بكائيات على أطلال الوطن
بكيت
ربما في بكائي شرود
من هول ما أرى
وطن يباع به ويشترى
وطن يضيع على طاولات التفاوض
ويضيع شعب
وملايين اللاجئين المنتظرين
على حدود النزوح والإغتراب
لم يبق في المفاوض خير يرى
مذ بدلوا الخنادق بالفنادق
وما عادوا يبحثون عن حق لاجئ
الوطن منه مسلوب مغتصب
واليتامى فيه
مشردون بين الفقر والجوع
و قسوة الحرمان
والثكالى
إختفت وجوههم خلف قسوة الثكل
ومرارة الحزن
وأرملة
لماذا فقدت شريك حياتها
لقد تبدل حلو العمر عندها بمر العيش
والجريح طفل يرقد على فراش الجرح
يبكي من شدة الألم
لماذا حفر الرصاص جسده
وطفل صغير بين ذراعي أمه
ينظر في وجوه من حوله من الناس
مازال رضيعا لا يعي ما يدور حوله
اليتم رفيق عمره
وهذا المحمول على هام الرجال
مالذي أخرجه من بيته ليعود إليه محمولا

الوطن
كلنا يدفع ضريبته المستحقة للوطن
عمر وروح ودمع ودم

هذا الأسير
خلف القضبان يدفع عمره
وهذا الشهيد
تحت الثرى يوارى الجسد
والجريح يدفع ألما ودما لأجل الوطن
والمفاوض ياويح المفاوض
يبيع الوطن بلاثمن