ليتك أطلتها - سيدي الكريم وأستاذي الكبير- وأطلت الوقفة معها ؛ لنسبح في أجوائك التي تهمي صدقا وتمطر ودا وحرصا .
بيد أنك أتقنتها أيما إتقان ، كأنمت تعمدت أن تصبها مركزة مكثفة ؛ لتحملنا على أجنحتك القوية ، وتجذبنا نحو آفاقك الرحيبة .
وهكذا يكون الكبار من الشعراء : يستلهمون من امتبي اعتزازه بصورة غير مجحفة حين يصرح :
أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جراها ويختصم
وإنه لسهر لذيذ ، واختصام ينتج عنه كيف نتعامل مع هذا الفن الذي يعود بقوة على أيدي أفذاذ في هذه الواحة المباركة - وإنك لمنهم - ليعلن للناس أن فن العربية الأول ما زال يتدفق بالجديد المدهش ، والرائق المعجب .
سلمت سيدي الكبير ، وسلم فكرك وقلبك ودربك .
ولك الإكبار والتقدير والعرفان .
حسان