أحدث المشاركات
صفحة 8 من 11 الأولىالأولى 1234567891011 الأخيرةالأخيرة
النتائج 71 إلى 80 من 107

الموضوع: درة الإعلام أم ردة الأعمال؟؟ .... محاكمة قناة الجزيرة عربياً

  1. #71
    الصورة الرمزية عبدالملك الخديدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    الدولة : السعودية
    المشاركات : 3,954
    المواضيع : 158
    الردود : 3954
    المعدل اليومي : 0.60

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة محمد الهاملي مشاهدة المشاركة
    أجد أنه من الغريب أن ننكر أن الجزيرة كان لها تأثير كبير في إخراجنا من حالة البيات الشتوي التي اجتاحتنا لفترة طويلة، كيف ننكر أننا "بضغطة زر" أصبحنا نرى العالم من زاويا مختلفة، وندرك أننا نقع في بؤرة الحدث وأن العالم يدور في فلك مصائبنا وأن الجزيرة لها فضل كبير في اكتشافنا المتأخر ؟! ليست سخرية ولكنها الحقيقة المفجعة في عالم خوارق العلم والاتصالات هذا، ولا يجب أن نلوم الجزيرة لأنها تنقل لنا السيئ والأسوأ من واقعنا .. وربما هناك طاقة ضوء في عتمة ما نعاني وهي أن العالم وخاصة الغرب لم يعد يعتد بمصداقية آلته الإعلامية بعد أن أثبتت أنها ليست مع الديمقراطية ولا مع الحرية وإنما هي مع المصالح الأمريكية والغربية، وأن الجزيرة أكثر مصداقية من زميلاتها الغربيات.
    .
    بارك الله فيك على هذه المداخلة الجيدة والمنطقية إلى حد ما .. وأن الجزيرة هي فعلا أفضل من غيرها .. بدون جدال .
    ولكن من قال بأن العالم العربي كان في غيابة الجهل وديجور التخلف حتى أتته الجزيرة قبل عشرة أعوام وأنقذته .. من ظلامه وجهله وكأنها الرسالة المحمدية ..
    يا سبحان الله .. هذا فعلا ما رسخته قناة الجزيرة في عقول الناس الذين تبهرهم الشعارات ويبهرهم أسلوب فيصل القاسم في الطرح والتساؤلات المثيرة..في برنامجه الذي ليس منه ( فائدة ) تذكر والذي للآسف يدور البرنامج في فلك بعض المحرمات : الغيبة والنميمة وقول الزور . فضلا عن نوعية بعض الضيوف في التوجه والطرح والهدفِ.. وهذا ما يتنافى حتى مع أخلاق المهنة.
    وكذلك يبهرهم سامي حداد بأسلوبه المقاطع الفريد ..النادر من نوعه والذي يحث على التقيد بميادئ الفكر الحر وتحري الصدق والأمانة .
    نعم رسخت في عقولنا أنها المنبر الحر الوحيد وأنها منبر من لا منبر له.
    هل يعقل أننا كلنا أغبياء وجهله حتى عام 1996م .. ثم جاءت الجزيرة فأنقذتنا .. وحررتنا من الظلم والظلام .. عندها ندعو الله أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم .. الهداة المهتدين .

    تعريف قناة الجزيرة :
    هي قناة فضائية عربية انطلقت عام 1996م من الدوحة عاصمة قطر ، استقطبت مذيعين واعلاميين عرب لهم خبرة طويلة في مجال الاعلام والاخبار .. استطاعت القناة ان تكون لها جمهور عريض .. منهم من يحترمها ومنهم من ينتقدها ومنهم من يتهمها .. وتبقى أفضل القنوات القنوات العربية وأكثرها إثارة للجدل .. ولها سلبيات مثلما لها إيجابيات .
    هي قريبة من الحدث كغيرها من القنوات بفضل التطور الاعلامي القرية العالمية الصغيرة.. ولها مراسلين في شتى أنحاء العالم مثلها مثل أي قناة أخرى .. ولكن ما يميزها عن القنوات الأخرى .. القدرة على الإثارة .. ونوعية البرامج الجماهيرية .. المسلية في بعض الأحيان .. والمثيرة في أحيان أخرى .. واستضافة بعض الشخصيات الكبيرة المثيرة للجدال أو الشخصيات التي لها توجه خاص ضد الدين أو ضد بعض المباديء التي يؤمن بها شريحة كبيرة من المجتمع والتي لا تجرؤ القنوات الأخرى التطرق لها.
    هي نافذة إخبارية مهمة لدى المشاهد العربي ، لكنها ليست النافذه الوحيدة ، فهناك نوافذ أخرى تطل منها الحقيقة ونرى منها الصورة واضحة لا غبار عليها .. مثلها مثل الجزيرة وإن اختلفت الوسيلة وأرقام البث.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #72
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    منهج قناة الجزيرة
    لكي نتمكن من الحكم المنصف والمنطقي فإني أرى كما أسلفت أن نتناول الأمور بتفصيلاتها واحدة فواحدة ونبحث في كل ما هو إيجابي فيها وكل ما هو سلبي ، وبذا نصل للحكم الأكثر نزاهة وإنصافا.

    ومن المنطقي أن نضع هنا شعارات قناة الجزيرة التي ترددها في فضائيتها وفي موقعها وفي مؤتمراتها في ميزان العدل وننظر إليه لا بعين سخط ولا بعين رضا بل بعيون بحث وتحر عن الحقيقة والرشاد والإنصاف.

    الرأي والرأي الآخر:
    لعله أشهر شعاراتها وأهم ما تزعمه من منهجية إعلامية فهل صدق فعلهم زعمهم؟؟
    أنا أزعم شخصياً بأنهم قد فعلوا بشكل عام وإن قصروا في بعض أحيان ، فكانوا يتحرون أن يكون لكل صوت رأيه وأن يعبر عن رأيه ولم أجد منهم شخصياً محاولات فجة لقطع الحوار إلا من محاولات خجولة تتفاوت بحسب طبيعة المذيع. أنا هنا أتحدث بشكل عام وأقصد به الحوارات التي تجرى مع الضيوف بشكل عام وضيوف النشرات بشكل خاص.

    ولكن يرد في هذا المقام سؤال ملح وهو: هل هؤلاء الضيوف يمثلون الاختيار الأمثل للحالة في كل حالة؟؟ أحسب أن الأمر لم يكن كذلك في شطر ووافقه في شطر فكانت هذه الاستضافات تتفاوت وفق الحالة العامة السائدة وهذا قد يبرره العمل الصحفي والإعلامي وفق ما يراه أهل الإعلام ، ولكن لا أجد مبرراً كبيراً له عندي وإن وجد تفهما. إن اختيار الضيوف في أحيان كثيرة هو أهم بكثير من مضمون ما يحمل شعار الرأي والرأي الآخر.

    ثم قد نتساءل: هل يتم بالفعل السماح بالرأي والرأي الآخر بشكل حر ونزيه؟؟ أزعم بأن هذا الأمر لم يتم في جل الحالات خصوصاً في برامج الجزيرة الحوارية إذ يصبغ البرنامج بصبغة مقدمه وميوله بشكل واضح وفاضح ويكون هذا الأمر أكثر وضوحاً في نوعية الضيوف الذين يتم استضافتهم ، وطبيعة توجيه الحوار والتدخل تحكماً في أزمنة الحوار وأساليبها.

    ويأتي السؤال الأهم تحت هذا الشعار: هل منح الرأي الآخر فرصة كاملة في ظروف معينة أمراً صحياً؟؟ لنفترض أن هناك رأي يقول بأن الوفاق في العراق هو الخيار الأمثل ، ورأي آخر يقول بغير هذا ويدعو إلى تقطيع أوصال العراق وبث الأحقاد والضغائن في النفوس فهل في موقف كهذا ندعي أن الشعار مقدم على الشعائر الشرعية منها والعرفية والتي ينهى كلاهما عن مثل هذا حتى في مجتمعات شرقة وغربية أخرى؟؟
    الأمر هنا يحتاج من الجزيرة إلى التأمل والتقييم الحقيقي من وجهة نظري المتواضعة الناصحة.

    بكلمات مختصرات هنا يجب أن نشير إلى هذه السلبيات بشكل واضح وإن كنت أرى أن لا يكون المفهوم من الحكم هنا أن هذا يعيب المنهجية التي نراها منهجية سليمة ونزيهة ولكن تطبيقها يجب أن يكون على قدر كاف من الوعي والإدراك وحسن التقدير.

    الحيادية:
    شعار آخر تعتمده الجزيرة وتفتخر به فها هي حقاً محايدة؟؟
    الجواب المنصف نعم إلا قليلاً ، هي محايدة في طرحها كناقل للأخبار إلى حد بعيد وهذا مما يحسب للجزيرة لا عليها ، ولكن القليل الذي استثنيته يكمن في انحياز خجول إلى القضايا العربية بشكل لا يكاد يظهر ، وكأن الجزيرة تخشى أن تكون صوت شعوبها.

    ولكن هل الحيادية وهو شعار جميل أمر جميل أيضاً في مثل هذه المواقف؟؟ أقول بأن هذه الحيادية غير صحيحة وغير مناسبة لدور قناة باتت تمثل أمة وتتحدث باسمها شئنا أم أبينا وتتبع أخبار الأمة حتى باتت مصدر المعلومات للغرب. إن الحيادية السلبية هي من أهم مآخذي على قناة الجزيرة وكنا نتمنى أن نجد منها الحيادية الإيجابية التي تختلف بالقطع اختلافاً كبيراً ، وكنت أتمنى أن أجد منها انحيازاً منصفاً للقضايا العربية وانتصاراً لها ليس من خلال التضليل أو التجميل بل من خلال الطرح وفتح منابر أكثر إنصافاً والتصاقاً بالواقع العربي وبآمال الأمة.

    الجرأة والمهنية:
    هل الجزيرة تتمتع بالجرأة والمهنية؟؟
    لا أحسبها إلا كذلك ، أما المهنية فهي مما يشهد لها بها الجل إن لم يكن الكل فهم الأكثر خبرة وقدرة من حيث التقنية ، ومن حيث الحرفية ، ومن حيث الإمكانات المادية ، ومن حيث الطاقات البشرية.

    وأما من حيث الجرأة فهي بالفعل جرئية تتناول قضايا لا يجرؤ عليها غيرها وتفتح العيون على الكثير مما يخفى. ولكن هل الجرأة مطلوبة لذاتها؟؟ وهل الجرأة هي في تناول ما يشوش الذهن العربي أو ما يرسخ مفهوم الفرقة أو المؤامرة؟؟ ثم هل الجرأة هي سعي للإثارة الصحفية والإعلامية دون إلقاء البال لنتائج مثل هذه الجرأة في العديد من المواقف؟؟
    هل للجزيرة لجنة متخصصة تشرف على البرامج وتأثيراتها من النواحي الاجتماعية والسياسية والنفسية والاقتصادية؟؟

    أتمنى شخصياً أن تنصف الجزيرة هذا الشعار بشكل موفق وأن تتخير البرامج والقضايا التي تعمل على رص الصف العربي وعلاج المشكلات لا توسيع الهوة وترسيخ الفرقة وإشاعة أجواء الضعف والذل والهوان.

    أعلم أن الجزيرة لا تفعل هذا بقصد ولا تفعله كثيراً ونحن نثمن ما تقدم من قضايا مفيدة لا تخلو من جرأة ولكن نتمنى أن تكون أكثر دقة في الفرز والرفد.

    النزاهة والموضوعية:
    هو شعار آخر من شعارات قناة الجزيرة مما يشير إلى منهجها فهل قناة الجزيرة تتمتع بالنزاهة والموضوعية؟؟
    أجيب شخصياً: نعم إلى حد بعيد بحكمي على الظاهر فإن في نقل الأخبار الكثير من النزاهة والموضوعية وفي العديد من برامجها الحوارية ، ولكن ربما كان على قناة الجزيرة أن تتحرى الدقة في التعامل مع هذا الأمر الحساس كي تستطيع أن تمسح ما يشوب نفوس الكثير من أبناء الأمة من شكوك تصل حد الطعن في نزاهة الجزيرة بل وفي موضوعيتها ، وأحرى بالجزيرة أن تلقي بالاً لمثل هذه الشكوك والآراء إن كان يهمها أن تكون ممثلة الأمة الإعلامية والناطقة باسمها في المحافل الدولية. وأستثني من هذا الطعن المغرض لبعض الفئات لآسباب غير ذات أرب.

    المنبر الحر ، منبر من لا منبر له:
    هل بالفعل قناة الجزيرة هي منبر حر؟؟
    لا ينكر أحد أن لقناة الجزيرة حرية أكثر من غيرها من القنوات تتحرك في إطارها ، ولكن يصعب علينا التصديق بأنها منبر حر. أرى شخصياً أن الجزيرة ليست منبراً حراً سواء من حيث وقوعها تحت ضغوط الاستضافة والإنفاق من دولة قطر ، أو سواء من حيث الضغوط التهديدات التي تتلقاها من الشرق والغرب على حد سواء. هي تجتهد في أغلب الأحيان أن تسترضي جميع الأطراف ولكن ليس بالانبطاح بل بالمداراة لبعض وقت. ومهما كان من أمر فهي ليست منبراً حراً ولكنها برغم هذا أكثر المنابر حرية على الساحة اليوم.

    هل الجزيرة منبر من لا منبر له؟؟
    أما هذه فلا ، ولا أرى قناة الجزيرة إلا قناة تتفنن في قمع رأي كل مشارك من غير الضيوف ، وقطع كل صوت يصل بأسلوب في جله غير لطيف. لكم ساءني أن تقطع أصوات محترمة ، وتقمع آراء منصفة من غير واحد من مقدمي البرامج ومن المذيعين.
    ولعلني أرى أن الأمر لا يعدو كونه حالة من الدعاية للشهرة ولا أجد في مداخلات أبناء الأمة ما يسمح له حتى في أن يعبر عن رأيه ، ولعل أكبر دليل على صدق حكمي هنا أن برامج قناة الجزيرة الحوارية انقطعت حالياً عن التواصل مع المتصلين ، واكتفوا بالحوار مع ضيوفهم.
    وعليه فإن هذا الشعار هو شعار لا أراه صادقاً ولم أجده يتحقق بما يحمل من معنى وأتمنى من قناة الجزيرة أن تقوم باستضافة شخصيات أكثر التصاقاً بواقعها وأكثر إيجابية في التأثير على مشاهدها ، وأن تسمح للمواطن العربي أن يعبر عن رأيه بشكل حر ما التزم أدب الحوار وارتقى بالرأي وهدف إلى الخير.


    الملخص:
    بهذا التناول لمنهج الجزيرة والمعلن من شعاراتها أجد أن الجزيرة تقدم منهجاً جميل وبراق في ظاهره وباطنه ولكن أسلوب الأداء لا يلبي أكثر من 70% من متطلبات المنهج وهو مما نشيد به ونشجعهم عليه ، ولكننا نؤكد أن ما تبقى هو من الأهمية بمكان بحيث أنه مما يجدر بها أن تجتهد في تصحيحه ليكون القول موافقاً للفعل ، ولكي تمسح من عقل وعين المواطن العربي ما قد يشوبه مما لا نريده لقناة نراها أو لنقل بأننا نريد أن نراها درة الإعلام.

    وما أفدت به سابقاً هو رأيي الشخصي وأرحب بآراء الأحبة هنا بل وأدعو إليها ولكن في إطار المنهج والشعارات قبل أن ننتقل إلى تقييم الأسلوب والأداء.



    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #73
    الصورة الرمزية عبدالملك الخديدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    الدولة : السعودية
    المشاركات : 3,954
    المواضيع : 158
    الردود : 3954
    المعدل اليومي : 0.60

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري مشاهدة المشاركة

    [U]
    المنبر الحر ، منبر من لا منبر له:

    هل بالفعل قناة الجزيرة هي منبر حر؟؟
    لا ينكر أحد أن لقناة الجزيرة حرية أكثر من غيرها من القنوات تتحرك في إطارها ، ولكن يصعب علينا التصديق بأنها منبر حر. أرى شخصياً أن الجزيرة ليست منبراً حراً سواء من حيث وقوعها تحت ضغوط الاستضافة والإنفاق من دولة قطر ، أو سواء من حيث الضغوط التهديدات التي تتلقاها من الشرق والغرب على حد سواء. هي تجتهد في أغلب الأحيان أن تسترضي جميع الأطراف ولكن ليس بالانبطاح بل بالمداراة لبعض وقت. ومهما كان من أمر فهي ليست منبراً حراً ولكنها برغم هذا أكثر المنابر حرية على الساحة اليوم.
    هل الجزيرة منبر من لا منبر له؟؟
    أما هذه فلا ، ولا أرى قناة الجزيرة إلا قناة تتفنن في قمع رأي كل مشارك من غير الضيوف ، وقطع كل صوت يصل بأسلوب في جله غير لطيف. لكم ساءني أن تقطع أصوات محترمة ، وتقمع آراء منصفة من غير واحد من مقدمي البرامج ومن المذيعين.
    ولعلني أرى أن الأمر لا يعدو كونه حالة من الدعاية للشهرة ولا أجد في مداخلات أبناء الأمة ما يسمح له حتى في أن يعبر عن رأيه ، ولعل أكبر دليل على صدق حكمي هنا أن برامج قناة الجزيرة الحوارية انقطعت حالياً عن التواصل مع المتصلين ، واكتفوا بالحوار مع ضيوفهم.
    وعليه فإن هذا الشعار هو شعار لا أراه صادقاً ولم أجده يتحقق بما يحمل من معنى وأتمنى من قناة الجزيرة أن تقوم باستضافة شخصيات أكثر التصاقاً بواقعها وأكثر إيجابية في التأثير على مشاهدها ، وأن تسمح للمواطن العربي أن يعبر عن رأيه بشكل حر ما التزم أدب الحوار وارتقى بالرأي وهدف إلى الخير.
    الملخص:
    بهذا التناول لمنهج الجزيرة والمعلن من شعاراتها أجد أن الجزيرة تقدم منهجاً جميل وبراق في ظاهره وباطنه ولكن أسلوب الأداء لا يلبي أكثر من 70% من متطلبات المنهج وهو مما نشيد به ونشجعهم عليه ، ولكننا نؤكد أن ما تبقى هو من الأهمية بمكان بحيث أنه مما يجدر بها أن تجتهد في تصحيحه ليكون القول موافقاً للفعل ، ولكي تمسح من عقل وعين المواطن العربي ما قد يشوبه مما لا نريده لقناة نراها أو لنقل بأننا نريد أن نراها درة الإعلام.
    وما أفدت به سابقاً هو رأيي الشخصي وأرحب بآراء الأحبة هنا بل وأدعو إليها ولكن في إطار المنهج والشعارات قبل أن ننتقل إلى تقييم الأسلوب والأداء.
    تحياتي
    بارك الله فيك يا د. سمير
    هذا هو الرأي الحر والمنبر السليم وهذا هو الفكر الذي نحتاجه والتوجيه المثمر الذي نريده لما فيه الخير بإذن الله .. وبدون محاباه .. أتمنى لو أن قناة الجزيرة تسير على هذا المنهاج الرائع والحكيم .. وأن يقرأوا ماخطته يمينك من نقد هادف وإطراء متعقّل .. محب للحقيقة والنزاهة والموضوعية.
    ختاما : تقبل موفور التحية والتقدير.

  4. #74

  5. #75
    الصورة الرمزية محمد مجد الصاري قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Sep 2006
    المشاركات : 49
    المواضيع : 6
    الردود : 49
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    أحبتي السلام عليكم :
    مما لاشك فيه فإن قناة الجزيرة خطت بالإعلام العربي خطوات كبيرة نحو الأمام .
    حيث كان لها فضل كبير في عرض الرأي و الرأي الآخر و بذلك عززت لغة الحوار و أتاحت لبعض المغيبين من الظهور و عرض آرائهم .
    و لكن في كثير من الأحيان كان السم في الدسم .
    طبيعي أن يكون ذلك لأنها التجربة الأولى و لابد من الخطأ و قد استطاع كثيرون استغلالها لتحقيق أغراضهم .
    عموماً هي تجربة رائدة و يجب تعزيزها لأنها تساهم في تنمية الوعي لدى الإنسان العربي و هو أمر غاية في الأهمية .
    فالإنسان الواعي هو الذي يميز الجيد من سواه ويعرف كيف يستفيد من المعروض أمامه .

    أخيكم مجد

    وإلى اللقاء

  6. #76
    الصورة الرمزية د. فوزى أبو دنيا عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    الدولة : Misr - Cairo
    العمر : 62
    المشاركات : 1,770
    المواضيع : 120
    الردود : 1770
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    اى قناه اعلامية اعتقد وانا لست بخبير فى هذا المجال ولكنه اجتهاد شخصى بحت- يجب ان يكون لها هدف ومنهج وسبل لتحقيق هذا المنهج من خلال برامج تحقق الهدف وكيفية الطريقة التى تصل بها الى الشريحة الهدف من المواطنين المستقبلين. وبما ان اى هدف من وضع الانسان لابد له من نواقص فيه فلا ضير ان وجدنا بعض الاخطاء فى هدف وتناول الجزيرة لهدفها فهم ليسو بمرسالون. كما ان اى هدف فى الدنيا لايحقق مارب الغالبية العظمى لمتناوليه او لمستقبليه.

    من اجل ذلك كنت اود ان يدلى معنا احد المتخصصين فى الاعلام بشكل علمى عن تقيم بعض البرامج من الناحية الفنية الاعلامية ويحدثنا عن دور الجزيرة فى الاعلام العربى(مدى تاثيرها وتاثرها بالقنوات العربية الاخرى) وكذلك القنوات الغربية المشابهة. كذلك يضع بين ايدينا اهم النقاط السلبية والايجابية من الناحية الاعلامية. واعلم اننا لسنا فى دار للبحث العلمى لكن ما اصبو الية هو الاستفادة والاستزادة الثقافية, من هذا الباب وهذه الوجهه

    والحكم على اى صرح ( ولان الجزيرة مهما كانت مساحة الاختلاف او الاتفاق بيننا فهى صرح اعلامى عربى كائن) لابد ان يكون ذو منهجية فى التناول وليس مجرد حكما عاطفيا لمواقف لسان حال الحالة النفسية والمزاجية التى يقع تحتها الفرد القائم بالتناول, خاصة وان مايلفظ من قول الا وعلية رقيب, اذا فلا ندع الاهواء تشدنا الى ارتكاب اثم دون قصد او وعى. وانا اؤمن دوما بان القاء الحجة دون دليل قائم امر سوء ويضر اكثر مما ينفع فالرسول صلوات الله عليه وسلم يوصينا ان نقول خيرا او نصمت.
    ان اداء قناه الجزيرة من النواحى الفنية البحتة هو امر يجب ان نتوقف عنده ونشدد علية. اما لوعينا بالامر واما النقاش قد يكون مطروح من قبل د. سمير لاستنباط اهداف وامور تخص امر من مشاريع الواحة المستقبلية فنكون بذلك اخذنا العبرة ووعينا الدرس جيدا خاصة ونحن نناقش امر قناة وللحق من اكبر القنوات العربية انتشارا وتاثيرا غض النظر عن اختلافنا فى الراى. فتخلف الاعلام العربى امر ليس فى صالحنا بالمرة لذا وجب علينا المساندة والتوجية. وارى ان مجرد فتح باب الحوار فى هذا الموضوع يعطى ثقافة اعلامية لمن لم يرى الاعلام من منظور اعلامى وليس من منظور مشاهد ومتلاقى وفقط. وارى ان كان بالجزيرة امر ما يغضبنا او لايرضينا ان نقومة ولو فيما بيننا بالحوار الهدف ولعل هذه المواضيع الحوارية تنمى لدينا الوعى الحوارى وتطوير الحوار على الساحة العربية. والتى قد يكون الخلاف الدائم فى مجتمعاتنا ان من اسبابة عدم وجود وعى حوارى وان الخلاف فى الراى يودى لخلاف شخصى.

    الا ان شيئ اعجب منه فى الجزيرة او التحدث عنه قبل خروجى من هنا الا وهو شعار الجزيرة ( منبر من لا منبر له) فخلف هذا الشعار تفسيرات وتاويلات كثيرة لاتروقنى عندما يصل تفكيرى اليها

    اما فيما جاء فى تناول د. سمير لملخص موضوعه عن ان اسلوب الأداء لا يلبي أكثر من 70% من متطلبات المنهج فهذا امر يحتاج الى استبيان للوقوف على القدر الحقيقى ولعل النسبة قد تزيد او تنقص.

    اتمنى لكم حوارا هادفا طيبا وسعيدا

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #77
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    العمر : 54
    المشاركات : 3,604
    المواضيع : 420
    الردود : 3604
    المعدل اليومي : 0.55

    افتراضي

    السلام عليكم
    موضوع رائع كما عهدنا الموقع دوما
    اسجل حضورب وانتظر لاحضر اجابتي بعد استعراض المداخلات والملم افكاري
    كل الشكر
    فرسان الثقافة

  8. #78
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 7
    المواضيع : 0
    الردود : 7
    المعدل اليومي : 0.00
    من مواضيعي

      افتراضي

      نتابعكم باهتمام

    • #79
      قلم نشيط
      تاريخ التسجيل : Mar 2006
      المشاركات : 804
      المواضيع : 100
      الردود : 804
      المعدل اليومي : 0.12

      افتراضي الجزيرة تحاكي cnn ولكنها عربية..


    • #80
      الصورة الرمزية د. محمد إياد العكاري شاعر
      تاريخ التسجيل : Jun 2006
      المشاركات : 717
      المواضيع : 40
      الردود : 717
      المعدل اليومي : 0.11

      افتراضي


      أيها الأحبة قرأت هذه المقالة ولأهميتها في موضوعنا ارتأيت أن أضعها كاملةً
      وسأتطفل على الموضوع بعدها لوتكرمتم ولكم خالص الود والتقدير
      د.فيصل القاسم /المختصر/الشرق /
      خرافة الحياد الإعلامي
      في الوقت الذي بدأ يُفتضح فيه أمر الكثير من الأساطير والخرافات الإعلامية الغربية التي خدّرونا وضحكوا علينا بها لعقود وعقود، وبدأ يظهر الإعلام الغربي على حقيقته غير الشريفة والبشعة، بعد أن سقطت ورقة التوت التي كان يغطي بها عوراته العديدة، نرى أن الكثير من الإعلام العربي الحديث، المكتوب، والمسموع، والمرئي، وللغرابة، يسعى جدياً لتطبيق القيم الإعلامية (الطوباوبة) والالتزام بها، وفي مقدمتها طبعاً ما يُسمى بالحيادية، والموضوعية، والاتزان، والتسامح، واحترام الرأي المخالف، حتى لو كان رأي العدو. ولا أدري لماذا يحاول إعلامنا العربي أن يكون ملكياً أكثر من الملك في تعامله مع الآخر المعادي، هذا في الوقت الذي يعاملنا فيه ذلك الآخر، إعلامياً، بعنصرية وعدائية وتحامل وتحيز وتسلط صارخ! لماذا يُطلب من الإعلام العربي أن يلتزم بأقصى درجات الحيادية والاتزان حتى عندما يكون العرب في خضم صراع مرير مع أعدائهم؟ هل يُعقل ذلك؟ لماذا نحاول أن نكون أكثر كاثوليكية من البابا؟
      هل كان الإعلام الغربي الذي نحاول التشبه به "عمــّال على بطــّال"، هل كان في يوم من الأيام حيادياً أو موضوعياً أو نزيهاً عندما يتعلق الأمر بالآخر، عربياً كان أو إسلامياً، أم إنه إعلام عصبوي بدوي بالمعنى العشائري للكلمة؟ لا أقول هذا الكلام للنيل من الإعلام الغربي بقدر ما أريد أن أبين أن الحيادية والنزاهة الإعلامية إما نادرة جداً، أو خرافة لا وجود لها إلا في الديباجات الدعائية لهذه الوسيلة أو تلك. أما على أرض الواقع فإن القبلية والعشائرية الإعلامية هي التي تحكم المشهد الإعلامي في عقر دار الدول "الديمقراطية" المزعومة. فالأنظمة الغربية لا يمكن أن تتسامح إعلامياً مع خصومها الداخليين، فما بالك بالخارجيين.
      عندما مثلاً اشتد الصراع بين الحكومة البريطانية ومنظمة (الشين فين)، الجناح السياسي للجيش الجمهوري الأيرلندي، أصدرت الحكومة فرماناً "قراقوشياً" يحظر على كل وسائل الإعلام البريطانية المسموعة والمرئية بث أي تصريحات للمسؤولين في تلك المنظمة بأصواتهم الحقيقية. وكم كان الأمر مضحكاً عندما كنا نسمع صوت شخص آخر يقرأ تصريحات جيري آدمز رئيس (شين فين) وهو يدلي ببيان محرر بعناية أمام ميكروفونات التلفزيونات والإذاعات البريطانية. لقد حُرم خصوم الحكومة البريطانية من مجرد إيصال أصواتهم الأصلية إلى الشعبين البريطاني والأيرلندي. فعندما يكون الصراع على أشده فلا مجال للنزاهة والحيادية والموضوعية الإعلامية، ولا محل من الإعراب للرأي الآخر، إلا ربما في محل مستتر أو مجهول.
      هل كانت وسائل الإعلام البريطانية موضوعية أو حيادية ومتزنة في تغطيتها للحرب بين بريطانيا والأرجنتين حول جزر الفوكلاند في الثمانينيات من القرن الماضي؟ أم إنها كانت الذراع الدعائي للحكومة البريطانية، ولتذهب النزاهة والموضوعية والحيادية والرأي الآخر في "ستين ألف داهية"! قد يذكــّرنا البعض بمقابلة المذيع جيرمي باكسمان الشهيرة مع وزير الخارجية البريطاني وقتها فرانسيس بيم التي خرج الوزير أثناءها من الاستوديو احتجاجا على أسئلة باكسمان وتكذيبه لبعض المعلومات التي أدلى بها بيم في المقابلة حول الحرب. قد نحترم خروج المذيع الشهير على الخط الإعلامي الرسمي آنئذ، لكن تصرف الوزير فضح الموقف الرسمي الذي أراد أن يقول: ليس من حق أي إعلامي أن يتحدى المؤسسة الحاكمة وقت الأزمات والصراعات والحروب، وعليه فقط أن ينقل وجهة نظرها بشوفينية دون مساءلة، على مبدأ: أنصر بلدك إعلامياً، ظالماً أو مظلوماً.
      وأرجو أيضاً ألا يعيد البعض علينا اسطوانة كيف أن بعض محطات الإذاعة البريطانية انتقدت في عام 1956 العدوان الثلاثي على مصر الذي اشتركت فيه بريطانيا، وأغضبت بذلك (عشرة داوننغ ستريت). فهذا لذر الرماد في العيون. ناهيك عن أن الاستثناء لا يمكن أن يطغى على القاعدة حتى لو كان صادقاً. ولا داعي للتذكير بأن مديراً عاماً لمؤسسة إعلامية بريطانية عريقة طار من منصبه في ليلة ظلماء عندما حاول أن يتحدى الرواية الرسمية للحرب البريطانية على العراق.
      هل أعطت وسائل الإعلام البريطانية أثناء الحرب العالمية الثانية المجال للساسة والإعلاميين الألمان كي يعبروا عن وجهة نظرهم على اعتبار أنهم الطرف الآخر في الحرب؟ هل كانت أية وسيلة إعلام بريطانية تتجرأ على السماح للنازيين الألمان أو الفاشيين الطليان أن يطلوا على المستمعين البريطانيين عبر أثير الإذاعات البريطانية أو حتى على صفحات الجرائد من باب "اعرف عدوك"، أم أن ذلك من المحرمات في نواميس الإعلام البريطانية؟ ألم تمنع إسرائيل "واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط" خلال عدوانها الأخير على لبنان وسائل الإعلام العالمية من مجرد تغطية الحرب، فما بالك أن تفسح مجالاً للمقاومة اللبنانية أن تعبر عن وجهة نظرها على شاشات أو صفحات الإعلام الإسرائيلي؟
      هل شاهدتم يوماً أحد أعضاء منظمة "الباسك" الإسبانية على شاشات التلفزة الإسبانية الخاصة، منها، أو الوطنية؟ هل شاهدتم ذات يوم ممثلي حركات العنف الأوروبية على أي تلفزيون أوروبي وهم يعبرون عن وجهة نظرهم ومطالب حركاتهم أو منظماتهم؟ بالطبع لا، فهذه من المسلمات الإعلامية.
      وإذا انتقلنا إلى الضفة الأخرى من المحيط وألقينا نظرة على وسائل الإعلام الأمريكية، سنجد أنها وسائل إعلام شوفينية، بل عنصرية وجاهلية من الطراز الأول، فهي لا تسمح بظهور وجهات نظر المعارضة الداخلية الحقيقية للسياسات الأمريكية، كوجهة نظر المفكر الأمريكي الكبير نعوم تشومسكي وغيره من المعارضين الحقيقيين للسياسات الأمريكية، فما بالك أن تمنح الفرصة لأعضاء القاعدة كالظواهري أو بن لادن كي يطلوا على المواطن الأمريكي عبر الأثير أو الشاشات الأمريكية للتعبير عن وجهة نظرهم فيما يخص الصراع الحاصل بين أمريكا والقاعدة. إنه كحلم إبليس في الجنة، خاصة وأن السلطات الأمريكية والأوروبية فكرت جدياً بقصف المحطات العربية التي كانت تغطي، بموضوعية واتزان، بعض الصراعات التي تخوضوها واشنطن ولندن ، على مبدأ: لا يرحمون ولا يدعون رحمة الله تنزل عليك، ناهيك عن أن بعض الإعلاميين الذين كانوا صادقين في تغطيتهم لبعض الأحداث التي تورطت فيها أمريكا وجدوا أنفسهم في النهاية وراء القضبان لمجرد أنهم نقلوا وجهة النظر الأخرى التي لا تريد واشنطن للعالم رؤيتها أو سماعها. لا عجب إذن أن السلطات الأمريكية ترفض رفضاً قاطعاً السماح لبعض القنوات الفضائية العربية، كالجزيرة الانجليزية، بدخول شبكة الكابل أو الستالايت الأمريكية، لأنها ببساطة لا تريد للشعب الأمريكي أن يطلــّع على وجهات النظر الأخرى التي قد تفضح وجهة النظر الرسمية. ويحدثونك عن العولمة الإعلامية والسماوات المفتوحة!!
      هل يمكن أن نحلم أن نرى أحد قادة المقاومة العراقية أو الأفغانية على أي شاشة أمريكية، خاصة وأن هؤلاء هم الطرف الآخر الرئيسي الذي يواجه أمريكا في العراق وأفغانستان، ومن حق الشعب الأمريكي أن يتعرف على الجزء الآخر من المعادلة؟ في المشمش! ثم يدّعون أن إعلامهم مستقل وخاص وحيادي وموضوعي ونزيه ولا علاقة له بالبيت الأبيض!!!
      وقد فضحت الإعلامية الأمريكية الكبيرة أيمي غودمان عشائرية الإعلام الأمريكي وفساده عندما أجرت إحصاء لعدد المقابلات التي أجرتها الصحف الأمريكية مع المؤيدين والمعارضين للغزو الأمريكي للعراق قبيل الغزو، فقد أجرت صحيفة النيويورك تايمز مثلاً حوالي أربعمائة مقابلة تبين أن ثلاثمائة وخمساً وتسعين منها كانت مؤيدة للحرب وخمساً فقط ضد الحرب. يا للنزاهة والموضوعية والحيادية والتوازن!
      صحيح أن هذه الحقائق البسيطة قد تفضح عصبوية الإعلام الغربي وقبليته ومافياويته البشعة، لكنها توضح في الوقت نفسه حقيقة نحاول نحن العرب أن نقفز فوقها في ممارستنا الإعلامية المفرطة في الموضوعية والحيادية والاتزان ، ألا وهي استحالة النزاهة الإعلامية وعدم ضرورتها في أحيان كثيرة.
      لنفترض أن مراسلاً تلفزيونياً شاهد مجموعة من اللصوص يقتحمون منزلاً ويسرقون محتوياته ويعتدون على صاحبه ويغتصبون زوجته ويعيثون في البيت خراباً ودماراً، هل يُعقل أن يقوم المراسل بتغطية الحدث باتزان وموضوعية وحيادية؟ هل يُعقل أن يعطي في تقريره الفرصة للقتلة واللصوص كي يعبروا عن رأيهم وموقفهم بنفس الطريقة التي يعطي فيها الفرصة للمعتدى عليهم؟ هل هذه حيادية وموضوعية بربكم؟ ألا يتعارض ذلك مع أبسط الأقانيم والنواميس الإنسانية؟ فلو كان الخلاف بين طرفين على قضية فيها قولان، فلا بأس أبداً أن ينقلها الإعلام بحيادية ونزاهة، لا بل من واجبه، إذا كان مهنياً ويحترم نفسه، أما إذا كانت الحقيقة ساطعة كعين الشمس فإن معالجة وسائل الإعلام لها بحيادية هي نوع من العبث الإعلامي والموضوعية المفتعلة.
      متى تدركون أيها الإعلاميون العرب الديمقراطيون أن "الديمقراطية"، بكل مظاهرها، في كل بقاع العالم، شأن داخلي محض، أي أن "الديمقراطي" الأمريكي الذي قد يتسامح مع أبناء جلدته سياسياً وإعلامياً، قد يتصرف بهمجية كوحش كاسر مع الغرباء. فإذا كانت الديمقراطية معدومة تماماً في العلاقات الدولية، سياسياً، واقتصادياً، وإعلامياً، فلماذا نحاول نحن تطبيقها في إعلامنا؟ متى ندرك أن الإعلام، كالسياسة، تماماً، لا يمكن أن يكون إلا حزبياً، كي لا نقول قبلياً؟!
      وكم أتمنى ألا يقوم الإعلام العربي الحديث المغرم بالحيادية ذات يوم بتغطية قصة الذئب والحمل، فيما لو تكررت بشكل من الأشكال،حيث يتهم الذئب الواقف على رأس النبع الحمل الرابض عند أسفله بتعكير مياه النبع، وهو أمر مستحيل موضوعياً وفيزيائياً، لأن الماء، ببساطة متناهية، ينساب من أعلى إلى أسفل. لكن من يدري، فلربما نشاهد يوماً ما تقريراً يعرض لوجهتي نظر الذئب والحمل بنزاهة وحيادية وموضوعية محسوبة بميزان من ذهب، طبعاً كي لا يزعل الذئب ويتهم المراسل بالانحياز للضحية!!

      نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    صفحة 8 من 11 الأولىالأولى 1234567891011 الأخيرةالأخيرة

    المواضيع المتشابهه

    1. درّة القنوات الجزيرة
      بواسطة مفيدة السكراني في المنتدى مَدْرَسَةُ الوَاحَةِ الأَدَبِيَّةِ
      مشاركات: 4
      آخر مشاركة: 18-03-2011, 01:59 AM
    2. كتاب الإعلام والقيم يتحدث عن ممارسات الإعلام العربي والغربي تجاه المرأة
      بواسطة حسنية تدركيت في المنتدى قِرَاءَةٌ فِي كِتَابٍ
      مشاركات: 1
      آخر مشاركة: 21-03-2009, 07:59 PM
    3. قناة الجزيرة هى البوق الاعلامى الصهيونى الأمريكى
      بواسطة محمد دغيدى في المنتدى الإِعْلامُ والتَّعلِيمُ
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 02-05-2006, 01:53 PM
    4. عنترة بن شداد و قناة الجزيرة
      بواسطة د.إسلام المازني في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
      مشاركات: 12
      آخر مشاركة: 16-11-2004, 08:19 PM