الهارب و صاحب المعطف بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» نصيحة من الكلام اللي يبكيك بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» من أقوال أهل الواحة.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ظلالُ الأراك» بقلم رياض شلال المحمدي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» مع الظلام» بقلم عبدالله سليمان الطليان » آخر مشاركة: عبدالله سليمان الطليان »»»»» وسادتي...» بقلم المصطفى البوخاري » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» غرفة الولادة هي التي تقرر مصير القدس وليس ترامب» بقلم عبدالحليم الطيطي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» تقريظ كاتب وكتاب» بقلم عطية العمري » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» همسة!» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» مكتبة عامة لتنزيل الكتب ...» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»»
أُستاذي العزيز د. حسّان الشنّاوي أيها الشاعرُ الأديب والمنصفُ اللبيب
أشكر لك عودتك المكللة بالوعي والمتشحة بالود وأُثني على قراءتك المتألقة التي لامست خوافي النص وقرأت أعماق الوجدان
كما قلت يا عزيزي فكلٌ منّا يرى في همِّ أمته إمتداداً لِهمّه ويرى في همّهِ إنعكاسات هموم أُمّته ويرى في عالمهِ الصغير وجهاً آخرَ لآلامِ أُمّته ومثلما تفضلت فكم من الآمال التي رأينا فيها ملامح الفرج وتوسمنا فيها بشائر النصر ورأيناها تتلاشى بل وربما تتحوّل إلى دواعي إحباط وياس ولكن النفوس لا تزال تحمل الأمل الطموح والعزم المتوثّب الذي يستوطن قلب كل مسلم وكما يقولون
هِمّتي همّةُ الملوكِ ونفسي نفسُ حُرٍ ترى الشهادةَ مغنم ليس يثني عزيمتي طولُ دربٍ أو عظيمٌ فَهِمّتي منهُ أعظم !
- كنتُ والموتُ رفيقـي ..لـم يـزل قابضاً روحي..! وأستجدي انتقامه !
ربما لو حذفت الواو قبل المضارع لكان ألصق بالمعنى ، وادعى لتلاحم الفكرة
أفتوافق على أن يكون البيت :
كنت والموتُ رفيقي ، لم يزل قابضا روحيَ ! أستجدي انتقامه !
ففي الواو شيء من شبه كمال الانقطاع بين أجزاء اللوحة التي رسمتها بمهارة متقنة لم يغب عنها
وجدانك المتوهج بصدق النفس.
أتفق معك يا عزيزي في أن حذف الواو ضروري فهو لا يؤدي المعنى فقط بل ويجعل جملة "أستجدي انتقامه" خبر كان
البيت عموماً يصف الحاليّة فجملة "والموتُ رفيقي " في محل نصب حال !
كذلك " لم يزل تفيد الإستمرار ووجود الواو ربما يُشعر القارئ ببعد زمني مختلف.
أتفق معك يا عزيزي وأستأذنك بتعديل القصيدة وحذف الواو.
- كنتُ إذ كنتُ..! وإذ كـان المنـىعابراً كالسهم ما أفشى سلامـه!!
أكاد أشعر أن النفي بلم متبوعة بالمضارع المجزوم بها ألصق بالحركة هنا ؛ وذلك أن النفي بما مع
الماضي ربما يبطيء من حركة عبور السهم وأما المضارع ؛ فمع كونه منفيا بلم ففيه استحضار نفي
إفشاء السلام وكأن الحال يقتضي الإفشاء ، لكن سرعة الحركة نفته فلم يكن ثمة التفات إلى إلقائه بله
إفشائه .
أتفق معك يا عزيزي في أن النفي بلم قد يكون ألصق بمعنى اليأس مع ما قد يصحبه من استخدام للضرورة بحذف ياء الفعل وإشباع الكسر
ولكن الذي أردت هو تصوير بقاء الأمل وكأنك لازلت تنتظر أن يرق ويلقي السلام وهو تصوير يجمع بين بقاء الأمل (العشم) وبين شدّة الحسرة.
- أُطلـقُ الـروحَ كمـا يحلـو لهـاأحملُ القلبَ على كفِّـيْ حمامـه
أتقصد ( كفَّى حمامه) فيكون القلب محمولا عليهما ؟
أم تقصد ( كفِّي حمامه) فيغدو القلب حمامه محملة على الكف؟تساؤل دفعني إليه عدم تبيني دقة
الضبط . !
هنا المقصود هو رأيك الثاني فأنا أحملُ قلبي على كفِّي تناسباً مع أُطلقُ الروحَ وترى الفاء مشدّدةً بالكسر وليس الفتح (كما أن الحمامة لها رجلان لا كفّان ولا أدري هل يقال لها رجلان أم قدمان أم كفّان ) فليت شاعرنا الحريري يفتينا إن ناحت بقربِهِ حمامةٌ !!
نافثـاً للدهـرِ عزمـي هـازئـاً لم ينلني اليـأسُ إذ أسقـى زؤامـه
قد يكون الزؤام على رحم ماسة بالطعام ، والأقرب إلى السقي في تعبيرك (الأوام ) ؛ فما رايك أيها
الحبيب في جعل التعبير:( إذ أسقى أوامه ) أو ( إذ ألقى زؤامه ) ؛
لأن من معاني الزؤام :الموت العاجل ( أطال الله عمرك وأحسن عملك ) .
تعمّدتُ إستخدام الزؤام وكأنه الموت الذي أرادهُ اليأس بإستسلامي "المماثل للموت" ، كما أنها تربط أبيات القصيدة فقد كان الحديث عن الموت في : كنتُ والموتُ رفيقي !
أشكرك يا سيد الفكر ورب الأدب ولك تحيتي التي تليق بك وبنظرتك الواعية والمتدفقة فكراً وعلماً وأدباً .
لله انت ياماجد
ولله هذه رائعتك هذه
لك خالص تحيتي على الدوام
خافقي كالنار يلهب