سأحفظ ُ عهـدَ الـحـبِّ
**
مقال ٌإلـى دار ٍ يـزورُ وَزَوْرُهـا
جديدٌ وصالي والعروضُ سطورُهـا
***
ومن عشقَ الحسناءَ يلقى عنـاءَهُ
إذا النفسُ لم يُفلحْ بوصل ٍ سفيرها
***
قليلُ الكرى , قد زادني البُعدُ لوعة ً
فأشكو إلى من لا تُخاضُ بُحُورُهـا
***
وكانت تُوَاعِدُنـي بـودٍ و دَأ ْبُهـا
تحِنُّ فلا تنسـى حبيبـاً يزورهـا
***
فحنَّتْ كما لانـتْ وأدمـعُ لحظِهـا
وعذبُ اللمى قـد قدمتـهُ ثُغورهـا
***
شمولٌ إذا أستسقيتَ فضلَ لِثامِهـا
ويُجنى منَ الخدِّ الأسيل ِ سرورهـا
***
وما ردَّ رُوحي غيرُ همس ٍ بكفِّهـا
إذا قُبِّلتْ يـزدادُ طيبـاً نشورهـا
***
وقدٌ لها كالغصن ِ رَخْصٌ و ناعِـمٌ
إذا سُقيـتْ بالحـبِّ زادَ نُظورُهـا
***
فلم أرَ حٌسناً كاملاً مثـلَ حُسنهـا
كما زادَ أنفاسـي لهيبـاً عبيرُهـا
***
لقد أظهرتْ من وجدها ما يسُرُّنـي
سريعاً إلى حيثٌ الوصال ِ مسيرها
***
إذا نطقـتْ بالحـبِ يومـاً فإنَّنـي
منَ الناس ِ بينَ المغربين أميرهـا
***
فلم أرَ ناراً مثـلَ نـار ِ صبابتـي
يكـونُ اليهـا بردُهـا وهجيرُهـا
***
لها هاتفٌ يأتـي مسـاءً بذكرهـا
هو الشوقُ والنجوى ينادي بشيرها
***
كأنَ رقيـقَ القلـبِ زارَ منازلـي
لتهييج ِ أشواق ٍ تفيضُ بحورهـا
***
سأحفظ ُ عهدَ الحبِّ بين حشاشتي
واستعذِبُ الأحلامَ حيـن أزورهـا
***
بازل سويسرا 2005.12.17