فـي تقرير قام بنشره الباحث البريطاني داي وليامس فـي أكتوبر 2002 عن الأبحاث التي أصدرتها عدة جهات مثل .. برنامج الأمم المتحدة للحفاظ على البيئة، وجماعة علماء أميركيين .. مختصة بآثار الأسلحة المطورة والتي تحوي على مواد مشعة لزيادة فاعليتها وقدرتها على التدمير، كشف فيه النقاب عن أنه منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر خلت أو أغلقت أجندة كل من الولايات المتـحـدة وبريطـانيـا أي ذكـر أو منـاقـشـة تمس أنظمة السلاح التي يستخدمها التحالف مثل قدرتها وتأثيرها الشديد على الفتك والتدمير على الشعب العراقي.

وقال التقرير إن غالبية الأسلحة التي من المنتظر استخدامها فـي القصف الجوي ضد العراق والتي تم تجربتها من قبل فـي الحرب على أفغانستان - كبروفة - والتي وللأسف الشديد لم تقم أية جهة مستقلة أو محايدة بتقصي حقائق الوضع والتأثيرات التي حدثت فـي أفغانستان نتيجة استخدام هذه الأسلحة، الأمر الذي أدى إلى تزايد المخاوف عن مدى ما سببته هذه الأسلحة من انتشار واسع لمشكلات صعبة للمدنيين والقوات المتواجدة على أرضه فيما بدأ يسمى بأعراض مرض أفغانستان، كما حدث من قبل فـي أعراض مرض الخليج... غالبية هذه الأسلحة تنتمي لنظم الأسلحة الموجهة ضد أهداف صعبة وتتضمن القنابل الذكية وصواريخ الكروز ذات الرؤوس المتفجرة تحتوي على معدن غامض وسري أطلق عليه "المعدن الكثيف" والذي تصل كثافته إلى ضعفي كثافة الحديد، والذي له خاصية أخرى هي الاحتراق فـي درجة حرارة عالية تسبب موجات لهب داخل جسم الهدف، وثبت أن المعدن الوحيد الذي له هذه الخواص هو اليورانيوم - غير المنضب أو المنضب - المسمى "بالقذر" وهو نفايات لعمل المفاعلات النووية الذي يستلزم التخلص منه؟!

وختم الباحث البريطاني تقريره "بعد استعراض هذه الحقائق .. نوجه الخطاب إلى أعضاء البرلمان البريطاني الذي يضغط عليهم رئيس الوزراء ليؤيدوا قراره بالحرب ضد العراق .. وقبل أن يوافقوا على هذا القرار يجب أن يوجهوا له سؤالين أساسيين:

1 - ما هو هذا المعدن "الكثيف" السري الغامض المستخدم فـي الولايات المتحدة ودول أخرى فـي تصنيع أجيال جديدة من منظومات الأسلحة الموجهة ضد الأهداف الصعبة من قنابل ذكية وصواريخ كروز؟..

2 - إذا كان هذا المعدن الغامض هو اليورانيوم، كيف سـيـبـرر رؤساؤنا وأعضاء البرلـمـان شن حرب تستخدم فيها أسلحة من المؤكد أنها لا تميز فـي دمارها ضد بلد لم يثبت أنه يملك أسلحة دمار شامل؟!"