أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 12

الموضوع: غصين و شجرة الدر - قصة واقعية - نزار ب. الزين

  1. #1
    الصورة الرمزية نزار ب. الزين أديب
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    الدولة : Anaheim,California,USA
    العمر : 92
    المشاركات : 1,930
    المواضيع : 270
    الردود : 1930
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي غصين و شجرة الدر - قصة واقعية - نزار ب. الزين

    غصين
    و شجرة الدر
    قصة واقعية
    نزار ب. الزين*
    دخل إلى مكتب الأخصائي الإجتماعي مندفعا دون إستئذان
    كان وجهه مكفهرا و أطرافه ترتعش
    اقترب من طاولة المكتب و هو يلهث و بشفتين مرتجفتين قال:
    - لن أسمح للأستاذ نواف أو لغيره أن يضربني !
    و بصوت أعلى أضاف :
    - من تمتد يده عليّ سوف ( أشقه شق )
    و بصعوبة بالغة تمكن الأخصائي الإجتماعي من تهدئته ، عندما اقتحم الباب و بدون استئذان أيضا ، الأستاذ نواف ، رافعا عصاه محاولا الإنقضاض على الطالب ( غصين ) .
    هرع الأستاذ منجي ليقف في وجهه محذرا و هو يقول له :
    - أستاذ نواف أرجوك ، لا تنس أنك في مكتب الخدمة الإجتماعية
    فأجابه و هو ينتفض غضبا :
    - مكتب الخدمة الإجتماعية ، أم مكتب الميوعة الإجتماعية ؟
    ثم أستدارعلى عقبيه و خرج من المكتب و هو في أشد حالات الإنفعال .
    **********
    - أنت من الطلاب المتفوقين و من القلة الجادة في المدرسة ، ما الذي دفعك إلى إستثارة أستاذك على هذا النحو ؟
    و لكن غصين ظل صامتا و هو لا زال يرتعش
    - غصين ، يا بني ؛ ساعدني كي أتمكن من مساعدتك ، هناك إدارة مدرسية قد يفلح الأستاذ نواف بتأليبها ضدك ، صارحني من أجل مصلحتك ، ما الذي حدث ؟
    و بصعوبة بالغة استطاع غصين أن يخرج الكلمات ، متقطعة ، متلجلجة مصحوبة بلهاث سريع و متواصل :
    - شتمني ، و وصمني بأبشع النعوت ، أكبرها ( يا ابن الشوارع ) و أصغرها ( يا حمار ) لمجرد أنني أجبت زميل مجاور على سؤال !
    - أهذا كل شيء ؟
    - بل أجبته غاضبا : " لا يحق لك أن تشتمني يا أستاذ "
    فجن جنونه و رفع عصاه يبغي تحطيمها فوق رأسي كما قال ، فأزحتها عني و مضيت مباشرة إليك .
    **********
    يدخل المدير غاضبا ، يلحق به الوكيل غاضبا ، و معهما الأستاذ نواف الذي لا زال غاضبا ، يخترقهم غصين جميعا ، بلمح البصر و يولي هاربا .
    يحاول المدير اللحاق به
    يحاول الوكيل اللحاق به
    يحاول الأستاذ نواف اللحاق به
    يأمرون عمال المدرسة بالإمساك به
    يتزايد الصياح
    تتحول الساحة المجاورة للباب الرئيسي إلى سباق ماراثوني وراء غصين
    إلا أن غصين يفلح بالإبتعاد عنهم جميعا
    يلتفتون الآن إلى الأستاذ منجي :
    الوكيل : - أنت تفسد سلوك الطلاب يا أستاذ منجي !
    المدير: - أنت تخرِّب النظام المدرسي يا سِِِ ِ منجي !
    الأستاذ نواف : - أنت مقرف إجتماعي يا .........
    تطول ألسنتهم أكثر ، يعلو صياحهم أكثر و أكثر
    و يتكاثر المتطفلون
    بعضهم يحاول تهدئة الموقف
    و بعضهم يغذي نار الموقف
    أما الأستاذ منجي ، فقد شبك ذراعيه فوق صدره ، و وقف ينظر إلى وجوههم الكشرة و أجسامهم المتوترة ، دون أن ينبث ببنت شفة .
    **********
    يغادر الأستاذ منجي المدرسة بدون إستئذان
    يتوجه مباشرة إلى الإدارة المسؤولة
    تتشابك خطوط الهواتف حول الأستاذ منجي و الطالب غصين
    يتفق المسؤولون على ضرورة تنفيذ النشرة الخاصة بإنشاء مكاتب الخدمة الإجتماعية في المدارس و صلاحيات تلك المكاتب
    تتوجه لجنة وزارية إلى المدرسة في اليوم التالي
    يقابلون المدير ثم الوكيل ثم الأستاذ نواف
    ثم تنصرف اللجنة ، دون أن يعلم ما دار هناك
    و لكن
    يحضر غصين إلى المدرسة في اليوم التالي و معه ولي أمره ، فلم يعترضهما أحد .
    توجها رأسا إلى مكتب الأستاذ منجي دون أن يعترضهما أحد .
    أرسله الأستاذ منجي إلى صفه ، فلم يعترضه أحد .
    **********
    - أنا أخوه ، الواقع أن والديه ذهبا إلى رحمة ربهما منذ وقت مبكر ، و قد توليت أمره منذ وقت مبكر أيضا ، تساعدني بذلك زوجتي التي تعتبره أحد أبنائها .
    أخي هذا ( بحالِه) منطوٍ على نفسه ، فلا صديق له سوى كتابه .
    لا يحتك كثيرا بأولادي و لا يلعب معهم أو يحادثهم ، و ليس لديه أصدقاء يزورهم أو يزورونه ، لديه غرفته الخاصة ، و تلفازه الخاص مع جهاز فيديو ، أتدري ما هي الأشرطة التي يشتريها و قد تكدست مكتبته بها ؟ كلها تدور حول أفلام الجرائم و مسلسلاتها و المحاكمات المتعلقة بها ، حتى الكتب التي يشتريها أو يستعيرها من المكتبات العامة ، تدور كلها حول الموضوع نفسه : ( الجريمة و العقاب ) .
    صدقني يا أستاذ منجي أن غصين لا يقضي سوى دقائق لحل واجباته المدرسية ، ثم ينصرف إلى كتبه أو أفلامه البوليسية .
    كثيرا ما أظن أنه مصاب بلوثة ، و لكن عندما تأتيني نتائجه الشهرية يذهلني .
    لعله قرأ في معرض قراءاته القانونية عن الأنظمة المدرسية المتضمنة منع المعلمين من ممارسة العقاب البدني على تلاميذ المدارس أو إهانتهم ، لعله قرأ عن ذلك مما جعله يتصدى للأستاذ نواف حين حاول إنزال العقاب البدني عليه ؟!
    اؤكد لك يا أستاذ منجي ، أنه- أبدا- لم يعتدِ على أحد أو يسىء الأدب تجاه أحد ،
    و لكنه ........
    يكره مثلا والدتي و زوجَتَي والدي الأخريتين ، و لا يتقبلهما باي شكل من الأشكال ، عندما كان صغيرا كان يصرخ عاليا إن حاولت إحداهن التعامل معه سلبا أو إيجابا ، و اليوم و بعد أن كبر قليلا ،أصبح يشيح ببصره إذا صادف إحداهن ، و يرفض أن يجلس معهن على مائدة واحدة ، و يرفض حتى أن يقرئ عليهن السلام ، إنها كراهية مزمنة، لا يعلم أحد سببها ؛ و لكنه يتقبل التعامل مع زوجتي فقط ، حتى عندما يطلب مصروفا يطلبه منها ، و لا أدري هل هي ملامح حقد دفين لا يعرف سببه أحد ، هل هي ملامح مرضية ؟ أم ترى لأنه فقد أمه في وقت مبكر؟ إن هذا الغصين يحيرني كما يحير أهل الدار جميعا .
    **********
    حمود أخي و ليس شقيقي ، و هو وصي عليّ و ينفق عليّ من ميراث والدي حتى أبلغ الحادية و العشرين أي بعد أربع سنوات، عندئذ سوف أتابع طريقي لوحدي .
    أنا لا أكرهه و لكنني لا أثق به ، و أعتقد أنه يتعدى على حصتي من الميراث مستغلا وصايته ، و لكن عند بلوغي السن القانونية سوف لن أسامحه بفلس واحد .
    الإنسان الوحيد الذي أثق به هو زوجته ، التي عطفت عليَّ منذ البداية ، و حمتني من شرور زوجات أبي . تسألني ما سر كراهيتي لهن ، فأجيبك أن الموضوع شائك - يا أستاذ منجي- ، و لن تصدقني - كما لم يصدقني أحد من قبلك – إذا نقلت إليك الحقيقة ، فدع ما في القلب للقلب .
    قالوا لي – جميع أهل الدار بما فيهم والدي قبل وفاته - قالوا أنني أتخيل أو أتوهم ، و وصموني بالجنون حينا و بالعِته حينا آخر و أكدت إحداهن أن شيطانا أو جنيا قد تقمصني ، و حاولت إيذائي من هذا المنطلق أكثر من مرة ؛ و عندما لجأت إلى الصمت كفوا عني و ظنوا أنني نسيت . و لكنني لم و لن أنسَ و لسوف أقتص منهن واحدة بعد الأخرى .
    أجل .....
    هدفي أن أصبح محاميا و أول قضية لي ستكون ، قضية والدتي ، سأحيي الماضي و سأنتقم لكل قطرة دم أهدرت من دماء والدتي !
    نعم يا أستاذ منجي لقد ذبحوها ذبح النعاج و لدي الدليل..
    قالوا أنني معتوه ، و أنني أتخيل ، و لكن لدي الدليل
    قالوا أنها عشقت و فرت مع عشيقها ، و لكنني سأظهر الحقيقة و سيعرف القاصي و الداني أنها بريئة مما يهرفون ، و لدي الدليل .
    هل قرأت – يا أستاذ منجي – قصة شجرة الدر ، التي قتلت بالقباقيب في حمام قصرها ؛ هكذا قتلن والدتي ، و لكن ليس بالقباقيب بل بالمقصات و سكاكين المطبخ .
    كنت صغيرا جدا ، لا أذكر بأي عمر كنت ، ربما سنتين أو ثلاث ، أخذت أصيح رعبا ، حملتني إحداهن و حبستني في إحدى الغرف ، و من شقوق في الباب تمكنت من رؤية جميع فصول الجريمة .
    علا صياحهن بداية ، و لا أذكر علام تصايحن ، ثم ألقينها أرضا ، ثم كبلن يديها ، ثم وضعن في فمها قطعة ملابس ، ثم شرعن بذبحها ، و لن أنسَ ما حييت كيف تناثرت دماؤها في ساحة الدار ، و كيف تعاونَّ جميعا على إخفاء آثار جريمتهن .
    كان غصين يحاول ضبط نفسه بصعوبة بالغة و لكنه فجأة إنفجر باكيا .
    و عندما استعاد سيطرته على نفسه ، أضاف :
    والدي ، كان تاجرا و لديه قطيع من الإبل ، في البادية ، و هناك تزوج والدتي ، و لكن عندما حملت بي أحضرها إلى المدينة .
    و أقول الحق أن والدي بذل جهدا كبيرا في البحث عنها ، فقد قالوا له أنها عشقت أحدهم و هربت معه ( ! ) ؛ و عندما تجرأت و اقتربت منه ذات يوم وهمست له : " عمّاتي ذبحن أمي " صفعني ، و لازالت صفعته ترن في أذني حتى اليوم .
    و بدأن منذئذ يلقبنني بالمجنون ، إلى أن تزوج أخي حمود ، فتولت زوجته حمايتي من شرورهن .
    ثم أغلقت فمي و لكنني لن أغلقه إلى الأبد .
    كلا
    أبدا لم أفكر في يوم أن أنتقم منهن بذراعي ، فأنا لا أقوى على قتل صرصار ، و لكنني سأفعل بقوة القانون .
    ------------------------------------------
    * نزار بهاء الدين الزين
    سوري مغترب
    إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
    عضو جمعية المترجمين العرب

  2. #2
    الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر أديبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : موطن الحزن والفقد
    المشاركات : 9,734
    المواضيع : 296
    الردود : 9734
    المعدل اليومي : 1.48

    افتراضي

    أستاذي الفاضل / نزار بـ الزين ..
    قالوا ..القصص بنات أفكار عابثة ، وأنها محض خيال للكاتب ، ولكن أحيانا قصص الواقع ، تكون أقرب إلى الخيال منها إلى الواقع ، لا يقتنع بها العقل استهجانا حين تتعداه طبائعه وغرائزه التي فطر عليها .
    إن كانت القصة واقعية فلن أقول إلا أنك سردتها بأسلوب استحوذ علي ، وتقاذفتني الظنون بمشكلة غصين والأستاذ منجي ، كنت أظنها سيكون الهدف منها التعليم ودور المعلم وعلاقته بالطالب ، إلا أني أجدها تأخذ منحى أخر وأوسع من مجرد مدرسة وملعم وطالب .

    أسلوبك الخاص بك يشدني إلى المتابعة .
    فاقبل مروري الدائم على صفحات إبداعك .
    //عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//

  3. #3
    الصورة الرمزية مصطفى بطحيش شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    المشاركات : 2,497
    المواضيع : 135
    الردود : 2497
    المعدل اليومي : 0.36

    افتراضي

    الاستاذ نزار

    اسلوب السرد وعناصر التشويق كانت آسرة !

    طرحت نماذج عديدة للشخصيات التي نصادفها في كل المجتمعات
    كما اشرت الى محور هام استطاع غصين ان ينقذ اليه عبر المسلسلات البوليسية والقصص وان يدرك سطوة القانون , ويقي نفسه من سطوة وجهل الآخرين
    بكل بساطة كان وصمه بالجنون ردة الفعل الوحيدة التي تستطيع ان تكبل عمق بصيرته النافذة !

    لك الود والتقدير

  4. #4
    الصورة الرمزية نزار ب. الزين أديب
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    الدولة : Anaheim,California,USA
    العمر : 92
    المشاركات : 1,930
    المواضيع : 270
    الردود : 1930
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    أختي الفاضلة وفاء
    شكرا لإفتتاحك نقاش القصة و التعقيب عليها و تفاعلك مع أحداثها ، نعم يا أختي ، لقد ابتدأت الأحداث في المدرسة و لكنها تجاوزتها إلى المجتمع متمثلا في عائلة غصين ذات الثلاث زوجات أب مجرمات حاقدات ، و في هذا الوسط العفن تمكن غصين من النمو السليم بفضل ذكائه الحاد .
    شكرا لإطرائك الدافئ و دمت بخير
    نزار

  5. #5
    الصورة الرمزية نزار ب. الزين أديب
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    الدولة : Anaheim,California,USA
    العمر : 92
    المشاركات : 1,930
    المواضيع : 270
    الردود : 1930
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    أخي الفاضل الأستاذ مصطفى
    تحليلك للنص موفق للغاية ، نعم ! فقد انتصر ذكاء غصين الوقاد على كافة الظروف السيئة التي أحاطت به .
    شكرا لمشاركتك القيِّمة و لثنائك العاطر
    عميق مودتي
    نزار

  6. #6
    في ذمة الله
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    المشاركات : 3,415
    المواضيع : 107
    الردود : 3415
    المعدل اليومي : 0.50

    افتراضي

    أخينا وأستاذنا الفاضل الأديب نزار ب. الزين
    عندما تتلامس الحقيقة بالخيال نتشكك في صدق رؤياها ، خاصة وأن الطفولة لها عميق ذكرياتها ونحن لا ننكر عليها ذلك ، ولكن لها أيضا من الخيال نصيب يتغذى من سرد الكبار أو من واقع الحرمان وقد نظل لتلك الخيالات أسرى مدى الحياة .

    وهنا غصين من واقع حرمانه وإنغلاق حجرته عليه وإنصراف زوجات ابيه وتركه وحيدا وصوت امه بصراخها يشق ظلمة أفكاره قد يساعد على نسج وهم وخيال ما زال يتقوت منه حتى الآن .
    ولأن للحقيقة وجه واحد فلابد من التأني في صدق ما يلقي به غصين ولا يشهد عليه إلاه .
    ولابد من تقويه إيمانه في أن العدالة السماوية مهما غابت في نظرنا عن تطبيق حكمها العادل إلا أنها واقعة واقعة وبميعاد وأجل مقدر .

    أما ترك عقله ووعيه الفطن ينمو على تلك المعتقدات في انه يوما ما سوف يأخذ حقه ويعيد فتح ما غلق من امر والدته ، فهذا الأمر سوف ينشأ عنه ترسبات وفيروسات ستنمو ولن تقف عند حد زوجات الأب بل ستمتد إلى جميع المقربين منه بفيروس الحقد والشك ، فها هو يطعن في مثله الأعلى أخيه وحاضنه .

    عموما القصة كقصة تحمل الكثير وفي جعبتي لها الأكثر ، حيث انني اتذكر من ايام طفولتي صورا ومواقف ترددت على لسان عائلتي لمشاغبات كانت لي وانا في عمر السنتين وجاء ذكرها على لسانهم وانا ما بين الثالثة والرابعة " في سن الإدراك والتيقظ " فباتت ذاكرتي تنشط لتلك المواقف فرأيتها وكأنني عايشتها بل أنني أراها بأدق تفاصلها وذلك لأنها ترسبت في عميق ذاكرتي واصبحت واقعا فأصبحت اقصها عليهم الآن بكل صورها وكأنها حقيقة وعايشتها .

    إذن الطفل لا يدرك حقيقة المواقف والصور إلا إذا تم تكرار سردها وتوضيحها، فتختزن وتخرج للسطح في لحظة تتناسب والحدث لتطفح كل ما فيها على وجه الذاكره فيصدقها صاحبها وإما أن يسعد بها او يشقى لها .

    أخي الفاضل تقبل خالص الشكر والتقدير لقصة فتحت وأفسحت لي المجال للمناقشة عن النفس
    فتقبل مداخلتي أخي وأستاذي
    مع مزيد الود الإحترام

  7. #7
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    الاستاذ نزار الزين..

    هل غصين هو نمودذج..ل..(بطل قصة الجريمة والعقاب ) للكاتب الروسي ديوستفسكي.. راسكولينكوف ؟
    اراه يعاني نفس ماعانه...باختلاف الزمن...والوضعية بالطبع...لكن غصين ناقم ويريد الانتقام لامه.. وراسكولينكوف..كان ناقما على الوجود..للحالة المزية التي وجد نفسه فيها من فقر وووو.يتساءل البطل الأول في الرواية، عن المعايير المتبعة في معرفة الجرم وما يستحقه من عقاب، ويبدأ بإخضاع هذه الفكرة لمنطق يصدر عن حراجة وضعه الإنساني، ومدى وطأة الألم الذي يعانيه من فقره المدقع، والكيفية التي يمكن بها أن (ينبذ قدره البائس) ويعيش كما يعيش الآخرون من الميسورين.

    فهل نجد غصين يسير في نفس الاتجاه...على انه لايمكننا ان نتجاهل جملة العوامل الاخرى التي تم اثارتها في النص من خلال التعامل الغير اللائق واللاانساني من قبل نواف ووووو...؟

    النص يحتاج الى رؤية اعمق ومراجعة اعمق..وكتابة اخرى غير هذه...فعذرا...

    تقديري ومحبتي
    جوتيار

  8. #8
    الصورة الرمزية نزار ب. الزين أديب
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    الدولة : Anaheim,California,USA
    العمر : 92
    المشاركات : 1,930
    المواضيع : 270
    الردود : 1930
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    أخي الأديب العزيز الأستاذ جوتيار
    قصة غصين قصة حقيقية أي أنني نقلتها كما وقعت.
    شكرا لمشاركتك و إن كنت أخالفك الرأي لأن الواقع - برأيي- من الصعب تلوينه .
    عميق مودتي
    نزار

  9. #9
    الصورة الرمزية نزار ب. الزين أديب
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    الدولة : Anaheim,California,USA
    العمر : 92
    المشاركات : 1,930
    المواضيع : 270
    الردود : 1930
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    أختي المربية الفاضلة عبلة
    رؤيتك لحالة غصين النفسية تنم عن ذخيرة ثقافية و تربوية يتمتع به شخصك الكريم، و كل ما تفضلتِ به صحيح ، و إن كنت أخالفك في أمر واحد هو أن بعض الناس لديهم قدرة متميزة على التذكر تختلف عن الآخرين ، و هو ما ساعد غصين – مثلا – على تفوقه الدراسي رغم أنه كان لا يصرف من وقته للمذاكرة إلا القليل .الأحداث الكبيرة تحفر عميقا في دماغ الإنسان فما بالك إذا كان الأمر يتعلق بمشاهدة ذبح عزيز؟ ذلك الحدث الذي رآه غصين من شقوق الباب الذي أقفلوه عليه .
    هناك دوما فروقا فردية بين الناس و لا يمكن تعميم أية قاعدة و خاصة في مجال الإنسانيات .
    شكرا لمشاركتك الواعية و تقبلي عميق مودتي و احترامي
    نزار

  10. #10
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.71

    افتراضي

    هل يؤدي هول حادثة كهذه لتذكرها أم لمرض نفسي يصيب الطفل إن كان رأى حقا ما يقول أنه رأى؟
    وهل يمكن اعتبار التوقد الذهني للفتى الذي يحقق تفوقه الدراسي بدقائق من المذاكرة واحدا من نتائج انغلاقه على نفسه وهذا المشهد من ذكرياته وتفرغ ذهنه للتعلم والاكتساب المعرفي؟

    مؤلم أن تكون قصة كهذه من الواقع
    ولكن عهدنا بقصصك أنها كذلك وليتها لا تكون

    دمت بخير أيها الكريم

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. اللعب بالنار - قصة واقعية - نزار ب. الزين
    بواسطة نزار ب. الزين في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 21-01-2019, 08:54 PM
  2. ليلة زفاف نهلة - قصة واقعية - نزار ب. الزين
    بواسطة نزار ب. الزين في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 03-04-2015, 12:11 AM
  3. غصين و شجرة الدر - قصة واقعية - نزار ب. الزين
    بواسطة نزار ب. الزين في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 20-08-2013, 12:02 AM
  4. علاقة غريبة - قصة واقعية - نزار ب. الزين
    بواسطة نزار ب. الزين في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 19-05-2013, 08:15 AM
  5. هوس أم جنون - قصة قصيرة واقعية - نزار ب. الزين
    بواسطة نزار ب. الزين في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 04-01-2007, 02:14 AM