في بعض الأماكن بات استلام جثة المقتول جريمة تحت بند
دفن العميل عمالة !!
خُذْ مَيْتَكَ واذهب يا هذا
ميْتك هذا لاتَعْجَبْ !
هو بعضُ رفاتٍ لاتعجبْ
خذ ميتِك شيئاً أو لاشيءْ
فالدنيا - إن نصْدُقْ - لاشيْ
فلِمنْ نتحدّثُ ..ولماذا ؟!
*
خذ ميْتِكَ ..
ذنْباً تحْمِلُهُ
أو حِملاً خُذْه لـتُـذْنـِبَهُ
فكثيرٌ مثلك قد قُتِلوا
حَملوا أمواتاً / أوزاراً
دفنوا أهلاً فغدوا كَفَرَةْ
في عُرْفِ الجُرذانِ القذِرةْ !
فتراموا جثثاً وجذاذا
*
خذ ميْتَكَ واحذر يا هذا ..
لاتحْزنْ..
ماعاد الدمعٌ سوى لُعبةْ
كي تَـنْـفُـقَ سِلَعٌ دوْليّةْ
أو عُملةِ مسكينٍ صعبةْ
لشراءِ محارمَ ورقيّةْ !
خُذ نعشَكِ واقنَعْ يا هذا ..
**
برُفاتٍ يُشبهُ قسِماتِكْ
ودماءٍ تقْرُبُ من ذاتِكْ ...
موتى والميْتُ له حقٌّ..
ظُمّ الأشلاءَ لأمواتِكْ
واضحَكْ لاشيءَ يساويْ شيءْ
إن تُنْصِف فالدنيا ..
لاشيءْ
فعلامَ الدمعةُ ولماذا ؟!
**
خذ جرحك واصبر يا شعباً
يتمزّقُ - كي يحيا - إرباً
ونخيلُكَ أوشك أن يبكي !
يتقاصَرُ خوفاً ولواذا !!