أبحرتُ في بحار عينيك الممتدة على سواحل الدنيا
مررت بكل الموانئ المترامية بلا منارات....
أنصبُ شراع قاربي في محاولة لمبارزة الإعصار...
وأطوف في نفسك الغريبة
وأنا من كنت أُتقن قراءة الأفكار
* * *
على نهر الشك....
رأيت صورتي...
تشبه أشلائي الماضية
صور وصور تتبعثر مع نسائم الخريف....
وتلملمها عصافير الربيع
أنا وأنت...
نسرق من الزمن لحظات الخداع...
ونحلم بأن يأتي الغد بلا صراع...
فكيف لنا أن نلتقي؟!!
ونحن نهمّ بالرحيل قبل الوداع.......!!!
* * *
أعرفك....
لأنني أعرف هواجسي....
وأحسدك....
على موتك البطيء...
وهناك...
عندما لا نلتقي....
لا تودّع المساء.......
لا تسافر بجنونك بعيداً عن صحبتي...
فأنا أكره أن لا يكون للقيد بهاء.........!!!
* * *
سنوات مضت....
على يومنا الأول...
ومازال الموعد تاريخ الزمن....
والطرقات التي رسمتها على صفحاتي
تحمل جثمان الحروف إلى الدفن
وأنا أمضي.....
وأمشي.....
وأضحك على ريائي ولعني....
أنت بلا وطن يؤويك....
وأنا بلا سفر ينقذني....
فكن أنت سفري لأكون وطنك....
فأنا مثلك
ليس لي أمس....
وسأبدأ غداً عيد ميلادي الأول....
* * *
شاعرة أنا...
بوجود فراغك داخلي....
ولكني...
لن أطلب منك أن تملأه بضعفي....
كلانا عالة على الآخر
تستجدي مني الكلمات...
وأستجدي منك معانيها...
وكلانا ينهر سائله...
ويدّعي لنفسه التقوى
ولكننا سنبقى....
أنا وأنت...
في نفس المكان والزمان...
في نفس البداية والنهاية...
بحر وبحار...
وميناء بلا منار....
أنا وأنت............رواية بلا أبطال................