|
رأيتكَ فنّانا يداعب أنغامي |
فسافرت في عينيكَ أتبع أحلامي |
ومزّقت في عينيك بعض شقاوتي |
وداويت ُ في عينيكَ جرح الهوى الدام |
ومرّغت في عينيك وجهي و حيرتي |
وبدّدت في عينيك تاريخ أوهامي |
وأفنيت كأس الحبّ في قلبك الذي |
ترفّع من خلفي ..تواضع قدّامي |
رأيتك دون الناس تجتاز قمّتي |
وتغرس سيف الشعر في عمق إلهامي |
وتنشر في عينيَّ عطفك نازعا |
جراحات ذي الأيّام من كلّ أيّامي |
وتجمع في عينيَّ لؤلؤك الذي |
ينوّر تنويرا ويقبر إظلامي |
رياحك يا مجذوب تغزو قصائدي |
وترسم في الأجواء قلّة أعوامي |
وتعزف لحن الحب في جوّ غربتي |
وتطرد لحن الكره من جوّ آلامي |
وتمسح في الآفاق وجهك كلما |
تمدّد ليل الشعر في سحر آكامي |
وها أنت يا مجذوب تصطاد روعتي |
وتسجنها بالمدح في حرفك السام |
وها أنت بالألحان تحتال ضاحكا |
عليَّ و تسبيني إليَّ بأقدامي |
وها أنت قد حاصرت كل مخارجي |
وها أنا يا( زرياب) أعلن إسلامي |
وها أنت يا( صدّام) تقصف حيلتي |
وها أنا قد سلّمت ريشة رسّامي |
سأركب في عينيك رقّة (راهب) |
وأركب في عينيك بحر الهوى الطام |
وأقتات في عينيك من كل خبرة |
وأٌشرب من عينيك إحساسيَ الظام |