موعود مع العذاب يا قلبي

رأيتها تبكي فسألتها علام بكاؤك فقالت:
دون وداع رحل.....
غابت شمسه عن مملكتي،ومضى يحثّ الخطى،حاملا معه كلّ أفراحي وجلّ ابتساماتي،مضى وتركني خلفه أترسم آثاره،وقد سالت نفسي على فراقه لوعة وأسى،تلهث خلف حب ضائع و أمل ذرته الرياح.
نعم،تركني خلفه أرثي ذاتي،وقد اشتدت على قلبي المحتضر
وطأةالحزن،وغدا الموت أملا وارفا تعيش عليه مهجة حرّى
تاقت إلى بارئها منذ سنين.
هذا هو حالي من بعده،عذاب زاحف على صدري،وقهر يستبد بأعصابي وجراح تبحث عمن يداويها سواك فلا تجد.
أرأيت ما فعله رحيله بي؟؟؟
صدأت كلماتي من بعده،وكبّل قلمي وثلمت شباته،وغدت السطور مقابر لحروفي،حتى مداد يراعي جف كما دموعي .
و الآن أعود وحيدة كما كنت قبل أن ألقاه،وحيدة سأعود خالية الوفاض محملة بغبار الهزيمة،أبكي فشلي،وأسائل قلبا كلفا به،أسائله الرأفة بي أسائله الكف عن الشوق إليه ولو للحظة واحدة،أسائل أوصالا نذرت نفسها له أسائلها أن تكف عن الارتعاش حين تجتاح مخيلتي نظرة عينيه،حين تغزو ذاكرتي ابتسامة من ابتساماته الأرجوانية.
والهف نفسي عليه!!
أو يريدني أن أنساه؟؟؟
وكيف لي أن أنسى من تأبى الذاكرة نسيانه؟!
لماذا تركتني أعاني من بعدك،وقد وخزت قلبي أشواك الحياة؟
لم تركتني أتأرجح على أوتار الحزن،أنادي سرابا وأقتات على بقايا ذكريات لا تسمن ولا تغني من جوع؟
أي رحيل نزاع للشوى رحيله؟؟؟
نظرت إليها وهمست:
كم هي الحياة قاسية،وكم نكون قساة على أنفسنا حين نستسلم لقسوة الحياة

بأي حبر أنت تكتبي أختاه ؟؟؟؟ هل بدماء قلبك ؟؟

كم هي حزينة حروفك ، وكم هي منكسرة سطورك ...

حتى أوصلت ألمها لقلبي الجريح ....

أختاه أبا الوليد أين رحل ؟؟ و لمَ رحل ؟؟

أراه في كل حروفك في كل نبضاتك ...

ليته يعود ..... ليعيد الحياة لوردة ملت من المياة المالحة ...

تقبلي مروري أيتها الوردة الذابلة ...

عزيزتي حلا أشكر تعاطفك معي والله احترت في أمري وفي أمر هذا القلم الذي يأبى إلا أن يخط اسمه "أبا الوليد"
ليته يعود لي فقد خارت قواي وضعف جسدي ليته يعود ليرمم جدران قلبي المهجور ويرسم البسمة على شفاهي من جديد.
أشكر مرورك عزيزتي

نزاعة للفرح
ارفقي بنا فنحن نرى ونسمع نشعر

آسفة أخي الصباح أعلم أنني أثقلت عليكم وأكثرت من الشكوى لكنكم غدوتم أسرتي وملاذي والواحة بيتي الثاني اعذرني فأنا لا أرتاح إلا حين أبوح بحزني لكم ففي حروفكم ما يسرّي عني .
أشكر مرورك

اذا افتحي بوابة السد وتدفقي
سنبكي مع بكائك وسنذرف الدموع كالمطر معك
فقط اذا تبسمت اشيري بيديك لنفرح قليلا
دمت بخير

سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه

تحيـة قطفتُها من قلبي


نـور،

نصّ رقيق كصاحبتـه، صادقٌ كقلبها .
حين يكون القلبُ صادقاً، وفيّاً لمن يحبّ حتى بعد رحيلـه، لاينبغي لـه أن يذوي مع الرّوح تحت سماء الحزن، كزهرةٍ غابَ عنها الدفء والقطْر.
نور، ثقي أننا ننصت لبوحك الرقيق، نحترم حزنكِ، ندعو لكِ .. بُوحي بحزنك، بشوقك، بألمك، بعذابك، بغيابـه وهو يحرمك القطْر والعطر، بكل مايضطرمُ بكِ من مشاعر، اسكُبي نبضَكِ مع الحبرِ على الورق، افتحي نوافذَ بوحكِ على مصراعيْها، هدهِدي بسمةً ناعسةً بين حروفك، كيْ تنهضَ من عثرتِها وتحلّقَ بكِ، إلى الحلم الأخضر، إليـه، إلى جنّة الأمل القريبة، وإلى صبرٍ يشاطرك الأملَ بلقاءٍ، ولكنْ .. لاتتوسّلي كي يعود ..!

صدقيني نور، ستعيده الذكرياتُ وأحلامكما المشتركة -إن كان يستحقّ حبّكِ الكبير النقي -، سيعود بإذن ربّي ..

أعطي الزمنَ مساحةً من الصبر، يستعيد بها أفياءَ الأمـل الصامت، وثقي بقدرة الرحمن الرحيم، وببريد قلبك، فالقلبُ إلى القلب رسول ..
ولاتتوقفي عن الكتابة، ولا عن البوح بمايعتمل بصدرك من عذابٍ وشجن، وبالأمل، وبالصّبر، وثقي بأنّه إن كان يستحقّ حبّـك النقي فسيعود ..

بُوحي ولكنْ .. وأنتِ واقفـة بين جفون غيمـة !



---
يحثّ الخطا = الخطـى
على فرقاه = على فراقـه
أسائله الأفة = قصدتِ "الرأفة " ؟
أسائها أن تكف عن الارتعاش = " أسائلها "


حماكِ ربّي وأسعدكِ
محبّتي العميقة لكِ
وألف طاقة من الورد والندى

نور سمحان ... البكاء عند طرف الصخور لن ينديها ابدا ً
حزنك .. صار حزني
صرت اجول بعيوني بحثا عن حبيبك هذا .. كي اشاور له .. بأن هنا وردة رقيقة مرهفة تبكيكَ ندىً صباح مساء
ولكن لا رجاء .. ربما لن أصل

محبتي لك
ومشاركتي تقبليها ... فالقافلة ربما يطول سفرها

ميــــــــــــنا

نور....

عشت الخيال في بحور الحزن الذي خلفه العشق لنا.. ربما سيأتي لقاء


أبحر في عالمي بلا أسباب..


ضاعت مجاديف أملي.. وأصابني الحزن..


وأقبل من الوعد.... هيَ
تزفني لعالم الحب..

وتسقي ورود الشوق في داخلي


تحيتي أنا

حمزة

العزيز الصباح أشكرك من كل قلبي وسأظل أكتب وأكتب وأكتب حتى أفرغ كل عواطفي حتى أتخلص من ألم يسكنني لابل يعيش معي ويقتات على جسدي سأحاول الانتصار عليه بمساعدتكم إن شاء الله