هل المطالبة بالوفاء نوع من الأبتزاز والمن والأذى ؟ ( قضية ساخنة)

أخي الكريم الصباح
حقيقة وقفت أمام هذا الحس الراقي وقفة متأمل ، وحاولت أن أفيد مما فيه ، نعم أذكر مرة أني اعتذرت لأخ كريم أحببتُ حرفه وطلبتُ منه أن يتكرم بالصفح عن تقصيري بحقه ، فما كان منه إلا أن اشترط لذلك أجرا ، وحتى الساعة أحاول سداده ، علما بأنه - حفظه الله - يستحق أن يُقضى العمر كله سعيا وراء رضاه ، بيد أن الطريف في الأمر أن الدائن لا يسأل المدين السداد ولا يلح عليه ، فقد يغيب شهرا وربما دهرا دون أن يسأل عنه الدائن سماحة نفس وكرم محتد ، ولكن لِمَ يشترط والحال هذه ؟!
وافر تقديري وخالص دعائي ، وليحفظك الله

تأنيب محب اقبله
انا كصبح الشتاء موسمي فقط
تقديري لك

من بين عطايا الله سبحانه للإنسان خصلة الوفاء، فنجد أن بهذه الخصلة وحدها قامت علاقات أسرية واجتماعية كثيرة، كما علاقات تعاون فيما يخص كل مجالات الحياة..
والإنسان بهذا لن يكون وفيا إلا إذا وفى لنفسه حق العطاء دون ابتزاز يجعله مطَالبا يوما ما بإعادة حق أعطاه هو من تلقاء نفسه.. وكذا رد الجميل دون احتساب أو شرط قد يخل بخصلة الوفاء فتغدو دينا يلف الرقاب !
الأخ الصباح
موضوعك هذا أعاد ذاكرتي للوراء، كيما أذكر أني يوما ما خالفت الوفاء لنفسي فأعطيت من تلقائها ما أعطيت دون حسبان، لأجد تبعات ذلك ابتزازا على شكل تحايل ذكي يراد لي به العطاء والتضحية أكثر وأنا مغمضة العينين !
قمتُ بنقل موضوعك هذا من مركز الواحة للدراسات الاستراتيجية والسياسية إلى المنتدى الاجتماعي، كوني لم أجد فيما بينه وبين السياسة علاقة..
لفكرك الشكر على ما يأتينا به من مواضيع هامة للنقاش..
ودمت بخير..

شكرا على احياءه ونقله
وتعليقك في لب القضية دمت بخير