|
شدوُ الهلال على الآصال أسمعـُه |
نايَ السحاب لعيد ٍ هلَّ مطلعـُه |
يشدو بأغنية رقـَّتْ معازفها |
للشهر يصدح والآفاق تسمعه |
من عازف بنجيِّ الذوق سكرة |
بوحا يمام الهدى بالشجو يتبعه |
كأنها الشهد من ثغر الهناء نما |
ريق الأصيل به للبوح منبعه |
يا ليلة بكؤوس العيد شربتها |
إبريق لطف هدى الرحمن موضعه |
هلـَّت نجومُ، إذا بـَرقُ النعاس غفا |
والسهد من أعين الأفلاك تذرعه |
والنور يرفل في ليل ستائره |
عن مفرق الشمس نور العين ترفعه |
غيد ُ الربى سرحت أمنا وفي دعة |
لا ناب يجفلها بالأمن تدفعـُه |
ترعى حشائش إيلاف العطا طربا |
للشام تهفو بيمن لا يزعزعه |
في بطن واد فقير ِ شق منظره |
أكباد عيس بري الشوق نزرعـــُه |
واذكر دعاءَ خليل الله ، واكبدي |
زوجي هجرتُ، وليدي كيف ترضعه |
أستودع ُ الله في وديان غربتهم |
أهلي لهم من عميد القلب مهجعه |
لا طاب عيش امرىء تنزو مشاعره |
ظهر الرحيل كأن الشوك مضجعه |
بين الحنايا وداع الأهل يرهقه |
والأمر في لوحة الأقدار مرجعـُه |
فاجعل قلوب خيار الأنس تقصدهم |
حبا وتهفو بواد جفَّ منبعه |
° |
° |
يا سعيَ هاجرَ ملتاعا بها كبدٌ |
يدني البعيد بحزن كاد يصرعـُه |
تسعى ومروة عطشى لا زلال بها |
والأفق صاف هجير الصمت يقطعه |
ترقى الصفا ووراء المد ِّ صرختـُها |
ربِّ إليك فؤادي لا تضيعه |
سرب الأماني بكفي حيرة طلبت |
سعيا حثيثا وطيف الفيف تجمعه |
بشراك هاجر َ، زمـِّي رحمة ً نبعت |
(حاشى الإله) فما ضاعت ودائعـُه |
يا مهد طفل ،ومرقى البيت قاعدة |
للحج ركنُ الهدى بالصبر يرفعه |
شوقي لمكة عيدٌ كلما خطرت |
بالقلب آهات أحلامي سأتبعه |