برنامج الشريعة والحياة ... تحت الضوء
\
لنأخذ نموذجا ً مما تعرضه الجزيرة ونغربل رؤية الدكتور سمير العمري وفقه وسؤاله هل هي قناة تعليم أم اعلام ؟
هذا البرنامج لاقى نجاحا ًباهرا ً واستطاع مقدموه أن يجعلوا أحد أهم المشايخ ( يوسف القرضاوي ) واجهة فتوى وفكر اسلامي على المستوى الشعبي فكثيرا ً مارأيناه يصدح بفتواه عن الغناء بالنسبة للمرأة حينما سألته أحدى الفنانات مباشرة على الهواء ولطالما سمعناه يعلم الناس ويفتيهم في ذلك البرنامج
والسؤال الآن
هل حقا ً نجحت القناة في لمس عصب مواضع خطرة في حياتنا ؟
ام أن الشيخ والحياة ومقدم البرنامج ابتعدوا عن مضمون المهضة وآليات التجديد وطرح مواضيع تجدد للناس وعيهم ؟
الذي رأيته أن البرنامج كان نشخة مشوهة لما تتناقله وسائل اعلامنا من حيث وجود سائل لايسأل عن غده بل يلح في مواضيع أمسه وشيخ يجاري من يستفتيه فلا يؤشر لهم مواطن الخلل في تقهقرنا وما وصلت اليه حالل فواجع مدننا الاسلامية الحزينة
وعليه فمدن الخوف والكسل ظلت تقنع انفسها وعبر هذه البرامج باننا نحن المنصورون على مر التاريخ
وان الامة لم تذق قط طعم الهزيمة في استعلاء اجوف بغيض
حري بالقناة وبصاحب البرنامج وايضا بالشيخ الجليل أن يقولوا الحقيقة عن شريعتنا وكيف هو السبيل الامثل لتعشيقها في حياتنا
وهنا أعرض نموذجين لشيخين جليلين استضافهما البرنامج
ففي احدى الحلقات استضاف الشيخ طه جابر العلواني وقد طرح احدى الافكار الهامة والتي لم تلتفت اليها القناة باشاعة رؤيته
قال الشيخ
علينا غربلة ستة مليون كتاب من تراثنا الاسلامي لتتضح الرؤية الناصعة ونهجر ما وجدناه مخالفا ً للبصمة المحمدية
ومعلوم ان هذا الشيخ قد طرح رؤية مغايرة عن مفهوم قتل المرتد
لكنه لم يقابل بما قوبل به الشيخ القرضاوي من حفاوة
شيخنا الثاني هو جودت سعيد صاحب بصمة السلم والعلم وفي حلقته وضع الكثير من رؤى التجديد والنهوض وعالج بحذاقة مشكلة العنف اليوم
\
على ايه حال
الشريعة والحياة أخاف عليه أن يتحول الى الشريعة والاموات
\
بالغ تقديري