سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحية طيّبـة
الكريم مأمون المغازي،
كثيراً ما أتخيّل العالمَ في لوحـةٍ أخرى، لا مكانَ فيها للحروب والأحقاد والمآسي والأحزان، فقطْ مملكـة يعيش فيها أفرادُها بالحبّ، وللحبّ ولأجل الحبّ، يحدب بعضهم على بعضٍ، يسامح كلُّ مَن يخطئ الآخرَ، يكون العطاءٌ مفتوحاً كأشعة الشّمس التي تهَب الدفءَ للأرض، للكائنات، للنفَس المختزل في كلّ قطرة، في كلّ زاويةٍ من زوايا الكون، فتكفكف الأحزانَ وتمسح عن الأرواح كلّ يأس، تُحيي فيها من جديد عهودَ الأمـل والصدق والتصافي !
لولا الحبّ في اللـه الذي يربط الإنسان بسميّـه، بشقيقه في الروح والحياة والحلـم، لَما توقفت الآلامُ عند حدّها، ولَما عادَ للربيع أمانُـه بعدَ نوبات الشتاء !
سيظلّ الحبّ نعمةً من نِعَم الرحمن، الغيمة التي تغسلنا من كل حزنٍ تائه أو موغل فينا، لتتجدّد فينا مواسمُ البياض .
شكراً لهذا البوح وهذه الرؤية العميقة أيها الكريم، رعاكَ ربّي وبارك بك وبحرفك .
بانتظارك دوماً على ضفاف الحرف
تقديري الخالص واعتزازي
وألف طاقة من الورد والندى