أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: هنود الشيروكي

  1. #1
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي لنتعرف على الشعوب

    لنتعرف على بعض الشعوب العالم :

    أولا :هنود الشيروكي..

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    سيجد زوار منطقة الجبال العالية شرقي نهر الميسيسيبي، حيث تعيش قبيلة هنود الشيروكي العريقة، نافذة إلى زمن وحضارة مختلفين، وفرصة لرؤية العالم من خلال أعين أفراد هذه القبيلة التي تعود قدماً في التاريخ لما قبل ۱۰ آلاف عام قبل الميلاد.
    يختلف التاريخ والزمن هناك. فحين تربعت كليوبترا على العرش، كان هنود الشيروكي قد استوطنوا القرى. وحين اكتشف الفايكنيغ الاسكندنافيون غرينلاند، كان عدد من المدن الشيروكية قد تأسس في غربي كارولاينا الشمالية. وقد امتدت أراضي الحضارة الشيروكية في أجزاء موزعة على ما بات يعرف اليوم باسم فيرجينيا، غرب فيرجينيا، كارولاينا الجنوبية، جورجيا، آلاباما، تينيسي، وكنتاكي.
    يملك اليوم ۱۲ ألف عضو من قبيلة شيروكي ۵۷ ألف هكتار من أراضي القبيلة غرب كارولاينا الشمالية، والمعروفة باسم كالاباونداري، والواقعة على حدود المتنزّه الوطني الضخم متنزه «الجبال الدخانية» «سموكي ماونتنز».
    بالرغم من انتشار الإشارات التي تحمل عبارات مثل «محمية شيروكي الهندية» في تلك المنطقة، إلا أنها تقنياً ليست كذلك مع ملكية أفراد الشيروكي للأرض وائتمان الحكومة لهم عليها.
    وتؤمن قبيلة الشيروكي للزوار فرص اختبار التقاليد الشيروكية وحضارتهم ولغتهم، والاستماع إلى قصصهم التاريخية ولغتهم المحكية وتعلم تقاليدهم. حتى إن ثمة متحفاً شيروكياً مؤسساً منذ ،۱۹۴۶ ومفتوحاً للزيارات، يحوي تحفاً وآثاراً وجواهر ودميً وقطعاً فنية وأقنعةً وفخاراً ومنحوتاتٍ وسلالاً وأشياء كثيرة أخرى يفوق عمرها ۱۱ ألف عام وتعود لأكثر من ۳۰۰ صانع وفنان من القبيلة.
    وكان مجيء المستوطنين الأوروبيين إلى القارة الأميركية مع حملة هرناندو دي سوتو في العام ۱۵۴۰ قد أثار اضطراباً في المنطقة. إذ حمل معه الوحشية والنهب والمرض، إلى أن انكمشت الأراضي الشيروكية بمعدل ۷۵ في المئة بنهاية القرن الثامن عشر.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    وجلب القرن التاسع عشر معه أياماً أفضل. وأنشأ أحدهم ويدعى سيكويا مجموعة ألفاظ صوتية من اللغة الشيروكية مستخدماً ۸۶ رمزاً، ثم ظهرت جريدة شيروكية متحدثة بلغتين. وطور الشيروكيون دستوراً ومجلساً وطنياً.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الا أن الرئيس الأميركي آندرو جاكسون وضع ما يسمى «قانون نقل الهنود» في العام ۱۸۳۰ الذي قضى بنقل كل الهنود من المناطق الجنوبية الشرقية. وبالرغم من محاولة الضغط للمطالبة بإلغاء القانون، تم توقيع معاهدة جديدة في ۱۸۳۵ من دون تفويض من شعب الشيروكي. وبالفعل تم إجلاء الشيروكيين خلال ۱۸۳۸ و۱۸۳۹ في مسيرة إجبارية على امتداد ۱۲۰۰ ميل «حوالى ۱۹۳۲ كلم» إلى الأراضي الهندية في أوكلاهوما. غير أن مجموعات صغيرة ظلت في مكانها مختبئة في الغابات وعاد آخرون أدراجهم من أوكلاهوما. وينحدر معظم جماعة الشيروكيين الشرقيين الحاليين من هؤلاء الأسلاف.
    وبالرغم من اعتراف الولايات المتحدة بالشيروكيين في العام ،۱۸۸۹ بقيت معاناتهم مستمرة. فقد حرموا من حق التصويت في الانتخابات، وفُصل الأطفال عن أهلهم لإرسالهم إلى المدارس الفدرالية الداخلية، ومنعوا من تكلم اللغة الشيروكية. ولم يتحسن الأمر إلا تدريجاً في القرن العشرين. وانتهى الأمر بأن استرجع الشيروكيون سيطرتهم على مدارسهم في العام ۱۹۹۰ وضمنوا حماية لغتهم وتراثهم.
    منقول

  2. #2
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    ثانيا : قبيلة الماساي الإفريقية...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    سأسرد في هذه المقالة لقراء مجلة المعرفة بعضًا من المعلومات الميدانية عن واحدة من القبائل الإفريقية المتخلفة عن ركب الحضارة المدنية وتعيش في شرق إفريقيا وهي قبيلة الماساي (Maasai).
    ما زلت أتذّكر مشاهدتي لفيلم وثائقي عندما كنت طالبًا في المرحلة الثانوية أعده جراح القلب الأمريكي «فرانسيس جروس» تحت مسمى «أوجه الموت»، ولاقى إقبالاً واسعًا من قبل الجماهير ونعته البعض بالجنون، حيث صوّر أغلب أشكال الموت للإنسان و الحيوان، وعرض في بعض مقاطع ذلك الفيلم طريقة قتل البقرة بطريقة وحشية ومراسم حفل شرب دم البقر من أفارقة بدائيين وتلذذهم بمنظر نزع الروح، وسلخهم لجلدها وهي حية... إنهم أفراد قبيلة الماساي والتي تعني بالعربية (القبيلة المرقّطة).
    عندما قمت بتصميم برنامج النادي العلمي الدولي لكينيا وتنزانيا عامي 1422هـ ـ 1423هـ ، وضعت في أحد بنود البرنامج دراسة العادات الاجتماعية لقبيلة الماساي وقمت بجمع المعلومات من شبكة الإنترنت بمساعدة أعضاء النادي، فبالرغم من وحشيتهم وعيشهم في البراري و الأدغال إلا أنهم مسالمون (إلى حد ما) مع السياح الأجانب ويسمحون بزيارة قراهم في الغابات مقابل رسوم مالية بسيطة.
    كانت زيارة أعضاء النادي الأولى لهم في منطقة تسمى «ماساي مارا» في جنوب غرب كينيا وهي مناطق السافانا الاستوائية الممتدة من محمية «سيرنجيتي» في تنزانيا التي تقدر مساحتها بـ14600 كيلو متر مربع.
    إن أول من درس عادات هذه القبيلة الكابتن الألماني «موريس ميركر» في أوائل القرن العشرين وكتب كثيرًا عن حياتهم وعاداتهم الاجتماعية وأرجع أصولهم إلى أحد شعوب بني إسرائيل التائهين في الأرض كما في قبيلة الفلاشا في إثيوبيا، ولم يناقش أحد من الأكاديميين هذه الافتراضات لكن أغلبهم لا يعتقدون صحة هذه الفرضية، وإلى الآن لا يعرف أحد أصولهم العرقية.
    يعتقد أغلب أفراد قبيلة الماساي أن الإله «إنكاري» يعيش على فوهة جبل كلمنجارو البركانية، وأنه قد نزل من السماء وأنزل الأبقار معه ووهبها لأفراد هذه القبيلة، لذا يمكن فهم العلاقة الوثيقة بين أفراد قبيلة الماساي والأبقار كنوع من الاعتقادات الدينية.
    يمكن تصنيف الذكور في القبيلة إلى ثلاث فئات وهي الأولاد والمحاربون والمسنون. وتتم مراسم الختان للذكور بين سن الثامنة عشرة والعشرين حيث يتم جمع ما بين 3 إلى7 أفراد معًا، ويتم ختانهم جميعًا ثم يخرجون إلى الأدغال ويلبسون ملابس سوداء ويلطخون أوجههم بأصباغ بيضاء لتعريف أفراد القبيلة بأنهم قد دخلوا إلى فئة عمرية أخرى وهي فئة المحاربين.
    تتميز فئة المحاربين باللبس الأحمر، والشعور المسترسلة الطويلة ويتقنون استخدام الرماح الطويلة، والأسهم والأسلحة الحجرية ولا يهابون الموت.
    لقد حاربت هذه الشريحة الاستعمار البريطاني خلال الفترة بين عامي (1904م ـ 1913م) ولم يرضخوا لحكامهم الجدد، وأثاروا الكثير من المشكلات الأمنية للبريطانيين ودخلوا في حروب غير متكافئة إطلاقًا، بين الرماح والسهام البدائية من جهة، والمدافع الرشاشة الآلية من جهة أخرى، فقد دارت معركة في منطقة بحيرة «نيفاشا»، أبيد جيش ضخم غير منظم من قبيلة الماساي زاد على 3000 قتيل، ولم يقتل إلا جندي بريطاني واحد كما تشير بعض المصادر التاريخية.
    لقد نقل المستعمر الأبيض مرضًا معديًا لهم وهو مرض«الحمى الصفراء» كما نفِقت الكثير من قطعان الماشية والأبقار وتفشت الأوبئة و المجاعة بينهم، وبالتالي انكسرت شوكتهم بعد أن كانوا في ذروة قوتهم في منتصف القرن التاسع عشر.
    بقيت الشريحة الثالثة من قبيلة الماساي وهم فئة المسنين الذين يحظون بتقدير من أفراد القبيلة لخبراتهم الطويلة في الحياة وحكمتهم، أما النساء فيحظين بمكانة المسنين الاجتماعية نفسها.
    كان في استقبال أعضاء النادي العلمي السعودي زعيم القبيلة الذي يتميز عن غيره بارتداء قبعة من لباد الأسد(كما هو في كينيا) أو وضع قناع ريش النعام الأسود على الوجه (كما في تنزانيا) للدلالة على مكانته الاجتماعية وشجاعته ونفوذه.
    يميز نساء هذه القبيلة الحلي المصنوعة من الخرز على شكل حلقات بيضاء توضع على الرقبة، كما أنهن حليقات الرأس وحافيات الأقدام وآذانهنّ مثقوبة من الصيوان.
    كانت طريقة ترحيبهنّ بأعضاء النادي رقصًا فلكلوريًا على شكل نصف دائري، حيث تخرج امرأتان من طرفي القوس ليلتقيا في منتصف المسافة ويضربا الأرض بقوة بأهازيج متقطعة تعبر عن سعادتهن لهذه الزيارة.
    أما محاربو القبيلة فكانوا يرقصون «رقصة الحرب الشهيرة» وهي عبارة عن تجمع قوسي حيث يقفزون عاليًا محدثين دويًا على الأرض بتمتمات غير مفهومة و«مخيفة إلى حد ما» كنوع من إظهار الرجولة، وقد يسقط بعضهم صرعًا كما في رقصة «الزار» عند بعض القبائل العربية.
    يرتدي محاربو القبيلة الرداء الأحمر وهناك عدة تفسيرات قيلت في ذلك، فمنها تميزهم عن أفراد القبائل الإفريقية الأخرى، أو لإخافة الحيوانات الضارية في الغابات أو لتغطية لون الدم في حال هجوم أحد الحيوانات المتوحشة، أو لتميزهم بسهولة في البراري والأدغال.
    تتميز قرية الماساي بوجود سور خارجي من أغصان الأشجار الشائكة لحماية القرية من الحيوانات الضارية و لها مدخل واحد.
    وتتناثر الأكواخ على محيط السور الدائري وفي الوسط يتم جمع الأبقار معًا.
    تحتوي القرية من الداخل على عدد من الأكواخ البدائية مبنية من القش وروث البقر والتي تجمع من أرضية الحظيرة المركزية وتقوم النساء ببنائها عادة، ومتوسط طول ضلع الكوخ حوالي 7 أمتار و ليس لها منافذ تهوية حيث تنام العائلة داخل هذا الكوخ مع الأبقار التي لا تسعها الحظيرة المركزية ورائحة تلك الأكواخ منتنة جدًا بسبب بول وبراز الأبقار.
    لا يستحم الرجال إلا نادرًا وذلك عند تجمعات مياه الأمطار أو الأنهار ويشربون من تلك المياه غير النظيفة.
    يعتمد رجال القبيلة على النساء في إعداد الطعام وجلب الحطب، ويشعلون النار عن طريق حّك غصنين جافّين وإشعال قش ونفخه ولا يعرفون طريقة الإشعال بالكبريت.
    أما مراسم شرب دم البقر فيتم عن طريق إطلاق سهم على عرق في رقبة البقرة و يجمعون الدم في وعاء خشبي و يخلطونه مع الحليب ويصبح كوكتيلاً غنيًا بالبروتين والحديد والكالسيوم وهو شراب تقليدي لديهم.
    من العادات الاجتماعية الغريبة أنهم قد يزوجون الفتيات قبل ولادتهن، كما يحق للرجل أن يتزوج إلى عشر زوجات معتمدًا على عدد الأبقار التى يملكها. ولعل كثرة الزيجات لها سبب ما يبررها وهو كثرة الحروب القبلية بينهم وبين القبائل الإفريقية الأخرى مثل قبيلة «الكيكيويو» الذين يمثلون 20% من سكان كينيا.
    إنهم قبيلة متخلفة عن ركب الحضارة التقنية، ويعلمون هذا ويتقبلونه ويرفضون تغيير نمط معيشتهم، لذا لا يمكنهم أن يوظفوا أو يداروا أو يحكموا أو أن يعملوا في غير رعي الأبقار والماشية.

    منقول

  3. #3
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    ثالثا : الاسكيمو:

    الإسكيمو شعب يعيش في المناطق القطبية الشمالية والمناطق القريبة منها. ويمتد موطن الإسكيمو من الطرف الشمالي الشرقي عبر ألاسكا، وشمال كندا إلى جرينلاند. ويعيش بعض الإسكيمو في الجزء الشمالي من المناطق القطبية التي لايستطيع أن يقطنها أي شعب آخر.

    أُخذ اسم الإسكيمو من كلمة هندية أمريكية تعني آكلي اللحم النيء أو الناطقين بلغة غريبة. ويطلق الإسكيمو على أنفسهم عدة أسماء مثل: إنويت في كندا، وإينوبيات ويوبيك في ألاسكا، ويوويت في كل من سيبريا وجزيرة سانت لورنس. وهم يفضلون أيًا منها على كلمة إسكيمو التي يعتبرونها مهينة، إلا أنهم، على أية حال، اشتهروا بالإسكيمو.

    اتبع الإسكيمو عبر آلاف السنين أسلوبًا تقليديًا في الحياة منسجمًا مع بيئتهم. فمن المعروف أن الغالبية العظمى من الإسكيمو تعيش بالقرب من البحر. وقد وفر لهم ذلك أغلب طعامهم حيث اصطاد الإسكيمو الفقمات، وفِيَلَة البحر، والدببة القطبية، والحيتان، وكذلك الأسماك. كما اصطادوا أيضًا نوعًا من الوُعول يُسمَّى الكاريبو. وقد استخدم الإسكيمو جلود هذه الحيوانات في صنع الملابس. وفي فصل الصيف، اعتاد الإسكيمو العيش في خيام مصنوعة من جلد الحيوان، كما كانوا يبحرون في المياه القطبية في قوارب مصنوعة منه. أما في فصل الشتاء فكانوا يعيشون في بيوت من الجليد، أو ملاجئ مصنوعة من الطبقة العليا من التربة، وينتقلون على الأرض المغطاة بالثلوج بوساطة الزلاجات التي تجرها الكلاب. وكانت رحلات الإسكيمو الكبيرة كلها بحثًا عن الطعام. وقد كيَّف الإسكيمو حياتهم لتتلاءم مع فصول السنة وقرنوا أنفسهم بالتغيرات الموسمية تمامًا كما تفعل الحيوانات.

    وبدأت حياة الإسكيمو في التغير في بداية القرن التاسع عشر الميلادي بعد توافد أعداد كبيرة من صائدي الحيتان وتجار الفراء الأوروبيين إلى أقصى الشمال، حيث انضم الإسكيمو إليهم في مهنة الصيد إلى أن تدهورت الصناعة التي قامت على صيد هذه الحيتان، وحينئذ تحول الإسكيمو إلى صيد الحيوانات ذات الفراء. وباع الأوروبيون للإسكيمو البنادق وبضائع أخرى مفيدة في مقابل الفراء وماكانوا يؤدونه لهم من خدمات. وأوشكت أنواع كثيرة من هذه الحيوانات على الانقراض كلية رغم حاجة الإسكيمو الشديدة إليها، ويرجع هذا إلى الصيد الجائر للحيوانات والحيتان. وبعد أن استخدم الإسكيمو البنادق الجديدة في صيد الحيوانات ارتفع عدد الحيوانات المقتولة. وباستعمال هذه الوسائل الحديثة، تغيرت طريقة الحياة التقليدية للإسكيمو.

    ويبلغ عدد الإسكيمو ما يقرب من 120,000 شخص يعيشون في كل من روسيا وألاسكا وكندا وجرينلاند. ويعيش معظمهم في مدن أو مستعمرات صغيرة، ويلبسون ملابس حديثة ويقطنون منازل حديثة أيضًا، ويأكلون أطعمة مما يباع في الأسواق. ويعمل الكثير منهم في أعمال نظير أجر. ولكن الغالبية العظمى من الإسكيمو في ألاسكا وكندا، بخاصة، لايستطيعون العثور على وظائف ويحتاجون إلى مساعدة من الحكومة ليتمكنوا من العيش.

    وللإسكيمو بشرة تميل إلى السمرة، وشعر أسود مسترسل، وعيون داكنة اللون، ووجوه مستديرة، وبروز في عظام الوجه، ويشبهون في ملامحهم شعوب منطقة سيـبريا بشمالي آسيا، ويشبهون كذلك الهنود الحمر، ولكن بدرجة أقل. وفي عصور ما قبل التا ريخ، كان أسلاف كل من الإسكيمو والهنود الحمر يعيشون في أواسط آسيا منذ أكثر من 10,000 سنة، ولكن العلماء يصنفون الهنود جنسًا منفصلاً، بينما يضمون الإسكيمو إلى الآسيويين الشماليين.


    أراضي الإسكيمو

    منطقة الإسكيمو
    تشمل بلاد الإسكيمو الطرف الشمالي الشرقي لسيبريا، وجزر بحر بيرنج، وجزءًا رئيسيًا من المناطق الساحلية من ألاسكا. كما تشمل أيضًا الساحل الشمالي لكندا، وكثيرًا من الجزر الشمالية الكندية، ومعظم الساحل الغربي وجزءًا من الساحل الشرقي لجرينلاند.

    ويعيش كثير من الإسكيمو في مناطق تعد من أقسى مناطق العالم برودة ووعورة. وكثير من أنواع النباتات والحيوانات لايمكنه الحياة في هذه الأصقاع الشمالية كالإسكيمو. وهذه المناطق هي التي يطلق عليها أرض شمس منتصف الليل لأن الشمس في فترة محدودة خلال فصل الصيف تشرق طوال اليوم، كما يُطلق على بلاد الإسكيمو أيضا أرض قمر الظهيرة، وذلك لأن الشمس لاتشرق مطلقًا خلال فترة محدودة من فصل الشتاء. انظر: شمس منتصف الليل؛ النرويج .


    المناخ. يسود أقصى المناطق الشمالية شتاء طويل قارس، وصيف بارد قصير. ولايرتفع متوسط درجات الحرارة في معظم المناطق عن حد التجمد إلا لشهرين أو ثلاثة كل عام. ويبلغ متوسط درجات الحرارة أثناء فصل الشتاء ما بين -29°م و -342°م. وتهب الرياح على الأراضي القطبية دون أن تعترضها أية عوائق مما يجعل هذه المناطق أشد مناطق العالم برودة. وأثناء هبوب العواصف الشتوية، تجبر الرياح القارسة والثلوج المنهمرة الناس على البقاء في منازلهم لأيام عديدة حتى تتحسن الأحوال الجوية.

    ويغطي الجليد معظم بلاد الإسكيمو خلال المدة من سبتمبر حتى يونيو، على الرغم من أن كميات الثلوج المنهمرة في المناطق القطبية تعد أقل مما ينهمر على المناطق الشمالية من الولايات المتحدة. وفي الحقيقة، يبلغ متوسط التساقط السنوي (مطر، وثلوج ذائبة، وأشكال أخرى للرطوبة) ما بين 15 و 25سم في منطقة القطب الشمالي ولكن القليل من الثلوج في أقصى الشمال هو الذي يذوب خلال فصل الربيع.

    وتغطي كميات كثيفة من الجليد أجزاء من بعض الجزر الكندية الشمالية ومعظم جرينلاند خلال أشهر السنة. ويغطي الجليد البحيرات التي يسكنها الإسكيمو مدة تقرب من تسعة أشهر كل عام. كما يغطي الجليد معظم المحيط القطبي الشمالي خلال فصل الشتاء وتطفو قطعة ضخمة من الجليد (الجبال الجليدية) في المحيط طوال العام.


    النباتات والحيوانات. تتكون أغلبية اليابسة في القطب الشمالي من سهول عديمة الأشجار، وتسمى سهول التُّندرا وتتجمد هذه اليابسة معظم أيام السنة. ويذوب ما يقرب من 30 إلى60 سم من ثلوج التندرا خلال الصيف، ولذا تكثر فيها السبخات والبرك والمستنقعات.

    كما تغطي اليابسة المروج وكميات كثيفة من النباتات البحرية والطحالب والشجيرات والزهور البرية المتعددة الألوان. وتنمو في أجزاء من بلاد الإسكيمو أشجار صغيرة كثيرة متناثرة، ولكن لايمكن أن تنمو الغابات هناك.

    وأهم الحيوانات التي تعيش في الشمال هي الثعالب والأرانب والذئاب والكاريبو، وثيران المسك والدببة والفقمات والحيتان. ويعيش حيوان الكاريبو في القطب الشمالي لشهور قليلة فقط كل سنة، ثم يأخذ هذا الحيوان في التنقل في بلاد الإسكيمو من مناطق الغابات حتى الجنوب في فصل الربيع، ويبقى في بلاد الإسكيمو حتى الخريف. وتعيش كل من الدببة والفقمات بشكل شبه دائم فوق ثلوج البحر. أما الطيور مثل البط والإوز والتارميجان وأنواع أخرى من الطيور فتعيش في منطقة القطب الشمالي لفترة قصيرة من السنة.

    ويُعد سمك الشار القطبي من أكثر أنواع السمك شيوعًا، وهو نوع من أسماك السالمون. ويقضي سمك الشار جزءًا من كل سنة في مياه البحر والجزء الآخر في البحيرات والجداول. ومن أنواع أسماك المناطق الشمالية الأخرى سالمون البحيرات والسمك الأبيض، وتعد هذه الأسماك من أسماك المياه العذبة. وهناك أنواع عديدة من أسماك القد، وهي من الأسماك التي تعيش في البحر.

    منقول