مِنْ مَضِاجعِ الألمُ في مُدِننا السِاهِرةْ
مِنْ أنينِ الجَرحى وَ ثَكالى الحُروبْ
مِنْ صَرَخاتِ ألموتِ السافِرةْ
وَضوءُ الأملُ يَدنوَ و يَؤوبْ
هَذهِ الأمالُ تَحمِلُها القُلوبْ
وشَبابٌ أثقلتهُ السِنينْ
مُتعباً بِوجهٍ حَزينْ
وَ عَروسٌ تُزينُها الألوَانْ
تَحلمُ وَطناً و الحَبيبْ
لِتُمَزقَ أحلامَها الغُربانْ
لِيبكيَ ماءَ الغُدرانْ
لِحضِها ألعَاثِرُ الرَتيبْ
**************
أحجارُ جِبالَنا تَذوبْ
حينَما تَسمَعُ البُكاءْ
لِتنصهرَ رُميلاتٍ وماءْ
وَجنونَ عاشقٍ أبَلَهُ المَطرْ
وصَوتُ صَداهُ أذابَ ألحَجرْ
يَتمايلُ سَكراناً بِرَحيقِ ألسَماءْ
الرَحيقُ الذي أذابتهُ الغُيومْ
يَرسمُ لَوحاتهُ المُلونةَ في عَرضِ ألسَماءْ
***********************
سَأجوبُ الحُدود وأُقبلها شِبراً شِبراً عَلِيَ أجود
مِنْ جِبالِ ألشمالْ
تَتَهامسُ الزَنابقُ بِالأُغنياتْ
وتَـتَمايلُ باسِقاتَ الصنوبرِ مُنشِداتْ
مَوطني
وَطنٌ مدَ على ألافُقِ أهوالْ
مَوطني
عَبقريُ المجدَ فيهِ بصَهَواتِ الرِجالْ
مَوطني
روابٍ تَلوحُ فيها رؤوسُ الحِرابْ
********************
رجالٌ زُينوا بِالعزِ العَريقْ
مِنْ الجِبالِ ألى الأهوارْ
أرضٌ تدَمدمُ بألافكَارْ
وخُضوعٍ كادَ يبدو سَحيق
******************
سَنَعودُ لأماسيكِ دِجلةَ النَعيمْ
في مَساءٍ قَديمْ
سأُقبلَ كَفيكِ وذراتَ رَملُكِ بالحَنينْ
وأسمعُ فَرِحاً مَرحَ السَاهرينْ
يَرقُصونَ فَرحاً خَريرَ المياهْ
وهيَ تُراقصُ أضّواءَ القَمرْ
ذَلكّ ألذي يملأُ السَماءَ سَحرْ
ونِسيمُ الفُراتَ وهواهْ
كَأننا في جِنانٍ أُخرْ
عَنبريةٍ رائحةُ الأجواءْ
وشَذى ألرصافةَ المَجنونْ
كُل شيٍ هُنا يُحسُ ويُحلمُ حَتى ألسُكونْ
ويذوبُ تََضرُعا بِمنْ في السَماءْ
*********************
أني أسمعُ صَوتكَ حَيثُ أكونْ
في أنفِعالِ الطَبيعةُ في لَحضاتُ الجُنونْ
حَبيبَتي لكِ منيَ مَلايينَ الوعودْ
مِنْ شَبابٍ هُم السرُ للوِجودْ
فأيامُ الذلِ قَد وَلتْ ولَن تَعودْ
نَحن صَرخاتِ البِلادْ
وغَضبِ رَبُنا المَعبود
نَحنُ بِالدمِ عَشِقنا البلادْ
وعشِقُ الارضَ مَلعونْ
في لَياليَ حُزنِ كَربلاءْ
نَتَضرعُ نَدعو كُلَ مَساء
حينَ يَغفوَ الضياءْ
وحينَ تَجُفُ الأقلامْ
لِينامَ فينا الطُموحُ والغَرامْ
ويَبقى العشقُ فينا ساهراً لاينام
2006/11/1