أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 14

الموضوع: رينيه ديكارت

  1. #1
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 141
    المواضيع : 29
    الردود : 141
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي رينيه ديكارت

    رينيه ديكارت
    Réné Descartes
    1596- 1650
    هـــو :
    ولد فى 31 مارس 1596 فى بلدة لاهى فى مقاطعة التورين بفرنسا . كان أبوه من صغار الأشراف ، و ماتت أمه و هو فى شهره الثالث عشر فكفلته جدته و كان أبوه يسميه منذ صغره بالفيلسوف الصغير لشدة ميله إلى التروى و إمعان الفكر.، و قد تلقى تعليمه الأولى فى مدرسة لافليش حيث تعلم العلوم و الفلسفة و اللغات القديمة ، ثم المنطق و الأخلاق و الرياضيات و الطبيعيات و الميتافيزيقا (ما بعد الطبيعة ).
    الاهتمام بمنهج التفكير :
    تميز القرن السابع عشر بالاهتمام بمسائل المنهج أى طرق البحث و الوصول إلى الحقيقة ، حيث كتب فرانسيس بيكون (فيلسوف انجليزى 1561- 1662 ) كتابه ( الأورجانون الجديد .. الأورجانون باللاتينية = الأداة .. أى أداة البحث ) ثم كتب ديكارت كتابه : المقال فى المنهج Discours a la methode ، و سبينوزا ( هولندى ) رسالته فى "إصلاح الذهن" ، و مالبرانش : " البحث عن الحقيقة " و ليبنتز " المنهج " .
    يبدأ ديكارت كتابه : المقال فى المنهج – بقوله Le bon sens est la chose du monde la mieux partagée بمعنى أن العقل أعدل الأشياء قسمة بين الناس . إذن فالاختلاف بين الناس يكون فى مدى استخدامهم للمنهج .
    و قد حدد ديكارت أربع قواعد يجب على المفكر أن يتبعها عصمة لذهنه من الوقوع فى الخطأ :
    أولا : ألا أتلقى على الإطلاق شيئا على أنه حق ما لم أتبين بالداهة أنه كذلك .. و فى هذا تخلص من الأحكام المسبقة و عدم التعجل ..الخ
    ثانيا أن أقسم كل معضلة إلى أقسام بقدر المستطاع .
    ثالثا: أن أرتب أفكارى بدءا من الأبسط حتى الأعقد .
    رابعا : أن أعمل الإحصاءات و المراجعات الوافية حتى لا أغفل عن شئ يتصل بالمشكلة .
    الكوجيتو :
    و لقد اتبع ديكارت فى فلسفته مذهبا يسمى الشك المنهجى طرحه فى كتابه باللاتينية Meditationes de prima philosohphia (تأملات فى الفلسفة الأولى ) الذى يبدا بالشك فى كل شئ ثم محاولة الوصول إلى قاعدة ثابتة منها نستطيع إعادة البناء على أساس متين من اليقين ...
    و بإيجاز شديد بدأ ديكارت بالشك فى وجود كل شئ : العالم ، النفس .. إلخ ، و لكنه من خلال هذا الشك وصل إلى مبدأ لا يمكن الشك فيه : فالشك تفكير ، و التفكير لا بد لوجوده من ذات مفكرة .. و بما أنى أنا أفكر ، إذن فأنا موجود !! Cogito ergo sum :
    (باللاتينية التى كتب بها ديكارت هذا المذهب : Cogito = أنا أفكر ، ergo = إذن ، sum = أكــــــــون أو أوجد ).
    و لذلك فيُشار إلى هذه القاعدة أو هذا المبدأ بكلمة ( الكوجيتو ) و يقصد بها المبدأ كله ( أنا أفكر إذن فأنا موجود ) .
    و من إثبات وجود الذات سهُل على ديكارت أن يثبت وجود الله ، و من ثم تيسر له أن يثبت وجود العالم ... و بهذا فقد انتقل ديكارت من الشك ( المنهجى ) فى كل شئ ، إلى إثبات كل شئ ... و لكن على أساس متين من العقل .
    مصطفى سلام

  2. #2

  3. #3
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 141
    المواضيع : 29
    الردود : 141
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوتيار تمر مشاهدة المشاركة

    شكرا على هذه المعلومات القيمة عن ديكارت..؟
    السؤال الذي اود ان لااتجاهله هنا ...
    كيف تقيم فلسفة ديكارت..؟
    محبتي
    جوتيار
    سأضع هذا الموضوع كمقالة بعد الفراغ من كتابتها بإذن الله - إذ يستلزم الحديث عن ديكارت بذل كثير من الجهد .....
    و شكرا جزيلا على المتابعة ,,,
    مصطفى سلام

  4. #4
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.50

    افتراضي

    أخي الفاضل مصطفى:
    شكرا لك كثيرا على هذه المعلومات الجميلة عن ذلك الفيلسوف الكبير

    بحق إنني من أشد المعجبين به

    تقبل خالص شكري وتقديري وباقة ورد

  5. #5
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    المشاركات : 804
    المواضيع : 100
    الردود : 804
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي الشك صفة فطرية تخص الإنسان والإنسان وحده.

    رية؟

  6. #6
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي


    الوجودية لها جذورها في الفكري الانساني..بل البعض قال انها رسخت مع المسيح وتعاليمه..وما اوغسطين والاكويني وغيرهم الا دليل على قولهم ذاك..؟
    لذا الوجودية التي تبحث حرية انسان وتسبق وجوده على ماهيته هي تناقض تماما ما ذهب اليه ديكارت..من احدى اهم اصول الوجودية والتي لايختلف عليه الوجوديون بالرغم من تياراتهم.

    اما.الحرية..اذا كانت تكسب فقد..كتبت ردا...في موضوع لك ولم اجد ردك هناك.

    محبتي
    جوتيار

  7. #7
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 141
    المواضيع : 29
    الردود : 141
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    فيما يختص بمبحث الوجود , تتفرع الفلسفة إلى فرعين :
    : La philosophie essentialisteالفلسفة الماهوية:
    و تقول بأن الماهية أسبق من الوجود , و إذا أردنا أن نضرب لذلك مثلا بسيطا للتوضيح , فإن صانع التماثيل حين يريد أن يصنع تمثالا فإنه يتصور كل خصائص هذا التمثال فى ذهنه .. هذه الخصائص هى ما يسمى بالماهية , ثم يقوم بتطبيق هذه الماهية على قطعة من الحجر أو ما شابه ذلك , فيوجد التمثال .. إذن فالماهية هنا أسبق فى الوجود من الموجود .
    وبعض الفلاسفة اليونانيين كانوا ماهويين , الماهية أسبق عندهم من الوجود , يتضح ذلك فى أجلى الصور فى نظرية أفلاطون فى الَُمُـثــَُـل .
    : L’existentialism الفلسفة الوجودية:
    و الماهية عندها نوعان : الماهية العامة , و هى ما يولد الإنسان عليه و يميزه عن بقية الكائنات , و الماهية الخاصة . بالطبع ليس للإنسان يد فى تحديد ماهيته العامة , أما ماهيته الخاصة – فهى تلك الخصائص التى يكتسبها من البيئة المحيطة , و بالتالى فهو يستطيع أن يتحكم فى ماهيته الخاصة .
    و على هذا , فإن الإنسان يوجد أولا , ثم يصنع ماهيته الخاصة من معايشته للبيئة .. أى أن الوجود سابق – بهذا المعنى على الماهية .
    و من أبرز الفلاسفة الوجوديين : كير كيجارد , مارتن هيدجر , ميرلو بونتى .. و جان بول سارتر.. و من أشهر الكاتبات الوجوديات : فرانسواز ساجان صاحبة الرواية الشهيرة " صباح الخير أيها Bonjour Tristesseالحزن
    أتمنى أن أضع بهذه القاعة مقالا عن الفلسفة الوجودية حين تسمح لى ظروف القاعة بذلك .
    شكرا على الإضافات الثرية .
    مصطفى سلام

  8. #8
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    أما ماهيته الخاصة – فهى تلك الخصائص التى يكتسبها من البيئة المحيطة .

    ا ليست هذه مخالفة لمبدأ الحرية التي ينادي بها الوجودية..اذا ما اعتبرنا ان الاكتساب ليس اختيارا..فالبيئة هنا قد تفرض نفسها...مثلا اذا كان شخص ما يعيش في بيئة دينية بحتة فهل بالضرورة ان يكتسب الطابع الديني في حياته..؟


    تقديري ومحبتي
    جوتيار

  9. #9
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 141
    المواضيع : 29
    الردود : 141
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    ا ليست هذه مخالفة لمبدأ الحرية التي ينادي بها الوجودية
    الاكتساب ينم عن قدرة الإنسان على الاختيار , عكس (الوراثة ) , أما مسألة فرض البيئة لخصائص معينة فهذا مما يولد القلق لدى الفرد, وهنا تتدخل الإرادة الحرة للإنسان و قدرته على المقاومة ..
    و أرجو أن أتناول هذا الموضوع فى مقال لى أعده عن الوجودية .
    مصطفى سلام

  10. #10
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي

    انا افكر ... انا موجود صار لهذه المقولة اليوم مضمون جديد أكثر علمية منه واقرب منه الى تجديد الوعي .... فصار متن علمي مختبري اكثر من كونه متن فلسفي




    في مؤتمر ( سان دييجو ) أثيرت بحث المشكلة الفلسفية من جديد :
    فقد اجتمع كمٌ ضخم من أطباء العصبيةوالمعلوماتيين (
    Informatiker ) وعلماء النفس والفلاسفة ومشرحو الدماغ وبيولوجيو الكيمياء العصبية ، يريدون حل المعضلة القديمة للفلسفة : ماهو الوعي الانساني ؟ لقد حاولوا اقتحام الدماغ لفهم أسراره الدفينة . ولكن من أجل فهم ماذا يعني الكيان( أنا ) كان عليهم تجاوز عقبة كؤود غير قابلة للاختراق على مايبدو حتى الان وهي : دور المشاعر والاحاسيس وعلاقتها بالعقل والفكر ؟!
    إن الثورة العقلية التي بدأها ديكارت مع عام 1644 م عندما أطلق مقولته
    الفلسفية الشهيرة ( أنا أفكر أنا موجود)( Cogito, Ergo Sum ) كان قد وضع أحد الأحجار الأساسية في الفلسفة الحديثة ، فأما الروح والعقل والوعي فإنها تخص الكنيسة ، وأما البدن فيمكن اقتحام التابو فيه وتعريضه للتشريح ، وهكذا أوجد النظرية الثنائية في أن في الانسان كيانان يسبحان جنبا الى جنب الروح والبدن في ثنائية متلازمة غير مفهومة . ولكن كما تفعل الثورة مع ابناءها فيبدو أن هذه الثورة العقلية تهدد بأكل ابناءها الذين دشنوها على حد تعبير مجلة الشبيجل الألمانية (7) فالاتجاه بدأ ينعكس الآن ليس البحث في البدن بل في الروح . فكيف نفهم الذات ؟ كيف نعرف من نحن ؟
    كل السر على مايبدو يربض تحت عظم الجمجمة ، في المادة المخية التي تضم مائة
    مليار خلية عصبية ، في تعقيد لايقاربه شيء في الكون
    فكرة مفاتيح الدارات العصبية :
    يبدو أن فهم الدماغ يمشي في اتجاهين الأول : هو المزيد من فك أسراره سواء المناطق التشريحية أو أثر الكيمياء في التصرفات أو مركز اللغة ، والاتجاه الثاني هو استحالة الاحاطة بكامل الدارات العصبية الموجوة في دماغنا ، فالخلايا العصبية التي تصل الى مائة مليار خلية تتضافر فيما بينها بشبكة مخيفة من الارتباطات ، بحيث أنها تشكل دارات لايمكن الاحاطة بها ، ولعل رقم الجوجول Gogol ) الذي يتحدثون عنه ، والذي هو عشرة قوة مائة ، هو رقم تقريبي لا أكثر للدارات العصبية الموجودة في دماغنا والتي تشكل تركيبنا .
    مقارنة بين تركيب الكروموسوم والدارات العصبية في الدماغ :
    لفهم التعقيد المخيف في دماغنا يستحسن نقل ذلك الى المقارنة مع أعقد التركيبات البيولوجية المسؤولة عن الوراثة في كياننا والتي تبلغ حوال ثلاثةمليارات جين ؛ الحامض النووي
    إن تركيب الحامض النووي يبقى في غاية البساطة مع تركيب ضفيرة النورونات .
    فالحامض النووي يتشكل من تتابع لأحماض أمينية أربعة هي الادنين والسيتوزين
    والغوانين والثيمين ، ويرمزلها بالحروف ( ت _ س _ غ _ أ ) وهذه الحروف
    الأربعة تشكل لغة الخلق البيولوجية ، ويمكن لها أن تتالى على غير نظام مثل ( أ - أ _ أ _ ت ) أو ( ت _ س _ غ _ غ ) وهكذا واجتماع عدد ينقص أو يزيد من هذا التتابع لهذه الحروف يسمى ( جين )( Gen ) وهو المسؤول عن بناء عضوي معين في البدن ، مثل الانسولين الذي يحرق السكر أو هورمون الغدة الدرقية الذي يشعل الفعالية في البدن ولكن الدارات العصبية هي حروف مبعثرة تبني ارتباطات عشوائية لانهاية لها ، وهي ليست عشوائية ، بل كل دارة تولد معلومة أو لعلها تفرز عاطفة ، أو تحث علىشعور ما ؟ ويكفي أن نعلم أن كل جزيئات الوجود لاتزيد عن عشرة قوة 88 ، وبذلك تكون الارتباطات في دماغنا أعقد وأعظم شيء في الوجود (8).
    موضعة الوعي والمراكز العصبية :
    هذا الفهم للدارات العصبية يفتح الباب على انقلاب نوعي في فهم أماكن الاصابات
    العصبية ، فلايعني خراب مكان بعينه أنه هو المسؤول عن الوظيفة الضائعة ، تماماً
    كما في توقف السيارة عن السير لنضوب البنزين فنظن أنها بسبب تعطل المحرك وهي
    الابحاث التي تقدم النفساني البريطاني ( ريتشارد جريجوري ) في نظرية جديدة
    لمواضع الوظائف ومعنى الوعي عند الانسان . وشرح ذلك في مقال مبني على الأصول ضد التموضع ويضرب لذلك مثلاً (( إنه من المستحيل تقدير آثار إصابة نوعية دون
    معرفةكيفية تشغيل أجزاء الدماغ مجتمعة ولنأخذ مثلاً : حالة ماكينة مجهولة نحاول
    فهم طريقة تشغيلها وذلك بواسطة فك قطعها بشكل اصطفائي واحدة تلو الأخرى ، فإذا نزعنا منها جزءً معينا مثلاً خزان الوقود فتوقفت الآلة ، حينئذ يمكننا بشكل
    ساذج أن نستنتج ، إذا لم نكن قد رأينا سيارة من قبل ، بأن آلية الدفع في هذه
    الماكينة هي الخزان . ويبدي جريجوري الملاحظة القائلة بأن المشكلة لاتنطرح فيما
    لو كنا نعرف الآليات المعقدة للمحركات الانفجارية ، ونحن في حالة الدماغ لسنا
    في هذا الموقف ؛ إذ أننا لانملك نظرية وطيدة عن التشغيل الطبيعي للدماغ ولذلك
    فإن تأويلات المعطيات المستمدة من الاصابات العصبية الدماغية يمسي عسيراً
    الإنسان : موقف

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. الشك و المنهج عند ديكارت
    بواسطة علي الجزائري في المنتدى التَّفكِيرُ والفَلسَفةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-12-2011, 02:57 PM
  2. ديكارت و الشك المنهجى
    بواسطة مصطفى سلام في المنتدى التَّفكِيرُ والفَلسَفةُ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 13-04-2007, 12:28 AM
  3. حول مقولة ديكارت "أنا أفكر إذن أنا موجود"
    بواسطة حسن عبدالرحمن آلحسين في المنتدى التَّفكِيرُ والفَلسَفةُ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 26-11-2006, 03:25 AM