يا إمامي ويا عظيم المقام ورسول الهدى وهادي الأنام كيف مدحي لكامل في تمام وأنا منه قاصر عن تمام وإذا لم يُُوَف بالمدح قدر حسن الصمت عن كثير الكلام فأنخت الحروف بين يديه خجلاً من عتابه والملام كامل الوصف مضرب المثل هذا سيد الكون مفخر الأيام مصطفى الله أول الناس فضلاً خاتم الأنبياء مسك الختام صقلته يد الإله حساماً شرف الله من يد وحسام فاعتلى شأنه على كل شأنٍ واستوى حده على كل هام حين أفنى بحده كل ظلم وأعاد الحياة بعد حمام ومحى الشرك نوره وهداه مثل محو النهار وجه الظلام أثبت العدل والحياة نزاع فاستقامت به على الأقدام النبي إبن هاشم من تدانى عن علا أصله علا الأجرام من يساوى بجوده يوم سحت من ندى كفه نداة الغمام ملأ الكون بالفضائل حتى بان يشكو فضاءه من زحام ما أحاطت بهن لو كانت الأرض كلوح والبحر للأقلام وتسامى وصفاً فما اجتاز منه منتهى الوصف منتهى الأرقام بلغ الرتبة التي لم يصلها مبلغ للمنى وللأوهام فإذا جاءه من اللوم شيء إنما لومه على اللوام وإذا ما أساء شخص إليه ظل من ساء أسوء الأقوام ولعمري لايبلغ الشمس نيل من أناس أدنى من الأنعام كلما زاد في عظيم أذاهم عن مدى زاد عن مدى الإعظام والإساءات للنبيين دين عند أهل الفجور والإنتقام يارسول الهدى المنزه والمحــ ـروس بالله من يدي كل رام حسبك الله بعد عزك أردت أمم الكفر أمة الإسلام ماتعالوا عليك بالشتم إلا لهوان الشعوب والحكام شعب مليار مسلم يوم زادوا رجعوا للورى إلى ألف عام وبقوا بعد صحوة كنيام واستحبوا القعود بعد القيام أمة شقق الفضاء صداها ثم شدت لسانها بلجام أمة سادت الزمان بعز ركنت بعده إلى استسلام امة لم يعد لها من نفوذ غير قصد الصحرا ونصب الخيام عرج الكفر من فلسطين حتى شُمِ كابول والعراق وشام حسبك الله بعدك اليوم قوم لو تراهم ركائماً من حطام فارقوا العز والكرامة عمداً كفراق الأرواح للأجسام همم الحاكمين لالعظيم غير فعل الخنا وشرب المدام مبلغ الشمس مبلغ الذل فيهم كف وغد تقودهم بزمام وشيوخ ما أنتج الدهر منهم كشباب الغناء والأفلام وفتاة قد حرروها بقيد حين أضحت لمتعة وغرام جعل الله عزها باحتشام فتخلت عن عفة واحتشام بليال تقود أم حرام وأبا مثلها إلى ابن حرام مالهم بعدك استكانوا وقد كنـ ـت تعيق الردى بعقد قطام كان سراً لو أنهم كانوا أيتا ماً وها أنت ذا أبو الأيتام كلما ازداد صفع خد بنعل قابلته أيديهم بالسلام وارتضوا عن هداك فكراً دخيلاً لابساً لبس زاهد وإمام ماخلت مثلنا وليس سوانا أمة في خلافها والخصام يارسولي فداك روحي ومالي لو تعرت عن ستر جلدي عظامي ما مرامي من طول عيشي فموتي في سبيل الرسول أغلى مرامي حظ نفسي لوقطعوني فدى أو منعوني من مشرب وطعام إن يكن نالك اليهود بسب ليس بدعاً من عابدي الأزلام ولقد جاءك الفدا من حروف بهجاء رواشق كالسهام أثخنت وقع هجوها بقلوب بصّرت أهلها بقدر الكرام ووجوه مسودة وصدور منها منفوخة من الأورام ودم من حرارة واشتواء بحقود كالجمر في الجسم حام والذي جرحه بسهم هجاء لم يذق بعده شفاء التئام ولعمري لايكتسي غير عار وتغطيه حفنة من رغام يارسولي إن كنت قصرت عمداً عنك في نصرة ورعي ذمام فإذا لااستقام نطقي بحرف وأصاب المولى يدي بجذام شيمتي منك في ثنايا حروفي فتسلم بهن أزكى احترامي ناصر محمد احمد البنا