المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. حسان الشناوي
|
لاترم رفقها قبيل اللقاء |
لا ولا عنده ، أخا الشعراء |
وانتظر بعده تعلق قلب |
بشذا دافق من الأحشاء |
يا ابا رامى والجمال قيود |
نرتضي ما بها من اللأواء |
ليتها تبدل الترفق صدا |
فتذيق اليراع سحر الرواء |
وتغني با لشعرلحنا شجيا |
صغته في براعة لألاء |
|
|
أخي الحبيب
أبا رامي د. جمال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كأنما كنت على موعد مع همزيتك العذبة التي أرسلت شعاعها ضحوكا ، وجعلتني مغمروا بسرور عمل في نفسي عمله ، فتمنيت ألا ترفق بك هذه التي حولت قلمك آلة تعزف نغما محببا على موسيقا الخفيف ، وتكشف عن خبايا نفسك ؛ فإذا أنت رقيق الحاشية ، طفولي الأحاسيس متودد !!
وليس غريبا عنك ما بحت به هنا ؛ لأنه ملتصق بكثير منا ، ولأنه أيضا شعور جمعي برعت في تناوله بسلالة ورقة تنساب في وداعة انسياب الزهر في الروضة المعطار.
وأرجو أن تاذن لي ببعض ما يستدعي التساؤل :
آهِ يا فُلّتـي الجميلـةُ ، مالـي
و ولوعـي بالفُلـةِ البيضـاءِ
ضبطت الجميلة بالضمة ، وأحسب ان صواب الضبك بالفتحة ؛ لأنها نعت للمنادى المنصوب ( فلتي ) ؛ فلعل الصواب :
آهِ يا فُلّتـي الجميــلــةَ ، مالـي
و ولوعـي بالفُلـةِ البيضـاءِ
فأصابتنـي ذات يـومٍ سهـامٌ أوقعتني في الأعيـنِ النجـلاءِ
لعل الأولى في نعت العيون أن يكون جمعا ؛ أعني ( العيون النجل ) مع صوابية وصفها بالمفرد كما ورد في رائعتك ، بيد أني ربما أدعي أن الشطر الثاني من الممكن أن يكون :
أوقعتني في عينك النجلاء
حتى يتناسب التعبير مع عين من تطلب إليها أن ترفق بك – وليتها ما رفقت ؛ حتى تكثر من هذا الألق لديك - ، وأيضا لكي تكون السهام خارجة منها لا من العيون النجل.
على أني أحس في البيت الأخير شوقا لديك أن تقص علينا ما ذا فعلت بهذا الغصن ! فهلا فعلت فأمتعت؟؟
ولا تمل من ( مناكشاتي ) فما ذا أفعل أمام شاعر في قامتك لا حل له غير ( المناكشات والمناكفات ) ؟
ولك حبي ومودتي
د. حسان