا |
كالغصن من ثقله يهتـز فـي أودِ |
والورد إذ نطقت بالحسن بهجتـهُ |
أبصرته ينثني كالخـود مـن ملـدِ |
أنا التي تم فـي نقصانهـا حكـم |
أخفى العشى حسنها في أعين رُمُـدِ |
الصمت حليتها في عـرش عفتهـا |
جل الذي صانها عن نظـرة ويـدِ |
إن غيرُها فرشَ الأخدان قد ألفـتْ |
ألْفَيتَ فطرتها عافـت ولـم تَـرِدِ |
أنا التي سجدتْ والديـن كرمهـا |
من لم تدن ربها هانت ولـم تسـدِ |
من لم يكن بعلها في الخير سيدهـا |
لا ريب عبَّدها النفاث فـي العقـدِ |
أنا التي سمَّـت الخرقـاءُ سيـدة |
إن تلتمس غير ذا صدقا فلن تجـدِ |
لم يَفشُ منطقُها إذ ند مـن فمهـا |
إلا كنفخة عيـرٍ نـد فـي البلـدِ |