أحدث المشاركات
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 26

الموضوع: سبينوزا،

  1. #1
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي سبينوزا،

    سبينوزا، باروخ أو بنديكت (1632-1677) Spinoza, Baruch or Benedict

    فيلسوف مادي هولندي، طردته الجالية اليهودية بأمستردام من مجمع اليهود. ومؤلفاته الرئيسية هي « البحث اللاهوتي السياسي » و« علم الأخلاق ». وسبينوزا هو مؤسس المنهج الهندسي في الفلسفة. وقد صدر مذهب سبينوزا في بيئة تاريخية جعلت من البلاد الواطئة (هولندا) بلدا رأسماليا سباقا بعد تحرره من نير الملكية الاقطاعية الاسبانية. وقد اعتبر سبينوزا، شأنه في هذا شأن فرنسيس بيكون وديكارت، علم الطبيعة وتحسين أحوال الإنسان الغرض الرئيسي للمعرفة. فأضاف مذاهب السابقين عليه تعاليم خاصة بالحرية: فأظهر كيف تكون الحرية الإنسانية ممكنة في نطاق قيود الضرورة. وأقام سبينوزا وهو يحل هذه المشكلة تعاليمه عن الطبيعة. وقد أكد سبينوزا، وهو يناهض ثنائية ديكارت، أن الطبيعة وحدها هي التي توجد، وأنها علة نفسها ولا تحتاج إلى أي شيء عداها من أجل وجودها. وهي باعتبارها « طبيعة خلاقة » جوهر إلهي. وقد فرق سبينوزا بين الجوهر أو الوجود غير المشروط وعالم الأشياء أو الأحوال النهائية الفردية وكلاهما جسماني ومفكر. إن الجوهر واحد على حين أن الأحوال متعددة إلى ما لا نهاية. والعقل اللانهائي يستطيع أن يدرك الجوهر اللانهائي في جميع أشكاله ومظاهره. غير أن العقل الإنساني النهائي لا يدرك ماهية الجوهر كشيء لانهائي إلا في مظهرين: ك« إمتداد » وك« فكر ». وهاتان صفتان ملازمتان للجوهر. وتعاليم سبينوزا فيما يتعلق بصفات الجوهر مادية على وجه العموم، غير أنها ميتافيزيقية نظرا لأنه لا يعد الحركة صفة من صفات الجوهر. هذه هي القضايا التي وضعها سبينوزا وهو يبدع تعاليمه عن الإنسان. والإنسان عند سبينوزا هو المخلوق الذي ترتبط فيه حالة الإمتداد، الجسم، بحالة الفكر، النفس. والإنسان شأنه في هذا شأن أي من هذين الحالين جزء من الطبيعة. وسبينوزا في تعاليمه عن حال النفس قد رد تعقيدات الحياة النفسية إلى العقل والانفعال – الفرح والغم والرغبة. وقد وحد بين الإرادة والعقل. فقد أكد سبينوزا أن سلوك الإنسان إنما مبعثه توقه لحفظ الذات والمصلحة الشخصية. وقد دحض سبينوزا الفكرة المثالية عن حرية الإرادة، وعرّف الإرادة بأنها تقوم دائما على الدوافع. وقال في الوقت نفسه بأن الحرية ممكنة كسلوك قائم على معرفة الضرورة. ومهما كان الأمر فقد رأى سبينوزا أن الحكيم وحده، وليس جمهرة الناس، هو الذي يستطيع أن يكون حرا. وهذا التفسير للحرية هو تفسير مجرد وغير تاريخي. وواصل سبينوزا في نظريته عن المعرفة تزمته العقلي. وقد رفع من مقام المعرفة العقلية المؤسسة على العقل، فوق النظام الأدنى للمعرفة المستمدة من الحواس، وقلل من الدور الذي تلعبه التجربة. ووصف سبينوزا إدراك الحقيقة أو حدس العقل بأنه أسمى نمط للمعرفة العقلية. وهو في هذا إنما يقفو أثر ديكارت في إعلان الوضوح والمعقولية معيارا للحقيقة. وقد فعل سبينوزا الكثير لترويج تطوير الاحاد والتفكير الحر، العلمي منه والديني. ونادى بأن غرض الدين ليس فهم الأشياء بل مجرد المبادئ الأخلاقية السامية. وفي هذا يكمن السبب في أنه لا ينبغي للدين أو للدولة المساس بحرية الفكر. وتعاليم سبينوزا فيما يتعلق بالمجتمع تجعله خليفة لهوبز. وهو، عكس الأخير، لا يعتبر المَلكية بل الحكومة الديمقراطية أسمى شكل للسلطة، ويحد من قدرة الدولة على كل شيء بالحرية. وكان لسبينوزا تأثير قوي على مادية القرنين السابع عشر والثامن عشر الميتافيزيقية، وأثر تفكيره الحر الديني على تطور الإلحاد. وقد أثنى انجلز على آراء سبينوزا الفلسفية ثناء كبيرا فكتب:
    « إن أكبر ثقة في فلسفة العصر أنها ابتداء من سبينوزا إلى الماديين الفرنسيين العظام قد أكدت على تفسير العالم من العالم نفسه، وتركت تأويل التفاصيل للعلم الطبيعي في المستقبل ». (جدل الطبيعة).

  2. #2
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي


    سحر الرائعة...
    سبينوزا..نفسه هو القائل..بان..
    اللذة هي انتقال الانسان من حالة كمال اقل الى حالة أعظمُ كمالاً . و الألمُ هو انتقال الانسان من حالة كمال أعظم الى اخرى أقلّ كمالاً . و انا أقولُ انتقال لأنّ اللذة ليست كمالاً في حد ذاته : فلو ولد انسان كاملاً لما شعرَ بعاطفة اللذة ، و نقيضُ هذا يزيدُ الأمرَ وضوحاً .
    أنا أفهمُ من العاطفة اوضاع الجسد التي تزيدُ فيه أو تنقصُ قوة العمل والتي تساعدُ أو تقيّد هذه القوة ، وأفهمُ منها في الوقت ذاته الأفكار التي ترافقُ هذه الأوضاع .
    و أنا أقصد بالفضيلة و القوة نفس الشيء .
    و كلما زادت مقدرة الانسان في الاحتفاظ ببقائه و البحث عمّا ينفعه كلّما زادت فضيلته .
    لا يهملُ انسانٌ شيئاً نافعاً له الا اذا كان يرجو خيراً أعظم منه . فإذا كان العقلُ لا يطلبُ شيئاً يتعارض مع الطبيعة ؛ لذلك يجبُ على كل انسان ان يحبَّ نفسه ، و يبحثُ عمّا يفيده ، و يسعى الى كلّ شيء يؤدّي به في الحقيقة الى حالةٍ أعظمُ من الكمال . و ان كلّ انسان يجبُ ان يحاول المحافظة على بقائه كلّما استطاع الى ذلك سبيلاً .
    إن محاولةَ الفهم هي الأساس الأوّل و الأوحدُ للفضيلة . و انّ العاطفة فكرةٌ ناقصة . بحيثُ أنّ الفكرة يجبُ الاّ تنقصها حرارةُ الرغبة ، كما أنّ الرغبة يجبُ أن لا ينقصها ضوء الفكرة . لأنّ العاطفة لا تظلّ عاطفة اذا ما تكوّنت في الذهن عنها فكرةٌ و اضحةٌ جليّة .

  3. #3
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    رائع يا جو بحق انك رائع

    شكرا لك
    تقبل خالص تقديري ووباقة ورد

  4. #4
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    المشاركات : 804
    المواضيع : 100
    الردود : 804
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي في كتابه "المطول اللاهوتي" نجد هذه الفقرة الفلسفية لسبينوزا


  5. #5
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي


    هذه جميلة من سبينوزا..وتحتاج الى عمق وتفكير قبل الحكم..؟

    السرورُ و الألم هما ارضاءُ الغريزة أو تعطيلها ، وهما ليسا سببين لرغباتنا بل نتيجة لها ، اننا لا نرغبُ في الاشياء لأنها لاتسرنا ، و لكنها تسرنا لأننا نرغبٌ فيها و لا مناص لنا من ذلك.
    ويترتّبُ على ذلك ان لا يكون للانسان ارادة حرة ، لأن ضرورة البقاء تقرّر الغريزة ، و الغريزة تقرر الرغبة ، و الرغبة تقرّر الفكر و العمل . و قرارات العقل ليست سوى رغبات ، و ليس في العقل اردة مطلقة او حرة ، وهناك سبب يسيّر العقلَ في ارادة هذا الشيء او ذاك ، وهذا السبب يسيّره سببٌ آخر ، و هذا يسيّره سبب آخر و هكذا الى مالانهاية ، يظنُّ الناس أنّهم احرا لأنّهم يدركون رغباتهم ومشيئاتهم ، و لكنهم يجهلون الاسباب التي تسوقهم الى ان يرغبوا او يشتهوا .
    يمكنُ مقارنة الشعور بالارادة الحرّة بحجر رُمي الى الفضاء و ان هذا الحجر لو وهب شيئاً من الشعور لظن ّ اثناء رميه وسيره في الفضاء انّه يقرّر مسار قذفه ، و يختار المكان والوقت الذي يسقطُ به على الأرض .

    محبتي
    جوتيار

  6. #6
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    بحق انه فيلسوف ...

    فاطمة

    شكرا لك وسلمت ودمت بود

    لك حبي وباقة ورد

  7. #7
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    نعم جو إنها جميلة وعميقة جدا

    شكرا لك ودمت بألف خير

    ودوما بإنتظارك

    تقبل خالص ودي وباقة ورد

  8. #8
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    حرصتُ على ان لا اسخر أو العنَ أو أكرهَ الأعمال البشرية بل افهمها ، ولذلك نظرتُ الى العواطف .. لا باعتبار كونها رذائل و شرور في الطبيعة البشرية و لكن بوصفها خواص لازمة لها كتلازم الحرارة و البرودة و العواصف و الرعد و ماشابهها لطبيعة الجو . "



    " على الرغم من انّني أجدُ أحياناً بطلان النتائج التي جمعتها بعقلي و تفكيري الطبيعي ، و لكن هذا لن يزيدني إلاّ اقتناعاً ، لأنّني سعيد في التفكير و جمع المعلومات و لا أضيّع أو قاتي في التحسّر و الحزن ، بل انفقها في السلام و الصفاء والسرور . "

    ********


    العقلُ و الأخلاق


    ان اللذة هي انتقال الانسان من حالة كمال اقل الى حالة أعظمُ كمالاً . و الألمُ هو انتقال الانسان من حالة كمال أعظم الى اخرى أقلّ كمالاً . و انا أقولُ انتقال لأنّ اللذة ليست كمالاً في حد ذاته : فلو ولد انسان كاملاً لما شعرَ بعاطفة اللذة ، و نقيضُ هذا يزيدُ الأمرَ وضوحاً .
    أنا أفهمُ من العاطفة اوضاع الجسد التي تزيدُ فيه أو تنقصُ قوة العمل والتي تساعدُ أو تقيّد هذه القوة ، وأفهمُ منها في الوقت ذاته الأفكار التي ترافقُ هذه الأوضاع .
    و أنا أقصد بالفضيلة و القوة نفس الشيء .
    و كلما زادت مقدرة الانسان في الاحتفاظ ببقائه و البحث عمّا ينفعه كلّما زادت فضيلته .
    لا يهملُ انسانٌ شيئاً نافعاً له الا اذا كان يرجو خيراً أعظم منه . فإذا كان العقلُ لا يطلبُ شيئاً يتعارض مع الطبيعة ؛ لذلك يجبُ على كل انسان ان يحبَّ نفسه ، و يبحثُ عمّا يفيده ، و يسعى الى كلّ شيء يؤدّي به في الحقيقة الى حالةٍ أعظمُ من الكمال . و ان كلّ انسان يجبُ ان يحاول المحافظة على بقائه كلّما استطاع الى ذلك سبيلاً .
    إن محاولةَ الفهم هي الأساس الأوّل و الأوحدُ للفضيلة . و انّ العاطفة فكرةٌ ناقصة . بحيثُ أنّ الفكرة يجبُ الاّ تنقصها حرارةُ الرغبة ، كما أنّ الرغبة يجبُ أن لا ينقصها ضوء الفكرة . لأنّ العاطفة لا تظلّ عاطفة اذا ما تكوّنت في الذهن عنها فكرةٌ و اضحةٌ جليّة .


    -----------

    * مُقتطفات ، " االأخلاق مؤيّدة بالدليل الهندسي" سبينوزا 1665م - ترجمة د. فتح الله المشعشع

  9. #9
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    سحر...
    هناك مقولة ل(اسبينوزا) تقول:ان النفس لاتنطوي على اية ارادة حرة او مطلقة،بل هي مجبورة على ان تريد هذا او ذاك بمقتضى علة هي ايضا مشروطة بعلى اخرى،وهذه العلة بدورها محددة بعلى اخرى وهكذا الى ما لانهاية..!

    هل نفكر بها جديا...؟

    محبتي
    جوتيار

  10. #10
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    نعم أخي جو ععلينا فعل ذلك لأنها مقولة أظنها حقيقية

    شكرا لك
    دمت دوما بألف خير

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة