|
رقّت شجوني على أوتار قيثــــاري |
وأشرقت في سماء الفنِّ أقمـــــاري |
وثار بركان وجدي في الهوى حممًــا |
من الحنين تلظّت بين أشعــــــاري |
تشيع حبًّا يقلّ الروح أجنحــــــة |
تختال جذلى على أفلاك أطـــــواري |
أطير في كلِّ وادٍ والهًا ألقـــــــا |
حيران ظلّت دروب الحبِّ أقـــــداري |
تصفو طفولة أحلامي يطيب منـــى |
ربيع عمريَ أحيا نبعه الجــــــاري |
ترتادني كلُّ أطياف الرُّؤى فـــأرى |
ربعي ومرتع أحلامي وأوطـــــاري |
فأرتمي في جحيم الشَّوق صادقـــة |
مشاعري تحتوي وِردي وإصــــداري |
شعَّت حروفي على حاف الشجون هـوى |
فرحت أحدو جناح الشوق إصــــراري |
فرحان أشتق من همس الوفا قبسًـــا |
نجوى من الحسِّ جاست كلَّ أغـــواري |
تغوصني والهوى يمتدُّ أشرعـــــة |
بيضاء في بحر حبٍّ موجه جـــــارِ |
منقبًا في بحار الفكر عـــــن دررٍ |
والدرّ لا يقتنى إلا بإبحـــــــــارِ |
مواهب الحبِّ بالأحوال قادحـــــة |
في جوهر الروح توحي كلَّ أســـراري |
تسري حنانًا بأحشائي وبين دمـــي |
نشوى سروري فحقّق صدق أخبـــاري |
ملء المشاعر أستسقي الخيـال رؤى |
عدوى جفافي جنون البائع الشـــاري |
أرنو إلى القرب أدنو والحنين إلــى |
مهد الطفولة لا أنساه تذكـــــاري |
أضيق بالبين ذرعًا أرتدي أرقًـــا |
يقلب الليل أحشائي على نــــــارِ |
فلا أطيق الهوى أرمي به عرضًــا |
من الحياة ولا أرضاه مضمــــاري |
وقد رضيت بأن أحيا به أبــــدًا |
مدى الزمان لتبقى فيه آثــــاري |
عطرًا على صفحة الأيام تنقلـــه |
الأجيال ذكراه في أصدائها جـــارِ |
زغب القوافي أقلت منتهى ولهـي |
من خير ما أنجبت أبكار أفكــاري |
في كلِّ بيت رقيق اللفظ متســـق |
الألحان معنى سريع اللمح متـوارِ |
صدى البدايات ترجيع الحنين وفــا |
تفنى الحياة ويبقى نشره ساري |