الغرب يخطط ويدرس وينفذ ونحن ننشغل بامور جانبية عن الهدف الاسمى الذي به ننهض فانظروا وتفحصوا ما يدور في بلدانكم لكي يستمر الكافر المستعمر بما يجند من اعوان في بلادكم نهب ثرواتكم وطعنكم في عقر داركم وما زلتم تمدون اليه ايديكم لكي يضع لكم الحلول لمشاكلكم وهو يعمل على تعقيد هذه المشاكل لكي يبقى الوضع على ما هو عليه بل الاخطر من ذلك ان يزداد الوضع سوءا اذا لم يفق المسلمين من سباتهم ويعرفوا من هو عدوهم .
ففي إطار الخطة الاستراتيجية الإعلامية الجديدة تجاه منطقة الشرق الأوسط والبلدان العربية والأوروبية، تقوم الولايات المتحدة بإنشاء مراكز إعلامية إقليمية في لندن وبروكسل ودبي لتفسير السياسة الأميركية وشرحها عبر توفير متحدثين ومختصين في شتى الحقول، وستؤمن ظهورهم بسرعة على شاشات التلفزيونات العربية والأوروبية؛ وذلك بغية كسب عقول سكان منطقتي الشرق الأوسط وأوروبا على اعتبار أن الولايات المتحدة تتعرض لضغوط في المنطقتين أكثر من أي مناطق أخرى في العالم. وذكر أنه سيتم الاستعانة بشخصيات أميركية من قطاعات مختلفة ومحبوبة أو مقبولة في العالم الإسلامي العربي والأوروبي لتفسير السياسات والأفكار الأميركية. ويذكر أن هذه الخطة أعلنتها رايس ووكيلتها في الوزارة كارين هيوز التي جاءت إلى المنطقة السنة الماضية لدراسة أسباب كره المسلمين لأميركا ومعالجته. وعلى سبيل البث التجريبي لهذه الخطة المكشوفة قال آدم إيرلي المستشار الأعلى لـكارين هيوز في شرحه وتفسيره لوصف بوش للمسلمين بـ«الفاشيين» قال: «إن الرئيس كان يحاول إيصال فكرة أن هناك جماعات وحركات مسلمة في العالم العربي لا تقبل بالتجديد ولا بالأفكار السياسية الأخرى، وتلجأ إلى العنف للتخلص من أعدائها» مضيفاً «ومع أنني لا أعتقد أن هذه أفضل عبارة يمكن استخدامها، فإن الرئيس استعملها لإيصال فكرة إلى المواطن الأميركي بالطريقة التي يفهمها».
(قد بدت البغضاء من افواههم وما تخفي صدورهم اكبر )صدق الله العظيم