المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. حسان الشناوي
|
ما ذا أقول وفيض الشعر قد جاء |
يروي الظماء بفكر كالسنا ضاء |
مطهر القصد ، مثل الطفل تحسبه |
شمسا من الود تحبو الروح أشذاء |
شلاله لم يقف يوما تحدره |
بشعره الرائق المنساب أفياء |
لكنه اليوم رفت منه حكمته |
كما ترف طيور تبتغي الماء |
يا ابن الحريري ، قد ألزمتنا حججا |
شعرية السبك مست منك أنحاء |
فحركت في الحنايا دمعة سكبت |
ترجو التلاقي أضواء وأفياء |
|
|
أستاذي الحبيب ، شلال الشعر الهادر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم أستطع كبح جماح( الكيبورد) وهو يرغمني أن أخط إليك هذه الأبيات ، بالرغم من محاولتي التي رسبت في أن يكون مروري نثريا ، فأرجو المعذرة .
وفي كلام الحبيب الكبير أبي إيناس كثير مما اعتمل في النفس ؛ كأنه بتلقائيته ( بارك الله له ) فتح صفحة القلب وقرأ ما خط على الضلوع من كلام ربما لاأجيد التعبير عنه هنا ، فليس لي مزيد قول على ما قال .
بيد أني أتمنى أن يثيرك مثل هذا الذي أثارك فجاءت قصيدتك تنضح رقيا ورقة .
أتمنى ذلك وأرجو ألا أكون بهذا التمني كبدتك شيئا فوق احتمالك ؛ إذ أحسبك هذا الشلال الذي يتدفق شعرا في كل الموضوعات ؛ بدليل أنك هنا هاديء وادع رقيق كأنما تسمح لتدفقك الشعري أن يواصل سيره بهدوء لا يعرف الكلل، ورسوخ لايعني التوقف .
حبذا الغضب الذي يجيبه الشعر بعلو النفس ، ورقي الرؤية !!
فلا تغضب مني ولا علي ؛ بل حنانيك سيدي الكريم ؛ إنما رجوت الغضب الذي يرقرق فيك روعة الحكمة ، ويجري منك حلاوة المعاني سلسالا دافقا بالوداعة ، مؤطرا بخبرة البصير ، وتجربة الحكيم .
لك مودتي ومحبتي وتقديري.
د. حسان