أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: اَلْوَجّعُ . . إبتِدَاءً

  1. #1
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    العمر : 42
    المشاركات : 2
    المواضيع : 1
    الردود : 2
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي اَلْوَجّعُ . . إبتِدَاءً




    مِنْ حَيثُ ابتدأتني وَجعاً جِدِّ لي يداً . .
    حُنجرةٌ
    أوَ قَلباً أقلُ اهتراءً . .
    وَ هاتِ حَقّائٌبكِ أملؤها
    خُطاً
    وَ سِفراً . .
    وَ أرصفةً
    وَ تيهاً وَ عَذّابات . .
    وَ مُدّي مِني يداً تَحتَ شَعرُكِ
    أخُّرِجُ بِضَّعْ الشِتاء
    وَ أُطّعمهُ برداً . .
    الإهداء :
    لِمَنْ تَستهلكُ يَومي كسلعة
    لشوقِ لَها يتفاقم
    لَمنْ علمتني أنْ أتصرفَ كطفلٍ
    و أشيخُ كمأزق
    وَ بالأخص:
    لَها حِينَ تختارُ أنْ تَكونَ قيظاً رغم كلِ الظلال ..
    تَوطئة لِمْنَ يَهمُهُا أمرها :
    أ انزعكِ مِني . .
    بَعَدَ أنْ إلتَوّتَ بِكِ هَذهِ الضِلوع
    أبقيَّ هَذاْ دونَ غيرهِ
    مُمكناً . . !
    وَ هَلَّ أختَارُ
    أنْ أكَونَ فَراشّةً
    دونَ أنْ اعرفُ لأجنحتي
    حَظٌ مِنْ حَريِقْ . .
    أوَ العُيونَ الَعابرةِ
    تَقَرّعُها خُطاكِ
    دونَ أنْ يُوجدَ
    للمُعلقِ مِنْ عيوني ـ ثَّمةَ ـ طَريِق . . !
    أوَ المَرّفوَعَ مِنْ الرِداءْ
    أوَ المَشَقّوقِ مِنْ جَيِبِ سَنةٍ ثَكلى لَمْ تَخّرُجيِ لَهْا . .
    هَلّ أطيِشْ . .
    كَعطرٍ رُشْ على نَحركِ
    خَطأ . .
    وَ حَدّثَ نَفسَهُ
    بِخَطأ
    لَوَ كُتِبَ لَهُ
    أنْ يَكوَنْ نَقشّاً
    . . !
    أيبقّى دونَ غيرهِ
    مُمكناً . . !
    أ أكونُ سَاذجا
    إذا فَعّلتْ . .
    كجرحٍِ
    إختارَ كُحلاً
    ـ فِيّ عَينٍ مَارقة ـ
    يَفّتقهُ
    يَنسخَهُ ألفَ مَرةٍ ( مُرّةْ ) . . !
    وَ
    .
    وَ
    .
    جاع , ,
    .
    .
    .
    .
    صَدّقي مَواتاً قَصّدَ المُرّورَ . .
    وَ جُدراناً ذَابّتَ عّمداً
    هَجّيراً يَطّعنُ في كُلِ (هُنا) . .!
    وَ شَمساً تَتكّررُ فيِ الظل
    .
    .
    .
    .
    صَدِقّيني ماعّدتُ مُحتاجاً لإرهاقِ اصابعيّ بتفَقّدِ تَضاريِسِ وَجهي لِمجرد الإدراك بأنكِ لازلتِ راحلةٌ فِيه . . كَالزَمِنْ ـ وَ رُبّما أكّثر . . ـ أوَ أنْ أعرجَ على القَدّيمِ مِنّي حَتى أدركُ أنّي قصّصتُ مِنْه ذراعيّنْ وَ شَطبّتُ قَلبه حِينَ اسمّيته " أنا "
    تَعِبٌ أنْا مِنْ وَجهي، مِنْ اصابعي، مِنْ طَريقتي في الكَلامّ، مِنْ قُدرتي علّى التّلون حتى عَلّي حِين أهَمّسُ في أذني : "سَأهتّمُ بكَ . . . لَنْ أخذلكَ " رَغّمَ لَهفتي الشَّديدة لِلصراخِ فِيهّ : مَخّذولٌ أنْتَ فِي الأصّلِ . . فَلا تَنتظرُ مَنْ يُنقذُك
    تَعّبٌ مِنْ سلَبُكِ أفواهِ الصّغارِ . .
    وَ مِنْ احباطكِ أيّاي كُلمّا شَرعّت إليّكِ بِنسيانٍ
    وَ كأنني ( وَ عَلى طوّلِ تاريّخي بالِنّزقِ صِرتٌ مُجّرد ) مُحَاوّلة . .!
    تَعّبٌ مِنْ سَعادةِ المَعاطفِ حِيَنَ تَرَجَفّيّنَ فِي فَمَها وَمِنْ شِتاءٍ يُلّحُ عَلّي يَشدنّي مِنْ اكمامِ قَميصي أخبرهِا . . أخبّرها وَ . . وَ أخبركُ : حسنٌ إذاً . . إنهُ ( الشِتاء ) يَشعّرُ بالبردِ أكثّر مِنْكِ . . فَهل ستَقتلين فَمّي . . ؟!
    تَعّبٌ مِنْ قِلةِ فَهمكِ لِحقيقةَ أنْ هَؤلاءِ المارين المُحدقيّنَ فيِكِ لَيسوا سَخفيّين كَمّا تَظنينَ حِينْ يَُسّرونَ بِسُخفهِم لَكِ : " لَيّتني كُنتُ مِعطفاً . . ! " وَأنْ سُخّفهمْ الوَحيد أنّهم يَعلمون
    تَعّبٌ مِنْ جِلسةِ الطفلةُ تحتضن قَدميِها فِيّ داخلي تَرتّكبينها وَ تَبكين
    لعلمّكِ أنْ هَذا يُكسّرني . . !
    تَعّبٌ مِنْ تَشّكلُكِ فِي دَمي وَ مِنْ كُفّرٍ بِيّ مِنْ ورائي يُغَنّي :
    خِيّطي مِنْ شراييني
    أشرعةً . . .
    و أبحّري فرحاً في دَمي
    إنْ شئتِ
    أو أحزانا و أحزانْ . .
    و مّري على المكسورِ مِنْ عظامي
    و أعبريّني اشلاء . .
    و عِيثّي في دمي فساداً
    و كوني قَيّحاً
    إنْ عرفتِ غيركِ لي دما
    وَ صَدّقي أنْ :
    عَيّناكِ خَيطا دُخّان . .
    كُلّما أشعّتلهما
    إستّحلتُ رَماداً . .
    .
    .
    وَ أنْكِ مَهّما فَعّلتِ
    قَدْ خَرجّتِ مَكسّورةً مِني أكثّر مِمّا يَجّب
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    ( لَمْ تُحسني إليّ . ! )
    فِيَّ . .
    المَنكوء
    المُستيقظُ كَـ جَرحٍ
    غَرستِ عَشراً تَُنَزفُني . . إلى حِينْ
    وَ رَسِمتِ عَلَىْ خطوطِ يَدي
    وَجهاً . .
    كَلما أجتررَتُ حزناً
    بَدا -أَنْتِ أو .. - يُشبهكِ . .
    وَ أخترتِ السُقوَطَ عَنّي
    إلى كُلِ جُرّفٍ مِنْ خَلاياي
    وَكُلِ عَتمةٍ مِنْ ضَوءِ عَيّني
    حَتَى إذا مَا فَرَغَتُ مِنْكِ
    مُلِئتُ بِكِ . .
    وَ شئتِ لِكِ فِيّ كُلِ يومِ
    مَوتٌ مُخّتلفِ . .
    وَ حيّنَ سَكنّتِ
    وَجَدّتُكِ إرثٌ فٍِيّ فَمّي . .
    سِكّينٌاً
    سِكّينٌاً
    أبلّعهُ . . !
    وَهَطلتِ عَلّى العّطِشِ مِنْ تُرابي
    وَ مِنْ الرُتوش . .
    حَتى إذاَ مَاهزّنَي
    َشَ
    وَ
    قٌ
    خَرَجّتِ حُزناً
    صَبيّا
    وَ كَنُتِ وَخيمةً جِداً
    حِينَ أوَقفُتِ زَمَناً . . ( كَهذا )
    عَلى قَدَميََّ
    حَتى إذا ما أستفاقَ . .
    وَجَدَتُ الأرَضَ
    بأربعةَ أضلع
    وَ الشَوُقَ
    بأربعة أضلع
    وَ الوَجَعَ
    بأربعةَ أضلع
    وَ صَوتُكِ حافةُ . .
    إذا وَقفتُ عَليها
    أَسقط . .
    أرضاً
    وَ شَوقاً
    وَ وَجَعاً . . !
    (لَمْ تُحسِني إليّ .! )
    إذ بَقيتُ ـ رَغمَ كَل ذاك ـ ابنُ آذارَ وَ الماءَ
    الذي تَعهدينَ . .
    مَبلوٌلٌ عَنْ آخري
    ـ بَرغمِ كُلِّ صَيف / أنْتِ . ! ـ
    قُوّلي لّي :
    أينَ أنَزَحُ بِيّ
    وَقَدْ كَثرتُ أغانينا ! . .
    وَ زُرِعَ ضِحكُكِ ( بِعناية )
    فِيّ كُلٍ زَاويةٍ وَ ركُنْ . .
    أينَ نَذهبُ
    دَونْ أنْ نُؤاخذُ
    نُراقّبْ
    أوَ يُلاحُظُ الَرَّثُ مِنْ ثِيابنْا
    و شوقنا
    طَرقّ كل باب
    وَ تَسّول كَثّيراً
    حتى فَقَد يده . . !
    وَ عَلّى كُلِ رَصِيفٍ
    نَسّيتُ شَيئاً مِنْ وَجهي
    وفِيّ كُلِ فِنجَانٍ لَكِ اختفى ـ ال ـ قَعّرْ
    أيّنَ يّذهبُ المَوجُوع
    والبروج مائلة ! . .
    لَهّا فَقّط :
    إنْ كَانْ حِّلاً أنْ تَقّتليِني
    فابدأي ـ رجاءً ـ مِنْ فَمّي

  2. #2
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    وليد..

    الانسان مرتبط بكل شيء في حياته..فما بالك بما يكون ضمن اطار ذاته...انه مرتبط بالخيال..مرتبط بحمقه..مرتبط بفرحه..وعذابه..بل انه مرتبط بعذابه اكثر من ارتباطه باي شيء اخر..لذا تجده..يبحث بتساؤلاته التي لامفر منها..عن منفذ لعذابه.. لكن لايمكنه ذلك لانه اصلا يعيش حالة من العبودية لهذه الارتباطات..واذا ما فكر يوما بان يجد لعذابه حلا..عليه ان يحرر نفسه من هذه الارتباطات..لانه مما لاشك فيه ان الارتباط بالاشياء والتميز بها يفتح المجال لظهور الف انا في الانسان..واذا ما فكر الانسان في ولادة الانا الكبيرة فيه يجب عليه ان يعمل على موت انا الكثيرة..وهنا يبقى السؤال كيف السبيل الى ذلك..؟
    اذا..التعب..يبقى...والهرب يستمر..برغم لاجدواه...؟
    محبتي وتقديري
    جوتيار

  3. #3
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.50

    افتراضي

    أهلا بك أخي الفال وليد

    شتقنا لقلمك

    نص رائع

    سلم قلمك ونبضك

    تقبل خالص تقديري وباقة ورد

  4. #4
    الصورة الرمزية عماد عنانى على قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2006
    المشاركات : 744
    المواضيع : 20
    الردود : 744
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    حينما يبدء الوجع تثور بداخلنا لحظات السعادة قد فقدنا بريقها
    من ألم حفر فوق ضلوعنا

    ترتيل من الوجع راقية مع نسمات رقيقة جذبتنا لقلمك
    رائعة تلك الحروف نثرتها بيننا وننتظر جديدك
    واهلا بك بيننا وبقلمك الراقى
    صاحبتك السعادة أينما كنت
    دمت بود

  5. #5
    الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر أديبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : موطن الحزن والفقد
    المشاركات : 9,734
    المواضيع : 296
    الردود : 9734
    المعدل اليومي : 1.48

    افتراضي

    مشاعر اختلطت ، امتزع الحزن بالفرح ، حفر عميقا في الذات ومد شراينه تسري تتفرع في كل خلية ، تغذيها بالحب ووتسري بها لذة الألم الطوعي .

    لك نفس طويل ، مشاعر فياضة ، تنقش الحروف بفلسفة ذاتية لمحب أسلم نفسه لمشاعره .

    أعتقد أن نصك يحتاج لأكثر من قراءة ، ويحتاج لدراسة عميقة .

    قلم جميل هنيئا لنا بانضمامك إلى كوكبتنا ، مرحبا بك في واحة الخير .

    لك التقدير والإحترام .
    تحيتي .
    //عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//

  6. #6
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    العمر : 42
    المشاركات : 2
    المواضيع : 1
    الردود : 2
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي

    جوتيار


    ممتنٌ وَ شَاكرٌ أنا لهذا الهُطول . .
    وَ لَستُ أُنْكِرُ عَليَّ تَورطي فِيْ الهرب الكثير

    فَـ حتَى أجِدنُي
    دُم بِودْ

  7. #7
    أديب
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : عمّان -- الأردن
    العمر : 38
    المشاركات : 1,119
    المواضيع : 37
    الردود : 1119
    المعدل اليومي : 0.17

    افتراضي

    الأديب/ وليد....

    أولا دعني أن أزف أليكَ هطولا مرحباً مغرداً

    مصافحة اولى بيني وبينك... يبدو أنها ستكون لنا وقفة أكثر طولا مع هذه الكلمات الجميلة أيها الفاضل..

    فسجل اعجابي

    حمزة
    حين َتُمطِرُ بِغزَارَةٍ ... تَجتَاحُنِيْ ... تِلك َ' القَشْعَريرَةُ ' شَوْقا ً إليك ِ!!

المواضيع المتشابهه

  1. وَطَنٌ يُمَوْسِقُهُ الوَجَعْ !!
    بواسطة رقية الحارثية في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 37
    آخر مشاركة: 04-03-2011, 04:31 PM
  2. قطرات من أطراف الوجع
    بواسطة النورس في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 07-11-2006, 10:27 PM
  3. رقصة تنفيض الوجع ( قصة لأحمد محمد عبده )
    بواسطة احمد محمد عبده في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 09-06-2006, 04:30 PM
  4. تراتيل من الوجع
    بواسطة خالد ساحلي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 09-06-2006, 12:56 AM
  5. نكهة الوجع...
    بواسطة نضال نجار في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 29-09-2003, 11:18 PM