أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 14

الموضوع: يقبض العلم بموت العلماء

  1. #1
    الصورة الرمزية عبدالصمد حسن زيبار مستشار المدير العام
    مفكر وأديب

    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    المشاركات : 1,887
    المواضيع : 99
    الردود : 1887
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي يقبض العلم بموت العلماء

    إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ولكن يقبض العلم بموت العلماء

    وفاة صاحب: "الرحيق المختوم"
    الشيخ: صفي الرحمن المباركفوري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    توفي ظهر يوم الجمعة فاتح دجنبر 2006 الشيخ صفي الرحمن المباركفوري أمير جماعة أهل الحديث بالهند عن عمر يناهز السبعين، بعد معاناة طويلة مع "الجلطة الدماغية" التي استمرت معه أكثر من أربعة أشهر.
    ويعد الشيخ المباركفوري من أبرز الدعاة السلفيين بالهند، وله مؤلفات سلفية شهيرة متخصصة في السنة والسيرة النبوية.
    ومن أشهر آثار الشيخ كتابه (الرحيق المختوم) الذي سرد فيه السيرة النبوية المشرفة، ضمن منهجية جديدة حيث جعلها مصنفها في حجم متوسط متجنباً التطويل إلى الممل والإيجاز المخل.
    وليس من باب المصادفة أن يحتل هذا الكتاب المرتبة الأولى في المسابقة التي أجرتها رابطة العالم الإسلامي على مستوى العالم للبحث حول موضوع السيرة النبوية حيث حاز مصنفها على الجائزة الأولى في هذه المسابقة عن هذا الكتاب.
    ـــ
    من أجل مطالعة الرحيق المختوم على الرابط التالي:
    http://www.al-eman.com/Islamlib/view...?BID=230&CID=1


    فليكن هذا الحيز لتدارس سيرة هؤلاء الشوامخ فهم أحياء بما خلفوا من علم نافع
    تظل جماعات من الأفئدة ترقب صباح الانعتاق,لترسم بسمة الحياة على وجوه استهلكها لون الشحوب و شكلها رسم القطوب ,يعانقها الشوق و يواسيها الأمل.

  2. #2
    الصورة الرمزية د. عمر جلال الدين هزاع شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    الدولة : سوريا , دير الزور
    العمر : 50
    المشاركات : 5,078
    المواضيع : 326
    الردود : 5078
    المعدل اليومي : 0.75

    افتراضي

    الرحيق المختوم رسالة في السيرة النبوية بشكل عصري وأسلوب فريد

    أحسن الله إلى عالمنا الجليل
    وجزاه بها الجنة

    ولا حول ولا قوة إلا بالله

    لمن يريد مزيداً من الفائدة

    هنا

    https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=18146
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية عبدالصمد حسن زيبار مستشار المدير العام
    مفكر وأديب

    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    المشاركات : 1,887
    المواضيع : 99
    الردود : 1887
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    فقدت الأمة الإسلاميه يوم السبت 9 دجنبر 2006عالما جليلا إجتمعت حوله القلوب وهو الشيخ "عطية صقر" الذى يصفه علماء الأزهر بأنه من "علماء الوسطية الجريئين في الفتوى، ومن علماء الأزهر الذين تركوا ميراثا فقهيا واسعا كمرجع للجنة الفتوى؛ حيث إن له فتاوى عديدة في قضايا مهمة".

    وولد الشيخ " عطيه صقر" عام 1914 بمحافظة " الشرقية" وحصل على شهادة العالمية 1943 ، ثم عين مترجما بمراقبة البحوث والثقافة بمجمع البحوث الإسلامية في عام 1965 ، وعمل وكيلا لإدارة البعوث في الأزهر عام 1969 ، ثم مديرا لمكتب شيخ الأزهر عام 1971، وفي عام 1972 انتدب كأمين عام مساعد لمجمع البحوث الإسلامية.

    وأبرز المناصب التي شغلها هي رئاسة لجنة الفتوى في الأزهر في الثمانينيات بعد أن كان عضوا بها ، بالإضافة لعضويته في مجمع البحوث الإسلامية لفترة طويلة امتدت حتى منتصف تسعينيات القرن الماضي.

    ترك الشيخ موسوعات فقهية كبيرة ، أهمها سلسلة فتاوى وأحكام في فقه العبادات ، وسلسلة فقه الأسرة المسلمة. واشتهر الشيخ خلال السنوات الماضية ببرنامجه الإذاعي المتميز "فتاوى وأحكام" والذي تواصل لمدة 15 عاما.

    ومن أبرز هذه الفتاوى ، فتوى "تولي المرأة رئاسة الجمهورية"، والتي أكد فيها على أن رئاسة المرأة للرجل في أي عمل لا تكون ممنوعة إلا في الرئاسة أو الولاية العامة.

    وقال الشيخ "عبد الحميد الأطرش" رئيس لجنة الفتوى بالأزهر: "إن الذي يعزينا في فقدان الشيخ "صقر" هو ما قدمه للإسلام والمسلمين من علم أضاء للناس جميعا أمور دينهم ودنياهم؛ فكل فتاواه مهمة".

    الدكتور "محمد رأفت عثمان" عضو مجمع البحوث الإسلامية قال: "الشيخ صقر كان أحد أهرامات مصر العلمية؛ حيث إن مصر أنجبت كثيرًا من العلماء الذين نصفهم بأنهم أهرامات؛ فقد كان يجمع بين العلم وحسن العرض وانتقاء الكلمة الأنيقة، وطلاقة الحديث، والإحاطة العلمية".

    ووصفه بأنه صاحب فكر وسطي لا يخشى في الله لومة لائم قائلا: "التقيت مرات عديدة بالشيخ كنت أجد فيه فكرا وسطيا بعيدا عن التعنت".

    بدوره أكد الشيخ "عبد الله مجاور" أمين عام اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر على أن "الشيخ كان معطاء لآخر لحظات حياته؛ فكان حريصا على أداء المحاضرات للطلاب الوافدين من مختلف دول العالم الإسلامي، وأكبر دليل على ذلك أنه ألقى محاضرة الأسبوع الماضي للطلاب الوافدين، حيث كان مقررا أن يلقي تلك المحاضرات كل أسبوع".


    إنا لله وإنا إليه لراجعون

  4. #4
    الصورة الرمزية عبدالصمد حسن زيبار مستشار المدير العام
    مفكر وأديب

    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    المشاركات : 1,887
    المواضيع : 99
    الردود : 1887
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    أمينة قطب.. شاعرة الشهادة والمعتقل في ذمة الله

    رحم الله الأديبة الكبيرة أمينة قطب موتها مساء الأحد السابع عشر من ذي الحجة 1427هـ/السابع من يناير 2007 م
    نكتب أسطر قليلة ليعرف إخواننا من هي تلك الأديبة المجاهدة رحمها الله وغفر لنا ولها الذنوب..
    أبصرت أمينة قطب النور في قرية "موشا" بمحافظة أسيوط في مصر، ونشأت في أسرة كريمة متدينة. وكان والدها الحاج "قطب إبراهيم" على حظ من الوعي والمعرفة والتنوُّر، وكان متديناً ووجيهاً في بلده. وكانت أمها امرأة فاضلة ومتدينة، وكان القراء يرتلون القرآن في دارهم طوال شهر رمضان.
    وبعد وفاة والدها الحاج إبراهيم، غادرت أسرتها القرية إلى القاهرة واستقرت فيها.
    اتصفت أمينة بالعديد من الصفات الطيبة، فهي امرأة فاضلة، داعية وأديبة وشاعرة، كانت مهتمة بالأدب، وخاصة في مجال كتابة القصة القصيرة، وقد نشرت عدداً منها في المجلات الأدبية التي كانت تصدر في القاهرة، مثل مجلة الأديب، ومجلة الآداب، ومجلة العالم العربي، وذلك في سنوات 1947م إلى 1954م.
    تجربة المعتقل!
    ولجت المعتقل مع العديد من أفراد أسرتها وظلَّت رهن الاعتقال في السجن الحربي فترة من الزمن، وتزوَّجت أمينة من المجاهد "كمال السنا نيري"، وما لبثت أن فقدته شهيداً.
    كانت أمينة في مطلع شبابها شغوفة بقراءة الشعر وحفظه، حتى إنَّها كانت تترك ما عليها من واجب دراسي وتسهر إلى وقت متأخر من الليل لتحفظ قصيدة أعجبتها. وكان الجو من حولها يغذي ذلك الشغف بالشعر.. فكان شقيقها الكبير العائل والموجه شاعراً وكاتباً، وكان الشقيق الثاني شاعراً وكاتباً أيضاً.
    كتبت أمينة بعد قراءة جيدة للشعر عدَّة أبيات تعبِّر فيها عن عواطفها وأحاسيسها، لكن تلك الأبيات لم تكن شعراً، وبعد عدَّة محاولات لم تصل في نظم الشعر إلى شيء، واتجهت إلى كتابة القصة القصيرة، لكن قراءتها للشعر ظلت مستمرة، وقد شجعها شقيقها الكبير "سيد" على المضي في هذا المجال، حيث كان ينقد لها ما تكتب ويبصرها بمسالك الدرب الذي رأى أنها تملك السير فيه، ووجهها ووجه باقي إخوته وهو بين جدران السجن، أن تأخذ كتابتهم الطابع الإيماني، وأن يكون تصورهم وأحاسيسهم ومشاعرهم بعيدة كلها عن تصورات الجاهلية واتجاهاتها في التعبير، في النثر والشعر.
    رباط داخل السجن
    وفي تلك الأثناء كان قد تمَّ الرباط بينها وبين المجاهد كمال السنانيري وهو داخل السجن، وكانت التجربة عميقة مثرية للأحاسيس والخيال والمشاعر. وكانت كل زيارة تقوم بها أمينة للسجين المجاهد الصلب، تثري خيالها ومشاعرها بألوان الأحاسيس، فتضمنها قصة أو رسالة من رسائلها إليه، أو تضع الأقاصيص في مخابئها حتى يأذن الله بالخروج.
    وكتبت أمينة مجموعتين قصصيتين هما "تيار الحياة" و"في الطريق"، ولم تتجه إلى كتابة الشعر إلا بعد أن ارتبطت بالمجاهد السنانيري وهو في السجن إثر إحدى الزيارات التي كانت قد تأثرت فيها من كلام زوجها لها بأنَّ لها الخيار في اتخاذها موقفاً تراه مناسباً وتتجه لمستقبلها؛ لاحتمال أن يطول مكثه في السجن، والذي آلمها لقصر مدة الزيارة، فبدأت بكتابة رسالة إليه تعتب فيها على "ذلك الحديث وذلك التفكير في أمر فك ارتباطهما" وهنا كما توضح أمينة وتقول: "وجدت كلماتي تخرج منظومة على غير تدبير مني".
    زوج الشهيد!!
    وكانت أمينة قد كتبت عدة أبيات أعجب بها زوجهاً إعجاباً شديداً، وربما كان لذلك تأثير في معاودة نظمها الشعر، لا سيما أنَّ المناسبة تستدعي ذلك.. ومنذ تأثرها بكلام زوجها أخذت أمينة تنظم الشعر وتجيده.
    وجاءت سنة 65 و 1966م لتحمل المصاب الجلل، وكان فيها من الأهوال ما يعجز الشعر والنثر عن وصفه أو التعبير عنه. كانت تجربة عنيفة هائلة، صمتت فيها كل أوتار النفس، ولم تعد تملك الحديث..
    وخرج شريك حياتها من السجن، ثم اعتقل مرة أخرى، ثم كان استشهاده الذي عُد انتصاراً له على الباطل، ومناراً للسالكين طريق الحق. أما الزوجة الصابرة "أمينة" فكان هذا الحادث شديد الوقع عليها، عميق الأثر في القلب والشعور، فكانت قصائدها صورة من صور التعبير لهذا الابتلاء، ولوناً من ألوان المعاناة لهذا الفراق.. جاءت لتبرز قضية خالدة على مدى الزمان.. قضية الإيمان في مقابل الضلال، قضية العباد الذين يفردون الله سبحانه بالطاعة والعبادة، ويأبى عليهم إيمانهم أن يحنوا رؤوسهم لغير الله..
    أدبها مرآة لمأساتها:
    قالوا: إن الأدب مرآة للحياة، وربما صدقوا في جانب من هذا القول؛ لأننا لن نطلب من الأديب أن يؤرخ لحياته ومجتمعه في أدبه، ولكن متناثرات هذه الحياة في الأدب والإبداع تساعدنا في الكشف عن عناصر الغياب أو الرموز التي هي عماد من أعمدة الاستمتاع بالعمل الأدبي؛ سواء كان رواية، أو قصة قصيرة، أو غير ذلك من أجناس الإبداع، وهذا الأمر في الشعر له أهميته الخاصة لما للشعر من سمات إذا فقدها فقد الكثير، مثل: التصوير والتكثيف والرمز، وغير ذلك من الأدوات الفنية الخاصة بجنس الشعر، و"أمينة قطب" لا ينفصل أدبها عن أحداث حياتها، لكن هذه الأحداث في شعرها لا تتراءى صورًا تسجيلية متتابعة، بل هي بمثابة الوقود الذي يؤجج المشاعر، فتفيض بما أراد الله لها أن تفيض به من إبداع، ولا تدعي الشاعرة "أمينة قطب" أنها بلغت منازل الشعراء المفلقين أو النابغين الملهمين في الشعر، بل تعد ديوانها الذي كتبته تعبيرًا عن مشاعرها ظهر في صورة قول منظوم.
    تقول: "ووجدتني فجأةً أعبر عن ابتلائي فيه- زوجها الشهيد "كمال السنانيري"- بهذه القصائد، بلا قصد ولا تدبير، ولم أملك في نفسي وسيلةً أخرى طوال عام كامل للتعبير عن فقده إلا بهذا القول المنظوم، هل لأن النثر لا يملك أن يواكب حرارة المشاعر وانطلاقها في مقابلة حادث شديد الوقع عميق الأثر في القلب والشعور؟ أم هي تلك الجذور للرغبة القديمة في أن أعبر عن مشاعري بكلام منظوم؟ أم هو ذلك الأثر الذي تركته في نفسه تلك القصيدة التي كتبتها له وهو في سجنه البعيد؟ أم هي محاولة ضعيفة للوفاء بوعدي له بأن أكتب وأبدأ بأي عطاء للطريق؟ لست أدري، ولكن هكذا كان .. وعلى أية حال، فأنا لا أعتبر هذه القصائد القليلة شعرًا في مجال الشعر الواسع المليء بالإبداع، ولكنها صورة من صور التعبير المنظوم أبت إلا أن تخرج على هذه الصورة ولونًا من ألوان المعاناة في حادث هائل في حياة قلب".
    كانت هذه كلماتها، ومن حقها أن ترى شعرها كما شاءت، ومن حقنا كذلك أن نتحدث عن هذا الشعر من وجهة نظرنا كوننا نجتهد في تقييمه وبيان مسالبه أو جمالياته، ونلحظ في شعرها أنه يدور في أكثره حول موضوع واحد أو إنسان واحد هو زوجها الذي سبق، وإن ذكرنا أنها ضحت من أجله بالكثير ولاسيما سنوات انتظارها له.
    أمينة شاعرة إسلامية عانت الألم الذي يواجه دعاة الإسلام، وكان في أسرتها المعذب والسجين والشهيد، فجاء شعرها صورة لآلامها.. في ديوانها "رسائل إلى شهيد" صرخة استنهاض في وجه من تسميهم بالخانغين أو القطيع، أولئك الذين رضوا بالذلة والهوان.. وفيه مجموعة من القصائد جاءت كأنها رسائل وجهتها إلى الزوج الشهيد، وإلى السائرين على درب الحق رغم أشواك الطريق.. ففي قصيدة "في دجى الحادثات" تصف لقاء كيانين ألّفت بينهما العقيدة ووحَّد بينهما الإحساس المسؤول بثقل الرسالة وجسامتها ليتحركا في صبر الأباة المجاهدين صوب الهدف الذي أملاه الواجب الشرعي، تقول:
    أو لم نمضي على الحق معا
    كي يعود الخير للأرض اليباب

    نتحدى ظلمات وطغاة
    عبَّدوا الناس بإذلال الرّقاب

    أبعدوا الدين سلوكا وحياة
    وأرادوه سطورا في كتاب

    فمضينا في طريق شائك
    نتخلى فيه عن كلّ الرّغاب

    ونعيش العمر ألوان عناء
    في سجون قد أُعدت للعذاب

    وفي قصيدة "من المنفى" كتبت أمينة عن الزوج الحبيب الشهيد، وتغنَّت بفرحة اللقاء قائلة:
    شاقني صوتك الحبيبُ على الها
    تف يدعو ألاّ يطول غـــــيابي
    شاقني أن تقول لي: طال شوقي
    قد غدا البيتُ موحشاً كاليباب
    شاقــني ذلك النـــــداء حـــــنوناً
    فلتعـــــــودي لعالم الأحــــباب
    شاقــــني أن تقــــول: حُبك بعداً
    لا تعــيـــدي بواعث الأســباب
    وإذا فتشنا في شعرها عن أثر فقدها لزوجها وجدنا منه الكثير، ويتراءى هذا الفقد في مخيلتها طوال الوقت، ويملأ جنبات نفسها كذلك، وأحيانًا ينعكس على ما حولها من موجودات، حتى الجمادات أحست مع الشاعرة وتأثرت بهذا الفقد؛ وهو ما يوحي بشدة الأثر الذي خلفه غياب الزوج الحبيب عن زوجته.
    فهي في عذاب بسبب بعد زوجها عنها، لقد كان معينها في رحلة الجهاد، وكان الأمل الذي يهون عليها مشاقها، لكنه الآن في عالم آخر:
    أنا في العذاب هنا وأنت بعالم فيه الجزاء بجنة الديان
    وتأتي ليلة القدر فتتذكر الشاعرة زوجها، وقد قلبت هذه الليلة المباركة عليها المواجع؛ وهو ما يوحي بذكريات كانت لهما معًا في طاعة الله، ثارت مشاعر الزوجة تحنانًا لها:
    لـيلة القدر خبريني بمـــاذا سوف ألقاك.. كيف أخفي شجوني
    كيف أخفي الهموم والقلب باك وغـزير الـدمــوع ملء جفوني
    وطيوف الذكرى تُعيد الليـالي في خيـــالي وعالـمي المحزون
    وفي قصيدتها: "الباب المغلق" تتحدث الشاعرة عن باب بيته الذي أخذ منه ولم
    طـال شـوق المفتاح والباب يرنو ويعاني صمتًا مـريرًا كئيبا
    في انتـظار قد طـال منذ شهور لم ير الطارق الـودود الحبيبا
    كلما طـاف بالمـكان أنــاس راح يرنو مـعذبـًا مكـروبا
    عل فيـهم ذاك الـذي كان يغدو أو يـرى ذلك الحـبيب مجيبا


    المقال لمحمد بركة بتصرف

  5. #5
    الصورة الرمزية عبدالصمد حسن زيبار مستشار المدير العام
    مفكر وأديب

    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    المشاركات : 1,887
    المواضيع : 99
    الردود : 1887
    المعدل اليومي : 0.29
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    شيع آلاف المصريين الدكتور مصطفى محمود، مقدم برنامج "العلم والإيمان"، إلى مثواه الأخير، بعدما وافته المنية في وقت مبكر من صباح السبت، عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض، امتد لعدة سنوات.

    وعرفت الجماهير المصرية والعربية الفقيد من خلال برنامجه، الذي قدم منه نحو 400 حلقة على التلفزيون المصري، كان يجمع فيه بين الحقائق العلمية والعقائد الإيمانية، كما أثرى المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات، من بينها "رأيت الله"، و"حوار مع صديقي الملحد."

    ولد مصطفى كمال محمود حسين عام 1921، وكان توأماً لأخ توفي في نفس عام مولده، وتلقى تعليمه في مدينة "طنطا"، كبرى مدن محافظة "الغربية" شمال القاهرة، ثم التحق بكلية الطب في جامعة "فؤاد الأول"، التي أصبحت تُعرف فيما بعد بجامعة القاهرة.

    نشأ مصطفى محمود مدللاً، نظراً لأنه كان أصغر إخوته "آخر العنقود"، وبسبب إصابته بضعف عام منذ صغره، حتى أن والدته كانت تمنعه من اللعب مع أقرانه من الأطفال، مما شجعه علي أن يخلق لنفسه عالماً افتراضياً مليئاً بالأحلام والأفكار، كان له أكبر الأثر في مستقبله.

    ووفقاً لما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، فقد أنشأ، في مرحلة الطفولة، معملاً صغيراً وبدأ يصنع مبيدات يقتل بها الصراصير، ويقوم بتشريحها، قبل أن يلتحق بكلية الطب، ليعمل طبيباً للأمراض الصدرية بمستشفى "أم المصريين" في القاهرة.

    بعد تخرجه عام 1953 اتجه مصطفى محمود إلى الكتابة، وقام بتأليف حوالي 89 كتاباً، منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية، إضافة إلى الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، وتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة.

    وقد صدر له من المجموعات القصصية "أكل عيش"، و"عنبر 7"، و"شلة الأنس"، و"رائحة الدم"، و"نقطة الغليان"، و"قصص من رسائل القراء"، و"اعترفوا لي"، و"مشكلة حب"، و"اعترافات عشاق"، ومن الروايات "المستحيل"، و"الأفيون"، و"العنكبوت"، و"الخروج من التابوت"، و"رجل تحت الصفر."

    كما قام بتأليف عدد من المسرحيات، منها "الزلزال"، و"الإسكندر الأكبر"، و"الطوفان"، و"الشيطان يسكن بيتنا"، وقد عرف بعض هذه الأعمال طريقه إلي السينما والمسرح، فتم إنتاجها وعرضها علي الجمهور، وفى السبعينيات اتجه إلي تفسير القرآن الكريم.

    تزوج الفقيد مرتين، الأولى عام 1961 وانتهى الزواج بالطلاق عام 1973، رزق بولدين "أمل" و"أدهم"، ثم تزوج مرة ثانية عام 1983، ولكن هذا الزواج لم يستمر طويلاً، حيث انتهى أيضاً بالطلاق عام 1987.

    في عام 1979 أنشأ مسجداً ومركزاً طبياً يحملان اسمه، لعلاج محدودي الدخل، في ميدان يحمل اسمه أيضاً، بمنطقة "المهندسين"، أحد أشهر الأحياء الراقية بمحافظة الجيزة.

    ونعى نقيب الصحفيين المصريين، مكرم محمد أحمد، الفقيد بقوله إن "مصر فقدت مثقفاً كبيراً، يمتلك تجربة إيمان عميقة، حرص خلالها على أن يقرن الفقه بالعلم، بالإضافة إلى كونه إماماً مهماً يدعو للإسلام بطريقة علمية."

    كما ذكر رئيس "جمعية مصطفى محمود الخيرية"، الدكتور أحمد عادل، أن المواطنين وخاصة من الطبقات الفقيرة حرصوا على المشاركة في الجنازة المهيبة للفقيد، لتقديم الشكر له على ما بذله من مجهود لدعمهم ومساعدتهم مؤكداً أن الجمعية ستواصل تقديم خدماتها للفقراء.


    وكالات
    2009/11/2

  6. #6
    الصورة الرمزية عبدالصمد حسن زيبار مستشار المدير العام
    مفكر وأديب

    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    المشاركات : 1,887
    المواضيع : 99
    الردود : 1887
    المعدل اليومي : 0.29
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    وفاة العالم والداعية المغربي الكبير الدكتور فريد الأنصاري.

    لبى نداء ربه تعالى الخميس في المستشفى الذي كان يخضع فيه للعلاج بتركيا، وذلك بعد مرض عضال لازمه في الفترة الأخيرة.

    يقول عنه الدكتور أحمد الريسوني :

    أخونا العالم الجليل الدكتور فريد الأنصاري فقده أهل بيته وأقاربُه ، وفقده طلابه وجلساؤه، وفقده أهل العلم وباحثوه، وفقده أهل الدعوة والتربية، وفقده عشاق الأدب الرفيع. لقد كان لكل هؤلاء فيه نصيب ورجاء. أبو أيوب فقده وطنه الأول المغرب، وفقده وطنه الثاني تركيا. بل فقده المغرب والمشرق.

    كان رجاؤنا ودعاؤنا أن نرى هذا الأنصاري الفريد يستعيد كامل عافيته ويستكمل ما بدأه من مشاريعه ومساراته. ولكن الله تعالى اختاره ليلحقه بملئه، بعد أن طهره ورفعه درجته ببلاء لا يتحمله إلا أيوب وأمثال أبي أيوب.


    كان مثاليا في طموحاته، وطموحا في مثاليته. ولذلك كان يطرق بابا بعد باب، ويفتح مشروعا تلو مشروع، ويرتقي سلما بعد آخر. ولكن الباب الذي أطال الوقوف عنده حتى عرفنا أنه لن يبرحه هو باب القرآن الكريم. ومن خلال القرآن بدأ يفتح الأبواب ويستطلع الآفاق... فصارت قضاياه قرآنية، ومجالسه قرآنية، ومصطلحاته قرآنية، وبرنامجه قرآنيا، وشعره قرآنيا، وتصوفه قرآنيا ...

    رحمك الله يا أبا أيوب وأنزلك مقاما عليا، وتقبل منك جهادك واجتهادك، وصبرك واحتسابك، و{إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} اه


    انتقل إلى رحمة الله مساء الخميس 5-11-2009 الفقيه والعالم المغربي د.فريد الأنصاري، رائد مشروع "مجالس القرآن"، بتركيا حيث كان في رحلة علاجية،
    وسيتم نقل جثمان المرحوم إلى المغرب السبت 7-11-2009 ثم ستشيع جنازته الأحد، على أن تقام صلاة الجنازة بمسجد "الروى" قبل أن يوارى الثرى في مقبرة الزيتون بمدينة مكناس.

    ووجهت حركة التوحيد والإصلاح تعزية عامة للمسلمين في وفاة الفقيد الذي مات عن عمر يناهز الـ49 عاما.

    وقالت في بيان: "بهذه المناسبة الأليمة والحزينة نتوجه إلى الله العلي القدير سائلين إياه أن يتغمد الفقيد العزيز بواسع رحمته ورضوانه، وأن يسكنه فسيح جناته مع الذين أنعم الله عز وجل عليهم من الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهمنا جميعا وسائر الأمة الإسلامية وأسرة الفقيد وأهله ومحبيه جميل الصبر والسلوان، ولا يسعنا إلا أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".

    وعرف الفقيد بعطائه العلمي والدعوي، حيث أثرت مؤلفاته الشرعية والحركية المكتبة الإسلامية في المغرب وخارجه، كان آخرها قبل شهر كتابه حول "الدين هو الصلاة والسجود لله باب الفرج"، بعد كتابه السابق قبل شهور: "الفطرية".

    وبفقدان الداعية الأنصاري يكون المغرب بهيئاته الرسمية والشعبية والعالم الإسلامي قد فقد منارة من منارات العلم الأصيل



    رحمه الله رحمة واسعة

  7. #7
    الصورة الرمزية عبدالصمد حسن زيبار مستشار المدير العام
    مفكر وأديب

    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    المشاركات : 1,887
    المواضيع : 99
    الردود : 1887
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي وفاة العلامة محمد حسين فضل الله المرجع الشيعي البارز

    وفاة العلامة محمد حسين فضل الله المرجع الشيعي البارز

    أعلنت العاصمة اللبنانة بيروت وفاة المرجع الشيعي في لبنان آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله أحد أكبر رجال الدين الشيعة في البلاد الذي توفي عن عمر 74 عاما.


    ويحظى فضل الله بشعبية واسعة بين المسلمين، ووصلت شعبيته إلى دول آسيا الوسطى والخليج وكان من المؤيدين للثورة الاسلامية في ايران.

    ويعد المرجع الشيعي الراحل من أكثر علماء الشيعة انفتاحاً على التيارات الأخرى وكان معروفا في الأوساط الدينية الشيعية بالاعتدال في وجهات نظره الاجتماعية خاصة بشأن النساء.

    وأصدر عدة فتاوى أو أراء دينية بارزة من بينها تلك التي تحظر على الشيعة عادة ضرب الرؤوس بآلات حادة اثناء مراسم عاشوراء احياء لمقتل الامام الحسين حفيد النبي محمد

    وكان السيد محمد حسين فضل الله قد ولد في مدينة النجف الأشرف جنوب العاصمة العراقية بغداد في نوفمبر 1935. وفي سن التاسعة بدأ دراسته في حوزتها إلى حين بلوغه السادسة عشر ليبدأ تلقي دروسا في بحث الخارج وهي درجة عليا في العلوم الدينية لدى الطائفة الشيعية.

    بدأ التدريس العلمي كأستاذ للفقه والأصول في النجف، ومن ثم شرع في تدريس بحث الخارج منذ ما يقارب العشرين عاماً ويحضر دروسه طلاب من شتى أنحاء العالم الإسلامي عموماً والعربي على وجه الخصوص وتخرج على يديه كثير من علماء الشيعة البارزين.

    في عام 1966 غادر فضل الله العراق ليتوجه إلى لبنان ويؤسس حوزة المعهد الشرعي الإسلامي وجمعيات خيرية ومبارات للأيتام.

    ولم تخل مسيرة فضل الله الشاقة من العمل السياسي فبالإضافة إلى موقعه كعضو بارز في مجلس فقهاء حزب الدعوة العراقي مارس دور المرشد الروحي لحزب الله خلال فترة انطلاق الحزب وقد تعرض لمحاولات اغتيال عدة أبرزها تفجير استهدف منزله في الضاحية الجنوبية لبيروت في منطقة بئر العبد عام 1985، وابتعد بعد سنوات عن حزب الله نتيجة تباينات في وجهات النظر حول المرجعية الدينية.

    في عام 1996 أنشأ مسجدا أطلق عليه اسم مسجد الحسنين في الضاحية الجنوبية لبيروت ومنه واصل فضل الله إلقاء خطبه وعظاته الدينية ومواقفه السياسية وعرف بفتاواه المتنورة وكان أوّل من دعا إلى إثبات هلال شهر رمضان من خلال الأرصاد وعلم الفلك.

    دراسته في النجف وتأثره بحوزتها برزت في آرائه المخالفة لنظرية ولاية الفقيه التي طبقها الإمام الخميني لينشأ في هذه المرحلة خلاف على مرجعيته بيد أنه ظل يحظى باحترام الجميع

  8. #8
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 852
    المواضيع : 19
    الردود : 852
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    رحم الله علماءنا الأبرار جميعا وأسكنهم فسيح جنته ..
    - وشكرا لك أخي عبد الصمد على هذه النافذة ..

  9. #9
    الصورة الرمزية عبدالصمد حسن زيبار مستشار المدير العام
    مفكر وأديب

    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    المشاركات : 1,887
    المواضيع : 99
    الردود : 1887
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي


    توفي الكاتب والمفكر الإسلامي المصري الدكتور عبد الصبور شاهين أمس الأحد عن عمر ناهز 82 عاما.

    وعمل شاهين أستاذا بكلية دار العلوم في جامعة القاهرة، وأصبح من أشهر المفكرين والدعاة بمصر والعالم الإسلامي، وشغل عضوية مجلس الشورى (الغرفة الثانية بالبرلمان المصري)، كما عمل أستاذا بقسم الدراسات الإسلامية والعربية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.

    وكان الفقيد خطيبا لمسجد عمرو بن العاص في القاهرة، وله أكثر من 70 كتابا، حيث كان يجيد اللغة الفرنسية وترجم العديد من المؤلفات الفرنسية إلى العربية.

    وألف شاهين عشرات الكتب المهمة ومن أشهرها كتاب "أبي آدم" الذي أثار ضجة كبيرة بعد أن طرح فيه وجهة نظر جديدة حول خلق سيدنا آدم عليه السلام، بالإضافة إلى كتب "دستور الأخلاق في القرآن" و"مفصل آيات القرآن" و"ترتيب معجمي" و"تاريخ القرآن" وموسوعة "أمهات المؤمنين" و"صحابيات حول الرسول".



  10. #10
    الصورة الرمزية مصطفى السنجاري شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2008
    الدولة : العراق/ نينوى/ سنجار
    المشاركات : 4,670
    المواضيع : 165
    الردود : 4670
    المعدل اليومي : 0.83

    افتراضي

    جزاكم الله خير جزاء المحسنين
    تحيتي
    أُحِبُّكّـ فَوقَ حُـبِّ الذّاتِ حَتّـــــى
    كأنّ اللهَ لَمْ يَخلقْ ســـــواكـ

    مصطفى السنجاري

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. منهاج التأليف عند العلماء العرب – قسم الأدب
    بواسطة بابيه أمال في المنتدى المَكْتَبَةُ الأَدَبِيَّةُ واللغَوِيَّةُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-03-2010, 03:08 AM
  2. مداد العلماء ودم الشهداء
    بواسطة مأمون احمد مصطفى في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 11-04-2007, 03:59 PM
  3. العلماء والامراء (مواقف في تاريخ المسلمين)
    بواسطة محمد سوالمة في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 25-10-2005, 12:02 PM
  4. الاسلام بين العلماء والحكام ... عبد العزيز البدري
    بواسطة ابو نعيم في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 07-02-2005, 03:52 PM
  5. رسالة العلماء الى العالم الاسلامي بوجوب الجهاد
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى مُنتَدَى الشَّهِيدِ عَدْنَان البحَيصٍي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 17-10-2004, 09:40 AM