شــذرات حمـــدانيــة !!
إنَّ التُّمورَ تعاني ما للقصيدة .. ما أبكى قوافيها
فما جَفوْتُ ولا " لمياءُ " جافيةٌ يا من تظنُّ بأني قلتُ أحجيةً
أرماق .. وأوراق نوحُ الحمائمِ في الفراتِ ودجلةٍ ويحي فلا افترَّت شفاهي إن أَتى فكأنني في الخلق صنوا للأسى
أبـــواق .. ولقــالق فسألــتُ عـنْ ذاكـمْ , وتلكَ .. فقيـلَ لــي:
حكمـــة اليــوم والنَّاسُ تستمري الحياةَ بذلةٍ ورأيتَ شرعَ الله غُـيِّبَ نهجُهُ فاعلمْ بأنَّ الله منزلُ نِقمَةً فاخلعْ نعالكَ.. وابْصُقنَّ عليهُم
عتــابُ قلب أمَا تَمَلٌّ ! تُرَدُّ الكفُّ خاويةٌ بِكلِّ يومٍ لنا في الهــمٍّ بارقةٌ فكم بقلبكَ من سهمٍ قُرِعْتَ بهِ كفى ... كأنَّك للآلامِ توأمُهَا ليحفطَ اللهُ أصحابًـا جُعلتُ لهمْ وكنتُ أعتِبُ .. لولا خِفْتُ عاذِلنَا فإن كتمتُ ... فإنَّ القلبَ منزلُهُم وحسبُ عيني أنْ قَرَّتْ بِهْم زمنًا
حــالي والحبيب إِنْ يَدْنُوَنَّ ... فَقَدْ رَجَوْتُ وِصَالَهُ
غصَّات المحبِّين والنَّومُ من جفنيَّ شــدَّ رِحالَهُ أشعلتُ ناريَ في الدَّياجِــرَ علَّها فلأمكثنَّ على الدُّروبِ مسائلا أنِّي على عهدي ولستُ مبدلا ولَـكم عُذِلتُ فقلتُ عنْ منْ لامنَا يا صَاحِـبِيْ ما العِشقُ إلا كاللظَى
كــش ملك! ما همَّنا إنْ ظَـلَّ فوقَ رؤوسنا
يا شـعرُ! لله كمْ أخفي , وكم كتبَ الجوى يا ليلُ ما بكَ قد ملأتَ كنانتي ما بالُ طير الأمس جافى أيكه مازلت أستجدي القريض كأنني فلكم فضضتُ من القريض بكارةً ولكمْ جلبتُ من البِحارِ نفائسا يا شعرُ ما بكَ قد كبوتَ بهمتي
لا أدري !؟ وجاوزتُ امتدادَ الصَّب(م) وكم ساءلتُ من نجمٍ هَــمَا صَوتي علىَ دربي
وودَّعـَــنِي سألــتُ الــدَّربَ , والأطيــــارَ عنـْــــهُ فمــــلَّ الـــدَّربُ , والأشــواقُ قامـت وقابلنِــي ودمــعُ العين يهـــمي فقلتُ فُــديتَ , لا تُـشْمتْ عـــذولا
أنا وإبني ! فوجدتُ همَِّي قد أُضيفَ لهمِّهِ
الأرعـــــن فمن لا يتَّعظ من أمرِ أمـــسٍ
حَـــــوَّاء قد كنت يا حواء ضلعا لينا ألقي برأسك فوق صدري علني
وافق شــن طبقه ! فتطيَّرتْ لما رأته بدربِها سبحانَ من خلق المياهَ بعذبها
الفقيرُ والبخيـل فبكى عليه وعادَ يسألُ ربَّــه يا بئسَ مرآةُ تداري فضةً
كيف السبيل لكنَّها الأنَّاتُ ما بين الحشا والله لو أشكو لعاذل بعض ما يا بلسم القلب العليل ألم يكن فالحب يحيا بالوصالِ حبيبتي
جميل كل ما فيه إذا ما الثغرُ قد بسما إذا ما الجفن قد ألقى تصيب القلب في صدري جميل كل ما فيه أكذب فيه ما قالوا فإن قالوا: الحبيب قسى وإن قالوا: الحبيب جفى وإن قالوا :الحبيب بكي فيا عشاق أشهدكم فإن يقضى لنا الأجل
لونُ أكفـاني! وأرقب منك أخبارا أما قد كنت للإبصار فذاب الشمع في ليلي سألتك باسم ما كانا وتنسى أمس لقيانا ترفق بالذي أضحى أخط بعبرة ذكرى حروف ملؤها كمد ــــــــ فقالت لـــــي ـــــــ فلست أراه من مهج كذا القرطاسُ مبيض فقلت لها أقاتلتي دمي قد صار مسودا وقرطاسي إذا إبيضَّ
كـوىَ البيْـنُ يا ليـلى أمَـا كنتِ لـي قبلَ التَّـنائي نديمةً فـوا حـرَّ قلبي هل تنادتْ همومُنا فقلبي كبيداءٍ توالتْ عجافُـها إذا جـنَّ ليــلٌ أسرجَ السُّـهدُ خيلهُ خليلي قومَـا بلِّغَاهـا رسـالةً ألا واذكـراني واسـألا عن عهودِنـا فما عُـدتُ أخشى قـولَ واشٍ وعاذلٍ وإنِّي أرَانـي قــد تدانتْ منيَّتي
مع تحياتي
جمال حمدان
