دجلة يناديني..!

(اين هي الانسانية التي تنادي بخفايا الوجود واسراره..؟
اين هي من رمادي المتناثر على ضفاف نهري المذبوح مثلي...؟)
**********
أتساءل معك جوتيار
فتذرونا رياح الحزن بعيداً عن جواب يعيد للإنسانية ملامحها
وتلاحقنا أشباحٌ لأرواح خائفة من حصاد الظلم والقهر ، نراها بصمت
تبحث في عين البصيرة فلا ترى سوى نهراً من الدمع مزج بدماء الابرياء
تتقافز فيه فينتحب الألم ونعود بعد مشاهدتها يصفعنا العجز وصدى الصوت
جنون يلعن القسوة والجهل
جوتيار أخي الراقي
دجلة نهر في قلب الارض وقلب المحبين للخير
ولاغرابة أن يلبي قلب خيرٍ كقلبك نداءات تحتظن فرحهُ بك وتهمس له
لايزال للخير وطن ولايزال للوطن دجله
دمت ماجداً ودام العراق مهوى أفئدة تحبه وتفتخر به.
احترامي وتقديري لنبضك المعبر ولمشاعرك المميزة

العزيزة يسرى..

العجز خلقناه في ذواتنا فبات هو من يسيرنا..ويفتح سبل التخاذل لنا..
العجز كلمة وجدت منذ لابدء في قواميسنا..فاصبحت الان شرائع نهتدي بها..العجز.
العجز ..ومشاهدة هذه الدماء وهي تسفك ظلما..كفر..وجحود..!

يسرى شكرا معانقتك للالم فينا

محبتي
جوتيار

النص رائع كصاحبه

نور ايتها العزيزة..

الروعة تكمل في حضورك

محبتي
جوتيار

اذهب إليه ، إلى دجلة قاطعا كل الصحارى اليابسة
واغسل في أمواهه ما علق من الغبار في أذيال تلك الروح الهائمة الحيْرى
فمن مائه الطهور ستنبت زهرة الروح المفعمة بالحب والغضب
والحنين والإياب
جوتيار
كلمات لها مذاق الفلفل الحار
مفيدة ومؤلمة

حنان..

تعلمين مسار الكلم..اين تبدأ والى اين تبغي ان تنتهي..

لكن اكتب المزيد..
لكنه دجلة..


محبتي لك
جوتيار

وللأنهار لغة حزينة
اواه ياجوتيار يارفيق الحرف
كيف نكتم إحساسنا بهاتيك اللغة !
إنه الوجع الذي لايعرف غيرنا
دمت

السبهان..
صدقت انه الوجع الذ لم يعد ملجأ الا ذواتنا...!

دمت عزيزي
وشكرا لحضورك ومرورك

محبتي لك
جوتيار

كاف التشبيه لتصف حنينك جوتيار
لكن لاأجدني استمتعت كثيرا بتشبيهاتك
مع ان اسلوبك جميل ونصك قوي
اريد شيئا اكثر لهيبا

نهر دجلة الحزين .. يعانق مدينتي المفجوعة ..
ويروي للخابور أسراره .. ويفضح له عن كل من عبث بقدسية مياهه ..

رغم كل هذا الحزن
تحية ملؤها الفرح لك
عشتار

أخي جوتيار الجراحات تحاصرنا والوجع يتغلغل فينا شهقة الصقيع تتمدد
من الفرات الى النيل .الاطفال يبكون الانسانية ما اقسى الإحساس
بالقرف ونحن في مزابل العالم نغرق في الجثث والفجوة بيننا وبين الناس تكبر......
شكرا ياجو لقد ابدعت فانتفخت كلماتك ثديا يترنح بالجمال الموجوع
بغيم دجلة وصرخة الاطفال
لك ودي
ضحى

ضحى العزيزة..
هذه المزبلة خلقناها بانفسنا..واصبحنا..نعاني من ما خلقنا..

ان اكوان القمامة لاتتراكم الا جراء خوفنا..وتخاذلنا..وموتنا..الب طيئ هذا..وها نحن ضحى نشكتي..وهل الشكوى تنفع...؟

محبتي لك
وتقديري لمرورك الجميل
جوتيار

دجلة يناديني
كرماد بوذي قابع في اعماق النهر المقدس،
كريش طير مجروح على ضفاف النهر المذبوح،
كألم دييمترا عند مجيئ كل ربيع لايحمل عبق طفلتها الوحيدة برسفون،
كأشلاء متناثرة على ضفاف دجلة..دجلة الخير...
قلت لكِ..ارحل انا..ارحل عنك....ارحل الى حيث الريح تسير..وتناديني،
قلتِ:بهمس خافت حزين ممزوج بهدوء كهدوء البحر في اوقات سباته،هل ستذهب اليها..هي..؟
توقف الدم في شراييني،وتاهت في آفاق عينيك روحي،
كأنها ارادت ان تتكلم بلا نطق عن اسرار عميقة..اسرار اعمق من الروح نفسها..والموت..والرحيل.
همست روحي لعينيك..سوف امضي..لدجلة اسمعه يناديني..
جراحاته النازفة اشتاقت لي..وها هي الرياح تحاصرني..
وتنقل لي معها،اهوال اوجاعه،
وكأنه لم يبق له سوى بقايا اوجاع من قافلة مجهولة،
لاترقد فيها سوى نجمة حزينة في سماء رمادية كاهلة..
سوف امضي الى منفاي،الى حيث الفجيعة ترسم على وجوه الطفولة جراحات العذراء..!
وذكريات اشلاء تناثرت بفعل الاقدار وظلم الالهة...
على الحيطان والشوارع،سوف امضي الى حيث المجهول يلف بذراعيه الاقدار،الى حيث صيحات الطفولة التي تتساءل اين الانسانية،من المي،من وجعي،من محنتي...؟
اين هي الانسانية التي تنادي بخفايا الوجود واسراره..؟
اين هي من رمادي المتناثر على ضفاف نهري المذبوح مثلي...؟
أ تراها مثلي اضاعت اقدارها..بين الغيوم...فاختلطت باقدار قد لعنتها الالهة..؟
قاطعني همسك الخفي..اذا لاشيء يردعك..انت عازم على قتلي..؟
جاءك الهمس حزينا خافتا..مقهورا..مفجوعا..متألم ا...
سوف امضي..بفجيعتي..وهول المي..وساحمل عينيك معي زادا لطريقي.
18-4-2003

اين أهرب و الوجع متدفق من كل حدب و جدْب...
آآآآآآه جو ... هل علينا أن نسير في جنازة الحياة كل لحظة؟؟؟
الموت وحده هوالحي... يتهادى في شوارعنا .. في غرف نومنا.. في زنزاناتنا المظلمة...
سلمت يا ابن وجعي....

ياسميري في الوجع

ابكي امة خنقت اولادها

ودجلة معنا ... يبكي

فأين المفر ؟؟؟

لاسماء تطلبني
ولاارض تقبلني ...

لا فرار من دمع يحرق كل ما فينا
على كل طفل وابن شهيد راح ضحية غدر وتخاذل أمة لها من العراقة ما ترجف الأعداء لو كانت خطاها ومسيرتها على نفس هدي وهدى مولانا ونبينا
" عليه أفضل الصلاة والسلام "
فالأمر لله من قبل ومن بعد

رائع أخي الفاضل ـ جوتيار تمر
شكرا