الأديبة المبدعة / حنان الآغا ..
ديعني أقول لك ترجمة عقلي لهذه القصة التي كلما قرأتها شعرت برغبة لقراءتها مرة أخرى .. على إحساسي ، يتغير وعل تلك الصور التي توالت على مخيلتي تتغير لكنها للأسف رسخت ..
واقع المعتقلات والسجون السياسية ، كان الجدار أذنا والنافذة عينا .. الكل يرقب الكل ، والطغيان سيد الموقف ، زنزانات في أقبية وسراديب تحت الأرض ، العفونة واللزوجه ، والحائط هو لوحة الأيام ..
صوت المعدن .. هو أصفاد من يأتي ومن يغادر هذا المعتقل العفن ، فالقادم اليها يكون صوت الأصفاد بعيدا ثم يقترب .. والمغادر يكون قريبا فيبتعد ..
ويبقى الأمل ..
هل روزنامة الحائط تنتهي .. فنموالطحالب وارتفاعها عن سطح الحائط أو جفافها وانحسارها يشكلان الفصول ، والأيام المحفورة عدا .. هي أيام الإنتظار ، لموعد الحرية .
هذه الصورة التي مرت في مخيلتي كلما قرأت نصك ..
وكأنها رمزية تحكي واقع السجون والمعتقلات .. وحال المعتقلين فيها ..
حنان الآغا ..
بات بيني وبين حروقك ألفة ..
أتمنى لك إجازة جميلة في ربوع دمشق .. وعودة حميدة تتزين السعادة والهناء .
ننتظر عودتك بفارغ الصبر .
كل الحب والمودة وثلة ياسمين دمشقية .
تحيتي أيتها الغالية .