[/size]
خدعوكم يوم قالوا كل الرجال أذكياء ، تجهلون كيف تنسقون زهور الحب على موائد النساء ،لو تعلمون شوق السحب لرياح تحركها من الثبات، شوق الشمس للبزوغ كل يوم وسطوعها بعنان السماء ،
لو سألتم ذرات الثرى وحنينها لقبلة من قطرة ماء.
لعلمتم شوق مشاعرنا للحب والشعور بالانتماء ، تتخيلون سعادتنا وأنتم تعانقوننا بأجنحة نبتت من ريش الجفاء ، تفرحون وأنتم تجمدون مشاعرنا بالهدايا تبا لكم فالحب لا ينبض بالأشياء.
تفرحون ، وأنتم تخدرون مشاعرنا بعقاقير من ذهب وماس ، مخدر يزول مفعوله مع أول ارتداء.
نرغب فى حلىَ تخدر قلوبنا بلا أثمان أو أوزان ، كعقد من الحنان ، سوار من حب، قرط من وفاء.
خاطبونا بلغتنا ، لغة المشاعر فنحن كالأطفال نعشق حكايات المساء.
لا تضربونا بريح صرصر للمشاعر فنصرع من برد البكاء، لا تهملوا أشجار وجداننا فنصبح جذوع نخل خواء، تملكون زمام أمورنا ، فلا تكونوا غلاظاً شداداً ، فنحن لسنا سجناء ، خلقنا من ضلع أعوج فأقيموه بالحب والوفاء.
نحن الأم والزوجة والأخت والابنة ، ونرتدي كل الأسماء.
يامن لكم حظ الأنثيين ولنا الضعف عند الله بما نبذل من عطاء.
رجاء لا تهملونا ، وتتركونا مرتعاً للهم فتقهرنا أمواج البكاء.