أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 14

الموضوع: مستقبل الإسلام السياسى والحركات الإسلامية

  1. #1
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2005
    المشاركات : 673
    المواضيع : 177
    الردود : 673
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي مستقبل الإسلام السياسى والحركات الإسلامية

    مستقبل الإسلام السياسى والحركات الإسلامية
    سيد يوسف

    http://sayed-yusuf00.maktoobblog.com/?post=151091

    تمهيد

    عادة ما يحكم العقل فى ما يتعاطاه من أمور وفقا لمناهج عدة أشهرها منهج الاستقراء، ومنهج الاستنباط ، ونقصد بمنهج الاستنباط تلك الطريقة من التفكير التى بموجبها يحكم العقل فى قضية ما بناء على قانون سابق فهو عقل محكوم دائما بأصل يقيس عليه أو بنص ما فهو دائما فرع لأصل، يدور في إطار سابق، وهو ينتقل من القاعدة السابقة إلى إثبات المشاهدة أو التجربة، ويصلح هذا المنهج فى قضايا التشريع والحلال والحرام وفى الأمور التى تتعلق بالغيب ككون أن المستقبل لهذا الدين كما سنرى لاحقا.

    ونقصد بمنهج الاستقراء تلك الطريقة من التفكير التى بموجبها يحكم العقل فى قضية ما بناء على التجربة والمشاهدة ومن ثم ينتقل من التجربة إلى صياغة القاعدة ، فهو منهج يحرر العقل من القيود المسبقة أو المثال ، ويصلح هذا المنهج فى الكشف عن قوانين السير فى الأرض، واكتشاف السنن الحاكمة لحركة الحياة أوفقه الحياة من علوم مادية وكشف حضارى سواء فى مجال العلوم الاجتماعية أو التربوية أو العلمية .

    حتى لا يتشنج بعضهم

    كانت هذى مقدمة لازمة حتى لا يتشنج الذين يموتون غيظا حين نسوق إليهم نصوص الدين للتدليل على أن المستقبل لهذا الدين - متهمين غيرهم بممارسة الإرهاب الفكرى، وهى تهمة
    ها هنا تنم عن جهل عريض- كما فى قوله تعالى:

    * (وكان حقاً علينا نصر المؤمنين ) الروم 47
    * (هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ) التوبة 33
    * (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى لهم ) النور 55
    * (ألا إن نصر الله قريب ) البقرة 214
    * (إن ينصركم الله فلا غالب لكم ) آل عمران 160)

    وفي القرآن تأكيدات أخر بأن المستقبل لدين الإسلام فالمصدر محفوظ بحفظ الله، باق أبد الدهر(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) الحجر9

    ومن أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الصحيحة قوله :

    * « ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل ، عزاً يعز الله به الإسلام ، وذلاً يذل الله به الكفر » .

    * « لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر : يا مسلم يا عبد الله ! هذا يهودي خلفي تعال فاقتله ، إلا الغرقد فإنه شجر اليهود ».

    * « تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون ملكاً عاضّاً ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون ملكاً جبرياً ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت » .

    تصورات خاطئة

    يخطىء من يظن أن الحماس يدفعنا لقول ذلك فالنصوص- بعد الصحة- يلزمها صدق الدلالة ومتانة منهج البحث، وهو المنهج الاستنباطى هاهنا، ولولا خشية فهم أننا نتحدث فى أمر ديني يعزف عنه الذين يكرهون الدين والذين يسيئهم انتصاره لأفضنا فى ذكر الآيات والأحاديث وشرحها لكننا نريد إثبات بعض المعانى ها هنا:

    * يخطىء من يختزل الإسلام فى شخص النبى محمد صلى الله عليه وسلم ولعلنا نذكر مقولة أبى بكر الصديق من كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت، ومن كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات، ويخطىء من يختزل الإسلام فى شق سياسى أو اقتصادى وإنما الإسلام دين شامل يتناول شئون الحياة جميعا يقول تعالى " قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ" 162-163 ، ومن هنا فإننا نقبل على مضض – مؤقتا – مصطلح الإسلام السياسى حتى نخاطب القوم باللغة التى يفهمونها، ولكن الأمر حسب اجتهادنا فى فهم الآيات السابقة هو أن السياسة جزء –مثل غيرها – من الإسلام .

    * وقد نتفهم كُرْه بعضهم لأشخاص التيار الإسلامي - باعتباره يمثل تحديا لبعضهم ومنافسا قويا فى الميدان- لكن الذى لا يُفْهًم ولا يُقدٍّر حقا هو كره أى مظهر للإسلام حتى وإن لم يكن له صبغة سياسية بل واختزال الإسلام فى الحركات الإسلامية، وما معركة الحجاب فى مصر فى الآونة الأخيرة 2006 إلا مظهر من مظاهر التشنج غير المبررة للعلاقة – المتوهمة- المختزلة للإسلام فى الحركات الإسلامية فالإسلام أوسع وأكبر من اجتهاد أى حركة إسلامية مهما بلغ صواب اجتهادها فى فهم الدين، والحمد لله أن قد استبان للفاقهين أن هؤلاء ينعقون بما لا يسمعون فهم على الأكثر صم بكم عمى ذلك أنهم – حقا – لا يعقلون.

    * ولا يُتصوًّر - بداهة- أن يحمى الدين من يشوهون معالمه عن عمد أو جهل ولكم كنت أرجو أن يكره بعضهم الإسلام هونا ما عسى أن يستبصروا يوما ما أنه فيه راحتهم وسعادتهم بصفاء نهجه وفطرية تعاليمه . لو أنهم كانوا يدرسون!!

    * ويخطىء من يتصور أن هذا الدين سوف ينهض من تلقاء نفسه دون رجال يحمونه ويذودون عنه أباطيل الحاقدين إذ لم يعد مجديا أن يجتمع الناس جميعا يرمون الإسلام عن قوس واحدة ويتداعى الغرب وأذنابهم ممن بين أظهرنا – جهلا ونفاقا- كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها ونرجو لهذا الدين الانتصار على أعدائه ببركة الصلاة والصيام !!

    وقديما علمنا الفاقهون أن الإسلام دين جميل لو كان له من رجال : رجال حين يُمَكًّن لهم يجاهدون فى سيبل ربهم ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ولله عاقبة الأمور، رجال يفعلون ذلك فى ضوء هدايات الوحي، ويقظة العقل، ونقاء الفطرة، وإعداد العدة المطلوبة عبر إحياء فروض الكفاية، وتحقيق التخصصات المتعددة، في فروع المعرفة جميعها، وإنضاج الخبرات، والتزود بالطاقات الروحية المحركة، ليتخلص المسلم من العطالة، ويستأنف دوره من جديد، على هدى وبصيرة كما فعل أجداده من قبل.

    ملاحظات وخاتمة
    لعل الخيال لا يشطح بنا حين نقول إن الإسلام هو القادر – ولو تاريخيا- على حشد وتعبئة الجماهير وتحريك هذه الأمة فالإسلام يعد أكبر حافز لتعبئة الجماهير ولعله وحده تاريخيا القادر على ذلك .

    وإن الدعوة إلى تنحية الإسلام من الحياة السياسية والاجتماعية لا تؤتى بثمار ناجعة بله أنها تؤخر أنصار ذلك الإقصاء إلى حيث لا يمكنهم النصر...ومن ثم فإن استدعاء الإسلام للتعبئة وتنحيته عن الحكم خطل كبير وسفه ينبغي إعادة النظر فيه احتراما للعقل.

    إن تنامي النجاحات الإسلامية واقترابها من مواقع اتخاذ القرار فى أكثر من مكان واقترابها من مصادر الثروة والسلاح سوف تشكل مخاطر كبيرة على المصالح الاستعمارية، والإمبريالية وهو الأمر الذى يجب التفكير للتعامل معه والتصدي لمؤامرات وأد ذلك النجاح بعقل يقظ مستفيدين من أخطاء الماضي.

    سيد يوسف
    سيد يوسف

  2. #2
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي

    وقديما علمنا الفاقهون أن الإسلام دين جميل لو كان له من رجال : رجال حين يُمَكًّن لهم يجاهدون فى سيبل ربهم

    \

    لايصح عندي هذا الكلام

    لان ارض الواقع تقول ان كل فرد في ملتنا يعتقد نفسه انه رجل الاسلام الممتلىء بالاحلام ليوم تعود فيه الخلافة

    هذا الرجل لايؤدي فرائض تجداه نفسه واهله ثم يصر انه رجل الاسلام الذي عنده ستعود الخلافة

    هذه اشكالية عجيبة

    لم أر همة بمستوى الهموم

    لنقول اننا رجل دين الاسلام وحملة رايته اى الغد الآمن

    لن اكلمك عن الكتلة الحرجة واهميتها في معادلة النهوض والتغيير فقد يئست ولكن سأكلمك عن سبيل اخرى
    أن يفتش كلا ً منا في دواخله ويسأل نفسه
    هل حقا ُ نحن نحمل هم هذا الدين العظيم

    \

    بالغ تقديري ... ياسيد الانوار ... يوسف
    الإنسان : موقف

  3. #3
    الصورة الرمزية د. محمد إياد العكاري شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 717
    المواضيع : 40
    الردود : 717
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    وأنت سيدٌ في مقالك
    وللأسف أن الأهواء والجور والمصالح والهوان
    هومايجعل الكثيرين من أبناء الإسلام يكونون عالة عليه
    الإسلام لاينهض إلا بسواعد أبنائه وهمة أتباعه
    ولابد دون الشهد من إبر النحل
    شكر الله لك والسلام
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    الصورة الرمزية د. عمر جلال الدين هزاع شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    الدولة : سوريا , دير الزور
    العمر : 50
    المشاركات : 5,078
    المواضيع : 326
    الردود : 5078
    المعدل اليومي : 0.75

    افتراضي

    * ولا يُتصوًّر - بداهة- أن يحمى الدين من يشوهون معالمه عن عمد أو جهل ولكم كنت أرجو أن يكره بعضهم الإسلام هونا ما عسى أن يستبصروا يوما ما أنه فيه راحتهم وسعادتهم بصفاء نهجه وفطرية تعاليمه . لو أنهم كانوا يدرسون!!
    ( لينصرن الله هذا الدين بالرجل الكافر )

    صدق رسول الله
    قد يكون هذا الامر
    وهو حكمة من الله
    فنحن نقول:
    اللهم اضرب الكافرين بالكافرين
    واخرجنا من بينهم سالمين

    لي عودة اخرى
    ولك تحيتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي

    "الدواء هو الحل"

    سيد يوسف ... شقيقي في الوجع وتؤأم الروح المتعطشة الى الغد الأبهى

    بدأت في نقد الاستنباط ولم تأخذنا الى الاستقراء وهذه واحدة
    أين تنامت النجاحات الإسلامية واقتربت من مواقع اتخاذ القرار
    وهذه الثانية
    والاخطر في كلامك قولك
    واقترابها من مصادر الثروة والسلاح
    هل بدأنا نصنع سيوفنا بأيدينا – عفوا ً – أقصد دباباتنا وطائراتنا وبارجاتنا ام لانزال نقنع أنفسنا ان الدمية النووية الايرانية لن تلحق اختها الباكستانية ؟
    وهذه ثالثة الاثافي

    سيدي ... وقلبي الحزين أحبك لانك الصادق في بث شكوانا
    دعني أضع هنا مقالة لاحد اخواننا وسأضع فيما بعد – وإياك – نقدنا لماقاله ... لعل الفائدة تعم وتنقشع غيوم البلوى

    وحتى ذلك الحين

    سأبقى لك ... نبض ... ومرآة

    المقالة

    أكد الدكتور عصام العريان العضو البارز في جماعة الإخوان المسلمين المصرية أنه لا يستبعد قيام الجماعة بدراسة ومراجعة شعار "الإسلام هو الحل".
    ويقول العريان أن الجماعة سوف تجري بعض الإضافات على الشعار لتوضيحه وسوف يذيل بأربع كلمات هي "تنمية وعدل وشورى ومساواة"، في إشارة إلى أن الشعار يحمل رؤى ومشروع عمل ولم يطرح لمجرد اثارة العواطف الدينية للحصول على أكبر قدر من الأصوات
    وفهمت من تصريحه
    أن هناك دراسة للقاعدة القائلة بأن الإسلام لديه برنامج عمل للدين والدنيا.
    ويقول عضو قيادي في الاخوان عضو مجلس نقابة الاطباء في مصر علي السيد بطيخ
    أن شعار "الاسلام هو الحل"
    ليس شعارا حماسيا... انما هو مرتبط ارتباطا قويا بمشروع واسع للاصلاح في جميع مجالات الحياة.
    ومازلت اتساءل
    هل ان أسلمة المجتمع في ظل شيوع مفاهيم الحياة الحديثة، ومنها مفهوم حقوق الإنسان ومبدأ التعددية السياسية والفكرية؟ تجعل الدين الإسلامي، كما يفسره الإخوان،
    قادرا على التعايش مع الديموقراطية؟.
    يقول حلمي الجزار المتحدث باسم الجماعة في محافظة الجيزة:
    شعارنا هذا شعار عام فيه من التفاصيل المتصلة بالعقيدة وفيه من الامور التي تخاطب العقل هو خليط ما بين الأمرين
    ويرجع حازم صلاح أبو اسماعيل عضو مجلس نقابة المحامين ومرشح الاخوان في دائرة الدقي بالجيزة غموض شعار "الاسلام هو الحل"
    الى منع الاخوان من الحديث عنه وشرحه في وسائل الاعلام المملوكة للدولة واغلاق صحف تتحدث بلسان الجماعة ومنع خطباء ينتمون للجماعة من اعتلاء منابر المساجد.
    ويقول: أن يقولوا ان الشعار هو شعار عاطفي ويمنعوننا من البيان فهذا الكلام هم يردون به على أنفسهم.
    ويرفض الباحث بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية محمد السيد سعيد "منهجية المنع والتقييد"، ويقول:
    في مراحل الانتقال من الافضل أن نأخذ بمعايير ايجابية بمعنى أن نسلط الضوء على الشعار ونخضعه للمناقشة... لدينا من المنع والزجر والتقييد ما يكفي ولا نريد المزيد.
    ورغم أن المنع قد قرب كثير من الناس إلى الشعار بوصفه يعبر عن حالة شعورية دينية مفقودة وأحلام إمبراطورية تاريخية اختفت في لحظات التاريخ ولابد من عودتها. لكن آخرين اعتبروا الشعار ضمن مجموعة الشعارات التي تهدف إلى تضليل الواقع بمشكلاته وحلوله، والعودة بالمجتمع إلى صورة الماضي الاجتماعي والديني، والتسلق على دغدغة العواطف لكسب الأصوات، فابتعدوا عنه.
    وحسب الدكتور أحمد الربعي،
    ليس أسهل من ان يقول لك احدهم "الدواء هو الحل" للأمراض، وهذا صحيح ان الدواء هو حل، ولكن السؤال ان هناك امراضا عديدة تحتاج إلي ادوية مختلفة، ولو "لخبطنا" هذه الأدوية التي هي علاج للناس ووضعناها في غير موضعها لأدي ذلك إلي كارثة.

    وعلى أن شعار "الإسلام هو الحل" استند إلى النظرية الدينية التقليدية، حيث تنوع في صوره وشروحاته بمثل تنوع الصور والشروحات ووجهات النظر التفسيرية المنضوية في إطار الخطاب الديني التقليدي الراهن، والتي خرجت من تحت عباءتها عدة رؤى وصفت بعضها بالمتشددة وأخرى بالمعتدلة. إلا أن الشعار في النهاية يعبر عن مسعى فكري يهدف لتفعيل الصورة النمطية التاريخية للدين الإسلامي في واقعنا الاجتماعي، حتى لو تعارضت بل وتعادت تلك الصورة مع صور الحياة الحديثة ومضامينها الإنسانية.
    السؤال الذي ينتظر الاجابة
    ما هو نوع "الحل الإسلامي" الذي يطالب به إخوان مصر؟ هل هو مستند إلى رؤية تفسيرية جديدة للدين تراعي الحياة الجديدة ومقومات الجهد العلمي الحديث في التفسير والتحليل والتي من أبرز أسسها النقد واللاتقديس؟
    أم هو حل على شاكلة حلول التفسير الديني المتشدد وتجاربها الدينية في المنطقة بدءا من إيران ومرورا بالسودان وباكستان وانتهاء بطالبان أفغانستان، حيث أثبتت التجارب أن الحلول الدينية جعلت تلك الدول في أسوأ حال تنموي وفي أدنى مراتب السلوك الإنساني.
    وثانيا، كيف هو "الحل الإسلامي" في ظل انتشار مفاهيم وقيم الحياة الراهنة، ومن أبرزها احترام حقوق المرأة واحترام التعددية الدينية واحترام اختلاف الثقافات واحترام الكرامة الإنسانية والمساواة؟
    فالتجربة تؤكد أن المؤسسات القابعة تحت حكم إخوان مصر بل وجميع التنظيمات الدينية في العالم العربي، هي مؤسسات تعيش في ظل ثقافة تاريخية تمجد التمييز الديني وتحارب المساواة وتنظّر لحقوق الإنسان من منظار ذكوري بل وعنصري أيضا، فهل بهذا النوع من الشعارات يريدون أن يتحكموا بالمجتمعات ويحكموها؟.
    إن المسلمين هم أشد الناس تمسكا بدينهم، لكنهم الأسوأ في علاقتهم بعصرهم وزمانهم الذي يعتمد مبـدأ "العلـم هو الحل"، كما يقول المتقاعد سيد القمني.

  6. #6
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2005
    المشاركات : 673
    المواضيع : 177
    الردود : 673
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل حلاوجي مشاهدة المشاركة
    وقديما علمنا الفاقهون أن الإسلام دين جميل لو كان له من رجال : رجال حين يُمَكًّن لهم يجاهدون فى سيبل ربهم
    \
    لايصح عندي هذا الكلام
    لان ارض الواقع تقول ان كل فرد في ملتنا يعتقد نفسه انه رجل الاسلام الممتلىء بالاحلام ليوم تعود فيه الخلافة
    هذا الرجل لايؤدي فرائض تجداه نفسه واهله ثم يصر انه رجل الاسلام الذي عنده ستعود الخلافة
    هذه اشكالية عجيبة
    لم أر همة بمستوى الهموم
    لنقول اننا رجل دين الاسلام وحملة رايته اى الغد الآمن
    لن اكلمك عن الكتلة الحرجة واهميتها في معادلة النهوض والتغيير فقد يئست ولكن سأكلمك عن سبيل اخرى
    أن يفتش كلا ً منا في دواخله ويسأل نفسه
    هل حقا ُ نحن نحمل هم هذا الدين العظيم
    \
    بالغ تقديري ... ياسيد الانوار ... يوسف
    اخونا الحبيب خليل
    كل عام وانت بخير وذويك وتقبل الله منا ومنكم اللهم امين

    بداية يطيب لى القول بانه يشرفنى تعليقاتكم ويعلم الله على اختلافنا احيانا الا انى احبها- واحبك ايضا فى الله- ذلك انها تثرى فكرى وتوسع اهتماماتى فلك منى انطلاقا من الاثر من لم يشكر الناس لم يشكر الله لك منى تقديرى ومودتى

    ثم اجدنى مختلفا معك فى عدة امور اوجز بعضها ها هنا وبعضها الاخر فى مداخلتك اللاحقة كما سيأتى ان شاء الله تعالى

    * اتفق بقوة مع مقولة ان الاسلام لو كان له من رجال ذى صفات محددة فانه ينهض واقصد تحديدا عبارة ( وقديما علمنا الفاقهون أن الإسلام دين جميل لو كان له من رجال : رجال حين يُمَكًّن لهم يجاهدون فى سيبل ربهم
    ......................)
    ذلك ان هذى الصفات لم تكن كلاما مرسلا وانما لها حدود وتعريفات


    * اما القول ب(ارض الواقع تقول ان كل فرد في ملتنا يعتقد نفسه انه رجل الاسلام الممتلىء بالاحلام ليوم تعود فيه الخلافة
    هذا الرجل لايؤدي فرائض تجداه نفسه واهله ثم يصر انه رجل الاسلام الذي عنده ستعود الخلافة)

    فاجدنى مدفوعا الى القول مثل هذه النماذج يلفظها الواقع فهى نماذج لا تصلح للاستشهاد على ما نتحدث فيه وحين توجد فلا مجال حينئذ لمخاطبتها بما هو مطلوب منها

    * وهل رايت حقا- فى الاغلب الاعم- ينهض ا باهل العزائم؟!

    * فى ما اختبرته من الناس فلقد وجدت اناسا - على قلتهم - فى داخل نفوسهم نور ، وفى منطقهم صدق ، وفى سيرتهم ما يدعو الى التقدير ومتابعة ما يقولون او يعملون ......وعلى مستواى الشخصى لا يضيرنى اطلاقا ان انقاد لاحدهم طالما يخدم فكرته ( سواء فكرة تخدم الدين او المجتمع او الانسانية فى بعض جوانبها ) ذلك انى ما زلت اثق بالناس بعض الناس وفى قدرة هؤلاء على التغيير وان كان اعتقد ان الامر يحتاج الى سنوات طوال قد لا يلحق بها حيلنا الحالى فانضاج الثمرات يحتاج الى زمن وهمة القادرين المتحمسين لا تخرق اسوار القدر

    ولى عود ان شاء الله

  7. #7
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2005
    المشاركات : 673
    المواضيع : 177
    الردود : 673
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د/محمد إياد العكاري مشاهدة المشاركة
    وأنت سيدٌ في مقالك
    وللأسف أن الأهواء والجور والمصالح والهوان
    هومايجعل الكثيرين من أبناء الإسلام يكونون عالة عليه
    الإسلام لاينهض إلا بسواعد أبنائه وهمة أتباعه
    ولابد دون الشهد من إبر النحل
    شكر الله لك والسلام
    شرفنى مرورك وتعليقك د محمد والحق ما تقول
    لابد دون الشهد من ابر النحل

    وصدق الله العظيم حين يقول({أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ َلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ }العنكبوت2-3

  8. #8
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2005
    المشاركات : 673
    المواضيع : 177
    الردود : 673
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. عمر جلال الدين هزاع مشاهدة المشاركة
    ( لينصرن الله هذا الدين بالرجل الكافر )
    صدق رسول الله
    قد يكون هذا الامر
    وهو حكمة من الله
    فنحن نقول:
    اللهم اضرب الكافرين بالكافرين
    واخرجنا من بينهم سالمين
    لي عودة اخرى
    ولك تحيتي
    جزاك الله خيرا لمرورك الكريم اخى د عمر وكل عام وانت بخير ايها الحبيب

    وان كنت اختلف فى معنى الدعاء وارى ظاهره يدعو للتكاسل وطرح اتخاذ الاسباب لكنى رغم ذك اجد الواقع وبعض نماذج التاريخ يؤيد ذلك

    وهذا ما دعا بعض الفقهاء لاستنباط فرع جديد من الفقه يسمى فقه المدافعة انطلاقا من قول الله عز وجل (فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ )البقرة251

    وقوله تعالى (َلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ )الحج40

  9. #9
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2005
    المشاركات : 673
    المواضيع : 177
    الردود : 673
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل حلاوجي مشاهدة المشاركة
    "الدواء هو الحل"
    سيد يوسف ... شقيقي في الوجع وتؤأم الروح المتعطشة الى الغد الأبهى
    بدأت في نقد الاستنباط ولم تأخذنا الى الاستقراء وهذه واحدة
    أين تنامت النجاحات الإسلامية واقتربت من مواقع اتخاذ القرار
    وهذه الثانية
    والاخطر في كلامك قولك
    واقترابها من مصادر الثروة والسلاح
    هل بدأنا نصنع سيوفنا بأيدينا – عفوا ً – أقصد دباباتنا وطائراتنا وبارجاتنا ام لانزال نقنع أنفسنا ان الدمية النووية الايرانية لن تلحق اختها الباكستانية ؟
    وهذه ثالثة الاثافي
    سيدي ... وقلبي الحزين أحبك لانك الصادق في بث شكوانا
    دعني أضع هنا مقالة لاحد اخواننا وسأضع فيما بعد – وإياك – نقدنا لماقاله ... لعل الفائدة تعم وتنقشع غيوم البلوى
    وحتى ذلك الحين
    سأبقى لك ... نبض ... ومرآة
    المقالة
    أكد الدكتور عصام العريان العضو البارز في جماعة الإخوان المسلمين المصرية أنه لا يستبعد قيام الجماعة بدراسة ومراجعة شعار "الإسلام هو الحل".
    ويقول العريان أن الجماعة سوف تجري بعض الإضافات على الشعار لتوضيحه وسوف يذيل بأربع كلمات هي "تنمية وعدل وشورى ومساواة"، في إشارة إلى أن الشعار يحمل رؤى ومشروع عمل ولم يطرح لمجرد اثارة العواطف الدينية للحصول على أكبر قدر من الأصوات
    وفهمت من تصريحه
    أن هناك دراسة للقاعدة القائلة بأن الإسلام لديه برنامج عمل للدين والدنيا.
    ويقول عضو قيادي في الاخوان عضو مجلس نقابة الاطباء في مصر علي السيد بطيخ
    أن شعار "الاسلام هو الحل"
    ليس شعارا حماسيا... انما هو مرتبط ارتباطا قويا بمشروع واسع للاصلاح في جميع مجالات الحياة.
    ومازلت اتساءل
    هل ان أسلمة المجتمع في ظل شيوع مفاهيم الحياة الحديثة، ومنها مفهوم حقوق الإنسان ومبدأ التعددية السياسية والفكرية؟ تجعل الدين الإسلامي، كما يفسره الإخوان،
    قادرا على التعايش مع الديموقراطية؟.
    يقول حلمي الجزار المتحدث باسم الجماعة في محافظة الجيزة:
    شعارنا هذا شعار عام فيه من التفاصيل المتصلة بالعقيدة وفيه من الامور التي تخاطب العقل هو خليط ما بين الأمرين
    ويرجع حازم صلاح أبو اسماعيل عضو مجلس نقابة المحامين ومرشح الاخوان في دائرة الدقي بالجيزة غموض شعار "الاسلام هو الحل"
    الى منع الاخوان من الحديث عنه وشرحه في وسائل الاعلام المملوكة للدولة واغلاق صحف تتحدث بلسان الجماعة ومنع خطباء ينتمون للجماعة من اعتلاء منابر المساجد.
    ويقول: أن يقولوا ان الشعار هو شعار عاطفي ويمنعوننا من البيان فهذا الكلام هم يردون به على أنفسهم.
    ويرفض الباحث بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية محمد السيد سعيد "منهجية المنع والتقييد"، ويقول:
    في مراحل الانتقال من الافضل أن نأخذ بمعايير ايجابية بمعنى أن نسلط الضوء على الشعار ونخضعه للمناقشة... لدينا من المنع والزجر والتقييد ما يكفي ولا نريد المزيد.
    ورغم أن المنع قد قرب كثير من الناس إلى الشعار بوصفه يعبر عن حالة شعورية دينية مفقودة وأحلام إمبراطورية تاريخية اختفت في لحظات التاريخ ولابد من عودتها. لكن آخرين اعتبروا الشعار ضمن مجموعة الشعارات التي تهدف إلى تضليل الواقع بمشكلاته وحلوله، والعودة بالمجتمع إلى صورة الماضي الاجتماعي والديني، والتسلق على دغدغة العواطف لكسب الأصوات، فابتعدوا عنه.
    وحسب الدكتور أحمد الربعي،
    ليس أسهل من ان يقول لك احدهم "الدواء هو الحل" للأمراض، وهذا صحيح ان الدواء هو حل، ولكن السؤال ان هناك امراضا عديدة تحتاج إلي ادوية مختلفة، ولو "لخبطنا" هذه الأدوية التي هي علاج للناس ووضعناها في غير موضعها لأدي ذلك إلي كارثة.
    وعلى أن شعار "الإسلام هو الحل" استند إلى النظرية الدينية التقليدية، حيث تنوع في صوره وشروحاته بمثل تنوع الصور والشروحات ووجهات النظر التفسيرية المنضوية في إطار الخطاب الديني التقليدي الراهن، والتي خرجت من تحت عباءتها عدة رؤى وصفت بعضها بالمتشددة وأخرى بالمعتدلة. إلا أن الشعار في النهاية يعبر عن مسعى فكري يهدف لتفعيل الصورة النمطية التاريخية للدين الإسلامي في واقعنا الاجتماعي، حتى لو تعارضت بل وتعادت تلك الصورة مع صور الحياة الحديثة ومضامينها الإنسانية.
    السؤال الذي ينتظر الاجابة
    ما هو نوع "الحل الإسلامي" الذي يطالب به إخوان مصر؟ هل هو مستند إلى رؤية تفسيرية جديدة للدين تراعي الحياة الجديدة ومقومات الجهد العلمي الحديث في التفسير والتحليل والتي من أبرز أسسها النقد واللاتقديس؟
    أم هو حل على شاكلة حلول التفسير الديني المتشدد وتجاربها الدينية في المنطقة بدءا من إيران ومرورا بالسودان وباكستان وانتهاء بطالبان أفغانستان، حيث أثبتت التجارب أن الحلول الدينية جعلت تلك الدول في أسوأ حال تنموي وفي أدنى مراتب السلوك الإنساني.
    وثانيا، كيف هو "الحل الإسلامي" في ظل انتشار مفاهيم وقيم الحياة الراهنة، ومن أبرزها احترام حقوق المرأة واحترام التعددية الدينية واحترام اختلاف الثقافات واحترام الكرامة الإنسانية والمساواة؟
    فالتجربة تؤكد أن المؤسسات القابعة تحت حكم إخوان مصر بل وجميع التنظيمات الدينية في العالم العربي، هي مؤسسات تعيش في ظل ثقافة تاريخية تمجد التمييز الديني وتحارب المساواة وتنظّر لحقوق الإنسان من منظار ذكوري بل وعنصري أيضا، فهل بهذا النوع من الشعارات يريدون أن يتحكموا بالمجتمعات ويحكموها؟.
    إن المسلمين هم أشد الناس تمسكا بدينهم، لكنهم الأسوأ في علاقتهم بعصرهم وزمانهم الذي يعتمد مبـدأ "العلـم هو الحل"، كما يقول المتقاعد سيد القمني.
    مرحى مجددا ايها الحبيب خليل

    لى كذا تعليق ساجتهد ان اختصر فيه قدر الاستطاعة وثقتى فى عقلك تدعونى الى ذلك فانت عندى وعند كثيرين لبيب

    * النجاحات الاسلامية بالفعل بدات من الاقتراب وليس من الامتلاك من مراكز اتخاذ القرار وصناعة السلاح حين يتاح لها ذلك ويجدر بى ان استشهد بما ذكره خبير الجماعات الاسلامية د ضياء الدين رشوان حيث قال (جريدة العربى بتاريخ 10/12/2006) ما يلى فى رد على تساؤل كما سيتضح

    : فى السنوات الأخيرة شهدنا مداً إسلامياً غير بقعة من العالم العربى على نحو سياسى، فشهدنا صعود حماس فى الانتخابات الفلسطينية، والإخوان فى مصر وقبل ذلك فى الجزائر والحضور الشيعى فى لبنان والعراق وغير ذلك ونود أن نقف على دلالة هذا المد والصعود وهل هو خيار شعوب كترجمة لخيبة أملهم فى أنظمتهم؟

    حيث قال رعاه الله ردا على هذا التساؤل: دعنى أكمل الصورة لأنني أراها أوسع من ذلك حيث إنه خلال الفترة من أبريل وإلى اليوم جرى ستة عشر انتخابا فى العالم الإسلامى ومن بينها ثلاثة عشر انتخاباً برلمانيا وثلاثة محليات وهذه الانتخابات جرت فى بلدان تبعد عن بعضها البعض بقدر المسافة الفاصلة بين باكستان والمغرب وفى كل هذه الانتخابات بلا استثناء حقق الإسلاميون انتصارات واسعة، ووصلوا إلى الحكم لأول مرة فى التاريخ المعاصر فى تركيا وفلسطين.

    بل إن الاستطلاعات الآن ترشح المغرب لأن تكون الدولة الثالثة وحزب العدالة والتنمية هناك مرشح للحصول على 35% أو 45% أو أكثر من الأصوات، وبالتالي سيشارك فى الحكم على الأقل بنسبة أكبر ويتولى منصب رئيس الوزراء، والملاحظ أن كل هذه التيارات ذات طابع سلمى ولا يوجد بينها تيار واحد يمكن وصفه بالجهادى أو العنيف كلها تيارات سياسية ذات برامج وحظيت بتأييد واسع وهذه الظاهرة حينما تتوافق مع بعضها البعض إذن لابد من البحث عن بواعث ودوافع مشتركة لأنه لم يسبق قبل هذا لسنوات أن شهدنا تزامنا فى صعود هذه التيارات، وأظن أن هناك عوامل متفرقة كانت وراء هذا، ويمكن أن يكون العامل الأساسي والمشترك فى التوقيت هو ما سمى بالحرب على الإرهاب وهو عامل حاسم، حيث إن الولايات المتحدة الأمريكية حين شنت ما أسمته بالحرب على الإرهاب لم تحدد ماهية هذا الإرهاب، حتى بعد احتلالها لدولتين إسلاميتين هما العراق وأفغانستان غير دولتين تعيشان استهدافاً مستمرا وهما لبنان وفلسطين، ودولتين منتظرتين فى الطابور هما إيران وسوريا ولما رأى العالم الإسلامى بشعوبه هذه الحرب الغاشمة التى تشنها أمريكا بالباطل على هذه الدولة، ولما رأت الحديث المتواصل عن إعادة النظر فى الثقافة الإسلامية وبالأخص لدى المحافظين الجدد فى أمريكا استشعروا أن دولهم ودينهم ومجتمعاتهم وتقاليدهم وتراثهم فى موضع تهديد وهذا التهديد أخذ شكل التدخل العسكرى العنيف والرد على هذا التهديد أخذ شكلا عسكريا عنيفاً فى شكل الجماعات الإسلامية التى تعتمد العنف وسيلة للرد وهذه الجماعات تراوحت بين جماعات إرهابية موجودة فى مناطق كثيرة فى العالم، وجماعات مقاومة مثلما هى موجودة فى العراق وأفغانستان وفلسطين أو لبنان، لكن العدد الأكبر من المسلمين أخذ اتجاه التصويت الانتخابي لصالح من يراهم قادرين على التصدى لهذه الهجمة ممن ينتمون للجماعات ذات الطابع السلمى وهناك عامل آخر أكثر بعداً وعمقا وهو أن هذه الجماعات أخذت موضوع السياسة بجدية ودفعت أثماناً من أجل ما رأته نضالاً من أجل أهدافها، جماعات سياسية إسلامية أخرى فى العالم العربى كان الموضوع بالنسبة لها موضوع نخبوى.

    - لكن الظاهرة ليست مفرغة من أصولها التاريخية، فغالباً ما كان المجاهدون الإسلاميون فى طليعة صفوف الأمة فى مراحلها التاريخية الحرجة؟

    -- نعم أتفق معك منذ الدور السياسى الذى كان يلعبه الأزهر قديماً فى مواجهة مظاهر الاحتلال والاستبداد فتجد الأفغاني مع الثورة العرابية، وعمر مكرم فى تصعيد محمد على باشا ورفاعة الطهطاوي، ومرة ممثلة فى قائد إسلامى تنويرى مثل الإمام محمد عبده وفى آخر هذا الرعيل كان حسن البنا وهو آخر شكل لهم والمستمر إلى الآن فى شكل جماعة الإخوان المسلمين.

    وتعليقى واستئصال ذلك فوق طاقة النظام، ونوع من الغباء السياسى.



    *******على ان الاهم عندى *********

    هو ان استشراف المستقبل ( الغيب) بمنطلقات الواقع لا يبعث على التفاؤل فضلا عن نبذ هذه الرؤية لاحتمالية التغير والتعديل وهما سنتان لازمتان لاى نهضة سواء تنموية او اسلامية

    هذا المخاض والشد والجذب سوف يثمر رؤى اكثر انضاجا

    اخى خليل
    نحن لا نتحدث عن امر سهل اننا نتحدث عن اسلام - خلافة - قيادة

    وهذه امور يحاربها العالم الان وتصور الانتصار عليها بمعايير وتصورات الواقع المهزوم هذا لا يكون

    وفى يقينى ان منهج ذلك هو منهج الاستنباط لاحياء الامل فى نفوس الذين بدأوا يكفرون احباطا ويأسا


    ***********

    اما موضوع شعار الاسلام هو الحل وعدم وضوح البرامج التطبيقية لذلك فى مناحى شئون المجتمع فلعل لى معه من عودة على انى اسارع الى القول بامرين

    * ما الذى لدى التيار الحاكم فى اكثر من دولة من مؤهلات وليس لدى التيار الاسلامى ان تلك الانظمة مفلسة ؟

    * على مستواى الشخصى اطلعت على عدة برامج فى مناحى الدستور والمعرفة والتعليم والاعلام وفق التصور الاسلامى مرنة قابلة للتغيير والتعديل ولا تناقض الرؤية الاسلامية وتلتقى مع مصالح الناس

    اقول ذلك للتدليل على ان البرامج موجودة لكن يعوزها وسائل الظهور والتجربة

    وكل عام وانت بخير والله يكون فى عونك لست ادرى باى طاقة سوف تقرأ كل هذى السطور

    سيد يوسف

  10. #10
    الصورة الرمزية عبدالصمد حسن زيبار مستشار المدير العام
    مفكر وأديب

    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    المشاركات : 1,887
    المواضيع : 99
    الردود : 1887
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    تقبل الله منكم

    مرور سريع

    ولي عودة
    تظل جماعات من الأفئدة ترقب صباح الانعتاق,لترسم بسمة الحياة على وجوه استهلكها لون الشحوب و شكلها رسم القطوب ,يعانقها الشوق و يواسيها الأمل.

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. سقوط الإسلام السياسى فى براثن الإحتلال
    بواسطة محمد دغيدى في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-05-2010, 01:07 PM
  2. مستقبل الصراع بين الإسلام والغرب
    بواسطة نجاة محمد في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 30-01-2006, 04:49 AM
  3. العمل للاسلام والحركات الاسلامية
    بواسطة محمد حافظ في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 25-01-2005, 10:56 AM
  4. الإسلام السياسى .. خصوصية خاطئة !! ...( 2 -6 )
    بواسطة محمد شعبان الموجي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 28-11-2004, 04:50 PM
  5. الإسلام السياسى .. خصوصية خاطئة !!.... 1 - 6
    بواسطة محمد شعبان الموجي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 27-11-2004, 03:04 AM