أحدث المشاركات

قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: قصة قصيرة : كرسي خال...

  1. #1
    الصورة الرمزية وائل وجدي قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    الدولة : القاهرة - مصر .
    المشاركات : 18
    المواضيع : 9
    الردود : 18
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي قصة قصيرة : كرسي خال...


    .. تفتح صفحات كتابك .. يبدأ الأتوبيس ، التحرك من موقف " ألماظة " .. تفرح ، أن الكرسي ، المجاور لك ؛ خال ..
    فرصة - لا تتكرر - كي تفرد ساقك ، الموجوع ...
    تسرح مع سطورك .. يتوقف الأتوبيس في موقف " عبد المنعم رياض " .. تخشى أن يشغل أحد الكرسي .. يصعد ثلاثة مسافرين .. يقترب منك أحدهم .. يشير بيده :
    " الكرسي رقم سبعة "
    تهم من مكانك .. يجلس بجوار النافذة .. يطالعك وجهه الشاحب - الممصوص - شعره رمادي .. يضغط على أسنانه .. يلتفت ناحيتك :
    " مازالت عملية الغضروف طازجة "
    تبتسم له :
    " ألف سلامة "
    " بعد عودتي .. الأمراض تلاحقني .."
    تنظر إلى عينيه الحمراوين :
    " كنت بالخارج ..."
    يبلع ريقه بصعوبة .. يمد يده تحت كرسيه.. يخرج زجاجة ماء من حقيبة - بلاستيكية - يرشف منها رشفتين :
    " كنت في لندن أكثر من عشرين عامًا .."
    " مدة طويلة "
    " بعد أن بلغت الستين ؛ فضلت أن أعود إلى مصر "
    " طبعًا الحياة مختلفة "
    يبص من النافذة .. يطيل الالتفات :
    " الغربة صعبة ؛ مهما كانت الحياة مختلفة وأفضل .."
    " ألم تكن تتمنى السفر "
    " لم يكن أمامي سواه "
    " كيف ؟ ! "
    " لفت نظري أنك تقرأ كتابك ؛ بتركيز..
    هل تحب القراءة إلى هذه الدرجة "
    " القراءة والكتابة ؛ هما بهجة الحياة .. "
    " ماذا تكتب ؟ ! "
    " القصة والمسرح "
    " أنك تذكرني بشبابي.. "
    " هل تكتب ...؟! "
    " كنت أكتب "
    " هل توقفت عن الكتابة "
    " منذ ثلاث سنوات لا أكتب "
    " لماذا "
    " قبل سفري ؛ كنت أكتب المسرح والدراما التليفزيونية
    .. نشرت بعض الأعمال المسرحية في كتاب .. أنتج
    التليفزيون أكثر من مسلسل ؛ لكني صدمت بالقلوب
    السوداء ؛ التي تحارب أي موهبة جديدة .. لم أستطع
    أن أواجه حبائلهم .. آثرت الهجرة .."
    " لماذا لم تصمد ؛ وتتدافع عن إبداعك ؟! "
    يأخذ شهيقًا عميقًا ؛ يتنهد :
    " حاولت .. لكني فشلت .. تصور بعد ترشيح مسلسل
    تليفزيوني ؛ للمشاركة في مهرجان دولي ؛ يستبعد من
    أجل مخرج أصبح شهيرًا الآن-يرحمه الله -.. صراعات
    لا أقوى على مجابهتها.. أنا فنان فقط ؛ لا أجيد سوى
    الإمساك بالقلم.. بعد أن رجعت ؛ قمت بكتابة حلقات
    درامية .. استعنت بتقنيات تعلمتها في سنين الغربة الطويلة
    ؛ لكني فوجئت برد رئيسة قناة الدراما .."
    " ماهو ؟ ! "
    " لا يوجد لدينا مخرج يتمكن من إخراجها.. لم أعلق
    .. خرجت أحمل أوراق الحلقات .. ألقيتها في درج المكتب
    ... أقسمت على عدم العودة إلى القلم ؛ مرة أخري.. "
    الخرس يصيبك .. بعد ساعتين ؛ تخرج الحروف من فيك
    بصعوبة :
    " ماذا تفعل الآن "
    " قلبي موجوع .. كتب لي الطبيب ؛ هذا العلاج "
    يمد يده تحت كرسيه .. يخرج من حقيبته البلاستيكية
    زجاجة غريبة الشكل .. يضيف :
    " أشرب ربع الكوب والباقي ماء "
    يضع كوبًا من البلاستيك على المنضدة الصغيرة ، المعلقة
    في ظهر الكرسي – المواجه له –يصب من الزجاجة ؛ ثم
    يضعها في الحقيبة .. يخرج زجاجة ماء يكمل الكوب إلى
    آخره .. يمسك الكوب بأصابعه المرتعشة .. يرشف رشفتين ..
    ينظر لك ..
    " أنا آسف على الشراب "
    تنظر له بحرف عينك :
    " لا عليك "

  2. #2
    الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر أديبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : موطن الحزن والفقد
    المشاركات : 9,734
    المواضيع : 296
    الردود : 9734
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    واقع مؤلم لثقافات وخبرات عربيه ، تلجأ للهجرة ، لعدم توافر فرص لها لإثبات وجودها وتفجير إبداعاتها ، لتجد نفسها في الغربة ، وحين شيدها الحنين للوطن ، تعود بكل ما لديها من خبرات متطورة لتجد الوطن الأم لا يزال .....
    مكانك عد ....

    أخي الفاضل ..
    أسلوبك في تصوير معاناة الأمة من خلال لقطات بزوم عالي وتركيز شديد على الفكرة ، وبسرد قصصي راقي ، بخاصية تميزك ، يدعوني لانتظار كل جديد لك .

    تحيتي ...
    //عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//

  3. #3
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.11

    افتراضي

    أغلب الدول العربية لايقدرون مواهب أبنائهم ويشجعونها كما يفعل الغرب , ولم يطبقوا ماكان يحث عليه الرسول صلى الله عليه وسلم من الإيجابية والوثوب وخدمة المواهب الحقيقية والاعتناء بها لنفع الأمة
    ولكنهم يهتمون بكل موهبة فيها معصية لله وطاعة للشيطان ويدعمها أهل الفساد ولاحول ولاقوة إلا بالله
    أما القلم والكتابة فمن يؤمن بها ويؤدي رسالة عن طريقها فلن ييأس مهما شن عليه الحرب من شن هي ملازمة له من حياته إلا مماته فنحن لانكتب إرضاء لفلان وعلان نحن نكتب عن مبادئ وثقافات وعادات وقيم أخلاقية وقضايا اجتماعية ورسالة هادفة وننشرها فمن اراد أن يستفيد من الخير فليقرأ فيه ومن اراد أن يأخذ الشر فالطريقان واضحان أمامه , لكن علينا ككتاب نحمل رسالة عظيمة أن نجتهد في جذب أكبر كمية من الجمهور المسلم وغيره لمشاهدة وقراءة النافع والمثير والشيق بأساليب مبتكرة وعرض مبهر يحمل بين طياته حكمة جليلة ونفعا عظيما
    قصة جميلة جدا وتستحق الوقوف
    تقديري

  4. #4
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,063
    المواضيع : 312
    الردود : 21063
    المعدل اليومي : 4.96

    افتراضي

    تضيع المواهب الإبداعية في عالمنا العربي
    وتضيع الطاقات هباء أو تقمع أو تقهر أو تضطر للرحيل
    نص هادف بسرد شائق وطرح جميل
    عمق في الفكرة وسلاسة في السرد
    قصة فنية تحمل سمات الإبداع وهوية التميز
    دمت بكل خير.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المواضيع المتشابهه

  1. ثرثرة على كرسي الحلاقة .. ( قصة قصيرة )*
    بواسطة محمد فتحي المقداد في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 29-04-2016, 07:58 PM
  2. خالُ المؤمنين معاوية بن أبي سفيان
    بواسطة ربيع بن المدني السملالي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 02-02-2012, 01:26 AM
  3. فسوق لـ عبده خال - رواية
    بواسطة الصباح الخالدي في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 18-06-2006, 03:26 PM
  4. كرسي المجد
    بواسطة محمد إبراهيم الحريري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 12-04-2006, 11:30 PM
  5. كرسي ياسين لم يخجل كراسي من ==تخبؤوا خلفها في كل محتشد
    بواسطة عبدالكريم الكيلاني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 14-05-2004, 03:44 PM