المرآة .. الدراما في سوريا ؟ مقالة للكاتبة الجوهرة القويضي - القبس
زرقاء اليمامة
المرآة .. الدراما في سوريا
لم تلحق سوريا بالتقنيات العالمية التي تحظى يها باقي الدول العربية الا منذ سنوات قليلة مقارنة بجارتها لبنان التي تزامنت مع كل تطور , ولكن لسوريا كما هو معروف الحضارة والأرض الخصبة والطقس الجميل , مميزات مبهرة لا يراها الا من زارها عن قرب , أبرز مميزاتها شعبها الواعي المعتمد اعتمادا كليا على قدراته وذاته ليوصف بجدارة بانه شعب غير اتكالي , لايعتمد على عمالة وافدة , يصنع ذاتيا كل ما يحتاج , وبالرغم من نظامه السياسي الغير ديموقراطي , الا أن الشعب خليط من فئات متفوقة كل في مجاله , فلا تجد عاطلا الا وقد أوجد لذاته عملا يقتات منه , دون ان ينتظر من الحكومة أن تجد له عملا , ما أدهشني من الشعب السوري , المرآة السورية قدرتها على التأقلم لظروف الطقس البارد , لتعمل على تجهيز ما يسمونه (المونه ) لفصل الشتاء , والصيف , ادراة بيتها بنفسها دون معاون من أحد , وان كانت عاملة أو ربة بيت , لآترى عمالة وافدة فلديهم الاكتفاء الذاتي بكل شيئ ,
الريفية أيضا تلحق بالمتعلمة في مختلف الطقوس لأن الظروف واحدة , الحياة تبدو طبيعية بكل أجوائها فلا كسل ولا ملل , الغذاء صحي بلا كيماويات , ويظهر على نضارة البشرة المشرقة للبشر هناك , وكمية جمال الخالق في الخلق , وأجمل مما سبق الدراما السورية ,
التي تطل علينا من خلال الشاشة الصغيرة , المسلسلات الجادة الهادفة التي تجذب الروح الإنسانية بتصرف جميل , معالجة القصص الدرامية بموضوعية مفيدة , يخرج المشاهد منها بشيئ يغذي النفس ولا يتعبها , كذلك الكوميديا بهدف وليس كبقية المشاهد الأخرى للمثال نبحث عن الفيلم المضحك وعندما نجلس في صالة السينما كي نفرفش ونضحك , نحزن على كمية الإستغفال الذي يسحبه منا ممثلي الفيلم بمجرد عبارات فارغة وسخيفة والفرق في المسلسلات الكوميدية السورية أننا نضحك بمتعة بحيث تتمدد وجوهنا من جراء إفراز هرمون في الدماغ يعمل على استرخاء وتمدد عضلات الوجه , لتنشط االدورة الدموية , وينتشر هدوء للأعصاب وراحة وما يسمونها افرازات السعادة التي تنشر في الجسد وتظهر البهجة في دواخلنا !! أليس أفضل من النكد الذي يعترينا ونحن نشاهد فيلم كوميدي سخيف !!
والفرق أيضا أن في سوريا كمية كبيرة من الكتاب الجادين المتميزين الذين يبحثون عن الموضوعية , وكتاب السينارست المبدعين , وقد يوافقني الكثير على هذا الرأي , الذي نتمناه أن تتوج تلك الإمكانات بوضع اقتصادي وسياسي أفضل , فقد تفوقوا على وضعهم الاجتماعي رغم المعوقات , فلا صعوبه ان يجتازوا بحكمة كل أمورهم , وسيكون القادم أجمل .
وقفات شفافة :-
أحان وقت الرحيل ؟ ,ما لكوثر الروح؟طيورٌ تهبط على بكارة الفيض بأجنحة خبر ,
آن للصدر أن يسترد كيميائه التائهة من صدور القلوب المطمأنة موجة .. موجه
وخزائن الروح نهبها الرحيل المرتقب تحت موقد لا ينطفئ ولوكان تحت رماد الإنتظار.
بقلم / الجوهرة القويضي
رد مع اقتباس