عيون عبلة

عيون عبلة

	كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترَه فعيونُ عبلةَ أصبحَتْ مُستعمَرَه لا ترجُ بسمةَ ثغرِها يوماً، فقدْ سقطَت من العِقدِ الثمينِ الجوهرَه قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ.. ليصفَحوا واخفِضْ جَنَاحَ "الخِزْيِ".. وارجُ المعذرَه ولْتبتلع أبياتَ فخرِكَ صامتاً فالشعرُ في عصرِ القنابلِ ثرثرَه والسيفُ في وجهِ البنادقِ عاجزٌ فقدَ الهُويّةَ والقُوى والسيطرَه فاجمعْ مَفاخِرَكَ القديمةَ كلَّها واجعلْ لها مِن قاعِ صدرِكَ مَقبرَه وابعثْ لعبلةَ في العراقِ تأسُّفاً وابعثْ لها في القدسِ قبلَ الغرغرَه اكتبْ لها ما كنتَ تكتبُه لها تحتَ الظلالِ، وفي الليالي المقمِرَه: "يا دارَ عبلةَ" بالعراقِ "تكلّمي" هل أصبحَتْ جنّاتُ بابلَ مُقفِرَه؟! هل نَهْرُ عبلةَ تُستباحُ مِياهُهُ وكلابُ أمريكا تُدنِّس كوثرَه؟! يا فارسَ البيداءِ.. صِرتَ فريسةً عبداً ذليلاً أسوداً ما أحقرَه!! متطرِّفاً.. متخلِّفاً.. ومخالِفاً نَسَبوا لكَ الإرهابَ.. صِرتَ مُعسكَرَه عَبْسٌ.. تخلّت عنكَ.. هذا دأبُهم حُمُرٌ -لَعمرُكَ- كلُّها مستنفِرَه في الجاهليةِ.. كنتَ وحدكَ قادراً أن تهزِمَ الجيشَ العظيمَ وتأسِرَه لن تستطيعَ الآنَ وحدكَ قهرَهُ فالزحفُ موجٌ.. والقنابلُ ممطرَه وحصانُكَ العَرَبيُّ ضاعَ صهيلُهُ بينَ الدويِّ.. وبينَ صرخةِ مُجبَرَه "هلاّ سألتِ الخيلَ يا ابنةَ مالِكٍ" كيفَ الصمودُ؟! وأينَ أينَ المقدِرَه؟! هذا الحصانُ يرى المَدافعَ حولَهُ متأهِّباتٍ.. والقذائفَ مُشهَرَه "لو كانَ يدري ما المحاورةُ اشتكى" ولَصاحَ في وجهِ القطيعِ وحذَّرَه يا ويحَ عبسٍ.. أسلَمُوا أعداءَهم مفتاحَ خيمتِهم، ومَدُّوا القنطرَه فأتى العدوُّ مُسلَّحاً بشقاقِهم ونفاقِهم، وأقام فيهم منبرَه ذاقوا وَبَالَ ركوعِهم وخُنوعِهم فالعيشُ مُرٌّ.. والهزائمُ مُنكَرَه هذِي يدُ الأوطانِ تجزي أهلَها مَن يقترفْ في حقّها شرّاً.. يَرَه ضاعت عُبَيلةُ.. والنياقُ... ودارُها لم يبقَ شيءٌ بَعدَها كي نخسرَه فدَعوا ضميرَ العُربِ يرقد ساكناً في قبرِهِ.. وادْعوا لهُ.. بالمغفرَه عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ.. وريشتي لم تُبقِ دمعاً أو دماً في المِحبرَه وعيونُ عبلةَ لا تزالُ دموعُها تترقَّبُ الجِسْرَ البعيدَ.. لِتَعبُرَه...

مصطفى الجزار

الله الله

والله أسعدني أن أرى مشاكاتك هنا في الواحة أيها الصديق الحبيب والشاعر الرقيق ، وقد قمت بإعادة تنسيقها .

وساقوم بتثبيتها احتفاءا بقدومك للواحة
حللت أهلا ونزلت كريما على قوم كرام حيث الغراس الطيب والمورد العذب
ولي عودة

للتثبيت احتفاءا

الحبيب القريب مصطفى الجزار
مرحباً بك وبمن رحب بك وثبت لك
فوالله تستحق موسيقى ومعنى يراعاً ومبنى
وقد جزرت أمة يعربٍ وحق لك ذلك
كلها رائعة متماوجة منسكبة بجمال وعفوية
وإسقاط للتاريخ على الواقع
وماأجمل ماختمت به
فدَعوا ضميرَ العُربِ يرقد ساكناً
في قبرِهِ.. وادْعوا لهُ.. بالمغفرَه
عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ.. وريشتي
لم تُبقِ دمعاً أو دماً في المِحبرَه
وعيونُ عبلةَ لا تزالُ دموعُها
تترقَّبُ الجِسْرَ البعيدَ.. لِتَعبُرَه...
وأي جسرٍ تترقب إلا جسوراً
تبنى ممن يعزفون لحون الكرامة والفداء
ويمتطون أردية الردى والشهادة
هناك تغفو بأحلامها هانئةً وادعة أيها الجميل
دمت وسلمت وطبت

سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الشاعر الألق مصطفى الجزار

ما اروعك ايها الشاعر , وهذه الاستحضارات الجميلة , والعذوبة في الاداء , والرقة في انسياب الكلمات , وحلاوة الجرس , وقوة الفكر , اسجّل اعجابي , بهذا التمكن العالي .
واشكر الاخ الغالي الشاعر الدكتور اكرامي قورة , هذا المتذوق والاديب والشاعر , على تثبيته القصيدة , فهي تستحق التقدير , ويستحق الشاعر كل تقدير .

اخوكم
السمان

مشاركة مميزة فعلاً





:)

إخواني وأساتذتي
واللهِ إن كلماتكم لهي القصائدُ التي تستحقُّ الثناءَ والإعجابَ و التقدير، فما أبلَغَ ردودكم وأعذبها.

وأرجو أن يكون في نفوسكم نصفُ ما في هذه الكلمات من إعجاب ورضا،
ولا تكون مجرد تشجيع من فرسان عِظام لأعرجٍ مثلي يحبو ليصل إلى أذيالهم.

شكراً على ثنائكم الذي لا أظنني أستحقه.

أخي مصطفى الجزار.. تحياتي إليك
اغار منك و من قصيدتك
كم هو مر كلامك
كطعم العلقم
لمن لا يفهم..

إلى لقاء ايها الشاعر
أخوك عبد القادر

الشاعر الكبير : مصطفى الجزار
يعجز القلم عن وصف هذه الرائعة .
يا دار عبلة بالعراق تكلمي .. ذكرتنا أيها الشاعر الملهم
بذيقار .. وابن مسعود الشيباني والغضب العربي الحر.. في ميمنة عنترة وميسرة الحارث ..
تقبل التحية وخالص الود.

عيون عبلة

	كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترَه فعيونُ عبلةَ أصبحَتْ مُستعمَرَه لا ترجُ بسمةَ ثغرِها يوماً، فقدْ سقطَت من العِقدِ الثمينِ الجوهرَه قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ.. ليصفَحوا واخفِضْ جَنَاحَ "الخِزْيِ".. وارجُ المعذرَه ولْتبتلع أبياتَ فخرِكَ صامتاً فالشعرُ في عصرِ القنابلِ ثرثرَه والسيفُ في وجهِ البنادقِ عاجزٌ فقدَ الهُويّةَ والقُوى والسيطرَه فاجمعْ مَفاخِرَكَ القديمةَ كلَّها واجعلْ لها مِن قاعِ صدرِكَ مَقبرَه وابعثْ لعبلةَ في العراقِ تأسُّفاً وابعثْ لها في القدسِ قبلَ الغرغرَه اكتبْ لها ما كنتَ تكتبُه لها تحتَ الظلالِ، وفي الليالي المقمِرَه: "يا دارَ عبلةَ" بالعراقِ "تكلّمي" هل أصبحَتْ جنّاتُ بابلَ مُقفِرَه؟! هل نَهْرُ عبلةَ تُستباحُ مِياهُهُ وكلابُ أمريكا تُدنِّس كوثرَه؟! يا فارسَ البيداءِ.. صِرتَ فريسةً عبداً ذليلاً أسوداً ما أحقرَه!! متطرِّفاً.. متخلِّفاً.. ومخالِفاً نَسَبوا لكَ الإرهابَ.. صِرتَ مُعسكَرَه عَبْسٌ.. تخلّت عنكَ.. هذا دأبُهم حُمُرٌ -لَعمرُكَ- كلُّها مستنفِرَه في الجاهليةِ.. كنتَ وحدكَ قادراً أن تهزِمَ الجيشَ العظيمَ وتأسِرَه لن تستطيعَ الآنَ وحدكَ قهرَهُ فالزحفُ موجٌ.. والقنابلُ ممطرَه وحصانُكَ العَرَبيُّ ضاعَ صهيلُهُ بينَ الدويِّ.. وبينَ صرخةِ مُجبَرَه "هلاّ سألتِ الخيلَ يا ابنةَ مالِكٍ" كيفَ الصمودُ؟! وأينَ أينَ المقدِرَه؟! هذا الحصانُ يرى المَدافعَ حولَهُ متأهِّباتٍ.. والقذائفَ مُشهَرَه "لو كانَ يدري ما المحاورةُ اشتكى" ولَصاحَ في وجهِ القطيعِ وحذَّرَه يا ويحَ عبسٍ.. أسلَمُوا أعداءَهم مفتاحَ خيمتِهم، ومَدُّوا القنطرَه فأتى العدوُّ مُسلَّحاً بشقاقِهم ونفاقِهم، وأقام فيهم منبرَه ذاقوا وَبَالَ ركوعِهم وخُنوعِهم فالعيشُ مُرٌّ.. والهزائمُ مُنكَرَه هذِي يدُ الأوطانِ تجزي أهلَها مَن يقترفْ في حقّها شرّاً.. يَرَه ضاعت عُبَيلةُ.. والنياقُ... ودارُها لم يبقَ شيءٌ بَعدَها كي نخسرَه فدَعوا ضميرَ العُربِ يرقد ساكناً في قبرِهِ.. وادْعوا لهُ.. بالمغفرَه عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ.. وريشتي لم تُبقِ دمعاً أو دماً في المِحبرَه وعيونُ عبلةَ لا تزالُ دموعُها تترقَّبُ الجِسْرَ البعيدَ.. لِتَعبُرَه...

مصطفى الجزار

الأخ الحبيب الشاعر مصطفى الجزار ـ تحية طيبة
قدسية الكلم شقيقة الروح تحملها هديل حب لك وترحيب كعاب الضاد بأتراب معانيك ، طهرا يتوضأ النيسم من عليل مرورك المعطر مسك مرور .
اهلا بك أخي شاعرا بز الحروف ونال شهادة الرفعة من قلم وفكر إخوة .
فأهلا بك طيب العبق حرفا ، سامق البيان قوافي بدور .
إن كنت تجرؤ أن تبوح فقد ملأت المحبرة ْ
بزعاف داجية النطوع
فهل أقمت
لعبلة الإيوان تعزية الضياع
لتعبره
أوما سمعت ؟
بلى ولكن لم أر الأحباب
تأتي معبره
وتروم أوصال الخيام
بحبل ود
من فتيل عبارة
تشتق منا الحنجرة ْ
لكن سائمة الخلاص
تدير ذنب رعاتها
بهديل (ليت ) وحبذا
وتبيت عبلة فوق سرج
الأدهم
وحشية تحت المناكب
مجبرة ْ
ويبيت قيس ....
كم نسيت وكان أمري
لا يشع المعذرة ْ
ويبيت عنترة
الدعي على مهاد
فراتنا حرا
يبل أواره
بلهيب شر إن يره
وأنا وعبلة والهوى
والأدهم المذبوح
والشعر المدبلج
بالمناحة لا نلوم المقبرة ْ
ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
تحياتي أخي أهلا بك

الله الله
والله أسعدني أن أرى مشاكاتك هنا في الواحة أيها الصديق الحبيب والشاعر الرقيق ، وقد قمت بإعادة تنسيقها .
وساقوم بتثبيتها احتفاءا بقدومك للواحة
حللت أهلا ونزلت كريما على قوم كرام حيث الغراس الطيب والمورد العذب
ولي عودة
للتثبيت احتفاءا

أخي الكريم/ إكرامي قورة
ثبّتك الله على الحقّ وثبّت فؤادك على الإيمان الصادق، كما ثبّتَّ مشاركتي الأولى، كرماً منك، لا إبداعاً مني.

أحسن الله إليك كما أحسنت إليّ.