تطالع السماء بقلب يخفق برقة يودع أحزانه ويبدأ المسير, من هنا تعلمنا أنا ,انت الكثير
من أوراق بعثرها الخريف, تخشى من السنين أن تبعدنا عن بعض, أخشى هذا الألم الدفين الذي تخفيه عني بابتسامة شاحبة ووجه شارد ترد علي:
- ربك كريم
أخاف على قلبي أن ينكسر وأنت بعيد حزين وحيد, تضمك نفس الجدران السامقة الباردة حد الصقيع,وصوت بداخلي يهمس لك:
لاتبتعد ,هنا قلوب نابضة لك بالحب والود لاتمل ولاتكل من أن ترسم على شفتيك بسمة , دموع فرح أم خوف هذه التي تطل من عينيك؟؟؟..
كعادتك دوما تتحمل من أجلي الكثير, تضحك فتشرق شمسي وينتهي ليل طويل تسعد روحي بأنشودة أمل أحببتها أنا وأنت, أمازلت تذكرها ياسنا عمري ؟؟..
هل ترانا نلتقي ؟
هل ترانا نسعد معا كما رسمنا ذات مساء على رمال البحرقصرا مزينا بأصداف ملونة, لم تمحوها الأمواج رممتها نسائم الليل وجعلتها طيور النورس مكان لها, ماتزال تتردد عليها تحمل لها أشواقنا وأحلامنا ...
وتمزج مع الحب الحنين الجارف , طفل أنت تداعب مخيلتي بخفة عصفور تسكن بأعماق فؤادي ,
لاتحزن, قد تذبل ورود الأقاحي وتموت عطشا عندما يحاصرك الألم,
قلبك المحب المؤمن الطيب يدرك أن الحياة نعمة حتى وإن كانت فقط نقطة عبور إلى العالم الآخر, يراودني سؤال أحمق هل نلتقي هناك تردد برجاء :
أرجو من الله ألا نفترق أبدا, أرواح تلاقت وامتزجت ولكأنها روح واحدة تسكن جسدين .......
الآن أحاول أن أغمض عيني استجلب النوم تفر مني كل الخواطرو الأفكار أتوقف للحظات ..
كم يفصلني عنك يامهجة قلبي؟؟؟..
فقط ! ...مسافات لايعترف بها عقلي ولايقر بها , تتجاوزها روحي وتحلق كعصفور يشتاق إلى بسربه ...........