بداخل كل قلب .. نبض ، احساس ، هناك صدق بعمق يؤكد ما نشعر به فى هذه الحياة .
عندما يبلغ الحب فينا مبلغه ، ونسكن المحب أعلى رتب القلب ، ونحيا صدق الإحساس ...ولكن ....
نجد أن شاطئ البحر هو الحزن
وموجه الجرح
ويصبح البحر ألماً
والقلب مركباً
ويتحول المركب إلى ثكنة أوجاع تعتليها الجراح
وتتحول الحياة إلى عاصفة بحرية تعصف بمركبة القلب يميناً ويساراً .
فلم تكن أمواجه الجريحة كافية لقتاله ، بل كانت تقف معه عاصفة تجتاح كل ما يقابلها على متنه الصغير .
عندئذٍ يُسلب صدق الاحساس ، نبض القلب ، ويُــقتل الأمل ، وتبقى آثاره نزفاً يسمى الألم ، فماذا سيكون بعد ذلك ؟؟؟
نحن نعانى من جراح قلوبنا ولكن .... هل قلوبنا تعانى من جراحنا وبما فعلناه بها ؟؟!!
عندما سلمنا قلوبنا لغيرنا وأدخلناهم بها ، وجعلنا بسمتهم حلم عمرنا ، ثم جرحوها ، ومن تسبب فى ذلك ؟
نحن من جرحنا قلوبنا قبل جرح غيرنا لها
نحن المدانون أمام قلوبنا ، فأصبحنا نجد أنفسنا قد سيطر علينا ألمين .. جرحين .. نزفين
ألم جرح لقلوبنا ، وألم جرح من أعطيناهم عمراً وباعوه غدراً وظلماً .
جرحتنا الأيام .. ونزفت الليالى الطوال بين عتمة الظلم ومرارة الغدر .
يكفينا جراح ، غدر ، خيانة
لقلوبنا حدود ، لا تنتظر المزيد من الجراح
ولكن كيف نداويها ونحن من جرحناها ؟؟