سلتني عيونٌ
تُسامر بليلٍ طويلا
أنادم نجوماً
وكأساً عليلا
أيا شارِبَ المرَّ
في علَّةً
لا تنادم
فَتَندَم
دعاءٌ وطيفاً كريما
أنيساً طوافه
حفيداً أثَرْهُ الوفاء العظيما
زرعٌ طافَ النّجمَ الوردي
رماح النَّذاله أصابت عِقار الدِّياري
أصابت مكاناً مميتا
بغير انكشاف العظام العظيمه
جاءتني اطيافاً
من شحنات الايمان
المشحونه بالإعصار الهادر
إبن الكرام وللأتقياء سليل
أظَافِرَ الغَدرِ
نَخرتِ العِظام
أصَابت مَقتلاً دونَ رحيل
جاءتني كطيف
من حرير
لفَّت المَكانَ وقتَ الأصيل
هَمست انهَض ايُها الأصيل
إمتَطي المُزنَ
وهَلِل تَهليل
إحمِل البَرقَ اضرِب الأعناق
شَتِتهُم
بينَ هُروبٍ
وعَويل
طُفيلياتٌ تعيشُ على الأكتاف
شَتَّانَ بين العَزيز والذَليل
حُبكِ
أضاءَ الَبصيرةَ والبَصر
بَصائِرُ الأنامِ لِلعَتم دَليل
شُهباً
ولجَت ساحاتِ الوغى
قَطفَتِ الخُبثَ نَثرت
الأكاليل
من عَيناكِ إرتَوت الجَداول
أطلَقت سِهاماً أردَت قَتيل
يا ايُها المَارون فَوقَ الروح
هُلاميات الجَسد
أرسَلت صَهيل
لن تَستَطيعوا مَسَّ
الأرواح
في كراسِييها العَاجِيةُ مُبجَلةً
تَبجيل
تُرسلُ شُحنَاتُ الإيمَانِ بالخَالِق
والمَخلوق
سَعُدت ايامَ من ضَمَّه الجليل
جُرثومَةً تسبَحُ في
المَسامَات
ستطردها امواجُ الدم من الفرات الى النيل
أنفاقٌ كونيةٌ مُظلِمةً سَراديبَها
حَمحَماتٌ داسَت ورّد الخَليل
عَانقَت غطت وهج الشمس
قرنُها رقُص مع الصَليل
منذر بهاني