أحدث المشاركات

بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

صفحة 1 من 5 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 43

الموضوع: موكبُ الشُّعَراءِ في خَيْمتي..!

  1. #1
    الصورة الرمزية د. مصطفى عراقي شاعر
    في ذمة الله

    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : محارة شوق
    العمر : 64
    المشاركات : 3,523
    المواضيع : 160
    الردود : 3523
    المعدل اليومي : 0.54

    افتراضي موكبُ الشُّعَراءِ في خَيْمتي..!

    موكبُ الشُّعَراءِ في خَيْمتي..!

    يا إخواني الشعراءْ
    شعراءَ الأمسِ الحافِلْ
    يتولَّدُ في القلب رجاء
    أدعوكمْ لبُّوا دعوتنا
    لكنْ مَعْذرةً
    لنْ أستقبلَكم الاستقبالَ الهائلْ
    فدويُّ قنابلِ أعدائي
    تحضنه ضَحِكاتِ الزُّعماءِ
    يحْجُبُ صوتي عنكمْ
    يحجبكمْ
    ومنازلُنا، أعْني خيْمَتنَا، ليْستْ أهْلا لزيارَتِكمْ
    لكنْ عُذْري أنكمُو شُعراءٌ مثلي
    فتعالوْا كي يزهوَ حَفْلي
    ***
    وليتقدمْ شعراءُ الأطلالِ..،
    ليبكوا أطلالَ المجدِ الغاربْ
    آثارَ العَدْلِ الشَّاحبْ
    وبقايا حُريَّهْ
    ***
    ولْيصِِفُوا ناقتَنا في رحلتها بين الأهوال
    تسْعى بينَ جبالِ الوَهْمِ وودْيانِ الحُلْم
    حتى سقطت نجمةُ صهيونٍ ، فانبطحت عرجاءْ
    ***
    وليُبْحرْ شُعراءُ مَديحِ الحُكَّامِ بأنْهارِ الحُكَّامْ
    بيْن صُدور تتنسَّم ريحًا تمرُقُ منْ كلِّ الأنْحاءْ
    تدْفِنُ في يومٍ آلافَ الأحياءْ
    وتبعثرُ أفئدةَ الأرْجاءْ
    مادامتْ تلَْهو بقصورٍ سِحْريَّة
    لكنْ همْ لنْ يَتَّشِحوا بثيابِ الحِلمِ دوامَا
    هم أعتى غضبًا ، أقسى إقدامَا
    إن همس السائرُ ذاتَ مساءٍ بنشيدِ الحُرِّيَّة!
    أوْ أفضى للبدرِ السَّاهرِ بالأشْجانِ السرِّيَّة
    ***
    وليتأملْ شعراءُ الحكمة!
    كي يبنوا في الأرضِ قصورًا من حكمتهمْ
    تتطاولُ تِيهًا ، وزخارفْ
    ونقوشًا باتتْ تترنَّمْ:
    هل تهْدِمُها الرِّيــــحْ؟
    هل يبكيها السائرُ ذات مساءٍ حين يراها تتهدَّمْ؟
    ***
    وليصْمُتْ شعراء نقائضنا
    ليغضَّ الطرفَ جريرٌ، وفرزدقُ ، والأخطلْ
    فنقائضُ مِذياع الوطن العربيِّ هي الأفضلْ
    وأغاني الزعماء تذاع علينا أكثرُ تسليةً أجملْ
    ***
    وليرقبْ شُعراءُ الحُبِّ النَّازفِ من ثُقْبِ الخيمةِ ..." ليلى"
    لكنْ
    لن تجدوا "ليلى"
    ساقُوها ذاتَ ظلامٍ في سردابٍ للمجهولْ
    سحقوا القَلْبَ ببئرٍ مهجورٍ وسحيقْ
    يُروى" : أنَّ السِّردابَ المجهولَ هُنالكَ بينَ مَضيقٍ ومضيقْ
    خلفَ بحارٍ تأسِرُ كلَّ صباحٍ "قيسا"
    تطرحُ كلَّ مساءٍ رأسا"!
    ***
    وليتفضَّلْ شُعراءُ الحُزنِ القاتمْ
    كي ننهلَ من نَهْرِ الأحزان
    نتساقى زادَ مرارتِنا
    نتلاقى وجهًا وجهًا والمأساة!
    حتى يتبدَّى حُزْنُهُمُ الغابرُ أكثرَ إشْراقا!
    لِيذوبُوا برَمادِ الحُزْنِ الحاضرِ حُبًّا وعناقا!
    ***
    ولْيَسْكُبْ شعراءُ بكاءِ الأندلسِ الضَّائعِ أنهارًا
    تجري بدماءٍ ودموعْ
    في كلِّ صَباحٍ أندلسُ يضيعْ
    يتسرَّبُ من كفِّ "أبي عبدِ الله"
    لذراعيْ وحشٍ كاسرْ
    لكنَّ "أبا عبد الله" الآتي فوق رماحمهو المسمومةلا يبكي
    مادام سيمرِحُ حتى حينٍ في قصْرٍ باهرْ!
    ***
    وليتفضَّلْ شُعراء الحَرْبْ
    شُعراءُ جهادِ الأمْسْ
    وليأتوا في همس!
    إياكم أن تأتوا معكم بالأشعار
    حتى لا تمضوا دهْرًا خلفَ الأسْوار!
    ***
    وأبا تمامٍ لا تحزنْ
    لنْ تَلْقى فينا مُعْتصِمًا يعْتصِرُ الأحزانْ
    ويلبي صيحةَ مُسلمةٍ :
    "وامعتصماه!"
    فالمعتصِمُ الآن هنا مَشْغوفٌ بأغاني النصْرِ البلهاءْ
    تطربه صبحًا ومساءْ!
    ***
    واستمعوا لحوارٍ بين القاتل والمقتولْ!
    كيف القاتلُ يعوي ويصول!
    والمقتول يعانقه في بلهٍ وذهولْ!
    يتثاءبُ حينا ، يتلاشى في الكون المهزولْ!
    كيف الأم تسلم طفلتها للأفعى الليلية
    في رحلتها الوهمية
    والطفلة تستنجد بالنظرات وبالعبراتِ،
    وتغتسل الأم بضحكتها الهستيرية
    ****
    معذرةً
    يا ركبَ الشُّعراءْ
    لم تُعجبْكم خيمتُنا
    تترنَّحُ فيها جُثثُ القتْلى
    وتُمَزِّقُها ريحُ الأهْواءْ
    ****
    فليتجرَّعْ أبناءُ الحُلْمِ الغضبَ السَّاري
    ليصبُّوا الغضَبَ السَّاري أحْجارًا
    تصَّاعدُ من بُرْكانِهمُ المرصودْ
    تتطايرُ لهبًا وجحيمَا
    تتعانقُ والشمسَ الثكلى
    تنجبُ أولادًا يصْطبغون برائحةِ الحِمَمِ البيضاءِ
    ولونِ الشَّفَقِ الدَّامي
    ينتشرونَ عذابًا ، ونسيمًا
    ****
    يا إخواني الشعراء
    لا أحْمِلُ إلا مأْساتي
    في خيمتنا الملقاةِ بكل فلاةِ
    هل تأتونَ تُلبُّونَ الدعوة
    أمْ يُفْزِعُكُمْ وَجْهُ المِأساة؟
    أم يفزعكم وجْهُ المأْساة ؟
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي ولريشة الغالية أهداب الشكر الجميل

  2. #2
    الصورة الرمزية ليلى ناسيمي قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    الدولة : الدارالبيضاء
    العمر : 62
    المشاركات : 271
    المواضيع : 40
    الردود : 271
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    يا إخواني الشعراء
    لا أحْمِلُ إلا مأْساتي
    في خيمتنا الملقاةِ بكل فلاةِ
    هل تأتونَ تُلبُّونَ الدعوة
    أمْ يُفْزِعُكُمْ وَجْهُ المِأساه؟


    كيف لا يلبي دعوة الشعر
    من كان الحرف له نضالا
    والقلم اكسيرا للحياة
    سيدي هب ان المأساة
    قيوداتتدلى....
    سيجرها الشاعر الى حضرة الحرف
    يختصم...

  3. #3
    الصورة الرمزية محمد إبراهيم الحريري شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 6,296
    المواضيع : 181
    الردود : 6296
    المعدل اليومي : 0.95

    افتراضي

    الأخ الحبيب د مصطفى ، تحية طيبة
    يا شعراء الزمن الماضي
    يا شريان الماضي الحاضر
    يا أنسا يجتاح مكاني
    يا حزنا يختلط براني
    يا شكوى من حضرة قلب
    صوفي الوجدان بدرب
    يا عهدا من سطر الحب
    يا بنت الإيمان تعالي
    من زمن لزمن قاصر
    أوجعني تذكار القاهر
    وتبنى ميعاد قبول
    بملاك التطهير العرقي
    من سبي بممالك شرقي
    وخطورة أفلاك العصر

    ـــــــــــــــــــــ
    تحياتي أخي الحبيب
    رد سريع أرجو قبوله
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.50

    افتراضي

    أستاذي القديري د.مصطفى:
    في ظلال شعرك نتفيأ سحر اللغة ..
    رائع بحق ما قرأته هنا
    تقبل خالص إحترامي وتقديري وباقة ورد

  5. #5
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    الدولة : سوريا ..حمص
    العمر : 51
    المشاركات : 1,617
    المواضيع : 37
    الردود : 1617
    المعدل اليومي : 0.26

    افتراضي

    أسجل توقيعي وأمضي
    على أمل عودة
    هي غيبة لن تطول ...

    كن بخير إلى ذلك الوقت ...سيدي

  6. #6
    عضو مخالف
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    العمر : 42
    المشاركات : 1,799
    المواضيع : 128
    الردود : 1799
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    دعوت وكان وجهك نهر صدقِ
    فلبى القلب إمطارا ببرقِ
    دعوت وكل حرف منك أجلى
    هموماً مثل عظم بعد عرقِ
    فيا قلباً حداه الحزن إنا
    أتينا طائعين بكل صدقِ
    دعاني فن ما قلتم وأمضى
    سيوف الحس في جسمي وعَرقي
    أجدت بلاغة وأجدت رسما
    وقلت فكان منك أعز عتقِ
    فشكرا بعد عذرا ما قبلتم
    إذا لم يسمعن بالباب طرقي

  7. #7
    الصورة الرمزية مجذوب العيد المشراوي شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2004
    المشاركات : 4,730
    المواضيع : 234
    الردود : 4730
    المعدل اليومي : 0.67

    افتراضي

    مصطفى كنت ُ أعمى في الصباح ؟
    رأيتها الآن بشكل مختلف ، كل ما فيها هو تمازج عجيب .
    عذرا ..

  8. #8
    الصورة الرمزية مصطفى الجزار شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    الدولة : مصر.
    العمر : 46
    المشاركات : 3,077
    المواضيع : 149
    الردود : 3077
    المعدل اليومي : 0.49

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. مصطفى عراقي مشاهدة المشاركة
    موكبُ الشُّعَراءِ في خَيْمتي..!

    يا إخواني الشعراءْ
    شعراءَ الأمسِ الحافِلْ
    يتولَّدُ في القلب رجاء
    أدعوكمْ لبُّوا دعوتنا
    لكنْ مَعْذرةً
    لنْ أستقبلَكم الاستقبالَ الهائلْ
    فدويُّ قنابلِ أعدائي
    تحضنه ضَحِكاتِ الزُّعماءِ
    يحْجُبُ صوتي عنكمْ
    يحجبكمْ
    ومنازلُنا، أعْني خيْمَتنَا، ليْستْ أهْلا لزيارَتِكمْ
    لكنْ عُذْري أنكمُو شُعراءٌ مثلي
    فتعالوْا كي يزهوَ حَفْلي
    وليتقدمْ شعراءُ الأطلالِ..،
    ليبكوا أطلالَ المجدِ الغاربْ
    آثارَ العَدْلِ الشَّاحبْ
    وبقايا حُريَّهْ
    ولْيصِِفُوا ناقتَنا في رحلتها بين الأهوال
    تسْعى بينَ جبالِ الوَهْمِ وودْيانِ الحُلْم
    حتى سقطت نجمةُ صهيونٍ ، فانبطحت عرجاءْ
    وليُبْحرْ شُعراءُ مَديحِ الحُكَّامِ بأنْهارِ الحُكَّامْ
    بيْن صُدور تتنسَّم ريحًا تمرُقُ منْ كلِّ الأنْحاءْ
    تدْفِنُ في يومٍ آلافَ الأحياءْ
    وتبعثرُ أفئدةَ الأرْجاءْ
    مادامتْ تلَْهو بقصورٍ سِحْريَّة
    لكنْ همْ لنْ يَتَّشِحوا بثيابِ الحِلمِ دوامَا
    هم أعتى غضبًا ، أقسى إقدامَا
    إن همس السائرُ ذاتَ مساءٍ بنشيدِ الحُرِّيَّة!
    أوْ أفضى للبدرِ السَّاهرِ بالأشْجانِ السرِّيَّة
    وليتأملْ شعراءُ الحكمة!
    كي يبنوا في الأرضِ قصورًا من حكمتهمْ
    تتطاولُ تِيهًا ، وزخارفْ
    ونقوشًا باتتْ تترنَّمْ:
    هل تهْدِمُها الرِّيــــحْ؟
    هل يبكيها السائرُ ذات مساءٍ حين يراها تتهدَّمْ؟
    وليصْمُتْ شعراء نقائضنا
    ليغضَّ الطرفَ جريرٌ، وفرزدقُ ، والأخطلْ
    فنقائضُ مِذياع الوطن العربيِّ هي الأفضلْ
    وأغاني الزعماء تذاع علينا أكثرُ تسليةً أجملْ
    وليرقبْ شُعراءُ الحُبِّ النَّازفِ من ثُقْبِ الخيمةِ ..." ليلى"
    لكنْ
    لن تجدوا "ليلى"
    ساقُوها ذاتَ ظلامٍ في سردابٍ للمجهولْ
    سحقوا القَلْبَ ببئرٍ مهجورٍ وسحيقْ
    ويُروى" : أنَّ السِّردابَ المجهولَ هُنالكَ بينَ مَضيقٍ ومضيقْ
    خلفَ بحارٍ تأسِرُ كلَّ صباحٍ "قيسا"
    تطرحُ كلَّ مساءٍ رأسا"!
    وليتفضَّلْ شُعراءُ الحُزنِ القاتمْ
    كي ننهلَ من نَهْرِ الأحزان
    نتساقى زادَ مرارتِنا
    نتلاقى وجهًا وجهًا والمأساة!
    حتى يتبدَّى حُزْنُهُمُ الغابرُ أكثرَ إشْراقا!
    لِيذوبُوا برَمادِ الحُزْنِ الحاضرِ حُبًّا وعناقا!
    ولْيَسْكُبْ شعراءُ بكاءِ الأندلسِ الضَّائعِ أنهارًا
    تجري بدماءٍ ودموعْ
    في كلِّ صَباحٍ أندلسُ يضيعْ
    يتسرَّبُ من كفِّ "أبي عبدِ الله"
    لذراعيْ وحشٍ كاسرْ
    لكنَّ "أبا عبد الله" الآتي فوق رماحمهو المسمومةلا يبكي
    مادام سيمرِحُ حتى حينٍ في قصْرٍ باهرْ!
    وليتفضَّلْ شُعراء الحَرْبْ
    شُعراءُ جهادِ الأمْسْ
    وليأتوا في همس!
    إياكم أن تأتوا معكم بالأشعار
    حتى لا تمضوا دهْرًا خلفَ الأسْوار!
    وأبا تمامٍ لا تحزنْ
    لنْ تَلْقى فينا مُعْتصِمًا يعْتصِرُ الأحزانْ
    ويلبي صيحةَ مُسلمةٍ :
    "وامعتصماه!"
    فالمعتصِمُ الآن هنا مَشْغوفٌ بأغاني النصْرِ البلهاءْ
    تطربه صبحًا ومساءْ!
    واستمعوا لحوارٍ بين القاتل والمقتولْ!
    كيف القاتلُ يعوي ويصول!
    والمقتول يعانقه في بلهٍ وذهولْ!
    يتثاءبُ حينا ، يتلاشى في الكون المهزولْ!
    كيف الأم تسلم طفلتها للأفعى الليلية
    في رحلتها الوهمية
    والطفلة تستنجد بالنظرات وبالعبراتِ،
    وتغتسل الأم بضحكتها الهستيرية
    معذرةً
    يا ركبَ الشُّعراءْ
    لم تُعجبْكم خيمتُنا
    تترنَّحُ فيها جُثثُ القتْلى
    وتُمَزِّقُها ريحُ الأهْواءْ
    فليتجرَّعْ أبناءُ الحُلْمِ الغضبَ السَّاري
    ليصبُّوا الغضَبَ السَّاري أحْجارًا
    تصَّاعدُ من بُرْكانِهمُ المرصودْ
    تتطايرُ لهبًا وجحيمَا
    تتعانقُ والشمسَ الثكلى
    تنجبُ أولادًا يصْطبغون برائحةِ الحِمَمِ البيضاءِ
    ولونِ الشَّفَقِ الدَّامي
    ينتشرونَ عذابًا ، ونسيمًا
    يا إخواني الشعراء
    لا أحْمِلُ إلا مأْساتي
    في خيمتنا الملقاةِ بكل فلاةِ
    هل تأتونَ تُلبُّونَ الدعوة
    أمْ يُفْزِعُكُمْ وَجْهُ المِأساه؟
    تبارك الله

    ما هذه اللوحة الشديدة الوضوح؟؟؟

    الدامية الملامح؟؟؟

    القاسية الوقع؟؟؟

    بارك الله في عينك التي ترى الأشياء على حقيقتها، دون زخارف خدّاعة.

    تحياتي لك يا أستاذي العزيز.

  9. #9
    الصورة الرمزية عبد القادر رابحي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2006
    المشاركات : 1,735
    المواضيع : 44
    الردود : 1735
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. مصطفى عراقي مشاهدة المشاركة
    موكبُ الشُّعَراءِ في خَيْمتي..!

    يا إخواني الشعراءْ
    شعراءَ الأمسِ الحافِلْ
    يتولَّدُ في القلب رجاء
    أدعوكمْ لبُّوا دعوتنا
    لكنْ مَعْذرةً
    لنْ أستقبلَكم الاستقبالَ الهائلْ
    فدويُّ قنابلِ أعدائي
    تحضنه ضَحِكاتِ الزُّعماءِ
    يحْجُبُ صوتي عنكمْ
    يحجبكمْ
    ومنازلُنا، أعْني خيْمَتنَا، ليْستْ أهْلا لزيارَتِكمْ
    لكنْ عُذْري أنكمُو شُعراءٌ مثلي
    فتعالوْا كي يزهوَ حَفْلي
    وليتقدمْ شعراءُ الأطلالِ..،
    ليبكوا أطلالَ المجدِ الغاربْ
    آثارَ العَدْلِ الشَّاحبْ
    وبقايا حُريَّهْ
    ولْيصِِفُوا ناقتَنا في رحلتها بين الأهوال
    تسْعى بينَ جبالِ الوَهْمِ وودْيانِ الحُلْم
    حتى سقطت نجمةُ صهيونٍ ، فانبطحت عرجاءْ
    وليُبْحرْ شُعراءُ مَديحِ الحُكَّامِ بأنْهارِ الحُكَّامْ
    بيْن صُدور تتنسَّم ريحًا تمرُقُ منْ كلِّ الأنْحاءْ
    تدْفِنُ في يومٍ آلافَ الأحياءْ
    وتبعثرُ أفئدةَ الأرْجاءْ
    مادامتْ تلَْهو بقصورٍ سِحْريَّة
    لكنْ همْ لنْ يَتَّشِحوا بثيابِ الحِلمِ دوامَا
    هم أعتى غضبًا ، أقسى إقدامَا
    إن همس السائرُ ذاتَ مساءٍ بنشيدِ الحُرِّيَّة!
    أوْ أفضى للبدرِ السَّاهرِ بالأشْجانِ السرِّيَّة
    وليتأملْ شعراءُ الحكمة!
    كي يبنوا في الأرضِ قصورًا من حكمتهمْ
    تتطاولُ تِيهًا ، وزخارفْ
    ونقوشًا باتتْ تترنَّمْ:
    هل تهْدِمُها الرِّيــــحْ؟
    هل يبكيها السائرُ ذات مساءٍ حين يراها تتهدَّمْ؟
    وليصْمُتْ شعراء نقائضنا
    ليغضَّ الطرفَ جريرٌ، وفرزدقُ ، والأخطلْ
    فنقائضُ مِذياع الوطن العربيِّ هي الأفضلْ
    وأغاني الزعماء تذاع علينا أكثرُ تسليةً أجملْ
    وليرقبْ شُعراءُ الحُبِّ النَّازفِ من ثُقْبِ الخيمةِ ..." ليلى"
    لكنْ
    لن تجدوا "ليلى"
    ساقُوها ذاتَ ظلامٍ في سردابٍ للمجهولْ
    سحقوا القَلْبَ ببئرٍ مهجورٍ وسحيقْ
    ويُروى" : أنَّ السِّردابَ المجهولَ هُنالكَ بينَ مَضيقٍ ومضيقْ
    خلفَ بحارٍ تأسِرُ كلَّ صباحٍ "قيسا"
    تطرحُ كلَّ مساءٍ رأسا"!
    وليتفضَّلْ شُعراءُ الحُزنِ القاتمْ
    كي ننهلَ من نَهْرِ الأحزان
    نتساقى زادَ مرارتِنا
    نتلاقى وجهًا وجهًا والمأساة!
    حتى يتبدَّى حُزْنُهُمُ الغابرُ أكثرَ إشْراقا!
    لِيذوبُوا برَمادِ الحُزْنِ الحاضرِ حُبًّا وعناقا!
    ولْيَسْكُبْ شعراءُ بكاءِ الأندلسِ الضَّائعِ أنهارًا
    تجري بدماءٍ ودموعْ
    في كلِّ صَباحٍ أندلسُ يضيعْ
    يتسرَّبُ من كفِّ "أبي عبدِ الله"
    لذراعيْ وحشٍ كاسرْ
    لكنَّ "أبا عبد الله" الآتي فوق رماحمهو المسمومةلا يبكي
    مادام سيمرِحُ حتى حينٍ في قصْرٍ باهرْ!
    وليتفضَّلْ شُعراء الحَرْبْ
    شُعراءُ جهادِ الأمْسْ
    وليأتوا في همس!
    إياكم أن تأتوا معكم بالأشعار
    حتى لا تمضوا دهْرًا خلفَ الأسْوار!
    وأبا تمامٍ لا تحزنْ
    لنْ تَلْقى فينا مُعْتصِمًا يعْتصِرُ الأحزانْ
    ويلبي صيحةَ مُسلمةٍ :
    "وامعتصماه!"
    فالمعتصِمُ الآن هنا مَشْغوفٌ بأغاني النصْرِ البلهاءْ
    تطربه صبحًا ومساءْ!
    واستمعوا لحوارٍ بين القاتل والمقتولْ!
    كيف القاتلُ يعوي ويصول!
    والمقتول يعانقه في بلهٍ وذهولْ!
    يتثاءبُ حينا ، يتلاشى في الكون المهزولْ!
    كيف الأم تسلم طفلتها للأفعى الليلية
    في رحلتها الوهمية
    والطفلة تستنجد بالنظرات وبالعبراتِ،
    وتغتسل الأم بضحكتها الهستيرية
    معذرةً
    يا ركبَ الشُّعراءْ
    لم تُعجبْكم خيمتُنا
    تترنَّحُ فيها جُثثُ القتْلى
    وتُمَزِّقُها ريحُ الأهْواءْ
    فليتجرَّعْ أبناءُ الحُلْمِ الغضبَ السَّاري
    ليصبُّوا الغضَبَ السَّاري أحْجارًا
    تصَّاعدُ من بُرْكانِهمُ المرصودْ
    تتطايرُ لهبًا وجحيمَا
    تتعانقُ والشمسَ الثكلى
    تنجبُ أولادًا يصْطبغون برائحةِ الحِمَمِ البيضاءِ
    ولونِ الشَّفَقِ الدَّامي
    ينتشرونَ عذابًا ، ونسيمًا
    يا إخواني الشعراء
    لا أحْمِلُ إلا مأْساتي
    في خيمتنا الملقاةِ بكل فلاةِ
    هل تأتونَ تُلبُّونَ الدعوة
    أمْ يُفْزِعُكُمْ وَجْهُ المِأساه؟
    ثمة صمت رهيب....
    وهالة شعرية تخيم على القارئ بمجرد أن يلج عالم النص،أو عالم العالم، لأن القصيدة في هذه الحالة عالم يعج بالوافدين من كل نوع على خيمة الشعر....
    و الحقيقة أن هذه الخيمة هي ركح كبير تتعالى أصوات خشباته على وقع أحذية الملوك و الأباطرة و قائدي الجيوش و الوزراء و الشعراء منذ عهد سوفوكليسن و مرورا بشكسبير و إلى آخر حرف مما كتبه صلاح عبد الصبور، و هو يُسقط ببراعة حجج المتمسكين بالشعر العمودي(مثلي أحيانا..؟؟؟؟) حين قال
    :
    "لن يسكت هذا الشاعرُ
    حتى يفنى حرفُ القافْ
    "...
    [COLOR="Sienna"]و هي البراعة نفسها التي غابت عن استاذنا الكبير عباس محمود العقاد و هو يحاول أن يرفض -في ظرف تاريخي ما- شعر صلاح عبد الصبور عندما كان على رأس المجلس الأعلى للثقافة و الفنون في مصر المحروسة دائما..
    هي الرتابة نفسها التي تتباهي بدس شعريتها في لامعقول الشعر المتخفي في جزيئات الكلام ، و الذي لا يكشف عن اسراره آذان(موسيقية) أو القوا السمع و هم في غفلة من السدود و القيود...
    هي الرتابة نفسها التي نراها بادية في النص/الخيمة .. بكل ما تحمل الخيمة من إيحاء قد يعيد الولهان إلى خطا ماء الشعر عندما كان ماء الشعر يباع للآذان المربدية في قوارير هي أشبه بالتفعيلات..فيبرأ المريض من ليلاه، مما كانت تخبئه له كلاه من حجر دفين.. و ربما لهذا السبب لم يترك لنا امرأ القيس ما نقول عندما قال :[/
    COLOR]

    "يا ليت الفتى حجر"
    هي الرتابة نفسها التي تفسح للشخوص التحدث عن انفسهم دون مواربة او رياء شعريٌ او ضرورة اختلف حولها عالمان ..فأدت إلى حرب بين قبيلتين..و منذ ذلك الوقت -ربما- و الخلاف حاصل بين أهل البصرة و أهل الكوفة حول أيهما أقدر على تبرير دخول فلول الغزاة إلى محارم التقيات النقيات تبريرا يحترم الشاهد و يثبت صحة الرواية...و يعوج ما استقام من ظل رجل كاد ينطق بالشهادة لولا {تسرع الفلول في تطبيق أمر الدخول}...
    هي الرتابة نفسها التي تبيح لي الحديث عن "عودة الروح" لمسرح النص ...و عودة الكلمات إلى معانيها الابتدائية دون بنيوية او تفكيكية..دون سيمياء أو كيمياء...
    هي الرتابة نفسها التي أراها في ديوان"مدينة بلا قلب" و{و متى كان للمدينة قلب؟؟} حيث ينكفئ السائحون امام حالة النفس الإسمنتية الضاربة توقا مرصعا بالفقر على عنق الرجل الفقير.. و المنطوية في ظلال خيمة الشعر التي يعود إليها جميع الشعراء باحثين عن هداية متأخرة للحرف..

    "غير المكعبات
    و المربعات
    و الزجاج"

    هكذا يقول عبد المعطي حجازي..و هكذا يقول شاعرنا:يا ركبَ الشُّعراءْ
    لم تُعجبْكم خيمتُنا
    تترنَّحُ فيها جُثثُ القتْلى
    وتُمَزِّقُها ريحُ الأهْواءْ
    فليتجرَّعْ أبناءُ الحُلْمِ الغضبَ السَّاري

    و بعد ذلك
    ...هل بقي أن نبحث عن كسر في أوزان الروح؟؟؟؟؟

  10. #10
    الصورة الرمزية د. مصطفى عراقي شاعر
    في ذمة الله

    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : محارة شوق
    العمر : 64
    المشاركات : 3,523
    المواضيع : 160
    الردود : 3523
    المعدل اليومي : 0.54

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى ناسيمي مشاهدة المشاركة
    يا إخواني الشعراء
    لا أحْمِلُ إلا مأْساتي
    في خيمتنا الملقاةِ بكل فلاةِ
    هل تأتونَ تُلبُّونَ الدعوة
    أمْ يُفْزِعُكُمْ وَجْهُ المِأساه؟
    كيف لا يلبي دعوة الشعر
    من كان الحرف له نضالا
    والقلم اكسيرا للحياة
    سيدي هب ان المأساة
    قيوداتتدلى....
    سيجرها الشاعر الى حضرة الحرف
    يختصم...
    ================
    أديبتنا الرائعة ليلى
    لك من الشكر أجمله لهذا الحضور المشرق
    وهذه الثقة الطيبة
    تشعل مشاعل الأمل في الدرب
    وتنبت أشواق الحرف في القلب
    دمت لنا يا سيدتي
    بكل الخير والسعادة والنور

صفحة 1 من 5 12345 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. موكب النور
    بواسطة د. سمير العمري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 62
    آخر مشاركة: 04-08-2019, 06:59 AM
  2. بيتي وان هدموك انصب خيمتي/ شعر لطفي الياسيني
    بواسطة لطفي الياسيني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 28-08-2008, 02:18 AM
  3. بيتي وان هدموك انصب خيمتي / شعر لطفي الياسيني
    بواسطة لطفي الياسيني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 29-07-2008, 11:15 PM
  4. موكب الوالى
    بواسطة إسكندرانى في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 30-12-2004, 04:28 PM