قبل أن يأتي العيد
تنضجُ حدائق عمري فتنطلق براعم شوقي
إليكَ مهللةً بالتبريك..!
أمدّ لكَ يمناي لتُلبسها أساور حبّ
مرصعة بحروف اسمٍ ما غادر همسي نصّاً !
هل قلتُ لكَ يوماً بأنكَ لم تعد مجردَ طفلٍ
يعبث بأوتار قلبي ينتج عن لعبه نغمٌ تصدح له عنادل الفرحِ والبكاء..!
وهل قلت لكَ يوماً بأنني أحببت نضجي أكثر
حين رأيتكَ متعلقاً بأهداب ثورتي..وغيرتي..!
تغزل من خصري شال حريرٍ
تكتسي به فتشتعل بفرحكَ أنوثتي ويتجمّل بك صوتي
ويصبح العالم كله في عينيّ نرجسةٍ لا تعبق إلا بعطرك !
بدأتُ أشعر بقربكَ أكثر
حين رفعت عن وجهي وشاح الخجلِ
وتوغلتَ تفتحُ للبسمات أبواباً أحاطتها شِباكُ عناكب الزمن الماضي..!
مزيجٌ معجونٌ بالشوقِ واللهفةِ أنت
وحبة سكرٍ أنا حين ترسل لي روحكَ.. تقول لي
(أحبكِ من الصباحٍ إلى الصباح) !
أفتحُ عينيّ متأملةً عالماً ليسَ بهِ
رجلٌ غيرك!
أبحثُ في المذياع ..لا يطربني غير صوتك!
في الكتبِ لا أقرأ غير قصائدك!
ولا أطارد من الأيام غير يوم ميلادك..!
كلّ وردةٍ أشمّها تحمل عطرك..!
كلّ ثوبٍ ألبسهُ يتزيّن ببصمات أصابعك..
وكلّ غسقٍ يطرق باب عمري
على أكتافهِ أنت القمرُ!
مثيرٌ هو جنونكَ حين تغضب
فتشعل في داخلي ثورة الكتابةِ إليكَ دون توقّف..!
أبثّ لك صوت الحنين
ويعود منكَ صدىً مكللاً بعطر الوردِ والغار !
هكذا خُلقتُ أنا..
وهكذا لا زالت مستمرةٌ معك حكايتي..
نخلةٌ أنتَ منها الرطبُ..!!
ميم..
27/12/2006