كـان وحــــده
غـارقــاً في فـكره
وبجـوف القـلب حرقـة
وبجـفـن العـيـن دمعـة
* * *
كان وحـــده
في جـبـيـن الدهــر
أضحى قصــة أخـرى
دربـه خـط عـذاب ومــآس ٍ
والـردى يكمــن في أرجــائِه
ويســل السيف حــدّه
* * *
كان وحــده
في حنايــا اللـيـل
صـوتُ شـجي ٍ
يذكر المــاضي
ويبـكي..
ثم يرنـو نحـو مدارات السمــاء
إلى النجــوم
يسرد القصـة
يشدو ثم ينشـد
ينفـث الزفـرة حــرى
ثم يبكي..
* * *
كان وحــده
يرقـب الفـجـر مليــاً
يرسل النظـرة شزراً
تنتشي الأحـلام في عيـنـيـه
لـــكن ..
في مغيـب الشمـس
يتـلاشى كل حـلمٍ
وتعـود له الـذكـرى عـلى جنـح الألم
فيسح الدمع طوفانــاً
ويبــكي..
ويعـود الفجـر من حيث أتـى
وهو يرقب فجـره
* * *
كان وحــده
صامـتٌ
والجرح يثخـن صـدره
ودموع العيـن تألـف خـده
وفؤادٌ سامـه الحـزن
فأضـحى ..
موطـن الأحـزان وحــده .