أحدث المشاركات
صفحة 1 من 7 1234567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 67

الموضوع: نكهة

  1. #1
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي نكهة

    أَعَادَ النَّظَرَ إَلَى سَاعَتِهِ بِبَعْضِ سَأَمٍ مِنْ تَعَمُّدِهَا سَيرَاً كَسُولاً ثَقِيلا عَلَى غَيرِ مَا عَوَدَتْهُ مِنْ نَشَاطِ أَرْنَبِهَا المُعْتادِ. لا يَزَال فِي الدَّوَامِ نِصْف سَاعَةٍ أُخْرَى. عَادَ مُحَاوِلاً الانشِغَالَ بِبَعضِ الأَورَاقِ أَمَامَهُ دُونَ فَائِدَةٍ فَتَفْكِيرُهُ اليَومَ مُنْشَغِلٌ بِأَمْرٍ آخَرٍ. مِنْ نَافِذَةِ مَكْتَبِهِ القَابِع فِي الدَّورِ التَّاسِعِ نَظَرَ إِلَى الأُفقِ سَاهِمَاً وَعَلَى شَفَتَيهِ ابْتِسَامَةٌ تَتَرَاقَصُ فِي هُدُوءٍ.
    - هَلْ مِنْ أَمْرٍ أُسْتَاذ رَاشِد؟ قَدِ انتَهَى الدَّوَامُ مُنذُ رُبْعِ سَاعَةٍ.
    انْتَفَضَ رَاشِد يَنْظُرُ إِلَى سَاعَتِهِ بَينَ السُّخْطِ وَالرِّضَا يَتَعَجَّبُ مِنْ إِصْرَارِهَا عَلَى مُعَانَدَتِهِ فِي كُلِّ حَالٍ ، ثُمَّ التَفَتَ إِلى الفَرَّاشِ بِبَسْمَةِ اعْتِذَارٍ وَانْطَلَقَ مُسْرِعَاً يَنْهبُ الدَرَجَاتِ إِلَى سَيَّارَتِهِ.

    ابْتَاعَ طَاقَةَ وَرْدٍ أَبْيَضٍ مِنْ ذَاتِ المَحَلِّ الذِي اعْتَادَ أَنْ يَزُورَهُ فِي مِثْلِ هَذَا اليَومِ مُنذُ عِشْرينَ عَامَاً قَبْلَ أَنْ يَتَوَقَّفَ أَمَامَ مَخْبَزِ الحَاجِّ عَبْدِ المَولَى المَشْهُورِ بِجَودَةِ عَمَلهِ وَلَذَّةِ مُنْتَجَاتِهِ.
    - تِلكَ الكَعْكَةُ بِالكِرِيمَة ِوَالكَرَزِ ، أَلَيسَ كَذَلِكَ؟
    هَزَّ رَأْسَهُ مُوَافِقَاً بِابْتِسَامَةٍ دَافِئةٍ يَرُدُّ بِهَا عَلَى بَشَاشَةِ الحَاجِّ عَبدِ المَولي التِي تَشعُّ سَكِينةً وَوَقَاراً.
    ثِقَتَهُ الكَبِيرَةُ لَمْ تَمْنَعْهُ مِنْ أَنْ يَخْتَبِرَ الكَعْكَةِ التِي نَقَدَهُ ثَمَنَهَا بِإِصْبَعٍ جَرَفَتْ القَلِيلَ مِنْ أَحَدِ أَطْرَافِهَا.
    - لَذِيذَةٌ كَمَا العَادَة يَا حَاج ، لفَّهَا لِي إِنْ أَذِنْتَ.

    سَحَبَ المِفْتَاحَ وَأَعَادَهُ إِلَى جَيبِهِ ثُمَّ طَرَقَ البَابَ بِرِفْقٍ وَقَدْ سَطَعَتْ عَلَى وَجْهِهِ ابْتِسَامَةٌ وَاسِعَةٌ يَحْملُ فِي يَدٍ طَاقَةَ الوَرْدِ الأَبْيَضِ زَيَّنَتهَا وَرْدَةٌ حَمْرَاءُ زَاهِيةٌ فِي مُنْتصَفِها ، وَفِي اليَدِ الأُخْرَى حَمَلَ تِلكَ الكَعْكَةَ اللذِّيذَةَ وَقَدْ لَبِسَتْ ثَوْبَهَا الأَبيَضِ وَتَزَيَّنَتْ بِقِطَعِ الكَرَزِ الحَمْرَاءَ. فَتَحَتْ البَابَ لِيَجِدَهَا أَمَامَهُ كَمَا يَرَاهَا مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً حَالِمَةً وَادِعَةً بَاسِمَةً تسْتَقْبلُهُ بِحَفَاوَةٍ وَشَوقٍ.
    - لَمْ تَنْسَ إِذَاً.
    - وَكَيفَ أَنْسَى ذِكْرَى أَجْمَل أَيَّامِ العُمُرِ؟ كُلُّ عَامٍ وَأَنْتِ الجَمَالُ وَالوَفَاءُ.
    - كُلُّ عَامٍ وَأَنْتَ أَنْتَ ، القَلْبُ الذِي يَحْتَوِي ، وَالرُّوحُ التِي تَسْتَوِي.
    أَمْسَكَ بِيَدِهَا لِيَدْلفَا إِلَى حَيْثُ يَحْتَفِلان فِي كُلِّ عَامٍ فَمَالتْ عَلَيهِ بِهَمْسٍ لا يَخْلُو مِنْ دَلالٍ:
    - انْتَبِهْ ، شَقِيقَتِي نَهْروَان عِندَنا فِي الدَّاخِلِ.
    وَأَرْدَفَتْ وَهِيَ تَتَحَاشَى نَظْرَةَ العَتَبِ فِي عَيْنَيهِ:
    - تَعْلَمُ بِأَنَّهَا امْرَأةٌ وَحِيدَةٌ مُطَلَّقَةٌ مُنْذُ سَنَواتٍ ، وَحِينَ أَصَرَّتْ عَلَى زِيَارَتِي اليَومَ لَمْ أَجِدْ قُدْرَةً عَلَى الاعْتِذَارِ لَهَا فَاغْفِرْ لِي.
    اسْتَجْمَعَ رَاشِدُ فُلُولَ بَسْمَتِهِ الهَارِبَةِ وهَمَسَ فِي حُنُوٍّ:
    - لأَجْلِكِ يَهُونُ كُلُّ خَطْبٍ ، لا بَأْسَ أَنْ تُشَارِكَنَا هَذِهِ المَرَّة أَجْمَلَ لَحَظَاتِنَا الخَاصَّةِ.

    شُمُوعٌ أُضِيئَتْ وَوَرْدٌ تَسَاقَى نَظَرَاتِ السُّرُورِ فِي عَيْنَي حَبِيبَينِ فَتَأَنَّقَّ فِي إِنَاءٍ بِلَّورِيٍّ تَوَسَّطَ المَائِدَةَ ، وَإِلَى جِوَارِهِ اسْتَلْقَتْ كَعْكَتُهَا المُفَضَّلَةُ لِيَنْحَرَ مِنْهَا رَاشِدُ أَجْمَلَ قِطْعَةٍ قُرْبَاناً لِلحُبِّ وَالوَفَاءِ وَالدِّفْءِ الذِي أَحَاطَ حَيَاتَهُمَا لِسَنَوَاتٍ طَوِيلَةٍ. انْتَبَهَتْ لأَثَرِ تِلكَ الإِصْبَع فِي الكَعْكَةِ فَسَأَلَتْ بِفُضُولٍ لِتَسْبقَ أخْتُهَا التِي لا تكِنَّ لِزَوجِهَا وُدَّاً إِلَى الإِجَابَةِ بِخُبْثٍ وَبَعضِ غيَرٍة:
    - لَعَلِّ ذُبَابَة سَقَطَتْ فِيهَا فَأَزَاحَهَا بِإِصْبَعِهِ.
    هَرَبَتْ الابتِسَامَةُ الوَضَّاءَةُ مِنْ وَجْهِهَا وَهِيَ تَلَتَفِتُ لِزَوجِهَا فِي تَسَاؤُلٍ حَزِينٍ ، فَهَزَّ رَأَسَهُ بِهُدُوءٍ نَافِيَاً:
    - كَلا ، بَلْ هُوَ الحِرْصُ عَلَى أَنْ أَتَأَكَّدُ أَنَّهَا الأَطْيَبُ فَتَذَوَّقْتُهَا بِإِصْبَعِي. أَلا تَعْرِفِينَ زَوجَكِ بَعْدَ كُلِّ هَذَا العُمُرِ؟؟
    وَقَبْلَ أَنْ تَهمَّ بِالرَّدِّ مُعْتَذِرةً أَسْرَعَتْ أُخْتُهُا تَقُولُ وَهِيَ تَغْتَصِبُ ضحْكَةً مُفتَعَلةٍ:
    - مَا كَانَ فِي قَولِي إِلا المُزَاح ، فَلا أَحْسَبُ رَاشِد يَفْعَلُهَا وَهُوَ الكَرِيمُ الرَّقِيقُ.

    وَبِابْتِسَامَةٍ دَافِئَةٍ حَانِيَةٍ قَدَّمَ لَهَا قِطْعَةَ الكَعْكِ التِي نَحَرَهَا مِنْ أَجْلِهَا بِنَفْسِهِ. اجْتَهَدَتْ تَبْحَثُ عَنْ بَقَايَا ابتِسَامَتِهَا الهَارِبَةِ فَخَرَجَتْ صَفْرَاءَ بِاهِتَةً ، وَهَمَسَتْ بِرِقَّةٍ:
    - أَثِقُ بِكَ أَيُّهَا الحَبِيبُ. سَلِمَتْ يَدَاكَ.

    لاكَتْ أَوَّلَ قضْمَةٍ مِنْ كَعْكَتِهَا المُفَضَّلَةِ فَوَجَدَتْ فِيهَا مَا تَعْرِفُ مِنْ كُنْهٍ وَلَمْ تَجِدْ فِيهَا مَا تَعْرِفُ مِنْ نَكْهَة.

    ******
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.50

    افتراضي

    أستاذي العزيز د.سمير:
    لله ما أروعها من قصة ..!!
    قرأتها بشغف وحرف حرف...
    قصة جميلة بكل تفاصيلها ...!
    لن أقول سوى رائعة بكل معنى الكلمة
    تقبل خالص إعجابي وتقديري وباقة وردنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.34

    افتراضي

    الأخ الفاضل الكريم / د. سمير العمري
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بدات قصتك بجملة فعلية ، لتدخل بنا إلى الحدث مباشرة وبدون مقدمة ، وهذه من أهم سمات القصة القصيرة الناجحة ( عدم وجود مقدمة )
    عشنا توتر البطل وترقبه لانقضاء وقت الدوام لنعرف ما وراء هذا الترقب..
    عادة محببة يمارسها كل عام طوال عشرين عام ، ولكن ما الذي اختلف هذه المرة ؟ هنا تكمن القصة ، بدءً من اسم الأخت والذي أجد له مدلولاً ما " نهروان" ، وتدخلها بينهما بظنها السيء وكرهها له ، ولعل هذا هو ما أفسد نكهة احتفال هذا العام .
    عنوان القصة جاء موفقاً فلم نعرف مغزاه إلا في النهاية..
    هناك تعبيرات اعجبنتني
    "وإلى جواره استلقت كعكتها المفضلة لينحر منها راشد أجمل قطعة قرباناً للحب والوفاء والدفء ..."
    كلمة " ينحر " مع لون الكعكة الأبيض يعطي ايحاء ما ، وأراه تعبيراً مبتكراً وله اكثر من دلالة.
    وأخيراً جاءت النهاية قوية وفي محلها تماماً لتكلل العمل وتكشف ما كان خافياً قبلها؛ فهي لحظة التنوير في القصة.
    عمل رائع أحييك عيه .
    تقبل تقيري واحترامي .
    حسام القاضي
    أديب .. أحياناً

  4. #4
    في ذمة الله
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    العمر : 76
    المشاركات : 674
    المواضيع : 101
    الردود : 674
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    الأستاذ الفاضل / الدكنور سمير العمري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ما بين الكنه والنكهة تدور القصة فيأخذك الكاتب في سردية مشوقة إلي ثنائية متضادة بين زوج مات لم تكن تحبه زوجته وبين ثنائية أخري زوج يحتفل بعيد زواجه علي مدار عشرون عاماً يستعجل عقارب الساعة البطيئة ففتمر عليه الثواني دهور تلك حال من من ينتظر لحظة سعيدة ، ولا يدري ماذا تهبيء له المقادير فالزوجه ايضاً كانت تنتظر ونفس الشوق للحظة الإحتفال الخاص حداً لكن أختها تهبط لزيارتها
    { فَمَالتْ عَلَيهِ بِهَمْسٍ لا يَخْلُو مِنْ دَلالٍ:
    - انْتَبِهْ ، شَقِيقَتِي نَهْروَان عِندَنا فِي الدَّاخِلِ.}

    فنظرة كل الزوجتين للحياة مختلفة
    والشخوص تفصح في حوارها بمكنون صفاتها الدفينة ، فالروح المحبة تري كل شيء جميل والنفس الناقمة تخرج ضغائن سوداء تنغص علي الأخرين لحظات السعادة والفرح
    { فَسَأَلَتْ بِفُضُولٍ لِتَسْبقَ أخْتُهَا التِي لا تكِنَّ لِزَوجِهَا وُدَّاً إِلَى الإِجَابَةِ بِخُبْثٍ وَبَعضِ غيَرٍة:
    - لَعَلِّ ذُبَابَة سَقَطَتْ فِيهَا فَأَزَاحَهَا بِإِصْبَعِهِ.}
    كل قراءة احتمال وتفتح علي قراءة أخري وتؤدي لانبثاقها 000
    خالص تقديري واحترامي

  5. #5
    الصورة الرمزية د. محمد إياد العكاري شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 717
    المواضيع : 40
    الردود : 717
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    الحبيب الرائع د. العمري
    أراك تمتطي البيان شعراً وقصاً بروعة وإثارةٍ وجمال
    وأراك هنا كأنك تريد من خلال قصتك أن تري كيف أن القلوب الحاقدة تفسد على المحبين سعادتهم
    رغم طول عهدهم بها لنراها تنفث سمومها في هوائهم النقي ونسائم الود بينهم
    حيث أنها لخبثها لايروقها أن ترى الصفاء يسري بين القلوب الراقية
    ولاتريد الأرواح الجميلة أن تحلق في فضاءات الود
    الحبيب القريب العمري أراها إسقاطاً لأحداث من خلال قالب الكيك ومن حوله
    هودأب من في قلوبهم مرض
    رائعة سبكاً وسكباً ، كنهاً ونكهة
    دمت محلقاً راقياً وسنأكل من يدك دائماً كيكة النقاء
    مودتي وتقديري والسلام
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6

  7. #7
    الصورة الرمزية محمد سامي البوهي عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+ الكويت
    العمر : 46
    المشاركات : 1,087
    المواضيع : 110
    الردود : 1087
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الأخ العزيز
    الدكتور / سمير العمري
    أشكرك لإمتاعنا بشعرك المميز ، وأزيد شكري لإمتاعنا هنا بالقصة أيضاً ، فاسمح لأخيك الصغير أن يتسلق كلماتك بهذه القراءة المتواضعة :
    العنوان : نكهه
    من الأسباب الكامنة وراء نجاح العمل الأدبي لا سيما القصة القصيرة ، استراتجية اختيار العنوان ، جاء العنوان قصير ، من كلمة واحدة ، وهذا ان دل فإنه يدل على تمكن كاتب في اختيار عنوانه بحيث يتماشى مع الأحداث والفكرة .
    الإستهلال :
    جاء الإستهلال نموذجياً ، فقد جاءت البداية بالفعل الماضي ، الذي يتناسب مع لغة الحكي والقص ، والذي يضفي على الأحداث سمة الإخبار، ، بالطبع جاءت البداية قوية جداً ، بحيث تنقل القارىء من نقطة الزمن صفر ، وهو الزمن الذي يسبق زمن القراءة ، إلى زمن القراءة دون أن يشعر القارىء بخلل زمني .
    أَعَادَ النَّظَرَ إَلَى سَاعَتِهِ بِبَعْضِ سَأَمٍ مِنْ تَعَمُّدِهَا سَيرَاً كَسُولاً ثَقِيلا عَلَى غَيرِ مَا عَوَدَتْهُ مِنْ نَشَاطِ أَرْنَبِهَا المُعْتادِ) ، قد لعب الكاتب على عنصر المفاجأه الداخلية في بداية العمل ، هذا أعجبني جداً ، فلقد تعودنا أن تاتي المفاجآت في نهاية النص لكن أن تأتي في بداية العمل فهذه لفته ذكية ، فالكاتب هنا يتحدث عن ساعته ، على الرغم من الإيهام للقارىء أنه يتحدث عن إمرأه .
    الأحداث :
    ابْتَاعَ طَاقَةَ وَرْدٍ أَبْيَضٍ مِنْ ذَاتِ المَحَلِّ الذِي اعْتَادَ أَنْ يَزُورَهُ فِي مِثْلِ هَذَا اليَومِ مُنذُ عِشْرينَ عَامَاً قَبْلَ أَنْ يَتَوَقَّفَ أَمَامَ مَخْبَزِ الحَاجِّ عَبْدِ المَولَى المَشْهُورِ بِجَودَةِ عَمَلهِ وَلَذَّةِ مُنْتَجَاتِهِ.
    كنت أتمنى أن يعتمد الكاتب في هذه النقطة على عامل الإسترجاع الزمني ، ويكثف الضوء على علاقته الماضية مع زوجته ، ليرسم لنا خلفية عن العلاقة بين الشخصيتين المحوريتين بالقصة .
    النقطة المساعدة :
    ثِقَتَهُ الكَبِيرَةُ لَمْ تَمْنَعْهُ مِنْ أَنْ يَخْتَبِرَ الكَعْكَةِ التِي نَقَدَهُ ثَمَنَهَا بِإِصْبَعٍ جَرَفَتْ القَلِيلَ مِنْ أَحَدِ أَطْرَافِهَا.
    تعتبر هذه الجزئية هي النقطة المساعدة التي ساعدت الكاتب للتمحور حول الفكرة ، والوصول للنهاية فيم بعد ، وهذه النقطة بالفعل أعجبتني جداً ، لأنها نقطة دقيقة ، ومكثفة جداً .
    النهاية :
    لاكَتْ أَوَّلَ قضْمَةٍ مِنْ كَعْكَتِهَا المُفَضَّلَةِ فَوَجَدَتْ فِيهَا مَا تَعْرِفُ مِنْ كُنْهٍ وَلَمْ تَجِدْ فِيهَا مَا تَعْرِفُ مِنْ نَكْهَة.
    بالنسبة لهذه النهاية ، بالطبع هي من نوع النهايات التي تخرج القارىء بحكمة ، أي أن النهاية حكمة ، ولكن كنت أتمنى أن تأتي النهاية كجزء من الحوار الأخير ، ولا تاتي كحدث منفرد ، هذا بالطبع كان سيجعل النهاية أكثر إحكاماً ، وتلاصقاً الأحداث السابقة ، هذا بالطبع من وجهة نظري المتواضعة .
    دمت رائداً ، شاعراً ، قاصاً مبدعاً

  8. #8
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحر الليالي مشاهدة المشاركة
    أستاذي العزيز د.سمير:
    لله ما أروعها من قصة ..!!
    قرأتها بشغف وحرف حرف...
    قصة جميلة بكل تفاصيلها ...!
    لن أقول سوى رائعة بكل معنى الكلمة
    تقبل خالص إعجابي وتقديري وباقة وردنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بارك الله بك أيتها الفراشة النقية من لا تقع إلا على الزهور الندية لتزيدها بهاء وألقا.


    حفظك الله بهية نقية وفية.



    تحياتي

  9. #9
    الصورة الرمزية الصباح الخالدي قلم متميز
    تاريخ التسجيل : Dec 2005
    الدولة : InMyHome
    المشاركات : 5,766
    المواضيع : 83
    الردود : 5766
    المعدل اليومي : 0.86

    افتراضي

    حروف تزدهي حسنا بنكهة تعبق شهية
    قصة جميلة د سمير نحتاج للمزيد لانشبع
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَما صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهيمَ. إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

  10. #10

صفحة 1 من 7 1234567 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. للمخيّم نكهةٌ أخرى ....
    بواسطة إياد عاطف حياتله في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 33
    آخر مشاركة: 27-08-2019, 12:22 PM
  2. بطاقات بلا " نكهة "
    بواسطة سحر الليالي في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 23-02-2009, 10:03 AM
  3. نكهة الدوش ورائحة البشام ..!
    بواسطة يوسف الحربي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 05-12-2008, 03:25 PM
  4. نكهة خاصة ... للحب
    بواسطة د . حقي إسماعيل في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 03-01-2006, 03:33 AM
  5. نكهة الوجع...
    بواسطة نضال نجار في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 29-09-2003, 11:18 PM