أحدث المشاركات

بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: مفكرون للبيع ـ من يفتتح المزاد

  1. #1
    الصورة الرمزية محمد جاد الزغبي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    العمر : 46
    المشاركات : 705
    المواضيع : 83
    الردود : 705
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي مفكرون للبيع ـ من يفتتح المزاد

    صحفيون للبيع ..
    كان هذا عنوان المقال الذى نشرته جريدة الوفد المصرية فى الصفحة الأخيرة منذ أربعه أعوام تقريبا .. للكاتب والمفكر فهمى هويدى ..

    وأثار المقال وقتها زوبعة رهيبة .. لأنه تناول بالتصريح المباشر الحديث عن الصحفيين من سدنة النظام والذين تلقوا أموالا بشكل دوري ليخالفوا الأعراف والضمير المهنى على نحو متعمد وخلطوا بين عمل الإعلانات وبين الأعمال التحريرية كوسيلة مرتزقة لا تبحث عن شرف المهنة
    ولأن فهمى هويدى معروف بجديته ومعروف بزوابعه غير المصطنعة .. فكان طبيعيا أن تهب ضده كل القوى التى ضربها مقاله فى الصميم .. لا سيما وأنه نوه عن اطلاعه أو امتلاكه لقائمة مسلسلة بأسماء هؤلاء الصحفيين مع أرقام المبالغ التى تقاضوها من رجال أعمال ومن جهات أمنية أيضا !!

    تذكرت تلك الواقعة وأنا بصدد التفكير فى عنوان لهذا المقال ..
    وعلى الرغم من اختلاف المضمون جذريا بين المقالين ـ مع كامل التقدير لكاتبنا الكبير بالطبع ـ
    إلا أن عنوان " مفكرون للبيع " هو العنوان الأصح والأدق وصفا .. ليس للفئة المباعة بإرادتها من منعدمي الضمائر الذين فضحهم هويدى ..
    بل لوصف تلك الفئة المعاكسة تماما ..

    أنبغ كتاب ومفكرى وشعراء مصر .. أصحاب القلم الحقيقيون الذين تم تغييب شمسهم عمدا .. فما كان من المتسببين فى هذا إلا أن دفعوا بمصر الى هاوية لم تصلها عبر تاريخها الطويل ..
    بعد أن احتل أماكن العمالقة شرذمة من صحفيي الأمن
    واستمرت الحرب الضروس ضد حملة الفكر الذين ترصدهم النظام خوفا من أقلامهم .. حتى وصلت الى حد التجويع دون أدنى اعتبار لرسالة هؤلاء القادة .
    وبدأت تلك الحرب من عهد ثورة يوليو .. واتخذت شكلا منظما مع مجئ عبد الناصر لرياسة الدولة عقب أزمة مارس التى تغلب فيها على محمد نجيب الذى قدر له أن يكون أولى ضحايا الصراع على السلطة فى العهد الجديد
    لم يبق النظام أى كاتب أو مفكر أو أستاذ جامعى أو رجل قضاء .. بل لم يبق أحدا من زعماء الطلبة وشباب القواد إلا ومصنف على إحدى ثلاث ..
    مفكر مهاجر أدرك اللعبة مبكرا فترك لهم الساحة
    مفكر وقع أسر أكاذيب النضال والعروبة فقام بتدعيم النظام ولم يفق إلا مع صدمة النكسة
    مفكر رهن المعتقلات كشف الخدعة ولم يستطع الإفلات
    كانت الحرب شنيعة بحق ..
    واستمرت مع نظام السادات ومع النظام الحالى وان اختلفت نوعية الخصومة حسب نوعية التوجه السياسي للنظام كما اختلفت فى طريقة الحرب
    لجأ عبد الناصر الى العنف المباشر لكل قلم مهما كانت درجة فكره خوفا من تسرب كلمة واحدة منه قد تدفع إنسانا ما الى الإدراك .. وكان هذا العنف اعترافا ضمنيا بقيمة الصحوة فى المجتمع والتى لم يقتلها عبد الناصر لكنه خدعها ووجهها الى تلال رماد فتهاوت بالطبع ..
    صنع بأفق الحماسة وعمق النداء جوا رهيبا من الصحوة .. وخلق لنفسه زعامة حقيقية بين أبناء مصر والعرب على حد سواء دون أن يدرك المغطى على بصيرتهم أنه نقش على الماء
    أدركوها فقط مع صباح التاسع من يونيو عام 1967 .. حين ألقي عبد الناصر خطاب التنحى الشهر والذي أعلن فيه هزيمة القوات المصرية أمام العدو وفقدان سيناء
    وكدليل على قوة الصدمة ومدى التشبع بالصحوة الذى غرق فيه العامة .. انهارت الأخلاق بدرجة مفزعه من ذلك التاريخ .. وهان كل شيئ بالفعل .. بعد أن صمت المصريون بصعوبة حتى تم تحرير الأرض ليعلنوا الكفر بكل زعامة .

    وجاء السادات .. وقبل أكتوبر لم تكن وجهته قد أعلنت عن نفسها .. وبعد أكتوبر احتوى المجد فى كفيه وانطلق غروره إلى أعماق السماء بعد أن أسس لنفسه الشرعية الحقيقية بانتصار مذهل وقهر خصمه عبد الناصر ودفن تاريخه ..
    ولأن السادات جاء للحكم معتدا بنفسه نرجسيا بها .. فقد تفجرت بعده تصرفات لم يألفها المصريون من رئيسهم السابق .. فازدادت القصور وعادت الإقطاعية وظهر الغنى الفاحش لباشاوات العهد الجديد
    لكن وللأسف ..
    لم يكونوا تربية القصور الملكية .. بل كانوا من عامة الرعاع والأفاقين ..

    واشتهر بعده اصطلاح القطط السمان للتدليل على تلك الفئة التى بلغت المال فتجبرت وكشفت عن سوء المخبر
    واستمرت الأخلاق فى التردى واستمرت الحرب على أهل الفكر .. لأن السادات كان كسلفه يرغب فى إراحه عقله من صداع تلك الفئة الخطرة وان اختلف هدفه عن عبد الناصر
    وجاء مبارك ..
    ونستطيع أن نسميه عصر الجمود ..
    فعصر عبد الناصر كان مليئا بالحراك القومى والصراعات المذهبية بين الأيديولوجيات المختلفة ..
    وجاء عصر السادات بحراك من نوع آخر وصراعات بين أيديولوجيات أشد تعصبا .. وكان الحراك لا يهدأ بين مؤيد ومعارض ومعتقل ..
    بل ان خطابات الرئيسين كان لكل منها طعم ومذاق .. وكانت دورية لا تتوقف تلتف حولها العامة بأكثر ما تلتف حول كرة القدم ..
    فعبد الناصر كان يثيرهم بحماسته وزعامته وتصريحاته التى لا تناسب رئيس دولة بل زعيم قبيلة مما كان يكرس فى أذهان المصريين صورة الزعيم الذى لا يخشي أحدا
    وكان السادات غنى التعبير إلى حد رهيب .. ذو لهجة خطابية جهورية ومتقنه وكانت خطاباته دوما ما تحتوى على الطرائف التى لا تنسي مثل خطابه الذى أعلن فيه على الشعب حقيقة مراكز القوى .. ويكفي خطاب سبتمبر الشهير وهو الخطاب الأخير للسادات وكان غير مكتوب وفيه صب السادات جام غضبه على كل خصومه الذين مثلوا كل التيارات بلا استثناء
    وحوى الخطاب كوارث لفظية بين سب علنى وسخرية فاحشة نالت أسماء بعينها تصريحا وتلميحا مثل فؤاد سراج الدين زعيم الوفد الراحل ومحمد حسنين هيكل الفكر السياسي الكبير وحافظ سلامه وعمر التلمسانى والمحلاوى من شيوخ الإسلام
    ومثل الخطاب سبقا خرافيا تتابع الناس على تذاكره أياما طويلة ..


    أما عصر مبارك ..
    فقد كان عصر الجمود كما سبق القول والحرب على المفكرين اتخذت أسلوبا جديدا .. هو الإهمال والتهميش بشكل لم يسبق له مثيل ..
    وعلى الرغم مما عاناه المفكرون من عصري عبد الناصر والسادات من قتل وتشريد وتعذيب الا أنهم كانوا أرحم حالا بكثير من عصر مبارك ..
    فسياسة الضرب كانت لا تنهى مكانة الكتاب والمفكرين بأعماق العامة .. فالممنوع مرغوب
    أما التجاهل والإهمال والجمود فقد ألقي بكل أصحاب القلم على قارعه الطريق ..

    ولبيان الفارق تعالوا نتأمل حادثتين هامتين تعبران تماما
    الأولى
    أحد الأمثال الشعبية المصرية التى عالجت الحقب الثلاثة بعبارات قصيرة لكنها لاذعة وجامعه
    يقول المثل الظريف واصفا الرؤساء الثلاثة

    واحد أكلنا المش " إحدى الوجبات الحارقة رخيصة الثمن بمصر وهنا يشير المثل لعصر عبد الناصر فى كونه كان قحطا اقتصاديا على جميع الفئات "
    وواحد علمنا الغش " إشارة إلى السادات الذى اشتهر عهده بالنصب والفساد والتلون تبعا للمصالح "
    وواحد لا بيهش ولا بينش " إشارة لمبارك الذى لا توجد بعده أى مزية أو تفرد من أى نوع "

    والثانية
    ما عبر به الشاعر الشعبي المصري الكبير أحمد فؤاد نجم فى لقاء تليفزيونى أحدوثة .
    سألته المذيعة " لماذا تنتقد النظام الحالى بالرغم من أنك اعتقلت فى عصور عبد الناصر والسادات ولم تعتقل أو تمس فى عصر مبارك "

    انفجر أحمد فؤاد نجم صارخا
    " عبد الناصر والسادات حبسونى علشان كانوا بيفهموا .. عارفين ان أهل القلم لهم تأثير إنما دول عالم مبتفهمش علشان كده سايبنى "

    مظاهر العصور الثلاثة فى قتل الفكر


    وصل الأمر فى عهد الناصرية الى حد القهر نفسيا وماديا .. ومن نجا من المعتقل لم ينج من تضييق العيش بغرض كسره ..
    ويكفي كمثال ..
    تجربة الكاتب والمفكر القدير محمود السعدنى والذى اعتقل فى الستينات بتهمة الاتصال بعناصر الشيوعية على الرغم من أنه من أعدائهم مذهبيا
    وقضي بالمعتقل حوالى ثلاث سنوات .. خرج منها ليفاجئ بإصابة ابنته هالة بشلل الأطفال ..
    وكانت الصدمة رهيبة .. فمع غيابه وهو عائل الأسرة الوحيد تمكن المرض من جسد صغيرته وكان مرضا عضالا فى ذلك الوقت ولا أمل في الشفاء منه ..
    وأصر السعدنى على بذل الغالى والرخيص فى سبيل شفاء ابنته .. وسأل بمصادره الصحفية فعرف أن هناك جراحا بريطانيا عبقريا اسمه البروفيسور أوسمان كلارك تخصص فى تلك النوعية من أمراض الأطفال عن طريق العلاج بعمليات متتابعة على مدار ثلاث سنوات يتمكن فيها من تقويم الأطراف المصابة وكانت نسبة النجاح مشجعه
    إلا أنه بعرض حالة هالة أصيب السعدنى بالصدمة الثانية عندما اكتشف أنها تحتاج الى ثلاثة عشر عملية جراحية تتكلف مبلغا خياليا فى ذلك الوقت
    وكيف لصحفي وكاتب بسيط الدخل مثله فى بلد لا تعترف بالمفكرين بل تأكلهم .. كيف له أن يتدبر هذا الأمر ..

    وفى لحظة من لحظات اليأس العارم .. جلس السعدنى على مكتبه بالجريدة وتأمل قلمه العاجز . ثم كتب مقالا .. أصبح من علامات وشواهد تلك الأمة
    قال فيه أنه يعرض نفسه للبيع .. أو للتأجير .. ويمكنه العمل على إضحاك من يشتريه وادخال السرور الى قلبه كمهرج السلطان .. ويمكنه أيضا تمثيل دور القرد أو حتى الحمار كل هذا نظير عشرة آلاف جنيه يعالج بها ابنته من الشلل

    كان المقال وكلماته كالصواعق المحرقة .. تشرد وتفضح .. وتهتك ستر المتواطئين
    وفى عصر السادات كان الحال مشابها بعد أن كثرت غربة الناس عن أوطانها بسبب حالة مصر السياسية فى ذلك الوقت

    وفى العصر الحالى .. كانت الطامة الكبري ..
    بعد أن وصلت حالة الكتاب والمفكرين الى درجة البؤس وأصبح كل واحد منهم مهما كانت درجة عبقريته الفكرية أسير التفكير فى المال اللازم لمعيشته اليومية ومتطلبات الحياة التى لا ترحم أحدا
    أصبحت أعظم العقول وأشدها تأثيرا على المجتمع .. تهلك قدراتها فى كيفية التصرف مع زيادة سلع التموين أو ارتفاع سعر السولار .. أو جنون أسعار الأثاث

    أصبحت أقلامهم بلا ثمن .. وصبروا السنوات الطوال دون أن يرحم حالهم أحد أو ينصفهم أحد وهم الذين أعطوا بلادهم عصارة ما جادت به قريحة البشر
    واعتكفوا خلف أبواب منازلهم المتواضعة .. لا يسألون الناس إلحافا ..
    وصدق قول الله عز وجل فيهم " يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف" صدق الله العظيم
    تعروا وكسيت الأضرحة .. وجاعوا وشبعت الكلاب .. على حد قول كامل الشناوى

    لم ينج منهم الا من يعدوا على أصابع اليد الواحدة .. وهؤلاء نجوا من مصير الفقر والحاجة لا لشيئ الا لأنهم أنصفوا خارج بلادهم فكفلت لهم بلاد الغرب مئونتهم
    مثل الكاتب والمفكر العملاق محمد حسنين هيكل .. والذى تطبع كتبه فى شتى أنحاء العالم انطلاقا من دار نشر أمريكية كبري هى دار " هاربر كولينز " ويعيش على جنى فكره الذهبي بسبب تقديره بالغرب لا عند العرب .. أما كتبه بداخل وطنه .. فيحرص على طباعتها بشروط ميسرة لكى تكون فى متناول تلاميذه .. فثمن الكتاب الحقيقي يعادل دخل أشد تلاميذه يسارا فى عام كامل
    ولولا هذا ..
    ما اختلف هيكل عن غيره كثيرا من أهل العمق والعلم ..


    الكارثة .. أننا نتحدث عن أعلام الفكر والأدب ممن ضاقوا بالعيش وضاقت عليهم الأرض بما رحبت على الرغم من دورهم ومكانتهم
    فتخيلوا معى حال مواهب الفكر الشابة والأقلام الواعدة من الصف الثانى والثالث من تلامذة هؤلاء المفكرين .. كيف يكون حالهم هم .. وهذا حال أساتذتهم ينبئ بما لا تتصوره أبشع كوابيسهم ..
    وليس أمامهم الخيار ..

    فإما أن يطلقوا أقلامهم طلقة بائنة ويعطلوا عقولهم ويتركوا حرفة القلم نهائيا .. وإلا سيصبح مصيرهم أشد بؤسا من مصير أطفال الشوارع فى عصر " معاك قرش تساوى قرش "
    لك الله يا بلاد العرب
    الإيميل الجديد للتواصل
    gadelzoghaby@hotmail.com

  2. #2
    الصورة الرمزية د. عمر جلال الدين هزاع شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    الدولة : سوريا , دير الزور
    العمر : 50
    المشاركات : 5,078
    المواضيع : 326
    الردود : 5078
    المعدل اليومي : 0.75

    افتراضي

    كل عام وأنت بخير يا أبا جاد

    وابقى هات لي فكة معاك علشان نشتري شوية من الــــ ...

    تحيتي للآل الطيبين

    وما تنساش تسلملي على ديشنا ( جيشنا ) في دشنا

    هههههه
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.84

    افتراضي

    الخطر كبير من
    مفكرين اشترت السلطة لسانهم ....

    ولدينا منهم من هو اشد خطرا ً

    اولئك الذين اشترت السلطات .... صمتهم
    الإنسان : موقف

  4. #4
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    أنبغ كتاب ومفكرى وشعراء مصر .. أصحاب القلم الحقيقيون الذين تم تغييب شمسهم عمدا .. فما كان من المتسببين فى هذا إلا أن دفعوا بمصر الى هاوية لم تصلها عبر تاريخها الطويل ..

    ليس في مصر وحدها..

    نحن امام موضوع حساس جدا من ناحية...ومهم جدا من ناحية اخرى... فمفكرون للبيع..موضوع يثير اكثر من تساؤلات سواء اكانت منطقية ام لا..الا انها تبقى تثير جدلا واسعا وفق مقتضيات الحياة الراهنة.
    حيث تكثر فيها ابواق وعاظ السلاطين من مفكرين ورحالات دين يبتغون رضى المال والسلطة على حساب وجودهم الانساني .
    لكن قبل الخوض في هذا المعترك الجدلي الكلامي..اقول..مثلما هناك بياعون للفكر..هناك ايضا سلطات تقيد الفكر وتمنع نشر ما لايعجبها او ينتمي الى عرقها او قوميتها او حتى دينها...؟
    وكوجهة نظر شخصية اقول بان الفكر عليه ان ياخذ حقه في النشر حتى وان كان هداما..ولايمكن منع الفكر من الخروج الى الناس باية صفة كانت..لكن هنا يكمن ضرورة وجود الفكر القويم لتوضيح مكامن الهدم والبناء في الافكار الاخرى الدخيلة على الفكر الذاتي.
    وكنت ولم ازل اقول بان الفكر الهدام لايأخذ حقه من الشهرة الا عندما يجد من يسخر امكاناته وقوته وفكره وكل اسلحته لمحاربته حيث يتسائل الانسان حينها لماذا يحارب هذا الفكر ويبدأ الفكر نفسه بالانتشار ويجد له آذان صاغية.

    وفي المرة القادمة..
    اضع في المزاد..فكرا وادبا..ظُلم..لانه لم يبع ما يؤمن به..ولانه كان لاينتمي الى قومية الرواد..؟من العراق
    محبتي وتقديري
    وعذرا ان كنت حلقت خارج السرب قليلا..
    جوتيار

  5. #5
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    يقول فاروق شوشة في زمن للشعر والشعراء: لا ادري حتى الان لماذا اعتاد الذيت يتكلمون عن حركة التجديد الشعري في العراق بدءا من اوائل الخمسينيات ان يتوقفوا عند اسماء نازل الملائكة وبدر شاكر السياب وعبد الوهاب البياتي وان يسقطوا سهوا او عمدا اسم بلند الحيدري وكأنه لم يشارك في صنع اللحظة التاريخية التي شهدت ميلاد قصيدة الشعر الجديد الشعر الحر شعر التفعيلة ولم تكون دواوينه وقصائده الاولى كما كانت قصائد رفاقه الثلاثة عمرا ودراسة وابداعا ارهاصا بهدذا التغير العنيف الذي ستكون له اثاره الخطيرة على مسيرة الشعر العربي في النصف الثاني من القرن العشرين.
    والغريب ان هولاء الثلاثة كانوا اكثر وعيا بجوهر هذا الشاعر وحقيقة ابداعه ومدى تميزه فالسياب يصرح في عام 1953 بان هناك عدد من الشعراء اكن لهم كل التقدير والاعجاب وعلة راسهم بلند الحيدري الذي كان ديوانه خفقة الطين اول ديوان صدر من ثلاثة دواوين كانت فاتحة عهد جديد في الشعر العراقي هي عاشقة الليل لنازك وازهار ذابلة للسياب وخفقة طين للحيدري.
    ويعود السياب في عام 1956 ليقول عن الحيدري: بلند الحيدري هذا الشاعر الممتاز الذي اعتبر العديد من قصائده الرائعة اكثر واقعية من مئات القصائد التي تريد منا المفهوم السطحي للواقعية ان نتعبرها واقعية.
    ويقول عنه البياتي 1952: ان بلند شاعر مبدع في اساليبه الجديدة التي حققها وفي طريقته التي لاتقف فيها معه الا شعراء قلائل من العراق.

    وهناك الكثير من النقاد العرب الذين تحدثوا عن عظمة بلند..لكن بقي بلند بعيدا ومهمشا..الى وقتنا الحالي..والسؤال ترى لماذا...؟

    محبتي وتقديري
    جوتيار

  6. #6
  7. #7
  8. #8
  9. #9
    الصورة الرمزية صبيحة شبر قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    المشاركات : 590
    المواضيع : 69
    الردود : 590
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي

    تحارب السلطات من ترى انهم يشكلون خطرا على وجودها
    وتشجع من يملآ لها الصفحات التي تتغنى بامجادها وتعدد مناقبها
    كل السلطات الموجودة في عالمنا الحالي هكذا لاتختلف الا بالدرجة
    وليس كل المبدعين يمكن شراؤهم ، الاغلبية منهم تموت بمن يدفع لها
    ولكن الاقلية لايمكن ان تتنازل عن مبادئها وتضحي بحياتها ودمها من اجل الدفاع
    عما تؤمن انه الحق
    بعض الادباء والمفكرين يصمتون رغما عنهم والبعض الاخر يكونون تحت الثرى
    واحيانا لايحظى بعضهم بقبر يأويه ، والناس معادن كما يقول المثل

  10. #10
    الصورة الرمزية صبيحة شبر قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    المشاركات : 590
    المواضيع : 69
    الردود : 590
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوتيار تمر مشاهدة المشاركة
    يقول فاروق شوشة في زمن للشعر والشعراء: لا ادري حتى الان لماذا اعتاد الذيت يتكلمون عن حركة التجديد الشعري في العراق بدءا من اوائل الخمسينيات ان يتوقفوا عند اسماء نازل الملائكة وبدر شاكر السياب وعبد الوهاب البياتي وان يسقطوا سهوا او عمدا اسم بلند الحيدري وكأنه لم يشارك في صنع اللحظة التاريخية التي شهدت ميلاد قصيدة الشعر الجديد الشعر الحر شعر التفعيلة ولم تكون دواوينه وقصائده الاولى كما كانت قصائد رفاقه الثلاثة عمرا ودراسة وابداعا ارهاصا بهدذا التغير العنيف الذي ستكون له اثاره الخطيرة على مسيرة الشعر العربي في النصف الثاني من القرن العشرين.
    والغريب ان هولاء الثلاثة كانوا اكثر وعيا بجوهر هذا الشاعر وحقيقة ابداعه ومدى تميزه فالسياب يصرح في عام 1953 بان هناك عدد من الشعراء اكن لهم كل التقدير والاعجاب وعلة راسهم بلند الحيدري الذي كان ديوانه خفقة الطين اول ديوان صدر من ثلاثة دواوين كانت فاتحة عهد جديد في الشعر العراقي هي عاشقة الليل لنازك وازهار ذابلة للسياب وخفقة طين للحيدري.
    ويعود السياب في عام 1956 ليقول عن الحيدري: بلند الحيدري هذا الشاعر الممتاز الذي اعتبر العديد من قصائده الرائعة اكثر واقعية من مئات القصائد التي تريد منا المفهوم السطحي للواقعية ان نتعبرها واقعية.
    ويقول عنه البياتي 1952: ان بلند شاعر مبدع في اساليبه الجديدة التي حققها وفي طريقته التي لاتقف فيها معه الا شعراء قلائل من العراق.
    وهناك الكثير من النقاد العرب الذين تحدثوا عن عظمة بلند..لكن بقي بلند بعيدا ومهمشا..الى وقتنا الحالي..والسؤال ترى لماذا...؟
    محبتي وتقديري
    جوتيار
    العزيز جوتيار
    جميل ما كتبه قلمك عن المبدع بلند الحيدري ، كان هذا الشاعر الرائع محط اعجاب الكثير من المنصفين
    الذين تناولوا قضية التجديد في حركة الشعر العربي الحديث ، ولعل السبب في عدم ذكر الشاعر بلند من قبل بعض النقاد يعود الى انه من الاشقاء الكورد الفيلية

المواضيع المتشابهه

  1. أصنام في المزاد
    بواسطة مصطفى بطحيش في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 38
    آخر مشاركة: 10-09-2013, 08:14 PM
  2. القدس في المزاد!!
    بواسطة فراس عمر حج محمد في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 08-05-2009, 06:27 PM
  3. الدعوجي الملا خضوري يفتتح أكبر شبكة لتزوير الشهادات في وزارة التربية ( العراقية ) بمن
    بواسطة صبـاح الـبـغدادي في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 28-12-2008, 02:29 PM
  4. (المقهى الثقافي) يفتتح فعالياته للعام الثاني قراءة في (سمرقند) لأمين معلوف
    بواسطة حميده السنان في المنتدى قَضَايَا أَدَبِيَّةٌ وَثَقَافِيَّةٌ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-10-2008, 01:27 PM