تحاياي إلى عاطفتك الجياشة أيها الأنيق
قصة أدبية مؤثرة» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: هائل سعيد الصرمي »»»»» حنين الناي» بقلم أحمد مصطفى الأطرش » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» عتاب عاشق» بقلم أحمد مصطفى الأطرش » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» الربيع» بقلم تفالي عبدالحي » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» إلى ابنتي» بقلم آمال المصري » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» نظرات فى بحث النسبية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» مضرب الأمثال» بقلم احمد خلف » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» مختارات من الشعر العامي» بقلم نادية بوغرارة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» القطار .. وحقائب السفر!!» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» بين السطور» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»»
تحاياي إلى عاطفتك الجياشة أيها الأنيق
أخي هلك صدام حسين وذاق كأس الموت التي سقاها لآلاف الأبرياء ظلما وعدوانا، وصار الطاغية الآن في الدار الآخرة حيث العدالة الإلهية، وحيث الحساب الدقيق من رب عزيز حكيم يعلم كل ما جنته يد هذا الإنسان من جرائم ومظالم، وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال «إن الله يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته».
لا يستطيع عقل أن يحيط بحجم الدمار والتخريب الذي جلبه حكم صدام حسين للعراق وللعرب والمسلمين، فقد أسال صدام انهارا من الدماء والدموع في العراق وجواره وسبّب المعاناة للملايين
فالتوقيت لا يقدم ولا يؤخر وكل شيء مقدر ومكتوب ولعل الله أراد ان يجعل موته ذليلا ومكسورا ببدنه أمام العالم أجمع ليكون عبرة لغيره، فضلا عن ان صدام وزمرته هم من قتلوا عبدالكريم قاسم ونبشوا قبره وسحلوه ثم مددوا جسده تحت اطار السيارات على جسر الحرية فلم نسمع صوت ونباح المتباكين أليس في هذا انتهاك لحرمة الميت وشماتة فيه؟!
وكلنا يعرف نظام البعث العقائدي الذي يدين به صدام وعداوته الشديدة للاسلام ومقولتهم المشهورة وهي «آمنت بالبعث رباً لا شريك له.. وبالعروبة دينا ماله ثاني»!! فلا تقل لي بأنه أمر غير صحيح
بل لم يعرف عن صدام اي مساعدة للشعوب الإسلامية والخيرية الا الرشاوى التي يقدمها للوسائل الاعلامية وبعض الأحزاب المأجورة.
وقد قال احد كبار علماء الهند ان السفارة العراقية طلبوا منه أثناء الغزو تأييد العراق بغزوها الآثم على الكويت ثم يقول فرفضت بشدة ـ وقد اغروه بالمال، فرفض ايضا مذكرا مندوب السفارة ان الكويت لها اياد بيضاء على مسلمي الهند من خلال بناء المساجد والمشاريع الخيرية حكومة وشعبا ممثلة بالجمعيات الخيرية وتساءل اين مساعداتكم لنا؟ ثم حاول مندوب السفارة ان يُبقي مسلمي الهند على الحياد على الاقل ـ ولكن العالم الجليل رفض ذلك بشدة وكان له موقف مشرف باستنكاره الغزو.
صدام حسين مجرم بل ديكتاتور يستحق الاعدام في أي يوم لأنه لم يرحم شعبه وكان دموياً ولم يسلم من بطشه وظلمه حتى أقرباؤه وأصهاره!
أرى أنه من المهم أن نستدعي التاريخ القريب لأن طبيعة الانسان تنسى بسرعة، ونحن في الكويت رأينا وسمعنا وعايشنا فترة كئيبة من تاريخ الكويت! ومازلنا نستقبل شهداءنا الذين كانوا أسرى لدى صدام وجلاوذته!
وأما ماذكره أسباب غزوه للكويت فلسنا نراه الا عذر أقبح من ذنب.
ان صدام لم يترك لنا مجالاً للتعاطف معه حتى للشفقة عليه، فما فعله في الكويت وقبل ذلك في حربه مع ايران وفي حلبجة وفي جنوب البصرة وطوال فترة حكمه كان أمراً يفوق الوصف حيث وزع ظلمه بالعدل على العراقيين من سنة وشيعة وعرب وأكراد!
أخي انه الطاغوت الذي وصف الله امثاله في كتابه المجيد حيث يقول (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما) النساء (93) صدق الله العلي العظيم، هذه الآية المباركة تشير الى من يقتل مؤمنا واحدا فكيف بالذي قتل مئات الآلاف من المسلمين المؤمنين من والعرب الشرفاء في العراق والكويت وايران؟؟؟؟؟
لقد كانت فترة حكمه هو سجل دامي من الحروب وحملات القمع والاظطهاد والابادات الجماعية. زج صدام حسين مئآت الالاف من المواطنين في معارك وحشية من اجل ادامة حكمه. وارتكب المئآت من الجرائم ضد المدنيين كحملات القتل والتهجير الجماعيين. دفن الالاف من البشر العزل في مقابر وهم احياء، ودكت مدافع جيشه وطائراته عشرات القرى والمدن والقصبات بالقنابل والاسلحة الكيمياوية والنابالم والقنابل الفسفورية، غير آبهة بحياة الالاف من النساء والاطفال. كما قام نظامه بحملاته العرقية السيئة الصيت ضد جماهير كردستان من خلال اختطاف مئآت الالاف من الشباب والرجال وقتلهم وباعمال ابادة طالت كل مدن العراق.
ولنقل يا أخي انه تاب ...ولكن هل من يعلم بأنه بعد دقائق سيموت " يلعن " بدل من أن يستغفر ؟؟!!
ومن شروط التوبة بأن يعترف العاصي بذنوبه وأن لا يعود اليه ،وهو عاود هجومه على الكويت في عام2003بصواريخ !!!!
أخي الفاضل انني لا ألومك أتعلم لم ؟؟لأنك لم تفقد أحدا من أقرباءك ..ولم يقطع لك أذن ولا لسان ،لا ويد ورجل ولم يكوى ظهرك ...
ولم تشعر بالألم وبالمرارة ....والا لما كتبت ما كتبت ولما افتخرت به
أخي أن الظالم مهما تجبر وتكبر، ومهما بنى ترسانة هائلة من الأسلحة وعسكرة المجتمع، فلا بد وأن ينال جزاءه وها هو صدام حسين انتهى ذليلا بحبل المشنقة وإلى بئس المصير.
أخي الفاضل ناصر البنا :أعتذر ان كان ردي أزعجك ولكن والله لم أرد الا قول الحق
لتعذرني أيها الفاضل
ودمت بألف خير
شكرا لرحابة صدرك أخي الفاضل ناصر
بارك ربي بك وكثير الله من أمثالك ممن يحملون قلب كبير ونقي
تقبل خالص إعتذاري وشكري وتقديري
كان قصيدك عالياً وحرفه غالياً.
بوركت شاعراً مبدعاً.
تقبل التحية