السلام عليكم
وقد جاء في رد أخي مصطفى بطحيش أن الحرية لا تكفي
ولابد من مشروع تتطلع إليه الجماهير الحزبية
وأعلق هنا :
بان وجود مثل هذا المشروع الذي يجسد تطلعات الجماهير
ليس بكاف
لأن أي مشروع يحتاج لشرعية
ولذا فإن حرية الجماهير الحزبية ( الشعبية المنخرطة في فصائل التنظيم الحزبي ) في تحقيق مشروعها الذي تعاهدت عليه
لابد أن يكون مشروطاً بشرعية ووسائل متاحة
لأن الحرية تعني في معناها الحقيقي ممارسة فعاليات لا تتنتاقض مع حريات الآخرين من جهة أولى
ولا تتنافى مع التشريعات الإلهية من جهة ثانية
وكل ما عدا ذلك
لهو ضرب من الإعتداء السافر على الدين على حريات الغير
ومن هنا ننطلق من أن تعدد المذهبية داخل التنظيم الواحد هو سبب من أسباب فشلها
إلا إن كان هذا التنظيم ممثلاً بأكثرية لها تشريعها الذي تعمل وفقه ( تشريع إلهي )
ويكون بقية الشركاء المذهبيين في ذلك التنظيم كرعايا وكفلاء متكافلين
لهم ما لقياداتهم ( الأكثرية ) وعليهم ما عليها إلا فيما حرم الله
وكل التجارب الحزبية والإئتلافات والتنظيمات على مر العصور
حتى التي كانت تنادي بعربية الوطن ( وليس بأسلمته أو نصرانيته .. )
قد أثبتت فشلها
بسبب اختلاف التطلعات العرقية والدينية التي كانت تنبثق منها على الدوام خلايا مصغرة تشعر بالعصبية والعنصرية
وتعمل باللاوعي لتحقيق مآربها الذاتية
ومن لديه تجربة معاكسة
فليخبرنا بها ..
وللحوار بقية ..
خالص التحايا ..