مَلَّ الظلامُ ظلامَهُ فَسَألْتُهُ : -
أيَملُّ مِنْ هَوْلِ الظَّلامِ ظَلامُ ؟
وَلَقَدْ عَجِبْتُ لَهُ وَزَادَ تَعَجُّبِىْ
مِنْ أنَّ مَا مَلَّ الظَّلامَ أنَامُ !
وَذُهِلْتُ مَنْ خَلْقٍ تَمُوْجُ بِبحرها
فِىْ أكْلِهَا و شرابِهَا أنْعَامُ
نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» الشجرة ذات الرائحة الزكية» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»» النهر ... وديدان الطين» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»» أشواق حجازية الايقاع» بقلم هشام النجار » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» كتب محمد فتحي المقداد. الحارس. قصة قصيرة» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» تدقيق في المعاني النحوية» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» كتب محمد فتحي المقداد. قراءة في رواية "قناع بلون السماء"» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: محمد فتحي المقداد »»»»» رَفْض» بقلم هَنا نور » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ما يكرهه العبيد» بقلم رافت ابوطالب » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» عطر كل فم [كاملة]» بقلم أحمد صفوت الديب » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
مَلَّ الظلامُ ظلامَهُ فَسَألْتُهُ : -
أيَملُّ مِنْ هَوْلِ الظَّلامِ ظَلامُ ؟
وَلَقَدْ عَجِبْتُ لَهُ وَزَادَ تَعَجُّبِىْ
مِنْ أنَّ مَا مَلَّ الظَّلامَ أنَامُ !
وَذُهِلْتُ مَنْ خَلْقٍ تَمُوْجُ بِبحرها
فِىْ أكْلِهَا و شرابِهَا أنْعَامُ
أنا إنْ أصبتُ هنا فمن ربي وإنْ
أخطأتُ إنَّ اللهَ كان رحيما
ما كل شيئ على الأذهان نكتبه
فالذوق ميزان أخلاق لأفكار
طهر حروفك من رجز يشين بها
كيلا تجانب جهلا حكمة الباري
الحرف من ذهب إن كنت تملكه
فاجعله يبرق في حسن لأنظار
لا تجرمنك ألفاظ تخيط بها
ثوبا لعزك بين الناس ياجاري
صور من الشعر روضا لا مثيل له
مرصعا بأكاليل لأزهار
ما كل شخص كمثل الظل نفهمه
فقد يكون لتمثال لأحجار
وقد يظلل أقواما فتجهله
جسما من الطين أو جذعا لأشجار
أو قلب ميت تناهى بعد ميتته
إلى حشايا خرافات وأوزار
أو وحش غاب عضوض كل غايته
أن يأكل الصيد فضا جارحا ضاري
أو أنه قد خلا من كل كاسية
يعدو على الأرض وغدا دون أطمار
وقد يمر على قوم فتحسبه
طيفا رقيقا على تيجان أزهار
لا تعذلوني على قولي فمعذرة
مني أولي الفضل هذي بعض أشعاري
دع من الألفاظ ما كان شديدا
تلق كل الدهر رغم الفرق عيدا
دع من المعنى الذي صار بعيدا
فتجلى لأولي الشعر صديدا
وانتق اللفظ مع المعنى تكن
إن دجى الليل على الدرب رشيدا
لا تلم بعدي عن المعنى الذي
يقتل الذوق إذا لاح جديدا
تشمئز الناس من روأيته
يتشظى شررا فضا عنيدا
داعب الحرف كورد فاتن
مثل ثغر أغيد دام فريدا
إن تجلى لك صبحا شاعر
سترى الأنجم في الآفاق غيدا
داهم الليل قلوبا لم يزل
حمقها الجذري يزداد جحودا
ليس في جعبتها أي ندى
هي لا تعرف زهرا أو ورودا
كيباب ليس فيها خضرة
تفرح القلب هبوطا أو صعودا
وسحابات بها ماانقشعت
من ظلام دامس دام عقودا
في دجاها الأرض لامعنى لها
ما أراها إن بدت إلا سددوا
جرح تفجر هل في عسره فرج
كأنه إن بدا للأعين الفلج
هي الحقيقة ما في دربها عوج
لا يستبد بقلب خافق حرج
غابت كشمس فما نجم يماثلها
فلا تغرنك في ليل دجى حجج
من ذا يجادلني في أننا بُهُمٌ
مثل الجواميس في أفواهنا لجج
نحارب الفكر لا بل لا نقاربه
إن مبدع جاءنا همت به الخمج
لا بل نحطمه حتى يصير سدى
فسل أولئك ممن في النوى درجوا
إن خوطبوا ما نجوا ممن يخاطبهم
حين الجهالة في الجهال تنبعج
فلا تسل إن نأوا عن دار شاتمهم
أو أنهم غادروا قوما بهم عوج