مِلْءُ عينيكِ

لعينيها مدار في قلبك لا يمكن ملئه
وللعشق أبجدية رسمها يراعك بدقة ورقة وصدق
رهافة في الحس وعمق في المعنى وجمال في الحرف
رائعة
تقديري

أشتاقُ إليكِ ولكِ أتحمّل عناء المسافاتِ وأملأ فراغَ الوحدةِ بمناجاةِ خيالكِ , أنسجُ وسائدي بنظراتكِ الكسولاتِ أتأمّلُ شواردَ الغرامِ من خجلِ مقلتيكِ وتورّدِ خدّيكِ , يا ذاتَ الصفاتِ المستحيلة بربّكِ لو كان البدرُ في راحتيكِ أناء الدجى أيناجيهِ السهارى أم يناجون جبينكِ , لو يتغرّبُ الربيعُ عنكِ أيأتي النحلُ بالشهدِ , كيف تنامُ عينٌ ما قرّتْ برؤيتكِ كيف تبرأُ جراحٌ ما لامست يديكِ كيف يهداُ قلبٌ في حنايا تبحثُ عن ساعديكِ .

ما أروعك أيها الأديب
نثر جميل جمله وتراكيبه ونسيجه وصوره
لك شكري

نص رقيق الحس عذب ـ يعلن بشاعرية حرفه وصوره أن دره منثور بيراع شاعر
معزوفة رائعة تنساب من الحانها العفوية موسيقى ناعمة
فنحلق معك عاليا بين المعاني الرائعة التي زادها الغنى اللغوي جمالا ورونقا.
بورك الحس والحرف.