هـل لـلـعـروبـة أنفاسٌ تردّدها مِـن بعدِ ما أُنْزِفَتْ أنفاسُ صدّامِ ؟
هـل الـعـروبة لا زالت فضائلها تجري العروقُ بها مِن وحي إسلام؟
أم أنّ أعـراقـهـا بالوهن قد حُقِنَتْ فـاسـتـسلمت لقيود العار والذام؟!
ألـيـس عـاراً بـأن يُـقتادَ قائدها غدْراً إلى الشّنقِ ، لا واقٍ ولا حامِ؟!
يـسـومـها الخسْفَ أعداءٌ ملاحدةٌ ولـيـس من غاضبٍ فيها ولا رامِ؟
مـا بـالها تستسيغ الذّلّ؟ هل نُزِفَتْ حِسّاً وعقلاً ،فصارت طيف أوهامِ؟!
أيـن الـعروبة في ماضي عزائمها؟ أيـن العروبة سلّت كلّ صمصامِ ؟!!
وأيـن تـكـبـيـرةٌمنها وجلجلةٌ؟ وأيـن منهاغياث الموطن الدّامي؟!!
لـقـد غـزانـا حـقودٌ كافرٌ أشِرٌ!! فـمَن يدافع عن عرضي وإسلامي؟
قـد سـار في ركبه الأوغادُ في سَفهٍ فـمـا تـرى غير إجرامٍ وإعدامِ ؟!
قـد دمّـروا مـجـد آباءٍ لنا نُجُبٍ وأشـعـلـوا فـتنة أودت بأعلام !!
وقـد أحـالـوا ديار الرّافدَيْنِ لظىً وأضـرموا الحقد فيها أيّ إضرامِ!!
لـو كـان صـدّامُ فيهم ما رأوا فتناًً تـجـتـاحـهـم كَعبابٍ هائجٍ طامِ!
يـا لـلـحماقة قد ضحّوا بهِ سفهَاً وأسـلـمـوهُ لـذي حـقدٍ وإجرامِ!
مَـن ذا يُـمـاثلُ صدّاماً بنخوتهِ ؟ مَـن ذا أعـان عـلى لأواء أيتامِ ؟!
فـسـل فـلسطين : كم فيها له أثراً وسـل عـوائلها عن غيث صدّامِ!!
أهـكـذا قـائـد الأحـرارنخذله ؟ أهـكـذا يُـسـلمُ الأبطالُ للسّام ؟!!
لا كـنـتـمُ عـربـاً ألوى رقابَكمُ حُـبّ الـحـيـاة بـإذلالٍ وأوهامِ !!
قـد صـرتـمُ خدَماً للرّجْس وا أسَفا قـد صـرتـمُ دون بغثانٍ وأنعامِ !!
لا كـنـتمُ يا غثاءَ السّيل في وطني مـا ذا عـديدكمُ من غير صدّام ؟!!
أسْـلـمـتـمـوهُ لأمريكا وطغمتها أسـلـمتموه ،فهل مِن بعدُ من حامِ؟!
أبْـدَلـتـمُ بـرعـاة النّاس مذأبة عاث الذئابُ فساداً في الحمى الدّامي!
صـدّامُ ، قائد جيش العز في وطني عـشت الأبيَ عزيز النّفس والهام !!
قـابـلت حتفك في صبرٍ وفي شممٍ هـزئتَ بالوغد من سام ومن حام !!
فـداك صـدّامُ كـلّ العرْبِ قاطبة واهْـنـأ شـهيداً بجنّاتٍ وأنسام !!