د.هزاع
لن استطيع الرد فالألم اكبر من طلاقة الحروف
قصة أدبية مؤثرة» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: هائل سعيد الصرمي »»»»» حنين الناي» بقلم أحمد مصطفى الأطرش » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» عتاب عاشق» بقلم أحمد مصطفى الأطرش » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» الربيع» بقلم تفالي عبدالحي » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» إلى ابنتي» بقلم آمال المصري » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» نظرات فى بحث النسبية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» مضرب الأمثال» بقلم احمد خلف » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» مختارات من الشعر العامي» بقلم نادية بوغرارة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» القطار .. وحقائب السفر!!» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» بين السطور» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»»
د.هزاع
لن استطيع الرد فالألم اكبر من طلاقة الحروف
أخي الحبيب
د. عمر
أعود إلى قصيدتك مرة أخرى ؛ فقد اضطررت لمغادرتها بالغم مني ؛ لظروف العمل التي لابد من التوافق معها .
وأستأذنك في بعض ما عن لي مما له علاقة ببناء القصيدة بصورة عامة :
حُجَيْـراتٌ وَ أَهْلُوهـا على الأَغْرابِ مُعْتادَةْ
الأغراب ربما تكون قريبة من العامية ، ولعل الغرباء تحل محلها فلا ينكسر الوزن ولا يبعد المعنى .
وقد سعدت برأيك فتم تغييرها لما أدرت
وَ وسْطَ البَهْوِ جَالسـةٌ على الكُرْسِـيِّ قَـوَّادَهْ
ربما تكون جالسة أولى بالنصب ؛ كما في أحد الشواهد :
لمية موحشا طلل يلوح كأنه خلل
والنصب هنا ألصق بالمعني ؛ لأنه يصف حالة القوادة المزرية .
لعلني أجدها مرفوعة بإعتبارها نعت
( بعد النكرات صفات )
ولا أنكر من قوادة ..
فَأَدْمَى تُـوْتَ شَفَتَيْهـا وَ بَثَّ الكُفْـرُ أَحْقَـادَه
ربما لو قلت :
فأدمى في الشفاه التوتَ كفرٌ بث أحقاده
لكان أدعى إلى سلامة الوزن الذي انكسر بسبب ( شفتيها ).
أعجبني هذا التغيير أيما إعجاب
فكان ما وصفت وقد تم التعديل
عُبَيْلٌ نَـزْفُ عِفَّتِهـا يُنَادي : وَيْحَ شَـدَّادَهْ
ماذا لو كان البيت :
وعبلة ...
على أن نصب شداده بعد ( ويح ) محل مراجعة ؛ أفمن الممكن أن يكون البيت :
وعبلة نزف عفتها ينادي : هات شداده
أو : وعبلة نزف عفتها ينادي ثَمَّ شداده
لأن التضغير مع الترخيم ملجيء إلى ضرورة ربما تكون في غنى عنها.
لعلني هنا أوضح أنني قصدت ما تبدى لك اخي
فالتصغير يفيد الاستعطاف
بجعلها ضعيفة مستجدية
وبعد مشورتك فقد تناصفنا التعديل
فحذفت الترخيم
وتركت التصغير
وتم التعديل
فَـلا عَبْسِيَّهـا لَبَّـى بِنَصْلٍ شَـقَّ أَغْمَـادَه
لم نصبت ( عبسيها ) وقد يكون السياق مقتضيا رفعها ؟
تساؤل يحتج من قلمك جوابا أيها الكريم ْ.
نصبته على اعتبار أن : لا نافية للجنس تعمل عمل إن ( ليس ) وعبسيَّ هو اسمها المنصوب
إلا إن رأيت ما هو غير ذلك أخي الحبيب ؟؟
ومع ذلك فقد رفعته بضمة وعطفت عليه مجنون وزيدون في البيت الذي يليه ( عملاً برأيك )
وأنتظر رأيك فيما قلت ..
وَ لا مَجْنُونَهـا ليلـى وَ لا زَيْــدُونَ وَلَّادَةْ
ما رأيك في أن يكون البيت :
ولا مجنونُ ليلاه ولا زيدونُ ولاده؟
قبلته بغير قيد أو شرط
وعدلته بما طلبت
فشكر الله لك جهدك
أرجو ألا أكون قد اثقلت عليك ، لكن الحرص على عملك ؛ والحب لقلمك وراء ما خط يراعي من تساؤلات .
وأجدد لك التحية والتقدير.
د. حسان
بل قد أكرمتني بمرورك واهتماك ومقترحاتك وتصويبك
فأحسن الله إليك
وسأنتظر عودتك للرد على ما قد ذكرت من ردود على تساؤلاتك
خالص تقديري
أخي الحبيب د.سمير
سؤالك الاستنكاري هذا قد فتح باباً جديداً للحوار
فمرحباً بك
ودعني أقدم لردي باقتباسات من القصيدة :
رَموها ثُـمَّ جَرُّوهـا مُـعَـرَّاةً وَ مُنْـقـادَةْ
ثم
بَكَتْ وَ القَيْدُ في يَدِهـا فَهَزَّ الخَوْفُ أَصْفَـادَهْ
ثم
فَإِمَّا بِالخَنَـا تَرْضـى وَ إِمَّـا القَيْـدُ زَرَّادَهْ
وفي تلك الأمثلة شاهد صريح على قهر النساء على ممارسة البغاء
وهذا ما رميت إليه في القصيدة
وهي معالجة حالة إنسانية إجتماعية تتمثل في كشف أسواق النخاسة الجديدة التي ترغم النساء على بيع عفتهن تحت وطأة التعذيب و التنكيل
وهذا لا يد لها فيه
وفي آي الذكر الحكيم
أدلة على براءتهن من ذنب المعصيات التي يقهرن على إرتاكبها , وإليك شيئاً منه :
{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }آل عمران135
{وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }النور33
وإنما الهدف من الأبيات هو هتك سر هذه الزمرة - تجار الجنس والمحرمات - التي تحدث عنها القرآن :
{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }النور19
آمل أن تكون الصورة قد اتضحت
ولك محبتي وتقديري
عمر لله درك أيها الأنيق ..
والله تفاعلت مع الشعر ولطرح والإيقاع ..
شكرا ألف مرة
تكفيني اليوم هذه القصيدة .
سامضي الآن إلى أشغالي و قد غنمت درة لم أكن أعلم أنها تتلألأ في الواحة.
هي قصيدتك أيها الشاعر الذي لن أمر بعد اليوم مرور الكرام أمام درره.
لله درك ألف مرة .
وزادك الله خيرا وإبداعا.
أخوك.
إن الشعوب إذا أفهامها رشدت=تعلي أماجدها دوما وتحتفل