كِلْيُـوبَـاتـْـرَا
أحبَبْتُ فيكِ الدِّيـْـنَ والأخْـــلاقَا وَجَمال وجهٍ يُشْعِلُ الأشوَاقَا وَعَشقتُ فيكِ بَــرَاءةً عُذريَّـــــةً مَامَسَّتِ المَكْرُوبَ إلاّ رَاقَـــا فِيْكِ البَسَاطةُ والمَـوَّدة شَعَّــــتَا فَأضَافَتَا لِجَمَالِكِ الإشرَاقَــــــــا هَذا قليلٌ مِنْ صَميمِ مَشاعِـــرِيْ مَا جَاءَ مِنّي نَزوةً ونِفَاقَـــــــــــا قَدْ كُنْتُ آملُ أنْ نكُـونَ لبَعْضِنَا وَظَننتُ أنيّ أسْبِقُ العُشَّاقَـــــــــا وأتَيْتُ قَلبَكِ ظَامِئاً مُتَلهِّفاً يُذكِيْ التّفاؤلُ حُبَّيَ الدَّفاقـَــــــــا وطرقُتُه فأجَابَنِــــيْ شَخْصٌ بِهِ وَ بِنَبْرَةٍ لَمْ تَحْمِلِ الإشفاقـــــــا : إنّيْ سَبقتُك يا تَعِــــيْسُ لقلبِــــهَا فَارجِعْ وَكُنْ فِيْ غَيْرِهَا سَبّاقـَـــا ( يا كِليُوبَاترَا) يَا مَليْكَةَ مُهْجَتِيْ فِيْ القَلب عَرشك واسْكُنِيْ الأحْدَاقَا أنَا إنْ خَسِرْتُكِ زَوْجَةً وَحَبِيَْبَةً أوْكَانَ حَتْمَاًً أنْ نَذُوْقَ فِرَاقـَــــــا تَبْقَ الأُخوًّة وَهِيَ أعْظَمُ مَكْسَبٍ فَعَسَى بِهَا أرْوَاحُنَا تَتَلاقَى من ديواني ( العزف الصّامت ) .